عرض مشاركة واحدة
قديم 05-05-09, 10:49 PM   #4

Emy Abo-Elghait

نجم روايتي و قلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية Emy Abo-Elghait

? العضوٌ??? » 2605
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 5,170
?  مُ?إني » عروس النيل
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Emy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


وأخيراً، وجدت نفسها توجه إليه ذلك السؤال الذي حام حول شفتيها طويلاً:" ولكن.. من تكون أنت؟"
فتمتم قائلاً بصوت رقيق جذاب:" لازلو" وتناول يدها يرفعها بيده وهو يحنيرأسه ويقبلها ثم رمقها بنظرة من تحت حاجبيه الأسودين وقد لمعت عيناهبسخرية وهو يقول :" إذاشئت فأنا هو الجواب لكل تمنياتك."
وجذبت يدها من يده باضطراب، فهي لا تريد غزله هذا الذي يرسل في نفسها الضيق، وقالت وهي ترفع كتفها بعدم

اكتراث:" إن تمنياتي هي السلام على الأرض، ومدير بنك أصلع."
فقال مبتسماً:" ربما أكون أنا ذلك أصلع".
فضحك مستمعاً ثم أرخى عينيه، كانت ملامحه سلافية أصلية وكذلك حاجباه الأسودان المستقيمان، وشعرت هي

بنفسها تهتز لسبب لم تدركه.
وفجأة شعرت بوهن في ساقيها. ومدت يدها الرقيقة الناعمة تستند إلى جدار منخفض خلفها. ورأى هو هذا فبدا عليه

السرور بينما أطلقت هي ضحكة صغيرة وهي تقول معتذرة:" نعم، ربما تكون أنت ."
حاولت أن تبتز الحديث و تهرب..كلا بل تمشي ببساطة تعود إلى قاعة الرقص، كانت الألحان الحالمة العذبة تتهادي

من تلك القاعة حيث شقيقتاها لابد ترقصان. تانيا مع عريسها، وماريان مع خطيبها، وقد حان الوقت لتلحق بهما قبل

أن تؤثر هذه الليلة الشاعرية هنا على عقلها.
وقالت:" إن رقص المتتابع، أتعبني".وانباتها ملامحه بأنه لم يصدق هذا، وأضافت:" وأنا بحاجة

إلى فترة هادئة أستعيد بها قواي، ولهذا إذا لم يكن لديك مانع، يريد البقاء وحدي ،ربما يمكنك أن تعود إلى القاعة الرقص لترقص على تلك الأنغام الغجرية مع من تقدر".
فأجاب بسخرية لاذعة:" إنها ليست موسيقى غجرية، ألا ترين أنها تفتقر إلى المشاعر إنها هنغارية يشترك

معها ضجيج السائحين".
ومادام غير مستعد لأن يتزحزح، ابتدأت هي تمشي على ضفة البحيرة.. وقالت بضيق محاولة أن تخترق هذا الصمت

المتوتر بأي شكل:" ظننت ان الموسيقيين جميعاً من الغجر لأنهم يرتدون ملابس غجرية."
فأجاب:" وها أنت ذي ترتدين ثيابا كأية فتاة برئية، ولكن أية أسرار تختفي تحت هذا الثوب الإيطالي الطراز؟ وأية

خطة جهنمية أحلم بها بينما أسير بجانبك مستمتعا بجمال غير عادي؟ وأية أكاذيب نحن الاثنين على الاستعداد

للإدلاء بها لكي نجنب أنفسنا الأذى أو نظهر تصورنا للكيفية التي ننظر فيها إلى العالم".
لم يكن ما يدور بينهما حديثاً عادياً، لقد بدا لها و كأنه ينذرها، تقريبا بنواياه، فخافت من التورط معه و قررت

الأفضل هو أن تتجاهل ملاحظاته غير العادية تلك.
وقالت بصوت أجش:" إن الموسيقى تبدو لي حقيقية."
وأجفلت إزاء ابتسامة الساخرة التي ارتسمت على شفتيه بمكر، وكأنه يلومها على هذا الجبن، ليقول بعد ذلك برقة:"

إن موسيقى الغجر الحقيقية لا يسمعها الغرباء أبداً، هذا إلى انها لابد ان تكون في الهواء الطلق لكي تكون ممتلئة

حياة، فالجدران تخنق صداها".

وأخذت سوزان تفكر في هذا بهدوء وهما يسيران بصمت فوق العشب يتهاديان في الحديقة الخفيفة الإضاءة.
وقالت ببطء:" نعم، إنها بين الجدران، تبدو و كأنها أوبريت نمساوية، أما هنا فهي.."
وترددت وقد فقدت شجاعتها إزاء همهمة الاستحسان التي صدرت عنه.
وقال يستحثها بلهجة أثارت ارتباكها:" نعم؟"
فأنهت حديثها قائلة بلهجة ملتوية:" إن المسألة هي امتزاجها بالهواء".
قال بصوت أجش:" لو كان ثمة فرصة لتسللت هذه الموسيقى إلى أعماقنا و جعلتنا عاجزين إزاء دعوتها لما يكمن

فينا جميعا من حماس و عشق."
وحدثت نفسها أنه يشعر هو أيضا بذلك، ولم تكن تريده أن يفقد السيطرة على مشاعره، ورفعت كتفها مظهرة عدم

الاكتراث وهي تقول متظاهرة بالمزاح:" أظنها لابد ان تذهب إلى مكان ما".
ولكنها شعرت بالاضطراب لأن امتزاج الموسيقى بمشاعر لازلو كان يؤثر عليها هي نفسها في هذه الحديقة فيصل






Emy Abo-Elghait غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس