عرض مشاركة واحدة
قديم 05-05-09, 10:57 PM   #6

Emy Abo-Elghait

نجم روايتي و قلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية Emy Abo-Elghait

? العضوٌ??? » 2605
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 5,170
?  مُ?إني » عروس النيل
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Emy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الأسود الخالص". وكان بحديثه هذا، يحول مجرى الحديث من الواقع إلى الغزل.
وسألته بجمود:" أحقاً؟ لقد علمت انك لابد أن تكون قصير النظر، ذلك أن لون شعري في ضوء النهار هو كستنائي".
أجاب بلطف:" إنني لست قصير النظر، فان كل ما يتعلق بصحتي هو سيلم مئة بالمئة، أما قوتي فهي ستة على ستة.."
وازدردت سوزان ريقها بعد ان ادركت ما يعنيه بذلك، وارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة لردة الفعل التي ظهرت

عليها، وهو يتابع قائلاً:" إن ما أريد قوله هو ان شعرك هو أجمل شعر رأيته في حياتي، كما ان ملامحك في غاية

الشفافية وكذلك عيناك.."
فقاطعته وقد ثائر ثائرها لهذا النفاق الذي يغلف كلماته:" عيناي تخجل منهما النجوم، كفى غزلاً".
والتقت عيناها بعينيه، لحظة قرأت فيهما الحقيقة، فهذا لم يكن غزلاً عارضاً وانما هو فعلاً يراها جذابة.
ورفعت رأسها إليه فتماوج شعرها الكثيف حول كتفيها وهي تقول:" أرجوك أن تكف عن هذا الكلام".
فأجاب بلهجة واثقة:" إن تقدمنا سيكون أبعد من ذلك.. ثم ان علي أن أعترف بأنني شعرت بالراحة عندما رأيتك

تفسرين اهتمامي بك بمثل هذه الرقة، فقد وفرت علي عشرين دقيقة على الأقل من الحديث و الاقناع".
قالت غاضبة:" يالك من مغرور"ولم تستطع مقاومة نظراته، ومضت لحظة قبل أن تستطيع تمالك نفسها، إلى ماذا

تراه يهدف؟ وقالت بحدة:" ليس ثمة ما يحتاج إلى كثير من التفسير، فإن إشاراتك كانت من القوة بحيث يدهشني أن

لم تلتقطها محطات الإذاعة، إنني أعلم ان ثمة تقليداً في الأعراس وهو أنتقوم الوصيفات العروس بمنح التسلية الى المدعوين التسلية ، فإذا كنت تسعىإلى التسلية في هذا المساء، فعليك أن تتسل بأشعة ضوء القمر".
فقال بلطف متجاهلاً تعنيفها هذا:" لا أظن ذلك، فأنت واعية تماماً لما بيننا".

فردت بحدة قائلة:" نعم، إن ما بيننا مسافة قصيرة و أنا أنوي أن أجعلها نصف ميل".
فقال آمراً و عيناه في عينيها:" بل ابقي مكانك، ودعيني أشرح لك الخطط التي وضعتها لأجلك".
فتمتمت قائلة:" اشرح ذلك للسمك في البحيرة".
وابتعدت عنه بازدراء ولكن الضيق تملكها وهي تشعر أن عليها أن تقطع المسافة التي تقيدها إلى هذا المكان،

وأخذت توسع خطاها، عابسة الوجه.
كان يضحك وهو يناديها قائلاً:" إننا سنجتمع مرة أخرى، يا سوزان يمكنك أن تثقي بهذا".
كانت توسع الخطى، غاضبة في الباحة الخضراء، وكانت تعلم أنه يراقبها، وتجمد ظهرها و كتفاها تحت وطأة

نظراته، وأحست لدى ضحكته تلك، بنذير خطرما، و تعثرت خطواتها فصرت بأسنانها وهي تتابع طريقها بسرعة

إلى أن تقطعت أنفاسها و أوشكت على الإغماء و قد غمرها العرق في تلك الليلة الدافئة.


Emy Abo-Elghait غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس