عرض مشاركة واحدة
قديم 05-05-09, 11:03 PM   #7

Emy Abo-Elghait

نجم روايتي و قلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية Emy Abo-Elghait

? العضوٌ??? » 2605
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 5,170
?  مُ?إني » عروس النيل
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Emy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثانى


وعاد الى سوزان تفكيرها المنطقي وهي تصل الى الشرف الامامية المضاءة للمنزل، فوقفت لحضة تلتقط فيها

أنفاسها و تتمالك نفسها، أية معتوهة كانت، و أية بطلة ضعيفة منهارة، اذ تحاول التصدي لغريب مثل هذا، تحيط به

هالة تنذر بالخطر، لم يسبق لرجل قط ان جعلها تنسى هدفها في الحياة، مقنعاً إياها بالتفكير في الحب و العواطف

التي سبق و تعمدت اغفالها، وهذا العمل الذي قام به لازلو قد اثار انزعاجها البالغ، فقد جرح الكرامة التي كانت

تشعر بها اذ تكرس جهودها لهدف واحد هو طموحها.
لقد كانت منحت نفسها ثماني سنوات يمكنها، في نهايتها، ان تدير عملاً خاصاً بها بنجاح، بالطبع، وبعد ذلك يمكنها

ان تفكر جدياً برفيق العمر، فهي، قبل ذلك، لن تكون قد حققت املها كما أن عقلها لن يكون بالنضج الكافي الذي

تتمكن املها كما أن عقلها لن يكون بالنضج الكافي الذي تتمكن معه من اختيار الرجل المناسب.
كما انها لا تعرف الكثير عنهم، و كانت في حداثتها تحت هيمنة شقيقتها و صديقتها ماريان و التي كانت مثلها

الأعلى، واجمل النساء اللاتي عرفتهن، أما اختها الكبرى تانيا، فقد كانت تمثل لها الأم، مع أن غرامها باسطفان قد

أحالها إلى عروس تشع اشراقاً وجمالاً، وارتسمت على شفتي سوزان بسمة محبة.
ان تانيا تستحق كل سعادة في العالم بعد حياتها الحافلة بالمشاكل، أما بالنسبة اليها فهي تعتبر الرجال جميعاً مخيبين

للآمال، وكان الفتيان في المدرسة يثيرون حنقها بالحديث الدائم عن كرة القدم، ومزاحهم الدائم، حتى الرجال في

مدرسة الفنون كانت تراهم غير ناضجين بالنسبة اليها كما شعروا هم بالضجر من نظرتها الجادة إلى الحياة، و

هاجسها الأعمى المستحوذ عليها وهو ان تشق طريقها في الحياة بنفسها، لا تريد ان يعيقها اقرباؤها.
وعلى الرغم من أجراس الزواج التي ابتدأت تقرع في الأسرة، فقد اقسمت هي على ألا تدع شيئاً يحولها عن أول

حب تملكها منذ ان تعلمت مسك الابرة، الا وهو الخياطة و تصميم الأزياء .
ربما كان ذلك راجعاً إلى أنها الصغرى بين اخوتها، ولكنها كانت متلهفة إلى عمل خاص بها، والى استقلالها

الشخصي، وهي ستحقق كل هذا بطريقتها الخاصة.
ومر من امامها شخص، وكان صامتاً، انه لازلو، وطرفت عيناه ناحيتها لحظة، ساورها بعدها شعور ساخر.
وتمتم:" أتأخذين قسطاً من الراحة تلمين بها اشتات نفسك؟"
قالت بجمود:" سوف اقيدك بالحبال اذا لم تتركني وحدي".
وكبحت في نفسها الرغبة في ان تلحق به لتسأله عن السبب في اقلاقه لها بهذا الشكل، وماهي علاقته لتسأله عن

السبب في اقلاقه لها بهذا الشكل، وماهي علاقته باسطفان، وماهو غرضه منها.
ماأغرب ادعاءه ذاك بأنه عاش في القصر، ومن المؤكد انه لم يكن طفلاً لخادمه خاصة وهو بهذا الزهو و الاستبداد،

عليها ان تسأل عنه اسطفان نفسه، هذا ان امكنها الاقتراب منه، واستقرت عيناها على صهرها بمودة ظاهرة وهو

محاط بالمهنئين.
وأمسكت اختها تانيا بذراعها وهي تقول بلهفة " سوزان، لقد كنت ابحث عنك في كل مكان، ان ليندي الصغيرة

اسقطت ثمار الفريز على ثوبها فماذا عليها ان تفعل؟"
فأجابت شاردة الذهن:" فلتأكلها".
وتناهى إلى سمعها صوت لازلو الغامض يقول:" اسألا الكونتيسة عن منظف شعبي بالاعشاب".
وقالت تانيا وهي تميل ضاحكة نحو الرجل:" شكراً".
كان على مسافة عدة انشات فقط من كتف سوزان، بينما كانت تانيا تتابع قائلة:" ان شقيقتي هي اوعى انسان وادعى

الى الثقة في العالم، ونحن دوماً نلجأ إليها لايجاد حل لأية مشكلة عملية".
فتمتم لازلو:" يبدو ان هذا صحيح".
وأشاحت سوزان بوجهها بعيداً عنه وهي تمتم قائلة:" انني افكر بشيء يفيد بعض الناس".




Emy Abo-Elghait غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس