عرض مشاركة واحدة
قديم 05-05-09, 11:12 PM   #8

Emy Abo-Elghait

نجم روايتي و قلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية Emy Abo-Elghait

? العضوٌ??? » 2605
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 5,170
?  مُ?إني » عروس النيل
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Emy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


ورمقت لازلو بنظرة ذات معنى ثم هربت عابسة الوجه، مخترقة جموع الراقصين لتخرج إلى قاعة اكثر هدوءاً حيث

استندت إلى مرآة في جدار، شاعرة بالارتياح ثم تنهدت وهي تتنفس بعمق.
"
هل تشعرين بأنك محصورة؟".
وشعرت بخفقات قلبها ترتفع لسماعها ذلك الصوت الرقيق و الضحكة الساخرة، لقد أصبح كابوساً فعلاً.ترى هذا

الرجل لن يتركها وحدها أبداً؟ وسرى الصقيع في جسدها وهي تدير اليه رأسها بكبرياء، ولكن وجهها كان يتوهج

ارتباكاً، بينما يداها مبللتان بالعرق، وتجهم وجهها امتعاضاً وهي تنظر الى الرجل الذي بقرب صورة فارس بالحجم

الطبيعي، والذي لاحظت وهي تقطب جبينها انه يشبه لازلو الى درجة غريبة.
وقالت ببرود:" ماذا عن القيد؟"
فقال وهو يتناول من اناء قربه، قطعة حلوى اخذ يمضغها وهو يقول متأملاً:" انك تتجنبينني".
فأجابت تقلد شئياً سبق و قاله لها:" انني اشعر بالارتياح لتفسيرك عدم اهتمامي بهذه الدقة".
فقال:" انك تؤجلين مالا مناص منه، لابد انك ادركت انني ارغب جداً في التحدث اليك وان لدي ، على الأغلب سبباً

قويا ًلهذا".
سألته بجفاء:" وماهو هذا السبب؟"
فابتسم بفتور وهو يبتلع الحلوى و قال:" ان عندي اسباباً عدة ، ألقي نظرة على نفسك"
فانطلق نظرها الى المرايا الكبيرة في القاعة..كلاهذه ليست هي.. لايمكن ذلك، كانت تبدو غير جميلة ولا تلفت

النظر، لقد شغلها، استغراقها في اظهار جمال الأخريات عن الاهتمام بمظهرها هي.
وسألها:" ماذا ترين؟"
فردت بحدة:" امرأة تثير الملل".
ورغم ردها هذا فقد بقيت تنظر الى صورتها في المرآة، لقد بدا شعرها الطويل الكستنائي غير منتظم حول وجهها ذي البشرة العاجية، بينما منحت الأضواء المسترسلة من الثريا فوق رأسها ومن الثريا فوق رأسها ومن الشموع الطبيعية حولها، منحت شعرها البسيط لمعاناً وتألقاً يبعثان على الخيلاء.
فعاد يقول وهو يضحك بهدوء:" ألقي مرة أخرى نظرة موضوعية." ورمقته بنظرة جانبية ليلقي عليها نظرة طويلة

بطيئة زادت من سرعة خفقان قلبها، وتابع قائلاً برصانة:" لا تنظري إليّ بل إلى نفسك".
واحمر وجهها وهي تنظر امامها غير قادرة على تجنب انعكاس صورتها في المرآة، ومالت برأسها إلى جانب، كانت

تبدو اكثر نحولاً مما تذكر، ولكن ذلك بسبب اندفاعها، في الأيام الأخيرة، هنا وهناك بسبب استقالتها من فحص

حساباتها لتوسيع اعمالها، وهكذا، كما رأت الآن، قد برزت عظام وجنتيها فبدتا كوجنتي عارضة ازياء.
وقالت:" لقد نظرت، ولم يتغير شيء في موقفي نحوك، وما تريده لا يهمني ابداً،اذهب ولاحق امرأة اخرى".
وعندما رأته لا يتزحزح من مكانه عادت تقول بيأس:" ان الرجال ليسوا جزءاً من تصوراتي لحياتي، و انت مزعج

وغير مثير للاهتمام".وكانت تكذب في هذا.
" لقد سبق وقلت لك انني الجواب لكل تمنياتك، ويمكنني ان اكون ذا فائدة كبرى لك، هل يفزعك اهتمامي بك؟
فقالت بلهجة لاذعة:" لا تمدح نفسك، ان عالمي مؤلف من النماذج الورقية و القص وكذلك من الخيوط و مخازن

البضائع و الأقمشة الجميلة، فأنا لا استطيع ان احشر رجلاً بين كل هذا، اسأل عن هذا كل من حولك هناك ممن

يعرفني فان عندي هدفاً في الحياة اذا كان علي ان احققه فلن يبقي عندي هدفاً في الحياة اذا كان علي ان احققه،

فلن يبقى عندي وقت لأي شخص".
فقال:" أي شخص؟ لقد كان تفكيري يتجه إلى غير ذلك".
فقالت" لا اوافقك على هذا".
ولكن لم تبدر منه حتى اشارة امتعاض او ردة فعل لهذه الاهانة، بل اجاب بصوت منخفض اجش:"

اتوقع ان علاقتنا ستصبح صعبة، ولكن اية اهمية لهذا بالنسبة للفوائد العديدة؟"
وشعرت سوزان بقشعريرة خوف تسري في جسدها، لشد هو متأكد مما يقول، يبدو انه قد ثبت في ذهنه تماماً انه

ستحدث بينهما علاقة سيتعرضان من جرائها إلى لوم معارفهما، وقطبت جبينها وهي تهم بالذهاب، فتمتم قائلاً: "

اذهبي اذا شئت ولكن ارجعي، وأنا سأكون هنا ، تكلمي و سأجيبك استمعي فتسمعينني اتنفس، فكري فأقسم انا أنني

في افكارك".
وكان هذا صحيحاً وذهلت وهي ترى نفسها تهتز و وتشبثت بمنضدة قامت بجانبها ووجدت اهتمامها إلى برودة

الرخام الذي يغطيها، وذلك لكي تصرف ذهنها عنه.
وقالت ببرود:" يالسخافة، ان الأوهام تستبد بك،اذا انت سببت لي أي ازعاج.. فأنا سأجد من يستجيب لندائي.."



Emy Abo-Elghait غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس