عرض مشاركة واحدة
قديم 05-05-09, 11:17 PM   #10

Emy Abo-Elghait

نجم روايتي و قلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية Emy Abo-Elghait

? العضوٌ??? » 2605
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 5,170
?  مُ?إني » عروس النيل
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Emy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


وأصابها الذعر بالغثيان فأخذت تحدق في يديها المرتجفتين كان ما تسمعه من الفظاعة بحيث لا يحتمل التفكير فيه.
ورفعت نظرها اليه وهي تهتف ظافرة:" انني اعلم الآن انك تدعي ان اسطفان هو دجال و منافق".
فانفجر ضاحكا ًمما جعل الارتباك يغمرها، ثم قال وهو مازال يضحك:" انه ابن الكونتيسة، لقد اثبت فحص الدم هذا

والا لما وافقت السلطة على اعادة بيع الأملاك اليه، عدا عن ان المرأة التي لا يمكنها تمييز ابنها هي امرأة مسكينة".
وشعرت لسماعها هذا بارتياح لا يوصف انه لن يدعي اذن ان اسطفان هو رجل مخادع وبهذا ليس ثمة خوف من ان

يتحطم عالم الكونتيسة، لقد تزوج اسطفان و تانيا اخيراً و صار بامكانهما ان ينسيا آلام الماضي حيث كانت فرقتهما

ظروف قاسية، لقد تكبدا الكثير من المعاناة ولكنها هي كانت واثقة من ان حبهما سصمد الآن أمام أي شيء.
وبرصانة رفعت وجهها تحدق اليه بعينيها الكستنائيتين، لتقول ببرود:" ان أفراد اسرتي متعاطفون جداً، ويسند

الواحد مهما الآخر حتى النهاية، والكونتيسة قد اصبحت الآن عضواً في اسرتنا وكذلك اسطفان، وأنا أعرفهما إلى حد

يجعلني متأكدة من انه لا يمكن لأي منهما أن يقوم بعمل شائن، وأنا أحترمهما جداً وأكن لهما كل الاحترام، فاذا كان

قد سبق و عاملك احدهما معاملة سيئة او اذا حدث خطأ ما، او اية شكوي منك تجاههما، فأنا متأكدة من انهما سيقومان

باصلاح الأمر".
فقال متكاسلاًوهو يغلق الكتاب بشكل نهائي:" هل يمكنك ان تراهني بحياتك الحلوة، بأنهما سيفعلان ذلك؟"
ولكن تغير ما لبث ان ظهر في ملامحه، فقد توترت عظلات وجهه واحمرت عيناه غضباً، ونظرت الى فمه المتصلب

ثم غاص قلبها بين ضلوعها.
وسألته بخشونة:" ماالذي ترجو ان تنال منهما؟ اتريد مالاً؟ عملاً؟"
فرفع حاجبيه نفياً وهو يجيب:" هاقد استجبت اذن؟ صرت مستعدة للاستماع و للحديث؟"
وقبل ان تتمكن من الجواب، دار مقبض الباب وقبل ان تصل اليه لتفتحه، اذا بأختها ماريان تدخل و خطيبها فيكادو

في اثرها.
وتنهدت ماريان وهي تقول:" ماأجمل هذا أن تحاول الواحدة منا ان تجد مكاناً تنفرد فيه مع خطيبها ، فتكتشف ان

اختها الطفلة قد سبقتها اليه".
ومنحت اختها التي اجفلت لرؤيتها، ابتسامة عطف وهي تتابع:" انك لن تجديعيني ذلك السيد هنا يا سوزان! فهو من الغموض و الضجر و الشعور بالنعاسبحيث لن يفكر في قراءة الكتب".

ن الغموض و الضجر و الشعور بالنعاس بحيث لن يفكر في قراءة الكتب".

وأطبقت سوزان فمها الذي كانت قد فتحته ذهولاً لمرآها، ثم ادارت رأسها نحو لازلو لتجده قد اختفى و هتفت:" لقد

كان هنا، كان هنا يا ماريان، وهو قد..".
فقاطعتها اختها:" قد اختفى من الوجود، هل أنت بخير يا حبيبتي؟" وركزت انظارها عليها وهي تندفع نحوها لتضع

كفها على جبينها تجسه وهي تتابع قائلة:" ان جبينك شديد الحرارة.."
فقالت سوزان تتصنع المزاح:"انني اهذي.. في اي عمر يكون الانسان عندما يبدأ بالخرف؟"
فقال فيكادو وعلى وجهه ابتسامة عريضة:" فوق الواحدة و العشرين، لماذا لا تذهبين للتفرج على الراقصين و تبقين

بصحبة ليندي؟ ان ثوبها" الفولكولور" سعجبك وقد يوحي اليك ببعض الأفكار".
فأجابت بابتسامة ذات معنى:" وذلك لكي تبقى مع ماريان لكي.. تتحدثا."
وسمعت من خلفها صوت نافذة تقفل بخفة فوقف شعر رأسها هلعاً، كان لازلو يزحف في انحاء الغرفة كاللص في

الليل، وخرجت من الغرفة وهي تظهر المرح قدر امكانها و ملوحة باصابعها تودع الخطيبين خلفها.
ووقفت هي بانفعال، و ذراعها في ذراع ابيها و ليندي ابنة فيكادو و مضوا يتفرجون على الرقص الشعبي بالملابس

الفولكولورية محاولة ان تحتفظ ببسمة استمتاع على وجهها. ان لازلو من الممكن ان يبرز في اية لحظة الآن، ليعلن

شيئاً رهيباً، سواء كان ذلك صحيحاً ام زائفاً، فان اباها ليس في حالة من الصحة و القوة بحيث يحتمل المأساة التي

يهدد لازلو بالكشف عنها.
وعلى ذلك غير عادتها لم يكن اهتمامها المهني كثيراً بتلك الملابس الشعبية التي ترتديها الراقصات، تلك الملابس

المخرمة و ثنيات الأكمام العريضة، والصدرات المنشأة ذات الأشرطة، و كانت التنانير المختلفة الألوان تتماوج

حولهن، و الجاكتتات القصيرة تتثني هنا و هناك رقصة الزفاف، بينما كانت تفكر في لازلو قلقة

لادعائه بامكانه القضاء على سعادة تانيا، هذا العمل الكفيل بأن يكون له عليهم جميعاً بالغ التأثير.
وألقت بنظرها إلى حيث كانت شقيقتها الغالية تقف قريباً منها تحيطها ذراع عريسها اسطفان، وعصر الألم قلبها

لمرأى امارات الحب بينهما.
لقد كانت تشعر في اعماقها ان تهديد لازلو لم يكن شئياً خياليا، فهو ليس بالفتى الحدث الذي يسعى وراء مكسب ما..

او يقوم بلعبة حمقاء، فملاحظاته الساخرة تخفي الكثير من الغضب والاستياء، ولكن اكثر ما يخشى منه هو ذلك

الشعور بالظلم الذي قد يدفع بغضبه إلى حد مريع.
وتملكها القلق وهي تفكر بكل المتاعب القادمة، لماذا أتى اليها؟ لماذا لم يذهب إلى اسطفان رأساً؟ و

ربما كان خائفاً من الكونت ذي النفوذ فرأى فيها، هي الأخت الصغرى، المرأة السهلة القياد.
اما الآن فهي ستؤجل اخبار اسطفان بكل هذا، وذلك تحسباً لما قد يحدث، ولكن كان على وشك ان يقول شيئاً عندما

ظهرت ماريان ولم يشأ هو لأمرما ان يظهر نفسه، واحتفظت بذلك في نفسها، فقد يكون هذا افضل.
وقال لها ابوها:" انني متعب قليلاً، ياعزيزتي."
فأجابت برقة شاعرة بالذنب كونها لم تفكر في راحة ابيها:" احقاً يا أبي؟ سأصعد معك إلى غرفتك، انه موعد نومك

انت ايضاً ياليندي".



Emy Abo-Elghait غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس