عرض مشاركة واحدة
قديم 05-05-09, 11:24 PM   #11

Emy Abo-Elghait

نجم روايتي و قلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية Emy Abo-Elghait

? العضوٌ??? » 2605
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 5,170
?  مُ?إني » عروس النيل
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Emy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



وارتسمت على فمها ابتسامة دافئة، فركضت الصغيرة امامهما مسرورة.
وقال ابوها مفكراً وهما في طريقهما محو السلالم : " لو كانت أمك موجودة لأعجبها عملك".
فاحتضنته بشدة وهي تهمس:" ياأبي العزيز، لقد احببتها انت ايضاً".
فأجاب:" فلتمنحك الأيام من يحبك كما احببتها".
وفاضت مشاعرها وهي ترافقه نحو غرفته، فترى شؤونه وما يحتاجه، ثم تبقي معه فترة. وفكرت،بارتياح، ان اي

شيء قد يحدث الآن، فان اباها على الأقل لن يكون موجوداً.
وساورها الانزعاج وهي ترى نفسها تنظر حولها خلسة وهي تجتاز الممر، كما لو كانت تخاف من ظهور لازلو و

سمعت صوت ماريان يقول:" هل انت احسن حالاً يا سوزان؟".
فأجابت ماريان:" ان فيكادو يقرأ قصة لليندي".
وكانت تحمل على ذراعها ثوب الصغيرة الملوث بثمر الفريز، وهبطتا معاً السلم بينما كانت سوزان لا تكاد تنتبه الى

ثرثرة اختها عن ابنة فيكادو، فقد كان ثمة ما يثير قلقها اكثر من هذا.
وعند ذلك قرصت ماريان ذراعها بخفة وهي تسر اليها بقولها:" لاتنظري الآن، ولكنني متأكدة من انني رأيت ذلك

الرجل المحير المعجب بك ونظراته مصوبة إليك".
وتصلبت سوزان و عيناها تلتقيان بعينين ماكرتين في الطريق الى القاعة، هاهو لازلو يعود وحسبما يبدو عليه ، فقد

كان الثأر يطل من نظراته.
وأجابت قائلة:" لا تكوني سخيفة، فهو ينظر اليك كما يفعل الرجال دوماً".
فضحكت ماريان وهي تجيب :" ليس عندما يكون فيكادو موجوداً، ياسوزان انه كما قلت واكثر وهو كذلك يكاد

يلتهمك بانظاره".
وتنهدت هل يبدو ذلك واضحاً الى هذا الحد؟ وأخذ صدرها يعلو ويهبط بسرعة وهي تقول:" انك تبالغين كالعادة".
وعادت ماريان تقول:" انك مهتمة به، كما ارى، فحذار يا عزيزتي، فهو يبدو ماكراً تماماً.. كما انه ليس من النوع

الذي يهتم بالزواج".
وضحكت سوزان لقول ماريان ذاك، ثم قالت:" أنا لا اتصيد زوجاً خصوصاً من ذلك النوع، ان عندنا الآن ما يكفي

من الزواج و الخطبة"
وابتسمت للكونتيسة التي اقبلت نحوهما لتأخذ الثوب الملوث، وقالت لها:" لا تدعي ماريان تشتفل خاطبة".
وكانت تحاول ان تجعل من ذلك مزحة وهي تتابع قائلة:" فأنا اريد ان اكون خالة و عمة عشرات المرات قبل أن

أفكر بتكوين علاقة لنفسي".
ثم اكملت قائلة:" دعيني من ذكر الأطفال الآن، ولا تنسي انني لم أتزوج بعد،أريد أن أعمل و استمتع بحياتي فترة قبل ذلك".ونطقت بكلماتها الأخيرة وهيتندفع نحة قاعة الرقص.
وتنهدت الكونتيسة وهي تقول:" ماأجمل الأطفال، سواء كانوا ذكوراً ام اناثاً، فهذا لا يهم".
وأمسكت بذراع سوزان وهي تسر اليها قائلة:" انني اتطلع بشوق الى اطفال اسطفان انك تعرفين هذا، انهم جميعاً،

سيكونون من اسرة هوزار فتعود هذه الأسرة الحاكمة من جديد، كل.." وتهدج صوتها، ثم تابعت تقول:" كل حفيد

مباشر، ذكراً كان ام انثى، هو ضمان لحفظ اسم العائلة، انه تقليد متبع لكي لا نندثر ابداً".
وأومأت سوزان برأسها وهي تقول:" يمكنني ان ادرك اهمية حفظ سلالة عائلة مثل هذه".
فقالت الكونتيسة وهي ترتجف:" وهذا هو السبب في زواجي من شخص اكرهه، ولكنني اتمنى ان يكون قد استقر في

روستوف، بلده اقبل منها".
فقالت سوزان برقة:" لا تهتمي بهذا فكل ذلك قد انتهى الآن، فكري في احفادك الذين سرعان ما سترينهم يتراكضون

حولك".
وشعرت بالسعادة وهي ترى السرور يعود الى وجه الكونتيسة الرائع الجمال، تقول: " فقد مر وقت طويل على ولادة

ابنك هنا".
وساد الشحوب وجه الكونتيسة و شفتيها، وهي تقول متلعثمة:" إب..ابني؟ لم يحدث ان ولد اطفال هنا! مطلقاً!"

واستحال صوتها إلى صراخ هستيري.
كان واضحاً ان المرأة كانت تجاهد للسيطرة على نفسها، وحدقت سوزان فيها مذهولة وهي تقول بتردد:" ولكن

اسطفان.."
فأجابت باضطراب:" لقد ولد في مكان آخر، فهو طفل غير شرعي، كان علي ان اخفي حملي وولادتي له و الالقتل،

ولصادر الروسيون املاك الأسرة، وفي الوقت الذي عاد فيه زوجي من رومانيا حيث كانت هناك فتنة، كان اسطفان

قد هرب بعيداَ الى مارواء الحدود بواسطة والدتك ليستقر سالماً في انكلترا".
فقالت سوزان بهدوء:" لابد ان هذا الأمر كان مؤلماً لك، اعني ان ترغمي على الزواج من رجل من الأعداء الذين

احتلوا بلادك".
فأجابت الكونتيسة بصوت خشن:" كان ذلك واجبي، ان الارث قبل كل شيء آخر اوصال هنغاريا نفسها تنتقل من

جيل الى آخر، هل تفهمين هذا؟"
فأجابت بصوت اجش:" نعم افهم هذا" وأخذت تتذكر كيف قتل والد اسطفان وهو يعبر الحدود مع اسطفان، ولفت

ذراعها حول الكونتيسة بعطف وهي تتابع قائلة:" اظنك في منتهى الشجاعة".
قالت ذلك برقة قررت عدم ملاحقة مسألة ولادة لازلو، لم تكن تريد تؤذي مشاعر هذه المرأة التي تألمت كثيراً..

خصوصا في هذا اليوم السعيد أو.. الذي كان سعيداً قبل ان يريها وجهه، ودون وعي منها، أخذت تبحث في انحاء

الغرفة، ولكنه كان قد اختفى مرة أخرى.



Emy Abo-Elghait غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس