عرض مشاركة واحدة
قديم 02-12-15, 08:19 PM   #1935

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة musk مشاهدة المشاركة
الفصل الثالث
رسالتان من سراب
بين فراس و المفترض ( أمان )، العلاقة بينهما صداقة حميمة و مقربة، بها حماية و رعاية، مثل أخ كبير لكن أكثر انفتاحاً
ما نعرفه حتى الآن أنها تعود إلى خمس سنوات مضت، أي قبل استلام خلدون مسؤولية حمايتها، فهل استمرت لمدة سنة واحدة فقط أم طالت أكثر من ذلك؟
الأرجح أنها ستكون رسائل الكترونية، لكن إذا كانت رسائل مكتوبة فهي ستكون اكثر عاطفية و تحمل دلالة كبيرة، فراس الحولي يراسل صديقة و يحتفظ بصندوق رسائل مخفية، الصورة غاية في الرومانسية، يليق به قصيدة نزار قباني ( بريد بيروت )

وقبلات رقيقة ترتسم فوق بشرتها المخملية جعلتها تشهق شبه ضاحكة وهي تقول ( عزيز ... سيخرج أحد الجيران من شقته في أي لحظة ويرانا ... ستثير فضيحة في العمارة )
برقت عيناها السوداوان وهي تقول بدلال ( في ذلك الوقت .. أنت لن تكون خطيبي ... فقط )

ما بين شهادة الثانوية العامة و دخول الجامعة ما الذي تغير في ليان، حتى ترفض عزيز و تنكر وجوده؟

عزيز لا يلام في غضبه و ألمه، ليان كانت شخصية مميزة و لو استمرت في طريقها لكانت امرأة استثنائية، غضبه و ألمه، و لاوجود للمجرم الحقيقي مع انصاف الحقائق التي يملكها جعل هزار هدفه للتعويض عن عجزه، عجزه في المحافظة على من أحب و عجزه عن حمايتها و ايقاف سقوطها
عندما ترجل عزيز من السيارة ... لم يكن قد رسم خطته بعد .. لم يكن يعرف سوى أن غضبه اتجاه تلك المرأة وصل إلى حد لا يمكن ضبطه
انفجاره الغير مخطط له لم يجد الفرصة لأن يحدث وهو يلحظ لون هزار الذي تلاشى تماما من وجهها

ما الذي كان ينوي أن يفعله و قطعه عليه موقف الشاب؟

من الأفضل أن تلتزم حدودك في معاملتك لبنات الناس يا فتى ..
عزيز من فئة الفرسان النبلاء الذين يؤمنون بالنزاهة و الشهامة، و يرفض أن يجد خصماً له خارج المعركة يحتاج المساعدة و لا يساعده، بالنسبة له هذا ليس من المرؤة

أنا لن ألمسك لو كنت آخر امرأة على وجه الأرض
قد تكون هذه كلمة الأمان لهزار و وعد من عزيز بحمايتها ستتمسك به
قرأت مانغا عن مراهقة تعرضت للأعتداء جنسي متكرر من زوج امها حتى حملت منه، و بعدها اصيبت بنفور من الذكور بشكل عام مثل هزار تصاب بنوبات هلع، ما ساعدها و ارجعها إلى طبيعتها فتى قال عنها ( أنه لا يفكر بلمسها فهي غير جذابة له ) و بذلك احست بالأمان معه

مما جعله يتساءل عن ماهية الرجال في حياة هزار الشاعر بحيث يجعل قيما كقيمه تبدو غريبة عليها
هنا ساعترض، عزيز احترم حالك، عندها رجال يمحوك عن الدنيا، _ يكفي قائد لو انحرف شوي صار عراب مافيا _
عزيز يحاول تشويه كل شيئ يتعلق بهزار حتى يخدر ضميره ناحيتها، فرجال عائلتها الآن لا يرقون الى صفات الرجولة عنده

أنا أعرف حقيقتك يا هزار الشاعر ... ولن تنجحي في خداعي أبدا بهذه النظرات الساذجة التي ترمينها هنا وهناك .. أنت كنت خائفة حد الموت من ذاك الشاب عندما أمسك بك .. وأن تخاف امرأة مثلك .. يعني أنها قد مرت بتجربة من المفترض بها أن تعلمها مقدار الاذى الذي يسببه اللعب بالنار .. صدقي أو لا تصدقي .. أنا أشفق عليك .. إلا أنني لا أؤمن بأن الإنسان قادر على تغيير جلده بين ليلة وضحاها .. وأنا لن أسمح لك بجر بيان معك في المستنقع الذي تجاهدين للخروج منه بدون فائدة .. يكفي أنك قد سبق وسحبت ليان فأغرقتها فيه ..
لو قدامي الحين كبيت عليه بنزين و حرقته

غضبها كان واضحا لهزار التي فهمت أبعاده بعكس الرجل جامد العقل والواقف إلى جوارها ...
بيان كانت ترى في عزيز فارس أحلامها المنتظر .. وهو ما لا تستغربه هزار وقد حرمت الفتاة من الأب في عمر صغيرة للغاية .. دخول عزيز إلى حياتها وتورطه العميق مع العائلة خاصة بعد رحيل ليان يعد سببا قويا جدا لتعلقها به وإحساسها القوي بالتملك نحوه ..

نجي للعلة الثانية،
بيان، لديها عقدة الطفل الأوسط، و هي حرفياً الطفل الأوسط، الطفل المختفي و الغير مرئي، بين البكر و فخر العائلة و معقد الآمال ( ليان ) و التي كانت مميزة و مسؤولة عن العائلة و بين الصغرى ( ايمان ) المدللة و آخر العنقود
لذا بموت ليان الكارثي كان سبيلها لتبرز و تأخذ مكانها و تقول أنا أفضل، و إذا أخذت عزيز أيضاً تكون حصلت على التركة كاملة العائلة و الخطيب لكن هزار اتت لتفسد عليها الصورة بعنايتها بأمها و اهتمامها بهم
احاول أن لا اكرهها لكن الفتاة لا تساعد

هو وحده من عرف بطريقته الخاصة وعن طريق صديق يعمل في الشرطة لم يتمكن هو الآخر إلا من توفير أنصاف الحقائق لعزيز
انصاف الحقائق مضرو تماماً كالأكاذيب، لأننا سوف نملأها بخيالنا الذي تسيطر عليه مشاعرنا


هزت رأسها باضطراب موافقة إياه وهي تشيح بعينيها عنه .. رافضة أن يرى الشك فيهما .. أن يرى الأمل وقد تقلص خلال العام الماضي شيئا فشيئا ليستحيل إلى قبس ضئيل لا يكاد يرى ..
بعيداً عن قصة ملاك و أن هناك أمل في أيجاد طفلها و أن خاطفه معلوم، بشكل عام هذا الأمر هاجس لي، خاصة في ظروفنا الحالية، قد أكون قاسية و أنانية، لكن عند هذا الأمر أرى الموت خياراً رحيماً هنا، فهو اهون من الفقد و الضياع، الموت بالرغم من المه و قهره و نهائيته إلا أنه ثابت راسخ لا جدال فيه، بعكس الضياع مزلزل هلامي و يغمرك كلك دون رحمة مثل رمال متحركة لا ترحم و لا سبيل للخروج منها، ليرحم الله كل الأمهات المبتليات به و يصبر قلوبهن و يحفظ الأطفال آمنيين من كل سوء و شر

( أستطيع أن أجد سببا للفرح في غيابك يا آدم ... أترى ؟؟ حياتي ما عادت معلقة بك .. وما عادت تدور حولك .. كما أردت بالضط ... حتى وأنا أتقلب على نيران القلق خوفا عليك ... حتى وأنا أتساءل في كل لحظة وأخرى إن كنت بخير )
اشك بكلام نوار، كأنها تقول آدم لقد مضت خمس دقائق منذ آخر مرة فكرت بك


سلمت يداك بلو
الفصل مشبع و دسم عواطفه شاملة و عاصفة و لا واحدة باردة أو هادئة

دمت بحب و خير
سلام
أعجبني قولك الأخير حول نوار ... أن تؤكد لآدم بهذه الحرارة أنها لا تفكر به ... يعني أنها حتما تفكر به طوال الوقت .. أو أنها تحاول جاهدة أكثر مما ينبغي ألا تفكر به ...
كما كان تفسيرك لبيان وشرحك لمشاعرها بالضبط ... هي فعلا الطفل الأوسط المنتظر بلهفة لحظة حصوله على كل الاهتمام ...
دائما تعجبني تعليقاتك غاليتي ... في انتظار المزيد منك


blue me غير متواجد حالياً  
التوقيع
حاليا ..

رد مع اقتباس