المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قطرة ندى2
 مساء النور, فصل راائع و دسم و مغيظ أيضا
بداية مع فراس و أمان
و أخيرا عرفنا سر البصل,و جزء من العلاقة التي كانت تربط فراس بأمان, صراحة ما عدت متفاجئة من انفصالهما , بل فضولية أكثر. فأمان من النوع الذي لا يؤمن بالنسبية حين يتعلق الأمر بمبادئها, فالخطأ يبقى خطأ, و الصواب صواب,الأبيض أبيض و الأسود أسود,لا وجود للرمادي,فالرمادي بالنسبة لأمان ما هو إلى إنعكاس للأسود,و أذكر في الرواية السابقة حين سألت نوار فراس عن سبب إنفصاله عن أمان أذكر بأنه أجابها بأنها ''وجدته رماديا اكثر مما ينبغي'' فشخص كفراس,بدبلوماسيته و شخصيته,صِدامه مع أمان بعفويتها و بساطتها كانت مسألة وقت لا أكثر, ما يثير فضولي حقا هو سبب هذا الصدام, ما الذي حدث و جعل أمان تكرهه بذلك الشكل؟و دفع فراس لليأس من علاقتهما ليتزوج بأخرى و هو لا يكن لها أي مشاعر فقط لكي يحاول نسيانها؟
بالنسبة لزين,أنا أتفهم شعورها تجاه شقيقتيها, من الصعب أن تحس بنفسك دخيلا و شخصا غير مرغوب به من طرف عائلتك,ربما أنا أظلم نوار و هزار ,فبالنظر لظروفهما فهما ليستا في وضع يسمح لهما بالتقرب أو محاولة فهم زين.الصواب في وضع كهذا هو ذهاب زين لعند نوار و أن تبادر هي إلى التقرب إليها,غير أن أي فتاة بكبرياء زين و إحساسها العالي بكرماتها لا يسمح لها بفرض نفسها على أي كان ولو على حساب مشاعرها و سلامها النفسي,شخصيا كنت لأقوم بالمثل.
هزار
إذن ففرح هي شقيقة عزيز, يا للمصادفة الغريبة,يبدو أن هذين الشقيقين هما بداية العلاج لهزار. فرح بعفويتها و حيويتها هي الصديقة التي تحتاجها هزار في هذه المرحلة,صديقة بسيطة و مرحة تفرض صداقتها وصحبتها فرضا,تدفعها للإبتسام و ترغمها أن تتذكر كيف تعيش فتاة في مثل سنها.
و أخيرا و ليس آخرا نوار و آدم
فعلا نوار في وضع لا تحسد عليه,هي الآن في حاجة لدعم أسرتها,أعتقد بأن إتصالها بوليد كان عبارة عن بديل لإتصالها بهمام,شخصيا لا أراه يشكل أي خطر على زواج نوار.
آدم,أخطأ فعلا في حق نوار حين سافر و تركها,إلا أن هذا قطعا لا يعد سببا كافيا لانتهاء العلاقة بينهما.لو أن كل شخص قطع علاقته بكل من أخطأ بحقه لكانت الإنسانية جمعاء على قطيعة مع بعضها.
سلمت يداك,و اعذريني إن قصرت في تفاعلي. |