عرض مشاركة واحدة
قديم 07-05-09, 12:22 PM   #6

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
20

اريد ان اعبر لك عن تعاطفى و مودتى تجاه روبرت ...... هذا الضعف المفاجئ .... عندما علمت بالنبأ , كنت ....
قاطعها قائلا :
- يعرف روبرت انه لديه من هذه الحياه اياما معدوده , لكنه ليس كئيبا كما تتصورين . بالعكس , انه مرح بالرغم من مرضه و ارغب ان يظل هكذا . و دورك ان تظلى بجانبه من دون ان تذكريه بعاهته , لأننا لا نتداول هذا الموضوع ابدا .
دخلت السياره الباب الحديدى لمنزل يسيطر على المدينه . و برزت الفيللا ذات الجدران البيضاء و السقف الاحمر و القبب و السلالم الحلزونيه .
و شرح لها ترانت كولبى :
- تدعى هذه الفيللا "كوريا" و هذا يعنى التله .
اجتازت السياره بستان خوخ ثم بستان برتقال , لتستقر نهائيا تحت اشجار الارز . صعدوا السلالم الرخاميه ولما وصلوا الى البهو , قال ترانت كولبى بابتسامه كريهه :
- مريضنا يدخل الى فراشه فى السادسه مساءا كل يوم . لذلك عليك ان تنتظرى حتى صباح الغد كى تتعرفى اليه. العشاء سيكون جاهزا بعد ساعه من الان .
و بينما كانت فيفيان تستدير كى تتبع عبدول , اضاف ترانت قائلا :
- لا يوجد فى هذا المنزل سوى الرجال . اذا كنت تفضلين ان اوظف لك خادمه , فلا مانع لدى .
- بامكانى الاهتمام بنفسى على احسن وجه .
اجابها بسخريه واضحه :
- كما تشائين

ثم اشار برأسه و ابتعد . اما فيفيان تمكنت من رؤية بعض السجاد العجمى و الاثاث القديم , و لم تشعر تجاه صاحب المكان الا بالنفور و الاشمئزاز .
ادخلها الخادم الى غرفه واسعه , لا يقل ديكورها ترفا عن الطابق الارضى . السرير واسع و مصنوع من القماش المشجر و المقصب . البساط احمر سميك اشعل عبدول نور الحمام , و ازاح الستائر و قال باللغه الانجليزيه و بلهجه حاده :
- هل ترغب الانسه بشئ اخر ؟
-كلا, يا عبدول , اشكرك.
بالرغم من منظره المتجهم , كانت نظرة الخادم دافئه و على شفتيه ارتسمت ابتسامه لطيفه . ابتسمت له فيفيان بدورها بينما كان يغادر الغرفه . ثم انصرفت الى افراغ محتوى حقائبها . اغتسلت بسرعه و تزينت ببساطه ثم ارتدت فستانامن الكتان الوردى و نظرت الى نفسها فى المرآه فشعرت بتوتر غريب . عيناها الجوزيتان لا تظهران قلقها . اطمأنت و خرجت من غرفتها .
على طاولة غرفة الطعام تلمع الآ نيه المصنوعه من الكريستال و الفضه . و ترانت كولبى ببزته السموكينغ كان فى انتظارها . فقال بلهجه ودوده متصنعه :
- مساء الخير , يا فيفيان . هل اعجبتك شقتك؟
اجابت بهدوء :
- نعم , شكرا .





فراح كولبى يحدثها خلال العشاء عن امور لم تكن تهمها و يفتح معها تحقيقا فضوليا .
- كان روبرت يكتب لك باستمرار و يرسلها الى ايلسهورست , قرب اوكسفورد اليس كذلك ؟ لقد سبق و زرت هذا المكان . هل تسكنين هناك منذ صغرك ؟
- كلا , لقد انتقلت الى هناك منذ سنوات .
- مع عائلتك ؟
- وحدى كنت احب هذه المدينه و بحثت عن عمل لى هناك . و الان اعمل سكرتيره فى شركه كبيره للمبيعات .
- لكنك تبدين لى امرأه لا تكتفى بالحصول على وظيفه ثانويه .
- لست سوى موظفه صغيره و اسفه ان اكون قد خيبت آمالك .
- فى كل حال كنت انتظر منك ذلك .
و بعد انتهاء العشاء اعلن قائلا :
- يمضى اخى معظم اوقاته فى بركة السباحه , فما زال قادرا على التحرك بسهوله فى الماء عليك ان ترافقيه فى السباحه لئلا تخيبى ظنه .
- اسبح جيدا لكن تصورت .........
- روبرت ليس معاقا يتألم اخلعى هذه الفكره من رأسك . مرضه لا يسمح له فقط بأن يقوم بالنشاطات التى يتمتع بها اى شاب بصحه جيده .
شعرت فيفيان بالدم يعلو وجهها , ولاحظ ترانت كولبى هذا الامر فى الحال و سألها بسخريه :
- ماذا جرى ؟ هل انت خائفه من العلاقات مع رجل لم يسبق ان التقيت به من قبل ؟



استعادت وعيها فى الحال و اجابت بلهجه حازمه :
- لا شك ان روبرت رجل جذاب و لطيف , فى الواقع , كما كان عليه فى رسائله.
زم ترانت عينيه الزرقاوين و قال :
- - انا شديد الفضول حيال معرفة ردة فعل اخى عندما سيراك بدأ الحديث يدخل نمطا خطيرا . وقفت فيفيان من دون استعجال و توجهت نحو النافذه . صحيح ان اسئلة ترانت ارهقتها لكن اصعب الأمور هى المواجهه مع روبرت . ماذا سيكون رأى روبرت بها ؟
هل سيلاحظ لعبتها ارتعشت بصمت من دون ان تظهر ذلك .
و بحزن راحت تنظر الى سقوف الكاسبا , و المنارات الممتده نحو السماء المنجمه . اقترب منها ترانت و قدم لها سيكاره و قال :
- هل تعجبك الاقامه فى طنجه ؟
اجابت بأبتسامه حزينه :
- لست هنا لأزور البلاد , بل لأن روبرت بحاجه الى و اى سبب يجعلنى اقوم بهذه الرحله لولا حبى له ؟
قال و هو يسحب عميقا من سيكارته :
- للتعرف الى بلد جديد , مثلا . او لقضاء عطله فى فيللا مغربيه فاخره .
هذا اذن سبب سخريته المبطنه و تلميحاته الغامضه ! يعتقد انها جاءت الى هنا للكيف ... و انها انتهزت الفرصه الاولى لترك عمل ممل بحجة مرض روبرت ..... يا للوسى المسكينه ! اجابت الفتاه بغضب و احتقار :
- لا تتصور ان كل هذا الترف يثيرنى !



اشارت بحركه من يدها الى الاثاث الفاخر و الشرفات المضاءه ,ثم اضافت :
- لا اصر على الاشتراك بهذه الثروات الملطخه بالعار !
- تعرفين اذن اننى املك كازينو ؟ و مهنتى هذه لا تعجبك ؟
رفعت ذقنها بفخر و اعتزاز و قالت :
- فى الحقيقه انا استخف ذلك . و انت فى وضع لا يسمح ان تعظنى بأمر اخيك !
- انت لست من عصرك , يا فيفيان . فى ايامنا هذه الكازينو يعتبر مهنه محترمه يتعاطاه كبار رجال العالم
سألته مندهشه من شجاعتها امام هذا الرجل المخيف :
- هل هذا سبب اختيارك؟
- ربما
تظاهر بجهل ملاحظة ضيفته الاذعه و نظر الى ساعة يده و قال :
- حان الوقت لأذهب لعملى . تجدين فى غرفة المكتبه اختيارا واسعا من الكتب و الاسطوانات الكلاسيكيه و الحديثه .
- اشكرك لكنى متعبه و افضل ان اصعد الى غرفتى .
قال باصرار كأنه يريد ان تكون له الكلمه الاخيره :
- انت على حق . لأن الغد يوم كبير . روبرت متحمس ان يتعرف اليك ولا يجب ان نخيب امله . تصبحين على خير يا فيفيان .
خرج من الغرفه و بعد لحظات , اقلعت السياره . فاحتل فيفيان خوف كبير ز
هى الان فى طنجه , فى منزل اشخاص مجهولين , تحل محل صديقتها العزيزه . هل كانت على حق فى الانصياع لتوسلات لوسى ؟ قبلت ان تلعب هذا الدور فقط من اجل حماية روبرت , لكنها لم تفكر بوجود ترانت كولبى الذى يسهر على شقيقه مثل فهد يعتنى بصغيره الجريح .
راح قلبها ينبض بسرعه و هى تصغى الى هدير المحرك يبتعد فى الليل . عليها الحذر , لأن ترانت سيتصرف من دون شفقه تجاه اى انسان يحاول ايذاء اخيه.








أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس