[لامارا]

الحلقة 2.
..

سعد بعد خلص كلامو مع امو.. ولاكلمة منو واضحة .. كلام كلو وسوسة بس .. حتى امو كانت مقبلة عليهو.. تعابير وجهها ماواضحة .. عشان نعرف الكلام ده بخص شنو .. وهي قالت ليهو كلام برضها بس ما مسموع .. المهم..
لي قدام بنقدر نعرف الكلام ده شنو ؟ ...
بعد شوية سعد طلع .. على الغرفة الغربية .. وبقى يعزل في هدوم الشغل.. اظنو ماشي يفتح دكان الحدادة المقفول ليهو اكتر من 5شهور .
هاشم جا داخل على امو بعد سعد طلع .. قال ليها اها انا راجيك بي فرق الصبر ..
البشر ده قال ليك شنو؟
قالت ليهو لالا ياهاشم .. الكلام مافيهو شي من الفي راسك .. ده كلام تاني ..
قال ليها ياحجة .. عليك الله انا لي روحي دمي فاير.. وريني ..
قالت ليهو .. ابوك اداهوورقة بتاعة حسابات وديون.. تبع الشغل ..
قال ليها .. المشكلة ياحجة انا مابتغشه .. وكل ماتحاولو تلعبو معاي انا بكشف اللعبة ..
من زمان الحاج كان بدي سعد اوراق وحسابات .. ماكانت سرية ولافيها وسوسة وخساسة ..
يعني الجديد شنو في الموضوع.. ياجماعة انا ماطفل عشان تعملو لي تغفيلة ..
وطلع بنقنق ..
سعد اتلقاهو داخل علي امو .. وهاشم طالع منها ..
قال ليهو ياهاشم في شنو؟ ابا يرد ..
قال ليهو عايزك تمشي معاي الورشة .. داير انفضها وارتب الشغل ونبدا من الصفر .. وعلينا ايجار مالو حد ..
هاشم قال ليهو ابدا والله اسف .. انا ماعندي خبرة بالموضوع ده .. ودي مامسؤوليتي .. امشي براك.. شوف شغلك انا ماعندي علاقة بالقصة دي .. بعدين انا كنت قاعد لمن انت كنت شغال مع الحاج .. الحاج يوم واحد ماقال لي ارح معانا اشتغل ..
خلاص ابوي مات وداير تستغلني ؟؟..
سعد بقى يعاين ليهو من راسو لي كرعيهو .. وسعد دمو فار وعيونو اتقلبن حمر .. وغمت يدو زي الداير يديهو بونيه في وشو .. بس عاين لي امو جوه .. كانت متابعه المشهد .. طوالي بلع ريقو .. وخلاهو فات .. وجا داخل على امو ..
قالت ليهو الله يعينك ياولدي .. على الولد السفيه الماعندو ادب ده .. بس الله يرضى عليك ياولدي خل بالك طويل .. ماتقوم تضربو ..تشتمت فينا الناس .. يقولو ابوهم مات وبقو ماعندهم كبير ..
قال ليها ابشري يا امي .. كلامك على العين والراس .. يلا دعواتك لي انا ماشي اشوف دبارة المعايش ..
قالت ليهو ربنا يوفقك ياسعد .. ويديك لامن يرضيك ..
المهم هو طالع كدا لاقاهو هاشم تاني .. في باب الحوش .. قال ليهو ياسعد انا عايز قروش ..
سعد قال ليهو قروش اجيبها ليك من وين ؟ انا قلت ليك ارح الورشة نشوف الارزاق .. وانت ماعايز تمشي .. انا والله هسي تعريفة ماعندي ..
والديون تشيب الراس .. علي سيد الدكان داير مننا قريب التلتمية ..
وايجارات الورشة .. وحاجات تجيب الوهم .. بس انت زول دمك بقري ومابتحس ..
قال ليهو انا ما شاحدك .. اديني من حق ابوي .. الخلاهو ليك ..
انا طالع مع اصحابي . وما ممكن امشي اترادى فوق الناس .. هم يدفعو وانا ماعندي ..
قال ليهو ياهاشم .. انت كنت حاضر اخر يوم في مرض ابوي لمن قال انا ماخليت لكم حاجة .. بعدن حكاية تطلع مع اصحابك دي ما واجبة .. اعتذر ليهم .. وخلاص ..
هاشم قال ليهو مابعتذر والله.. بشيل قروش دين من على بتاع الدكان .. وانت بعدين رجع ليهو ..
سعد مشى منو وخلاهو .. واقف في محلو .
وهو طبعا مشى لي علي سيد الدكان .. وقال ليهو ياعلي انا محتاج لي مية عليك الله .. خليها فوق الحساب بتاع البيت ..
على قال ليهو اسف والله.. مابقدر.. لانكم حسابكم ده كتر خلاص.. وانا ماعندي استعداد لي خسارة اكبر من كدا ..
بعدين انت هسي كلمت ناس البيت انك جاي تتدين مني؟
قال ليهو ايوة انا كلمت سعد اخوي ..
علي قال ليهو جدا امشي لي سعد خليهو يتصل علي .. وانا بديك الدايرو .. سعد لو اير الدكان ده كلو بديهو ليهو لكن انت لا ..
هاشم قال ليهو انا عارف انو سعد اتصل عليك .. وقال ليك لو جا هاشم هنا ماتديهو قرش ..
ده اخوي وانا بفهمو وبفهم خساستو ..
علي سيد الدكان قال ليهو حرام عليك يا هاشم.. والله انت زول قلبك وسخان ..والله سعد اخوك ده انا مالاقاني زول انضف منو وارجل منو .. بس انت ماحاسي بي النعمة ..
وعشان كلامك ده بديك المية ومتأكد انو سعد بجي يدفعها .. مع اني انا عارف ظروفو وعارفو حيجي اليوم البسدد كل العليهو ..
هاشم شال القريشات ومشى .. طلع مع اصحابو تلاتة .. قالو ماشين الخزان ..
في واحد صاحبو شديد من الجماعة ديل .. اسمو سفيان بقولولي "السونكي" .. لانو زول بتاع خوازيق ومواسير ..
وهاشم اسرارو كلها مع السونكي ده .. وبثق فيهو شديد .. اها في الحافلة
السونكي سأل هاشم .. قال ليهو يازول مالك مهموم كدي.. وقافلة معاك ..
احكي لي انا فردتك البحميك بي دمي ..
قال ليهو والله يا السونكي انا خاشي في مشكلة كبيرة خلاص ..
طبعا ابوي زي ماعارف عمرو كلو كارهني ..
لاني مابشتغل وماعندي خبره في الحدادة .. وطبعا سعد اخوي كان شغال مع ابوي من طلع من الثانوي .. وكنا ساكنين في بيت ايجار وابوي اشترى القطعة ..
وبدو يشتغلو في الحدادة .. ويبنو فيها .. بس عشان سعد كان شغال مع الحاج في الورشة .. الحاج شكلو كان حاسي انو البيت مشترك بينو وبين سعد ..
عشان كدا شكلو كتب وصية.. انو البيت يكون من نصيب سعد ..
السونكي قال ليهو والله منطقيا .. البيت كدا بكون حق سعد.. لانو بانيهو من عرق جبينو مع ابوهو .. لكن شرعيا .. البيت ورثة ..
هاشم المغفل قال ليهو ياخي فهمني .. منطقيا دي يعني شنو؟ وشرعيا يعني شنو؟
قال ليهو منطقيا خليها .. بس شرعيا انو البيت حقكم كلكم .. ولو انت داير تشيل حقك من البيت باكر دي ممكن تشيلو ..
قال ليهو اشيل حقي كيف؟؟
قال ليهو تتقسم الورثة بتاعة ابوك وبس ..
يدوك حقك .. وتاني ماتحتاج تشحد من سعد ولاغيرو ..
قال ليهو كيف يعني .. ؟؟ البيت ده مابتقسم ولاشي يازول ..
السونكي قال ليهو انت زول فاره ولاشنو؟
البيت يتباع وتتقسم القروش.. واي زول يشيل نصيبو.. ويادار مادخلك شر .. وتاني انت تبقى حر، بي حياتك.. ان شاء الله قروشك تحرقها .. لا سعد بتسلط فيك ولاغيرو ..
هاشم قال ليهو والله دي احسن فكرة .. بس في مشكلة .. سعد ما حيبيع البيت .. واوراق البيت عندو .. ولو فرضنا انو ابوي كتب ليهو البيت بي اسمو ؟؟ يطلع شنو؟
قال ليهو يازول اولا البيع بتباع . ولاعلي كيفو سعد .. وبعدين انا عارف انو مافي حاجة اسمها ابوهو كتب ليهو البيت ..
بقولو ياشاطر .الزول البكون من الورثة الوصية ليهو باطله .. فهمت دي ولا اشرحها ليك؟
قال ليهو فهمتها .. يعني حتى لو ابوي كتب ليهو البيت بي اسمو . المحكمة مابتعتمد الموضوع ده صح؟
السونكي قال ليهو عليك نوووور .. يلا انت بعد تشيل حقك . مافي زول بلومك .. وبدل مايكون حقك قاعد في الحيط والغرف بتاعة البيت وانت لافي في الفاضي .. شيل حقك ودخلو في تجارة .. في اي حاجة
القروش وكت تتقلب بتجيب دهب .. وتتزج وتستقر .. وتستقل بي حياتك .
انت لسه قاعد تحت رحمة ابوالسعود يامعلم ..
اهااا هاشم ده سرح مسااافة وبقى يفكر .. وشكلو السونكي رسم ليهو خطة عجيبة جدا جدا كانت رايحة عليهو .
طبعا وصلو الخزان وصياعة ومباراة بنات .. وكانو مواعدين ..بنات بالتلفونات يتلاقو هناك ويطمشو .. ويتصورو بالموبايلات

جوز جوز .. وشايلين معاهم الطبلة بتاعة العازفين ديك .. قعدو يدقو ويرقصو ويغنو .. يتمايلو ويتمايعو.. وفي نص الغنا يفقعوها ضحكة .
حتى في الغنا ماجادين ..
المهم انتهت الرحلة بي كل معاصيها .. ومشو طوالي قريب المغرب . هاشم وصل البيت قريب الساعة 9 ..
دخل جوة لقى اخوه الصغير كباشي قاعد يذاكر .. كباشي زول جاد.. شوية احسن من هاشم .. لكن برضو راسو ملان هوى .. وتقريبا في السنة الاخيرة في الجامعة ..
هاشم قاليهو ياكباشي انا عايزك في كلام سري للغاية ..
كباشي قال ليهو .. متين ياخوي انت قاعد توريني اسرارك ؟
الا الليلة تكون جايب ليك كفوة .. اها قول النسمع .. كباشي خت القلم في نص الكتاب وقفلو وقبل الكرسي عليهو وهو قاعد في السرير مقابلو ..
هاشم قال ليه .. طبعا حصلت حاجة وانت ماجايب ليها خبر ..
الحصل ياحبيبو.. انو المرحوم ابوك كتب البيت ده بي اسم سعد ..
وانا وانت طلعنا من المولد بدون حمص .. وهسي امك زعلانة من القصة دي .. وماقادرة تتكلم ولا تعمل حاجة .. لكن والله تمشي تتكلم بالموضوع ده الا اكسر ليك حنكاتك ..
كباشي قال ليهو .. طيب المشكلة وين؟ مايكتبو.. هسي انت شايف انو سعد طردنا من البيت ولاحاجة ؟
قال ليهو يا اهبل القصة ماكدا .. بكرة امك تموت .. وسعد يعرس و يكون بي بيتو.. وانا وانت ونهى نحتاج ونحن ملوص ..

قال ليهو ياهاشم ياخي مستحيل سعد اخوي يكون بالحقارة الانت بتتكلم عنها دي ..
هاشم قال ليهو طيب هسي هو كلمك؟ قال ليك ابوي كتب لي البيت ؟
امك كلمتك ؟؟ قال ليهو لا ..
قال ليهو عارف ليه؟
لانو ابوهو اداهو الورقة سرا .. وهو كلم الحجة بس .. وكرر عليها انها ماتقول لاي زول .. اها شفت؟ معناها نيتو شنو يعني؟؟ ..

وانا ممكن أذن ليك بي حاجة .. تسال منها الحجة بس تاني ماتزيد على السؤال .. تمشي تقول لامك .. صح ابوي ادا سعد اخوي ورقة سرية ؟؟؟
لو ورتك الورقة فيها شنو انا بكون كلامي غلط ..
كباشي قال ليهو .. مابسألها ما مشكلة انا مصدقك قول اها ..
هاشم قال ليهو بس عايزك تطالب بي حقك.. عشان البيت يتباع وكل زول فينا يشيل حقو .. وانا بمسك ليك قروشك .. رسميا وبي مستندات .. واشغلها ليك.. لامن تتخرج تجي تلقاها ملايين تخلع ..
اها رايك شنو ؟؟

الى اللقاء ..