عرض مشاركة واحدة
قديم 20-12-15, 09:58 PM   #3512

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة musk مشاهدة المشاركة
الرسائل بين فراس و أمان هل هي مرتبة أم مبعثرة؟

ارتسمت ابتسامة باهتة على شفتي فراس وهو يراقبه يغادر الغرفة .. لو يعرف غالي كم أثرت به عبارته الأخيرة .. ربما فراس يحمل اسم الحولي .. إلا أن الجميع ومنذ وفاة سنان اعتبروه وريث كورتومولوش لا أكثر ..
برغم كل وجوهك و كل زواياك، لا ترى إلا من بعد واحد و زاوية واحدة

المقارنة بين صور أمان، غريب كيف يتجمد الزمن في الصور و يأخذ لنا بصمة لروحنا لا تتغير و تذكرنا بما كنا، ألهذا يرفض البعض التقاط صوره، لأنه يخشى أن يرى ما فعل به الزمن

وفكرة أن يظن والدها بأن ارتباط فراس بها أمر غير منطقي قد أزعجته للغاية .. ليس أنه يفكر بالزواج أصلا .. وليس أنه قد وجد فيها مادة مناسبة للزواج .. هو فقط ... حسنا .. مازال فراس عاجزا عن تحليل مشاعره
اتصور أن أي رجل يرفض أن هناك امرأة عصية عليه و خارج سلطانه فكيف بفراس الحولي، أنها ضربة إلى كبرياءه

لم يستطع غالي التوقف عن الضحك على الفور .. مما جعل فراس يتخلى عن تظاهره فيبتسم هو الآخر
فراس حتى الآن لم يظهر أي ردة فعل منفلتة و خارج الحساب، أنه مسيطر على نفسه حد قهرها

تنهد غالي وهو يقول :- سمر أصرت على أن تقضي الصيف مع أمان في باريس أملا في أن تتمكن من التقرب منها مجددا .. لقد ظنت بأنها إن تمكنت من إبعادها عن ...... عن الوطن .. فإنها ستتمكن من اكتساب ثقتها مجددا ..
اعتقد أن ما بين السطور هو ابعادها عن عصام المهدي

ثم استدار بشكل كامل وهو يقول واجما :- أنت لا تفكر حقا بالامتثال لرغبة والدك في الارتباط بابنتي .. صحيح يا فراس .. أنت تعرف بأنني أقدرك .. ولم أعتبرك قط إلا صديقا .. إلا أنني أرفض أن أسمح لابنتي بإهانتك أو التقليل من شأنك .. وهو ما ستفعله على أي حال فور أن تعرف أنك فراس الحولي ..
رفع فراس رأسه مقابلا عيني الرجل وهو يقول :- من قال بأنها ستعرف ..
بأي اسم تعرف فراس على أمان؟ لأنه لو تعرف عليها باسم والدته كورتومولوش فأنها أكيد كانت لتربط المزرعة و اصحابها به مباشرة، و لا اتصور أمان ترتبط بعلاقة قوية مع شخص لا تعرف سوى اسمه الأول، هي ليست رومانسية لهذه الدرجة _ الاسم واجد طويل، يعور الحلق و انت تنطقه يحتاج تمارين _

المشكلة كانت تكمن في ثقة ابنته التي ما عادت تمنحها لأحد .. أي أحد .. حتى لوالديها ..
إن عرفتني عن قرب .. وتقبلت صداقتي .. وتأكدت بأنني لا أختلف كثيرا عنها .. فإن هويتي في النهاية لن تشكل فارقا بالنسبة إليها ..
من السهل أن تكسب الثقة و من السهل أن تفقدها .... المستحيل أن تستعيدها

( أنت وريث كورتومولوش ... سيحاول الكثيرون إيذاؤك .. اختطافك .. تهديدك .. وأنت يجب أن تكون مستعدا لهم ... يجب أن تكون قادرا على الدفاع عن نفسك )
عندما يتحول ما تملكه إلى لعنة و خطر عليك، يقال أن كل صندوق كنز يحمل معه لعنة و إذا اردت الكنز تحمل لعنته

:- سيد فراس .. دعني آخذها عنك .. الآنسة أمان تحتاج إلى مساعدة طبية ..
وكأنه كان ليسلمها إلى أي شخص آخر وقد حظي بها أخيرا بين يديه .. قال لخلون بصوت أجش :- لا .. سأحملها أنا .. اعتني أنت بالمرأة الأخرى ..
التفت نحو المرأة التي كانت تبكي ويديها تحيط ببطنها بحمائية وخوف .. ثم قال :- خذها إلى الأمان .. إلى الرجل الذي ينتظرها .. هذا ما كانت أمان لترغب به لو أنها واعية ..
ثم نهض حاملا إياها بين ذراعيه .. وسار مبتعدا بها هي الأخرى إلى الأمان ..
اشفقت على خلدون كثيراً، فأميرته و أمانته و لا يحق له لمسها، كانت فرصة لديه لمرة واحدة حتى يحمل ذكراها و ذكرى قربها و يعوض فشله في حمايتها بأن يساعدها و يطببها و لكنه حتى هذا حرم منه

لم تحس حتى بيد هزار وهي تضغط على أصابعها وكأنها تحذرها من القيام بأي فعل متهور .. لم تشعر بعيني ليلى وهما تنظران إليها باستعطاف وكأنها ترجوها أن ترحم والدتها فلا تؤذيها ..
بعض المسائل تحتاج إلى حزم و تحسم مرة واحدة لأن ما بعدها لا يقبل التراجع، من بعدها لن تعود إلى نفس النقطة و يجب أن تكون رؤيتك واضحة و قراراتك صريحة

مريم الشاعر و تغير كبير فيها، ربما الآن تستطيع أن تكون عماد العائلة و سند لبناتها و تعوض ما فات
في ضعفها الحالي ... لم تستطع نوار مقاومة العاصفة الأمومية التي كانت بحاجة ماسة إليها .. بدون إنذار .. أفلتت منها أول شهقة بكاء .. وسرعان ما كانت محاطة بذراعي والدتها .. تبكي الاثنتان بحرقة .. ألم اللقاء بعد غياب .. ألم الأمومة المفقودة .. ألم الخوف على حبيب ضاع ولا يعرف أحد إن كان سيعود قط أم لا
أحببت كثيراً أن مريم هي من بادرت إلى الآحتضان، هذا يدل أن رغبتها في العطاء صادقة و انها تمتلك الشجاعة كي تعطي دون خوف الرفض و لا تنتظر مقابل من الآخر سوى القبول

ملاك ذكرياتها و مشهدها يعور القلب، هل كانت تتعرض لعنف من زوجها؟
أي كان ما يحدث بينهما، ارجوك بلو أرجوووووووووووووووووووك نزلي شرك كله مرة واحدة على نائل و عائلته كرهتهم كلهم حرقوا قلبي على ملاك، أي كانت أخطاء ملاك، فلا يجب أن تفجع أم بطفلها بهذه الطريقة، و أن يزيدوا ألمها بشماتتهم

كان قد قال لها بأنه أثناء سفره .. كان أحيانا يضطر لإطفاء ذلك الجزء المخصص للعائلة من عقله كي يخفف من حدة ألم الفراق .. لسنوات عود همام نفسه على ألا يفكر إطلاقا بالوطن
أحد المقاطع الأدبية الجميلة التي قرأتها و لا اذكرها حرفياً، كانت لأديب يتكلم عن شوقه لقريته الصغيرة و حنينه إليها، ذكرياته فيها، شجرة التين بجانب منزلهم، جدار القرية المتهدم، أول قبلة سرقها بجانبه، و لكنه بالرغم من كل ذلك الشوق، يرفض الرجوع إليها لأنه يخشى الرجوع و يجد أن كل شيئ اختفى و ذكرياته المشرقة، ما عاد لها وجود، لذا يتحمل ألم الحنين و يفضله على ألم الواقع و خيبته
ربما همام كان دافعه أكثر انانية، لكننا نلجئ إلى هذا الأسلوب كما قال كي نخفف ألم الفراق

أحست بأصابعه الكبيرة تمسك بيدها الباردة .. ترغمانها على أن تمنح كلماته مزيدا من التركيز :- ليلى ... أنا أحبك .. أتعلمين ما يعنيه أن أحبك إلى حد حاجتي للرحيل .. لا أستطيع أن أكون زوجا مع وقف التنفيذ .. ليس لك أنت .. أخشى أن أفقد تماسكي في إحدى الليالي فأكسر الحدود التي تصرين على وضعها بيننا .. أخشى أن ينتهي الأمر بك إلى كراهيتي بعد كل هذا الوقت الذي كنت أسعى فيه إلى اكتساب حبك ..
اوكي، الجزء الحقود الي فيي مات، و يقول إلى ليلى أرجعي له بسرعة حراااااااااااااااااام عليك

رفع أصابعها إلى شفتيه ... وقبلها برقة شديدة بينما تنظر عيناه بثبات إلى عينيها .. ثم همس لها :- إلى اللقاء يا ليلى
( إياك و حب إمرأة تشتهي القهوة، فهي تعلم أن لذة القهوة تكمن في غليها ستتركك تغلي على مهل لتصبح ألذ.... نزار قباني )

دمت بحب و خير
سلام
شكرا لك على إبهاج يومي بتعليقك الرقيق
يخليلي ياك


blue me غير متواجد حالياً  
التوقيع
حاليا ..

رد مع اقتباس