عرض مشاركة واحدة
قديم 21-12-15, 02:34 AM   #3

اسمي ناني

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية اسمي ناني

? العضوٌ??? » 198855
?  التسِجيلٌ » Sep 2011
? مشَارَ?اتْي » 169
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » اسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond reputeاسمي ناني has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني : نزف الماضي

أحيان كثيرة في بعض المواقف لا نحتاج للقوه ، ولا نريدها قد تكون هي الخيار الاسوء في ذلك الوقت ، نعم بكيت بوجع كيف ولا وانا يتيمه مجدداً من الآب الذي كآن لي كل عالمي ، وعوض لي فقدان امي المبكر ..

كيف وهو الذي لم اخجل وانا اخبره سراً بوشوشة مرعوبه باذنه وهو بين اصحابه اني بلغت فابتسم ابتسامه حزينه قليلاً ، رُبما لانه لم يكن يعرف ماذا يفعل مع فتاه قد بلغت ؟ هذا عمل الآمهات ودورهن بهذا الوقت لتثقيف فتياتهن .
لكنه استأذن من أصحابه واخذ يدي فأحسست بالامان وابتسمت حينها لاني عرفت ان لا شيء مخيف في الآمر .

لم يكن يعرف ماذا يفعل ، كان قد تركني بالبيت بعد ان طمئنني واخبرني انه سيعود بعد دقائٍق قليله ثم عاد وهو يحمل بيده كتيبات تثقيفيه للفتيات بمرحله البلوغ كان قد استعان بها من مكتبه القريبه من منزلنا ، وبيده كيس به بعض الآشياء الخاصه . لا تعرف لما هذا الموقف هو أكثر المواقف التي تبكيها وترهق روحها ، رُبما لان قلقها وابتسامته الحزينه كآنت نقطه قد يكون بعدها ابتعادها عن عالمه وابتعاده عن عالمها بحكم انها اصبحت انثى ، ولكن كان ذلك ما جعلها أقرب بشكل أكبر ..

فتحت عينها من وسط دموعها والكلمات تتسلل من شفتيها الطريتين بشكل متقطع :
مها : قالي ان بس اشوفك رح أعرفك ، ( تشهق بالبكاء ) قالي يشبهني رح تعرفينه من عيونه ..
تغرق آكثر ببكاء حزين شجي حآرق ..

أبو فراس : إهدي ي بنيتي ، والله يرحم سعود ويغفر له ويسكنه فسيح جناته ..

ميساء : تفضلي اشربي واهدي ..
مها : تحاول تشرب بين شهقاتها ، شكراً ..

لا تعرف لما بكائها هذه المره أحر من كل مره ، صحيح ان وحدتها وعذابها كان من أصعب ما مر عليها ، وابكاها مراً ان تبكي والدها لوحدها كآنها بمعزل عن العالم كله وكان العالم كله لا يأبه له .. ومن يعرفه ليبكي عليه ، مجرد أصحاب اتوا لتقديم التعازي وذهبوا في طريقهم ..

ربما لانها تبكيه هنا بين اهله واحبته ، بين من تمنى رائحتهم بحنين و حلم بدفء حديثهم مراراً وتكراراً ، لانهم كانوا مبلغ مشتهاه ، وكان مطلبه لقائهم .. ربما لان بكاءها له معني هنا فهي فتاه من مجتمع شرقي ذو شجون عريضه ومشاعر متأججه وحميمه العلاقات ساخنه كثيراً هُنا .. للبكاء معنى وللفرح معنى هنا أعمق ..

ابو فراس وقد مسح دموعه التي اهلكتها السنين وكان يعتقد انها جفت كبئر عقيم ، لكن سعود ابكاها وبحرقه .

فراس وفيصل كانوا واقفين بذهول وبتردد ما بين الذهاب للعمل وبين البقاء ومعرفه سر هذه الفتاه الابراهيميه الجديده عليهم وهذا السعود الذي سمعوا موته المبكر فقط ..
كيف من هو سعود هذا اذن ؟ ومن هذه الفتاه ؟ اليس التصاق اسمها باسم عائلتنا وشبهها الكبير يقول انها ابنه عم لنا ؟

ميساء مرتبكه ايضاً ونظراتها ما بين عمها والفتاه بحضنه وبين زوجها المذهول .. اما فاطمه كالعاده تنزل لتشرب الشاي معهم فقط كروتين وتعود مجدداً للنوم ، كانت ترقد بسريرها ولا تعرف اي شيء .

التفت ابو فراس لولديه المصعوقين : يبا روحوا دواماكم ، السالفه طويله ويبلها قعده وشرح و جمعه عائله ، وانتي يا ميساء جهزي لمها غرفه خليها تريح اللحين وخلي الخادمه تجهز لها شي تاكله .

استدار فراس وفيصل وانطلقا للعمل وبنفس كل منهما تساؤل ، عند الباب فيصل : فراس ، شالسالفه ماني فاهم شي ؟
فراس : ولا انا ، لكن السالفه ماهي هينه ، الله يستر ..

حضرت ميساء لمها غرفه او بالاحري فتحت لها غرفه صغيره كانت في الدور الارضي ، فيها دولاب صغير وسرير .
ميساء : السموحه منج ، الغرفه صغيره ودولابها صغير ، بس هاي اللي مرتبه الباقي مافيهم سرير
مها : لا عادي حبيبتي بالعكس حلوه ..
ميساء : يلا اذا تحبين تتسبحين هذا الحمام داخل الغرفه ، تسبحي شوي والخدامه تجيب لج الاكل اكلي لقمه وارتاحي ولو بغيتي شي لا تستحين انا بكون موجوده ، واسمي ميساء .
مها بابتسامه مرهقه : مشكوره ما قصرتي ..

خرجت ميساء وذهبت للمطبخ وهي قلقه جداً وتفكر بما حدث قبل قليل ، اما مها فتحت حقيبتها واخرجت بيجامه زرقاء ومنشفتها وملابسها الداخليه وادوات الاستحمام خاصتها ، اخذت المنشفة وادوات الاستحمام معاها فتحت شعرها ودخلت الحمام وفتحت الماء و بدا ينزل الماء الدافى يبلل وجهها وجسمها كله وهي تفكر بما ينتظرها ؟
كانت تحدث نفسها وشلال الماء يصب فوقها لعل يهدأ قليلاً من قلق روحها وخوفها وحزنها العظيم
ليش ابوي كان مصر ان لو صارله شي ارد للبلد على طول ؟ محد يعرفني ونظراتهم كانت استغراب ؟

انتهت مها من الاستحمام ثم لفت منشفتها على جسدها ، وخرجت للغرفه ، نشفت وارتدت بيجامتها بسرعه ثم جلست علي السرير وشعرها يقطر ماء ، فتذكرت والدها الحبيب وكم كان ينهرها عن ذلك الفعل ، ويسرع باخذ منشفه لينشف لها شعرها خوفاً عليها من المرض ، كانت احياناً تتعمد ذلك لتستمتع بحنانه اللامتناهي ..

قطع تفكيرها طرقات ناعمه على الباب
مها :تفضل ، انفتح الباب ودخلت خادمه معاها صينيه الاكل
مها : مشكوره ..
وضعت الخادمه الآكل فوق طاوله خشبيه صغيره بجانب السرير ثم خرجت ، نظرت مها للاكل ثم رمت بجسدها المثقل بالهموم فوق السرير .. فغطت بالنوم دون أن تشعر ..

في الخارج وتحديداً عند أحمد الابراهيم ( ابو فراس ) ..
كان قد دخل لغرفته وهو يفكر بما حدث ، هل ذهبت يا سعود ؟ هل فعلاً تركتنا دون ان ترانا كما وعدت والدنا من قبل ؟
يبدو اني اخطئت بحقك كثيراً يا سعود ؟ اي وعود هذه التي تحرم اخ من رؤيه اخيه .. لم يكن خطئك يستحق كل هذا ..
ربما لم يكن هو خطأ بالاساس ي أخي .. !
وهذه اليتيمه ، كم هي مسكينه ..!

دخلت لغرفته وكل هذه الافكار تلاحقه والمه يزيد وحسراته لا نهايه لها يشعر بالذنب لربما لذنب لم يقترفه .. !
أخرج ملف كبير مليء بالاوراق و قال لنفسه بصوت مسموع : هذا حق بنتك ي سعود ، ميضيع ان شاء الله وراسي يشم الهوا ، ي رب ساعدني على الي جاي ..


اسمي ناني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس