عرض مشاركة واحدة
قديم 08-05-09, 08:39 AM   #2

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
افتراضي

1- لقاء الماء بالنار !


قال ليتون ديكستر :
- ما من فتاة تود ان تكون أعلى خوخة على الشجرة بحيث لا يصل اليها احد ...

اخذت فيفيان فلوري نفسا حذرا , لتخفي بذلك رغبتها في القيام بردة فعل عنيفة كأن تسدد لكمة الى فكه الجميل .
كان ليتون رجلا جذابا , بعينين شديدتي الزرقة , وشعر قاتم اللون واسنان ناصعة البياض , وقد تميز بابتسامة ساحرة هي مزيج من المكر والتكاسل .

ارتدى بنطلونا كاكي اللون وقميصا بمربعات كحلية وقرمزية وسترة من التويد وان توقعت ان يرتدي ملابس اكثر تكلفا وأنقا , تليق برئيس شركة كلوفر التي تنتج الكثير من الكماليات.
ان أي رجل يخضعها لمثل هذا الفحص الدقيق , انما يجر على نفسه بالكراهية والدمار . لكن المشكلة الوحيدة هي انها ليست في وضع يسمح لها بالتشاجر مع هذا الرجل .

كانت قدرة شركة كلوفر جلية في هذا المكتب فلم يكن يتميز بالمناظر الرائعه التي يطل عليها وحسل , انما كان تحفة ثمينة لا تضاهي بجمال زخارفه ويكوره البديع ,
من الستائر المخملية السميكة الزرقاء والسجادة البيضاء , واللوحات الزيتيه الفائقة الجمال , الى المكتب الفخم ذي السطح الزجاجي والذي لا يعلوه سوى جهاز واحد ومفكرة مكتب وبعض الصور الفوتوغرافية التي كانت قد احضرتها .

وهكذا تظاهرت بعدم الاكتراث لنظراته التي راحت تنتقل متمهلة بين وجهها وشعرها المجعد الكثيف الذهبي , وقوامها الرشيق في ثوبها الفيروزي الحريري وساقيها في الجوربين الشفافين . اما ما اغاظها في كل هذا فهو انها حافية القدمين ولسبب مزعج مقلق.

كانت قد خلعت حذائها في المصعد المكسو بالسجاد وهي متوجهة الى مكتب ليتون اذ ارادت ان تريحهما قليلا لشدة ما آلماها . ولكن المصعد توقف فجأة بعد انقطاع التيار الكهربائي فتملكها الذعر , وهكذا عندما عاد التيار مجددا وتوقف المصعد عند الطابق الذي تقصده وفتح ابوابه اندفعت الى الخارج وهي ترتجف خوفا وارتياحا .. من دون ان تنتبه الى انها حافية القدمين فيما تابع المصعد تحركه .

راحت تضغط مذعورة على الازرار فتوقفت عندها ثلاثة مصاعد انما لم يكن بينها ذاك المنشود . وادركت ان حذائها الفيروزي الجميل الذي يناسب ثوبها تماما , رغم انه غير مريح لا يزال يصعد ويهبط بين الطوابق .

كانت لا تحسد على موقفها وهي تتوجه نحو موظفة الاستقبال لتشرح لها قصة الحذاء بعد ان تأخرت على موعدها , ثم وهي تسير الى موعدها حافية القدمين , وقد احست وكانها في جهنم , لتشرح قصتها من جديد وانما هذه المرة .. لرجل .

دفعته قصتها الى توجيه ابتسامته الماكرة اليها , فوجدت نفسها تتساءل عما يفكر فيه ويخفيه وراء ابتسامتها ايحسبها شقراء تحب لفت الانظار ؟

سألها ليتون وهو يربت على الصور الموجوده على مكتبه :
- الا توحي لك هذه الصور بالتمثال , يا آنسة فلوري ؟

فقطبت جبينها وقالت معترفة :
- لا , نعم , اسمع ... لم يخطر هذا ببالي قط . كما انني لم افهم تماما ما عنيته بكلامك عن الفتيات والخوخة في اعلى الشجرة ياسيد ديكستر . ولكن صدقني , جوليانا جونز مسرورة لاحتمال اختيارها عارضة اساسية للشركة .

ثم سكتت وانحنت فوق المكتب لتدير الصور نحوها :
- اتبدو غير سعيدة برأيك ؟

- لا . لكنها تبدو لي متيبسة بعض الشيء اذا ادركت ما اعني . العينان رائعتان ولكن ينقصهما بريق الانوثة .

لم تستطع فيفيان ان تمنع ردها السريع والساخر :
- هذا لأن احدا لم يصل اليها شعرها رائع صدقني ان الفتيات كلهن يتمنين لو يتملكن شعرا مثله.
اضافت جملتها الاخيرة بسرعة لتغطي التلميح الذي تضمنه كلامها .

اخذ ليون يتأمل مطولا شعر جوليانا الاسود الامع المنسدل على كتفيها , ثم رفع نحوها تلك الابتسامة الماكرة واخذ يتفحصها مجددا .
هذه المرة لم تتمكن فيفيان من ضبط نفسها فتملكها شعور بالانزعاج وعلا الاحمرار وجهها . ولعل شعورها هذا ناجم عن عينيه الكسولتين واليقظتين اللتين بدتا وكانهما تسيران اغوار نفسها .

ثم هز كتفيه ببساطة وقال :
- اظن ان فكرة استغلال شعرك انت في الاعلانات افضل يا آنسة فلوري وفي الحقيقة اظنك ستنجحين كعارضة اساسية للشركة .

- هل لأني ابدو وكأن احدهم وصل اليّ؟

حملت عينا فيفيان غضبا صادقا وعارما . ليس بسبب تلميحه وحسب بل لأنها كرهت ان يفكر بها بهذه الطريقة .
- يا سيد ديكستر ...

عندها قرع باب المكتب بخفه ثم فتح ليطل منه رأس موظفة الاستقبال :
- آسفة , ولكن بالنسبة لحذائك يا انسة فلوري ...

فالتفتت فيفيان اليها بلهفة :
- هل وجدته ؟

-كلا للأسف . لقد فتش الحارس المصاعد كلها , وسأل كافة المكاتب الموجوده في البناية لكن يبدو ان احدا لم يره .

فردت فيفيان غير مصدقة :
- هناك من اخذه اذن . كيف يمكن لأحدهم ان يفعل هذا؟ آه ارجو ان يؤلم الحذاء قدمه التي اخذته كما آلم قدمي .

تدخل ليتون برزانه بالغة مصطنعه قائلا :
- من يسمع كلامك يظن انك تشعرين بالارتياح لتخلصك من ذاك الحذاء .


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس