عرض مشاركة واحدة
قديم 29-12-15, 11:36 AM   #16

tommas

نجم روايتي وكاتب في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية tommas

? العضوٌ??? » 289226
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,765
?  نُقآطِيْ » tommas has a reputation beyond reputetommas has a reputation beyond reputetommas has a reputation beyond reputetommas has a reputation beyond reputetommas has a reputation beyond reputetommas has a reputation beyond reputetommas has a reputation beyond reputetommas has a reputation beyond reputetommas has a reputation beyond reputetommas has a reputation beyond reputetommas has a reputation beyond repute
افتراضي راحل علي بعد اميال 2

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

الجزء الثاني من قصه ( راحل علي بعد اميال ) بعد ثلاث سنوات من نزول الجزء الاول





بعد ثلاث سنوات من اخر مقابله بين مروان و هند

سافر مروان الي تلك البلد التي عمل فيها و لم ينزل يوم واحد اجازه لقريته ، لان من كان يسافر لاجله لم يصبح معه

يجلس مروان امام صديقه سالم الذي يتحدث معه و يقول له

سالم : ماذا بك الم تاتي معنا الليله ، يوجد حفله جميله و الكل يتمني ان تحضر و تشاركهم

مروان : لا يا سالم انت تعرف اني لا استطيع ان احضر تلك الحفلات فانا لم اعتاد علي الاماكن المزدحمه و الصوت العالي

سالم : هيا يا رجل ، انا اريد ان اخرجك من هذه الحاله التي تبدو عليها

مروان : ما لحالتي ، انها جيده جدا

سالم : اتعتقد هذا حقا ؟

مروان : اتعتقد غير هذا ؟

سالم : انت ترد دائما السؤال بسؤال ، حسنا اجبني و حسب لماذا انت مقتظ الوجه دائما حتي مع الفتيات التي تريد ان تتعرف عليك

مروان : لاني لا احب ان اتعرف علي فتيات انت تعرف هذا

سالم : حسنا لماذا لم تحلق ذقنك التي تخفي دائما وسامتك

يبتسم مروان و يقول

مروان : انها تعجبني علي هذا الحال

سالم : حسنا لماذا لا ترتدي الي ذلك اللون الاسود في كل ملابسك

مروان : لاني احب ذلك اللون ايضا هل هذا كل ما يشغل بالك

سالم : انت لم تنسي يا مروان ، لا تخدع نفسك

ينظر له مروان بغضب ثم يقول له بنوع من السخريه المفتعله

مروان : هل انتهيت من ذلك التحقيق الابله ، حسنا اذهب الي حفلتك و تمتع بيومك

سالم : لن اذهب الا لو اتيت معي لن اتركك

مروان : حسنا لا تذهب ، و لكني لن اذهب ايضا

سالم : اتعتقد الامر بهذه السهوله ، حسنا ان لم تذهب لن احضر لك الاخبار في الاجازه القادمه

مروان : اخبار من ؟ انا لا اريد ان اعرف اي اخبار

سالم : ولا حتي عن هند

مروان ( بعصبيه شديده ) : قلت لك لا تقول ذلك الاسم مره اخري امامي

سالم : حسنا اهدئ يا رجل ، انا اسف لن اقول ذلك الاسم مره اخري

ينظر له مروان باسف و يقول له

مروان : حسنا يا سالم انا اسف لانني غضبت عليك ولكني لا اريد ...

سالم ( مقاطعا ) : اعرف ، لا تريد ان تسمع ذلك الاسم ، انا ساذهب الان و اتمني ان تكون بخير

يتحرك سالم حتي يخرج من الباب فينادي عليه مروان بتردد و يقول له

مروان ( بتردد ) : سالم ، انتظر سااتي معك

سالم : لا عليك يا رجل لم ازعل منك ، لا تحاول مراضاتي

مروان : لا انا اريد ان اذهب بالفعل ، اريد ان اري اناس جديده

سالم : اانت متاكد من ذلك حقا

مروان : نعم ، هيا بنا الان

سالم : هيا بنا اين ؟ لا ينفع ان تخرج هكذا ، يجب ان تلبس ملابس لائقه و تحلق ذقنك

مروان : حسنا سافعل ذلك انتظر فقط نصف ساعه

يذهب مروان الي غرفته بينما ينظر له سالم بتعجب و يقول

سالم : هل هذا يحدث فعلا ؟ ام انني احلم .


ذهب مروان تلك الليله الي الحفله برفقه سالم صديقه و تعرف علي بنت اسمها ليلي و حاول ان يكون لطيفا حتي لا تري عليه شئ من الماضي

و بعد خمسه عشر يوما جاء وقت رحيل سالم ليعود الي القريه وقت الاجازه ليطمئن علي اهله ، ذهب الي مروان و قال له

سالم : مروان لم تاتي هذه المره ايضا ، فات الكثير يا رجل تعال معي لتري اصدقائك القدامي و ابي و امي يريدون ان يروك ايضا

مروان : لا يا سالم ، اذهب انت فحسب فانا ساظل هنا ، و ارسل سلامي الي اهلك و اصدقائنا

سالم : فقط ، لا تريد ان ارسل سلامي الي احد اخر

مروان : لقد عدت ثانيه لهذا الموضوع ، اذهب يا سالم و الا ضربتك

سالم ( يبتسم و يقول ) : حسنا ساذهب و القي سلامي علي ليلي فلم استطيع ان اسلم عليها

مروان : لقد تركت ليلي ، لم تكون الفتاه المناسبه لدي

سالم : مروان هل انت بخير ، من الممكن ان اؤجل سفري هذه المره

مروان : لا تقلق ، انا بخير ، فقط كنت اريد ...

ينظر له مروان و يصمت قليلا ، في حين ينتظر سالم فيقول له

سالم : حسنا ماذا تريد ؟

مروان ( بضيق ) : اريدك ان تطمئن علي ...

يصمت ثانيه و هنا يبتسم سالم و يقول له

سالم : حسنا اعرف ما الذي ستقوله ، ساطمئن عليها لا اعرف لماذا تعذب نفسك طيله الثلاث سنوات

ينظر له مروان بغضب فيقول له سالم مسرعا

سالم : حسنا انا ساذهب قبل ان تغضب علي مره اخري

يخرج سالم بينما يقف مروان امام النافذه و يقول بحزن

مروان ( بحزن ) : لا اعرف لماذا حتي الان لا استطيع نسيانك ؟ لماذا لا استطيع ان اكرهك بعد كل الاسوه التي كنتي عليها اخر مقابله جمعت بيننا ؟ لا اعرف لماذا افتقدك بين حين و الاخر ؟ لماذا تاتي في احلامي ؟ انتي انتصرتي علي ، حقا انتي انتصرتي علي



بعد يومين من سفر سالم يجلس مروان سارح قليلا ، ثم يرن جرس التليفون فيذهب اليه و يتكلم

مروان : سالم لم تفعلها و تتصل بي في الاجازه ما الاخبار

يظهر علي وجه مروان التاثر من الصدمه و يقفل التليفون و يذهب مسرعا

يعود مروان الي قريته بعد غيبه ثلاثه سنوات و يظهر علي وجهه الحزن و الخوف ، ثم يذهب الي سالم الذي يقف ينتظره عن المحطه و يقول له

سالم : البقاء لله ، لم اعرف الا في اليوم الذي اتصلت بك

ينظر له مروان بحزن و يقول له

مروان ( بضيق و حزن ) : اين العزاء

يذهب مروان الي العزاء دون ان يذهب حتي الا بيته و يجلس فتاتي مها الاخت الصغري لهند و قد كبرت مع السنين التي مرت ، فتنظر الي مروان الذي يجلس و يضع وجهه في الارض و يكاد يبكي ولكنه لا يستطيع ان يخرج دموعه

تذهب له مها و تسلم عليه و تكون في يدها ورقه صغيره تضعها في يده فينظر لها بتعجب ، فتنظر له هي بحزن و تتركه تذهب

ثم ينظر مروان في الورقه ليجد مكتوب به (( قابلني عند الشجره القديمه بعد ساعه )) ينظر حوله بتعجب فلم يجدها تقف امامه


بعد ساعه يذهب مروان الي الشجره و ينتظر ليجد مها تاتي من بعيد ، فينظر لها و يقول

مروان : حسنا انا جئت في الموعد ماذا حدث

مها ( بحزن ) : حسنا انا اعرف ان الوقت غير مناسب ، ولكني جئت لاقول لك ان هند ظلت تحبك كثيرا ، طيلت الثلاث سنوات كانت تبكي لاجلك و لاجل حبك فقط

يبعد مروان نظره عن مها و يداري دموعه التي بدات ان تتساقط بينما تكمل مها و تقول

مها : ذلك اليوم الذي فارقتك فيه هند لم يكن عندها خيار اخر حتي تقول لك ذلك ، انا اعرف كل شئ حدث


بدات تحكي مها ما حدث في اخر مقابله بين مروان و هند و تقول له

مها : حين تركتك هند و تحركت وهي سعيده وجدت والدها يقف و يسمع كل كلمه كانت تدور بينكم ، فقال لها

- عرفت طوال تلك العشر سنوات انك احببتي ذلك الفتي كثيرا ، و لكن هل سيقدم لك السعاده انه فقير
- ابي السعاده ليست في المال و هو سيسعدني كثيرا حتي لو عاش طوال حياته فقير
- اعرف ذلك يا ابنتي و لكن اردت ان اقول ...
- ماذا تريد ان تقول يا ابي
- انا علي ديون كثيره ولا استطيع سدادها و ساسجن قريبا
- ماذا ؟ ما الذي تقوله ؟ لن يحدث هذا ابدا
- حسنا يا ابنتي يوجد طريقه واحده فقط ، ان تتزوجي شخص اخر غني انه سيسدد ديوني بشرط ان يتزوجك

مها : وقتها رجعت هند متعبه جدا و وقعت مغمي عليها و بعد ان خرج الدكتور من غرفتها ، قال لها ابي لا عليكي ستتزوجي مروان ، ولكنها لم تقبل طلب ابي و قالت مضحيه

هند : لا يا ابي ساتجوز ذلك الشخص الذي سيسدد عنك ديونك

مها : و بعدها جاء وقت الفرح و لكنها لم تستطع ان تكمله ، وقعت مغمي عليها في فرحها و غضب العريس لانها ترفضه و ذهب و لم يتزوجها و اهل القريه ساندوا والدي حتي سدد ذلك الدين

ينظر لها مروان وهو يتعذب من داخله ثم يقول لها

مروان : و لماذا كل هذا الوقت لم تقول لي هذا ؟ لماذا تركتني اتعذب و كانت تتعذب معي ؟

مها : لانها كانت تعرف انك ستعود لاجلها في يوما ما

ينظر لها مروان و هو يحزن ثم تكلم مها و تقول

مها : و اليوم و مع وفاه والدي ، علمت انك اتيت الي المعزي ، ولكنها لم تستطع ان تاتي اليك و تنظر في عينك ، لذلك فعلت انا هذا نيابه عنها

مروان : حسنا اريد ان اراها الان اين هي ؟

مها : هي كما تعودت ان تراها ، انظر خلفك و ستجدها

ينظر مروان الي تلك الشجره التي تعود ان يري هند تختبئ ورائها ، ذهب الي تلك الشجره بحركات بطيئه و هو يسمع صوت شخص يبكي و حين اقترب اكثر وجدها هند فتنظر له و الدموع في عينيها و تقول له

هند ( بدموع ) : هل كرهتني كما كنت تقول ؟ هل نسيتني ؟

مروان ( بضحكه حزينه ) : لا ، لا استطيع ، كنتي في بالي دائما حتي و انا نائم كنت احلم بكي

هند : انا اسفه لما قلته لك في ذلك اليوم

مروان : جاء اسفك متاخرا جدا ، و لكني كنت اطمئن عليكي دائما بعدما رحلت

هند : انت لم ترحل ، لم تغيب عني و لو لحظات ، دائما كنت معي في كل وقت

مروان : نعم و انتي ايضا دائما كنتي معي و لم ارحل ، كنت راحل علي بعد اميال ..


اتمني ان تكون القصه قد نالت اعجابكم و شكرا لكم

و السلام عليكم و رحمه الله و بركاته


tommas غير متواجد حالياً  
التوقيع
استمتع بوقتك فانك لن تعيش للابد
[SIGPIC][/SIGPIC]

شاركونى برايكم فى قصتى الاولى لشبكه روايتى الثقافيه
و هذا هو رابط القصه ... https://www.rewity.com/vb/t279634.html#post8081616
رد مع اقتباس