[اسطورة !]

صورة رقم 30
@@@@@@@@ الجزء الثامن
تنزل هيام عند طاولة الطعام
سميرة : زين غيرتي رايج وجيتي حبيتي ..تعالي انچبلج...
هيام تسلم عالحضور ....
عبدالله يبتسم لها : شلونج بنت الخال ؟
هيام : هلا ولد عمتي ..بخير دامك بخير
انتهوا افراد طاولة الطعام من وجبتهم ...تاركين هيام وعبدالله لوحدهم بالطاولة ...ويدردشون مع بعض ويتذكرون ايام الطفولة
عبدالله يضحك : والا تذكرين لماسويت كيكة عيد ميلاد ليوسف ؟
هيام : ايييييي اذكر ...كانت بالونه وفوقها كريمة مزينه ...
عبدالله : هههههه وانتي عطيتيه سجينه علشان يقصها
هيام تضحك : ههههه حده كان مقلب قوي.....
ويضحكون بصوت عالي، وصلت ضحكاتهم لافراد الصالة المقابلة ...
سميرة : عسى دوم هالضحكه يارب
شهد : ضحكونا وياكم
يوسف : ......
نور : ويه فديت ضحكة ولدي أنا
أحمد دخل عندهم للتو ومعه الكرة : شصاير ؟
شهد جالسة بجانب يوسف : خلك مع كرتك انت
أحمد : وانتي خلج مع يوسف ...
يوسف : !!!!!!
شهد تحمر خجلا وتقوم بسرعة من الاريكة وتقرص أحمد على زنده ...
شهد : چب فشلتني يالنزغة
أحمد بصوت خافت :آييييي وخري ... اي عبالج ... مو تتطنزين ... ترى اشق ويهج ....
عبدالله وهيام ينضمون الى أفراد الصالة ...بعدها بفترة يستأذن يوسف لتكملة عمله
هيام : انا بعد بروح أكمل شغلي ...
شهد : اي احنا بعد بنروح ..يمه يالله
نور : ألحين ؟
سميره : تو الناس يمه !!!
شهد : اي عندي امتحان قصير ومادرستله ... يالله يمه
نور : ويه ليش ماقلتيلي من قبل ؟
نور : راح عن بالي يمه
سميرة : عيل خن ألحق أنا عالعرس ...كنسلته علشانكم
شهد : اي يمديج ايديده تجهزين حقه ...يالله يمه بسرعة بسرعة ...بنطرج عند السيارة
نور : ان شاءالله ان شاءالله .....نجدهم الآن بالسيارة وهي تتحرك وشهد تبتسم وهي تنظر لعلية المنزل ...
بالعلية ...يدخل يوسف المرسم ليكمل عمله وهيام ورائه ..يتفاجأ يوسف لما يراه اسفل المكتب
يوسف يصرخ ويشتم .....
هيام تفزع : شنو ؟
وتأتي راكضة الى المكان الذي ينظر اليه
هيام تضع يديها بفمها : يا الله !!!!!!!
لوحة قياس متر في متر...كانت من اللوحات التي انتهى منها يوسف منذ فترة ووضع لها برواز من خشب ثقيل من غير غطاء او زجاج ....موضوعها عن وجه رجل لغواص لولو قديم ...ابيض واسود يتخللها لون بنفسجي ودرجاته...وقد لوثت بلون عصار احمر بنصفها على شكل دائرة
يوسف غاضب : حصيلة شهر كامل ...هاللوحة اللي قضيت عليها اغلب وقتي ..لوحة افتتاحية معرضي ..... !!
هيام تتردد بوضع يديها على كتفه وتتعلق يديها بالهواء : يوسف ....
يوسف ينظر اليها بتركيز غاضب حواجبه : منو الجبان اللي سوى هالشي ؟؟؟؟ .....
هيام : ليش تطالعني ؟
يوسف ويتطاير من عينيه الشرار : .......
هيام ترجع خطوة للخلف : شنو ؟؟؟؟
يوسف : انتي سويتي جذيه ؟
هيام : ما اسمحلك تتهمني هالاتهام .....
يوسف يضل واقفا يتأمل ضياع لوحته ثم يغضب ويصرخ ويحملها عاليا يريد كسرها على الطاوله اللتي كانت تستند عليها
هيام تأتي مسرعة وتمسك يديه وهي عالية في السماء
هيام : لااااااااااا
يوسف بصوت عالي : وخري عنييييي
هيام تحضن يوسف وهي تمسك ذراعيه العاليتين : كلشي يتصلح يوسف ...انت اهدى بس
.ولا تسوي شي تتحسف عليه بعدين .....
تتلاقى الأعين بينهم ...ويهدأ من حدة برهة و يصغي الياه .. لكنه لم تحمل ثقل اللوحه أكثر من ذلك
يوسف : وخري عني لا تتعورين ....
سقطت اللوحة منه على هيام اللتي سقطت على الطاولة وفوقها اللوحة ....
يوسف يصرخ : هيااااااااااااام
يرفع عنها اللوحة ....ويضرب بخديها ليصحيها
يوسف : هيام ..هيام اصحي
هيام تفتح عينيها : آي ...آي ... ليش تسطرني ؟
يوسف يتفحصها : تعورتي شي ؟
هيام وهي على الطاوله ويوسف لاصق بها
هيام تخجل : وخر عني
يوسف يبتعد بسرعة ويضع يده خلف رقبته : عبالي تعورتي ....
هيام : لأ ماتعورت .... وتقوم من على الطاوله .....آييييييي .....تسقط هيام على الارض بركبة واحدة.. فقذ تألمت رجلها اثناء سقوط اللوحه عليها وبان نزيف الدم يخرج من البنطال ...
يوسف : !!!
هيام تضع يديها على ركبتها : ريولي نفسها اللي تعورت من القاري ...ضربتها اللوحة بنفس المكان يأتيها يوسف منحنيا الى الأرض ثم يحملها
هيام : شتسوي ؟
يوسف : بوديج غرفتج
هيام : !!
تستغرب من ردة فعلة الغير طبيعية !! واحست مدى شهامته ورجولته في هذه اللحظة
يوسف : يعني مو انتي اللي لونتي عاللوحة ؟
نعم لقد أفسد عليها فكرتها الجديدة عنه !!...
هيام تغضب : انت ليلحين شاك فيني ؟ وتحرك رجليها
هيام : نزلني ..نزلني اقولك ....نزلنيييييي
يوسف ينزلها من بين يديه بعد ان انهالت على صدره ضربا
يوسف : ترى عورتيني ...
هيام : احسن تستاهل ....وتمشي متكأة على رجل واحدة ومستندة بالحائط : لابو لوحتك الخايسة ...يتهمني بعد .....
يوسف : منو غيرج كان بالمرسم ؟
هيام بصوت خافت : كل تبن ليلحين قاعد يكلمني بعد مايستحي على ويهة. الا شيقول ؟ اخرب اللوحات ...مالت عليك وعلى لوحتك ..
يوسف : هيام ... ساعديني وقوليلي منو اللي كان وياج بالمرسم ؟
هيام تتذكر ... شهد عندما دخلت المرسم اخذت تتأمل اللوحة معطية هيام ظهرها اللتي تكشفها نوافذ المرسم حيث ظلت برهة واقفة امام اللوحة ...
هيام : اي كان فيه شخص ثاني ....
يوسف : منو ؟
هيام : ههاي ...لو تموت ماراح اقولك ..
يوسف يقف ويقابلها : يالله عاد قولي ...
هيام : ألحين بتحقق وياي ؟ بعد ما اتهمتني... وعورتني ...واذيتني...وذليتني .. واستحقرتني ... وتبيني أقولك ؟؟؟؟...وخر زين .....
وتبعده بيديها عن طريقها ..وتستمر بقفزها على رجل واحدة ...
يوسف : آسف ....
تتوقف هيام ....وكأنها لم تصدق اذنها وتلتفت له
هيام : شقلت ؟
يوسف : ما أقولها مرتين...... يالله قوليلي ألحين منو ؟ ....
هيام تنظر اليه بكبرياء : همف ...وتكمل طريقها بالقفز ....
يوسف : يعني شنو تبين مني علشان تجاوبيني؟
هيام تأتيه مسرعة وقد نست عوار رجلها
هيام غاضبة : ابي أعرف ليش ذاك اليوم بستني ؟
يوسف ينصدم من السؤال ويحك خلف رقبته نازلا لأعلى ظهره ويبتسم
هيام : جاوبني على هالسؤال أجاوبك على سؤالك
ينظر اليها بعينيه الناعستين ويقترب منها
يوسف يلمس قمة انفها باصبعه : هذا السؤال ابيج انتي تجاوبين عليه بينج وبين نفسج...
تبعد اصبعة من قمة انفها بتحريك وجهها
هيام : شنو يعني ؟
يوسف : بس طاب خاطري اني اعرف منو اللي لون عاللوحة ..... بروح اصلح الخراب اللي فيها يمكن أقدر أعدلها ..شكرا لج اللي حافظتي عاللوحة من الكسر ...ويرد بخطواته الى المرسم ...ويرفع يديه ... روحي لفي ريولج ووقفي نزيفها ...
هيام ترجع بقفزاتها الى غرفتها ...وتضمد جرحها بنفسها ......وتفكر بكلام يوسف
هيام : شقصدة اجاوب بيني وبين نفسي ؟ هذا اللي شايف نفسة صح !!! وتغضب وتضرب بيديها طرف حوض المغسلة بالحمام وبقوه ...
هيام : آيييييي...
يوم صباح جديد ..تذهب هيام الى المدرسة مستسلمة لجمال
تلتقيها ألطاف كالعادة
الطاف : هي هيوم
هيام : هاي لطوف
ألطاف : مستعدة لعيد ميلادي اليوم ؟
هيام : اي طبعا....وهاذا يبيله سؤال ؟
ألطاف : حدي متحمسة
هيام : انا بعد .... الثيم أميرات ديزني... واو
ألطاف : شنو شخصية الأميرة اللي ودج تقلدينها هيام : جازمين اميرة علاء الدين
ألطاف ..حلو ..واحسج تشبهينها مع شعرج الطويل
هيام : هههه اي بس بحط بوستيج
ألطاف : اي صح هههه
انتهت دردشة البنتان ودخلن للفصل
جاء الليل وتجهزت هيام بلباس جازمين الازرق ببطنها المكشوف ...والبوستيج الثقيل ونقاب شفاف (كما بشخصية الفلم )... ونزلت من الدرج
ويصادفها يوسف ...الذي نظر اليها من اسفل الى فوق ...يوسف : وين لتروحين ؟
هيام تثني يديها : عندي حفلة عيد ميلاد ...
يوسف يعيقها بالمرور : وليش لابسة جذيه ؟
هيام : حفلة تنكرية لعيد ميلاد رفيجتي والثيم اميرات ديزني ...في سؤال بعد ؟
يوسف بهدوء : يعني بتطلعين جذيه ؟
هيام : اي !!
يوسف : و ماكو شي فوقه ؟
هيام : لا ماكو شي فوقه ...اوف ..وخر بمر يالله
يوسف ينظر اليها ويرفع الحاجب ..
هيام : شنو ؟
يوسف يجرها من يدها ويوصلها غرفته فوق
هيام : آي ....هد ايدي . ...!!!
يوسف يخرج وشاح من درجه ويربطها بخصرها مغطيا به بطنها المكشوف ..
يوسف : غطي نفسج قبل لا تطلعين .... احنا هني قاعدين بالكويت مو بأمريكا مكان اللي عايش فيه ابوج ...
هيام تحمر جفنتاها خجلا وهو يربط الوشاح ..ثم يتأملها بدقة ملحوظة ملاحظا مساحيق التجميل التي زادت وجهها جمالا وانوثة...
هيام لاحظت النظرات منه : شفيك ؟
يوسف يبعد عيناه : مكياجج مجكرج...
هيام : شنو ؟
يوسف يقترب من وجهه : المكياج م ج ك رچ .....
هيام تعض شفتها: ليش موحلو ؟
يوسف : كلش مو حلو ....
هيام : بس المكياج احسة محليني
يوسف : المكياج مايحلي ...وجهج الرباني أحلى بأمية مرة من المكياج
هيام تغطي وجهها بيدها وتترك يوسف
يوسف يضحك ...
تذهب هيام مسرعة الى غرفتها وتغسل وجهها
لتخرج الى الحفلة من غير مساحيق التجميل
تصل الى الحفلة وتستقبلها صديقتها
ألطاف : اشدعوة لاحمرة ولا كحلة !!! شصاير ؟
هيام : أنا جمالي رباني أحلى من المكياج
الطاف : وي عشتوا ....!!!
هيام ذات العيون الكحيلة والرموش الطويله ...تطفي عليها جمالا سحريا مع لونها البرونزي الجذاب ....
وانتقدوها بعض من الحضور على الوشاح الملفوف بخصرها ..وطلبوا منها صديقاتها ازالته ...لكنها لم ترضى ...
هيام : هذا الوشاح عزيز علي وأحسة مسوي حركة حلوه بالفستان ....وهو في الحقيقة لا يليق مع الفستان وكان لونه غير مناسب للون الازرق ...لكنها اصرت على عدم نزعه ...
اليوم التالي
وقت العصر ....
تجلس هيام بغرفتها تتصفح كتبها الدراسية
ثم تسمع صوت ارجل صغيرة تركض بارجاء المنزل
تخرج هيام لتأخذ فكرة عما يجري بالبيت فجأه ؟؟؟ لتجد صبي صغير يلحق بأخته وتمسكهم
هيام : تعالوا تعالوا تعالوا منو انتوا يا حلوين
.....: انا سالم
......: وانا ثلمى
هيام : ممممممم و منو امكم ؟
سالم : امي ماما
سلمى : امي اثمها بدور
هيام : هااااااااه !! اتضحت الرؤيا ألحين ...... روحوا كملوا لعبكم ياحلوين
هيام تنزل الدرج لتسمع بكاء
سميرة : ماكو الا نطلقج منه ....السكير ماينقعد وياه
بدور وقد سكتت من البكاء : ايديدة ... مابي عيالي يظلون من غير أبو ...
سميرة : بعد قسمتهم جذيه ...وانتي بتتطلقين مو بتترملين ...عسا راسه البط قولي آمين
تنزل اليهم هيام
سميرة : هلا هيام حبيبتي ..هاذي بدور
هيام : شلونج بدور شخبارج
بدور تضع النظارة الشمسية وقد كونت الابتسامة وبصعوبه : هلا حبيبتي هيام
انها أول مرة يتقابلون بها منذ الصغر ولكن الزمان والمكان لم يكن مناسبا للقاء الأول
يأتيهم يوسف
يوسف : بدور شيايبج هني ؟ زين ريلج خلاج تجينا ؟
بدور تزيح بوجهها عن اخيها وكأنها تريد ان تغطي عنه ...
بدور وقد بدى صوتها فيه بحة أثر البكاء : هلا اخوي حبيبي شلونك ؟
يوسف : بدور ؟؟؟ شفيج ؟ -يلمج وجهها - طالعيني
بدور : ماكو شي...ماكوشي
يوسف ليش لابسه النظارة ؟
سميرة : هدها أمي يوسف
يوسف يزيل النظارة ويفشل محاولات بدور لصده عن ذلك ...
يتفاجئ يوسف وكذلك هيام : آه ه ه ه
عينيها اليسار متفوخة أثر الضرب وحولها تلونت بالازرق المريب !!
مما ثار بسببه غضب يوسف وأصبح كالبركان
يوسف : هالمرة بقتله
سميرة وبدور يصرخون ويحاولون ايقافه ...لكنه يمشي سريعا نحو سيارته
سميرم بفزع : لا يوسف ..لا تتهور يايوسف ..تعال تعال
هيام تفزع من المنظر وتحاول عمل اي شيء للمساعدة : أنا اوقفه ايديده
سميرة : وقفيه يمه وقغيه ... هذا لي عصب ما يدري شقاعد يسوي ولا يحس بروحة ... الله يهديه ويرد عقله ويردعه عن هالتصرف الطايش
بدور تبكي : كلا مني ياليتني ماييت ...