عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-16, 01:45 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


::

‎من قال أن الحرمان لا يكون نعمة في بعض الأحيان.. أنه شعور يمزقنا ويطرحنا أشلاء.. نتيجة إحساس بالظلم نكابده ونخفيه في نفوسنا التواقه لكل ما حُرمت منه.. ولكنه في الوقت ذاته يشحن همتنا ويمنحنا احساس كاذب بأننا أقوياء.. أصحاب كبرياء وكرامة.. إحساس يقودنا للتمرد.. للثورة.. لإعلان حالة الصخب والعصيان على وضعنا المتردي والحزين.. الحرمان يجعل الصبي رجلاً.. والفتاة امرأة قوية.. لا يمكن لعاصفة الشتاء ولا لظلام الليل أن يقهر النفس الجريحة أو أن يجعلها تتنازل عن روحها التي تعشق التمرد على الحياة.. فرغم كل العذاب.. ورغم كل الآهات.. ورغم كل الدموع.. هناك طيف من نور يشرق كل صباح ليمنح العزيمة لتلك النفس التي كُتب عليها الحرمان.. وكأنه يقول لها: دوماً تحرمنا الحياة من حقنا في الصراخ.. ولكنها أجبن من أن تحرمنا حقنا في الابتسام والتبسم لكل ما نشتاق إليه




::




بشمال المملكه الحبيبه ..ديرة حاتم الطائي ... وجبال آجا وسلمى



حينما يؤخذ الابناء بذنب الاباء ... ويتخلى الجميع عنهم بلاخطأ منهم ،، فتصبح الحياه في موطنهم صعبة وباهته وبارده كبرودة ليل حايل فالشتاء ..


في بيت صغير من الطين يتكون من غرفتين ومطبخ غير صالح للإستخدام وبثالث يوم عزاء لوفاة امهم الغاليه متجمعين الاخوان حول اختهم الصغيرهـ ..





ماسكه ظفيرة شعرها الطويله والسواد يغطي جسدها الضعيف والنحيل ..



بعيونها المتورمه من البكاء تراقب اخوانها سندها اللي المرض والفقر اهلكهم والعمر مضى فيهم بدون زواج وهم يعتنون بأمهم .. ويركضون عشان لقمة عيشهم ، من بيزوجهم وهم بهالحال ؟ من بيزوجهم وهم عيال قاتل ؟ جريمة ابوهم يدفعون ثمنها كل ليله .. كانوا مضرب مثل لبرهم ..بأمهم واختهم .. واخلاقهم .. لكن انتسابهم " للذيب " قاتل صاحبه يبعد الكل عنهم /




جاء وقت انهم يتفرغون لحياتهم ، امها وراحت وهي تزوجت ابو سعد قبل شهر وكانت جايه تشكي لهم وتبي تتطلق ، لكن موت امها والضعف اللي بعيون اخوانها غير رأيها راح تصبر على ظلمه وقسوته ومكيدة زوجاته لصغر سنها بينهم فهي ابنة ال15 ربيعآ ..عشان تريح اخوانها من همها لازم تضحي مثل ماضحوا هم ()





ناظرت لاخوها الكبير اللي تعتبره ابو لها

" سند "


وهو سند لهم رغم مرضه بالفشل الكلوي كان يشتغل ليل ونهار عشان يطعم اخوانه عمره 31 سنه والشيب مغطي مقدمة رأسه من مصاعب الحياه ..ونبذ القريب قبل الصديق له ..،،اسمر البشره ..طويل جدا وعريض ..عيناه عسليتان ..وتقاسيم وجهه حاده كحدة ظروفه ..



وناظرت لاخوها الثاني ..


.. عادل ..


اللي كله نشاط وعنده طموح كبير لكن اعاقته برجله (خلع ولاده ) حرمته من الوظيفه ، رغم ذكائه ،،، 27سنه .. ابيض البشره ..متوسط الطول ..وسيم جدا وعيناه سوداء ضيقه وتقاسيم وجهه مريحه جدا ..




كل شي بديرتهم ضدهم ، من جريمة قتل ابوهم قبل 14 سنه انقلب حالهم .. الكل نفاهم ولايقرب لبيتهم ولايتعامل معاهم ..




( عيال الذيب ...)



وقف تفكيرها بحالهم صوت الباب الآيل للسقوط .. راحت تركض تفتحه .. دخلت عليهم جارتهم ومعها بناتها وهي تنتحب وتطالبهم بالفزعه .. وقفوا برجوله وهم يهدونها


: تكفون ياولادي تكفون استروا ع بناتي ..خدوهم من غير فلوس من غير مهر بس بدي اروح على بلدي وانا البي مطمن عليهن


""ام فردوس وسندس .. سوريه متزوجه من ابناء هذه الديره .. وتوفى زوجها الطاعن بالسن واولاده من زوجته الاولى يضايقونها ويهددونها ببناتها .. ياتتنازل عن الورث او بيعذبوا صغيراتها ""


جلست على الارض تنتحب وهي تعرف اخلاق اصحاب هذا البيت وتثق انهم بيكونون سند لبناتها ..وتتمنى تسافر لبلدها وهي متطمنه على مصير بناتها ..هي رفيقة امهم كل هالعمر ، والوحيده اللي تتردد عليهم فكل وقت ..وقت ماتخلى القريب والصديق --



وقفتها لطيفه وساعدتها بالجلوس واخذت البنات للمطبخ الصغير الخالي من اي شي .. الا القهوه والتمر والشاي .. اساسيات الضيافه والواجب تواجدها بأي بيت شمالي قبل وجود اي شي.. ساعدتها سندس بعمل القهوه .. وفردوس الكفيفه تكتفي بالصمت ..



فردوس 20سنه .. عمياء منذ ولدت لكنها جميله جدا .. عينان واسعه بلون البحار ..وبشره بيضاء .. وشعر بلون الشمس ..




سندس ..18 سنه ..الشقيه العاشقه .. تضاهي اختها بجمالها لكن عيناها لونهم اسود كسواد قلوب إخوتها الذكور ..وشعرها بلون البندق وبشرتها بيضاء ..



دخلت القهوه وهي تشوف سند معصب ويهدد ابناء جارهم ، وعادل يكتفي بالإبتسام .. فسندس حبيبة الطفوله والظروف لأول مره تبتسم له (؛



بعد إسبوع /




اليوم عقد قرآن إخوتها .. بحضور عم البنات وولي امرهن .. بعد يومين ستسافر جارتهم لبلدها وستتركهن تحت وصاية ازواجهن ..وسيسافر إخوتها للعاصمه الحبيبه ليبحثوا عن مصدر رزق جديد لهم ..ويبتعدوا عن تهديدات ابناء جارهم ..، ستبقى وحيده هنا مع ابو سعد وزوجاته الxxxxب ..


بعينيها الواسعه تتأمل فردوس وسندس .. نظراتها معجبه .. هي لاتقل جمالا عنهن .. ولكن جمالها بدوي اصيل .. بشره سمراء ..عينان واسعتان كحيلتان .. وشعر اسود يصل لنهاية ظهرها ورائحة الحنآء تفوح منه ..وشفتان ضيقتان وانف مستقيم ..


تمنت لو إن امها موجوده هالوقت ،، تفرح بزواج سند وعادل .. كل عمرها شايله همهم ..واليوم بعد وفاتها بإسبوع تتحقق اول احلامها .. وقفت وهي تشوف الضيوف اللي جو لأجل ام فرودس وليس لأجلهم ..



بعد ساعتين ..






دخل سند على زوجته وانبهر بجمالها ذكر الله بداخله ..ماشاءالله .. فستانها احمر وشعرها ظفيرتان بلون الذهب تزينها الحنة .. اخيرا بيكون له زوجه واطفال من نسله .. اقترب من رأسها وقبله ..





في الغرفه المجاوره كان هناك عاشقان والتم شملهم بالحلال .. حبهم كان طاهر .. فستانها اخضر وشعرها ظفيره والابتسامه ترسم شفتيها النديه ..تأملها بحب واحتضن يديها وهو يعدها بأن يجعل حياتها جميله كجمالها هذه الليله ..






بعد 35 سنهـ ..










في العاصمه الحبيبه ..







في حي متواضع بيتين صغيرين يفصل بينهم باب خشبي كبير ..



بيت يتكون من 4 غرف نوم ومطبخ وصاله كبيره ومجلس شعبي صغير .. الاثاث بسيط ومرتب كبساطة قلوب اصحابه


غرفه تدل على جنون صاحبتها ..سرير رمادي مخطط بأسود خزانه صغيره .. تسريحه ومرايه طويله ..سجاده حمرآء والكتب مرمية عليها ..




: ساره قومي بسرعه تكفين والله موضي معصبه .. قومي !!

تأففت بقهر وطلعت رأسها من البطانيه : خير وش تبي اختك ذي من تطلقت وهي مسويه عنتر علينا

ماحست الا بالشبشب فرأسها .. ونظرات موضي الشرسه عليها


رفعت هاجر يدينها بإستسلام وهي تترقب هوشتهم اليوميه ..


قربت موضي ورفعت البطانيه .. وهي تهدد ساره ..
وقفت ساره وهي تدافع عن نفسها وبدأ تشابك الايدي ،. حاولت هاجر تفصل بينهم لكن كرسيها المتحرك منعها واكتفت بالتفرج ..








بعد ساعه من الصراخ والتشابك بالايدي ..














بالصاله الكبيره موضي حاطه رأسها بحضن إبنها وهي تهدد وتتوعد انها تربي ساره من اول وجديد


ضحك فيصل عليها .. هذه حالة امه وخالته العنيده كل يوم .. ماحد راضي يستسلم للثاني .. ماحد يأكلها غير هاجر الهاديه ..




وهناك بالمطبخ .. شعرها طاير وهي تسوي الغداء .. وعيونها متورمه من البكاء ..صح ماتنازلت عن حقها لكن موضي مابتخليها ترجع تنام غير لاسوت شغلها .. تأففت بقهر .. قبل لايموتون امها وابوها كانت حياتهم افضل .. كانت مدلعه وامها تسوي كل شي .. لكن من توفوا وتطلقت موضي خربت حياتهم بدت تتدخل بتربيتهم اللي على قولتها ماتعجبهم ..



دخلت هاجر بهدوء وهي تكتم ضحكتها على ساره .. مدري ليش هالبنت ماتتوب عن العناد ، وتنفذ اوامر موضي .. بس عليها تسوي الغدا وتغسل المواعين بايام الويكند والباقي تتكفل فيه موضي .. حمدت ربها انها مدلعه فالبيت .. كرسيها يمنعها تساعدهم الا بالشي البسيط ..


ساره : يارب يارب اللي اكتشف المواعين يموت الحقير الكلب .. ليشششششش لازم نغسلهم ليششششش


ضحكت هاجر بصوت عالي .. ودخل فيصل وشاف شكل خالته اللي جالسه عالارض وتفرك القدور بعصبيه ..وماقدر الا إنه يشارك هاجر بالضحك


صرخت عليهم بعصبيه وهي تهددهم بالقدر اللي معها وماشافت الا غبارهم ،، تأففت .. طلعت جوالها من سروال بجامتها القطني ..وهي تتأمل انه يكون صاحب نغمة هالرساله وفعلا طلع هو .. ابتسمت وتبدل حالها بسرعه .. ضحكت بسعاده ووجلست تناقز ونست ان الارض مبلله بالصابون وزلقت على رأسها بقوه .. صح تألمت لكن لما شافت منظر هاجر وموضي على الباب وهم خايفين عليها ومنها .. ماقدرت الا تضحك بقوه ..





فالبيت المجاور لهم ..




بيت صغير يتكون من غرفتين ومطبخ ومجلس اثاث البيت يدل على غياب اللمسات الانثويه ..

بغرفته المتواضعه اللي تتكون من سرير خشب وخزانه قديمه ومرايه نصها مكسور معلقه على الجدار الاصفر..


رجع يقرأ رسالته مره ثانيه .. مايدري ليش رغم مشاعره الغامضه لها الا انه يعاملها بجفاء ، يمكن لأنه واثق انها تحبه وبتكون له .. استغرب انها ماردت بسرعه او دقت تشكره انه وافق يقابلها ..

دايم ضميره يأنبه .. لكن اسلوبها يقنعه ..ويوافق يقابلها فبيت اهله ولو من بعيد .. هالبنت مجنونه وحبها له مجنون .. لكن يعترف انها مصدر سعادته فحياته البائسه ..


توضى وصلى الفجر وهو يستغفر لتقصيره .. طلع من غرفته وحصل امه منسدحه وتسمع الراديو ..

قرب منها وباس رأسها الابيض .. ابتسمت وهي تتلمس وجهه : آنت صحيت ياإبني

ارتاح انها تتذكره هاللحظه .. يكره لحظات النسيان اللي تمر عليها بسبب الزهايمر ..

ابتسمت وهي تسمع توصياته لها انها ماتهمل صحتها .. تتمنى هاللحظه انها تشوفه .. انها تفتح عيونها .. ماتبي غير انها تشوف ولدها وحيدها وفرحتها ..

قام سوى الفطور لهم وافطروا سوى ..وعطاها ادويتها واستأذن منها يروح يزور ابوه ..اللي المرض وكبر السن قضى عليه ..

سمع صوت دعواتها وابتسم..

كل عمره يحس ان امه وابوه عياله ومحتاجينه ..من انولد وهو يهتم بنفسه واكله امه عمياء وابوه كل 3 ايام عنده جلسة غسيل ..شايل هم فوق عمره بسببهم .. عقد حواجبه بتعب . حياته بين المستشفيات والجامعه والورشه اللي يشتغل فيها والبيت .. يلا هانت ذي آخر سنه بالجامعه يمكن بعدها يتوظف ويرتاح لو ماديا ..



...........

بغرفتها الصغيره واللي جدرانها تحتوي على رسمات جميله من صنع يديها..سرير وردي وخزانه ورديه ومكتب صغير يحتوي على عدة رسم ولوحات كثيره ..

جالسه ترسم وهي تتذكر كلام ساره لها انها لازم تكمل دراستها .. وماتخلي الحادث اللي غير حياتهم وحياتها بالتحديد يوقف طموحها .. لكن ماتقدر عندها فوبيا من السيارات ومن الناس .. تنهدت وهي تتذكر حالهم قبل الحادث ، امها وابوها العشاق ..موضي الهاديه والسعيده بحياتها ..ساره المجنونه بولد عمهم .. وهي الذكيه اللي تحب الكتب والدراسه والرسم .. كل شي تغير وانقلب .. يارب ارحمهم يارب .. مسحت دمعتها قبل دخول ساره ..


دخلت بطفاقه وهي تبوس هاجر .. تكفين هاجر تكفين قولي تم


عرفت هاجر ان السالفه وراها خالد .. تنهدت تتمنى اختها تعقل وتحط حواجز لهم لحد مايملكون على الاقل .. هم مخطوبين من 3 سنوات لكن الحادث اأجل كل شي .. والحين خالد يتعذر بظروفه الماديه وانه مايقدر يتزوج هالوقت .. والغبيه مصدقته ..

هاجر : ساره انا مالي دخل .. حرام عليك تقابلينه كل فتره ! والمشكله الولد مايبي انتي تلاحقينه اثقلي


ناظرتها ساره بحزن ؛: احبه ياهاجر من فتحت عيوني وانا احبه وهو لو مايحبني ماخطبني واحنا صغار ..

لكن خالد يحتاجني ترى مسكين وخالتي وعمي متعبينه وانا عاذرته اصلا ..بعدين كل عمري اكشف عنه يوم خطبني تبيني اتغطى !!


تأففت هاجر بتعب من اختها .. ورجعت ترسم ..



دخلت ساره الحمام اللي موجود بغرفة هاجر عشان تتحمم وتتجهز للقائه .. هو صحيح جاف وقاسي وبس يتأمر .. لكن تحسه يحبها بنظراته الخجوله لها .. بغضبه من جرأتها احيانا .. الفرق بينهم 4 سنوات .. هي وصلت ال20 وهو ال24 .. لكن دايم تحس اتجاهه بالامان والحنان .. لو احد غيره كان استغل غبائها واخذ اللي يبي ورماها .. لكن هو دايم ينصحها ويحذرها حتى منه ..ماعمره تجرأ معها ولمسها حتى لما تجي تقابله يبعد عنها و10 دقايق وينادي امه تجلس معاهم .. تحب هاللحظات الصغيره اللي تعيشها معاه ، خالد لغز بالنسبه لها لكن لغز لذيذ ::


طلعت من الحمام وهي تغني ومروقه ،، احتارت وش تلبس اصلا بالاخير مابتنزل عبايتها لأن الاخ يعصب لو سوت هالحركه ..لبست فستان خفيف اخضر من ملابس هاجر .عكس بشرتها البرونزيه .. حطت روج زهر فاتح وماسكرا عيونها ماتحتاج كحل لانها مرسومه رسم مثل عيون عمتها لطيفه اصلا كل شي فيها نسخة من عمتها .. ابتسمت لطاريها يالله اشتاقت لها وهي قبل اسبوع كانت عندهم .



رفعت شعرها الناعم والمتوسط الطول بطوق ورد .. ابتسمت لجمالها وناظرت لهاجر المندمجه بالرسم .. هاجر وموضي يختلفون عنها يشبهون امها .. بشرتهم بيضاء لكن عيونهم عسليه فاتحه وشعورهم فاتحه جدا وكيرلي ..


تنهدت وهي تتذكر ملامح امها وابوها الدافيه ،، وتتذكر نظراتهم لبعض وغمزاتهم .. هي تتمنى حياتها مع خالد تكون مثل كذا () ..



طلعت من الغرفه وشافت موضي منسدحه بنص الصاله ورابطه رأسها ..حست بتأنيب الضمير موضي اللي بسبب انشغالها فينا اهملت بيتها .. وصار اللي صار
صح هي متحكمه وعصبيه بس قلبها طيب .. وقف تأملها دخول فيصل اللي كان عند ابوه يتغدى سلم عليها ودخل ينام ..

قومت موضي ودخلتها غرفتها وتأكدت انها ارتاحت بنومتها وطلعت تدبر خطة تقنع موضي انهم يطلعون العصر ..لان لو قالت بتروح لخالتها ماتتركها موضي لحالها والمفتاح بيدها ممنوع الباب ينفتح الا بإشرافها ..


......


رجع من المستشفى وهو متضايق على حال ابوه ، الدكتور قالها بوجهه ان ابوه فحالة إحتضار .. وظايف الكليتين تعطلت ولاينفع معاه حتى التبرع بحالته المتأخره ذي .. تذكر كلام ابوه

سند : ياولدي اظن اني مودع قريب
خالد : يبه تكفى لاتقول هالكلام
سند :انت رجال وانت فرحتي بهالدنيا كنت اتمنى ان لك اخو يساندك لكن انت حفيد الذيب ماتحتاج سند ..، امس ابوي جاني بالحلم وامي وعادل معاه وعرفت اني بلحقهم .. صلاتك ياولدي لاتهملها وامك بر فيها .. وساره



رفع خالد رأسه وبقلبه يقول تكفى لاتوصيني فيها ..لكن ابوه يعرفه عدل ..كمل بصعوبه :

ساره بنت عمك وخالتك .. تحبك اشوف هالشي بعيونها لاتصير مثلي اكابر بمشاعري لحد ماراح العمر وانا ماتهنيت ولاهنيت امك .. مو عيب الرجال يحب ويحن .. فاهم ياولدي ! انا صح اجبرتك انك تخطبها لكن واثق انها بتسعدك ..

هز رأسه وهالموضوع نقطة ضعفه ..باس رأس ابوه واستودعه الله وطلع وهو خايف يرجع ومايلقى ابوه ..



دخل غرفته بعد ماغدى امه من الغدا اللي ارسلته موضي مثل كل يوم ، هي تغسل ملابس امه وترسل الغدا والعشا يوميا .. وتهتم بنظافتها ونظافة البيت ..الله يجزاها خير ، رمى نفسه على السرير .. دق جواله رفع حاجبه بعصبيه لكن لما شاف رقم وحده من البنات اللي يغازلهم .. ابتسم بخبث ورد : هلا بالحب ..




.....




" صحت موضي وهي مصدعه .. ذي حالها بعد كل هوشه مع ساره هالبنت ازعاج وماتعجبها تصرفاتها وتحسها مضيعه حالها مع خالد اللي تاركها بدون ارتباط حقيقي والمشكله تشوف حبها له فعيونها وكلامها ماتلومها تتعلق فيه خالد كان 24 ساعه عندهم بس النوم يروح لاهله ولما كبر ترددت سالفة ان سارة لخالد وخالد لساره ولولا حادث اهلها كانت بتكون زوجته وفبيته بس الحمدلله على كل حال "




بس لمن تشكي ؟ لو عندهم اخو كان وقف معهم وعدلوا حال ساره وخالد يايرتبط فيها ولا يتركها خلاص .. وعمها حالته حاله يكفيه هم صحته اللي انتكس من وفاة اهلها ...

ابتسمت لما مر طيف فيصل فرحتها بهالدنيا وكيف حاله بينها هي وابوه .. تنهدت بشوق ، معقوله ماحن لي ! طيب حنا متطلقين من سنتين ليش ماتزوج !! فيصل يقول ان جدته تحاول تزوجه خاصه انها تبيه يكثر نسله .. وماكانت موافقه على زواجهم هو الدكتور الجامعي ومن عائله كبيره وغنيه .. يرتبط بوحده معها ثانوي بس ،، وماشافها الا مره بالغلط تأخذ الواجبات من اخته ؟


تعترف انها غلطت بحقه .. لكن موت عزوتها قلب كل المقاييس عندها .. هجرته وجلست عند خواتها سنه .. كانت بحالة نفسيه سيئه وهو ماقدر هالحاله وكثرت مشاكلهم وحصل الطلاق ..

وقفت بتعب وهي تدعي ان ربي يصلح حالهم ..


......


شمال السعوديه ،،





جالسه بهيبه وسط المزرعه الكبيره تتأمل النخيل والاشجار معها مسبحتها تستغفر فيها لابسه دراعه خضراء وشيلتها السوداء تغطي شعرها اللي تفوح منه ريحة البخور والحنه ، وعنقها تزينه سلاسل الذهب ،، من يصدق ان حياتها تتسهل لهدرجه ، ؟؟

من يصدق انها صغيرة الذيب اللي كانت مكسوره وضعيفه تحولت لهالقوة والجبروت ... ؟؟

تذكرت زوجها ابو سعد اللي من جابت له ذياب فرحتها الاولى خلته ينسئ كل عياله ويطلق زوجاته ويبقى لها وحدها ..الله يرحمك يابو سعد ويكرمك فقبرك مثل ماكرمتني بحياتي .. قطع عليها افكارها دخول سعاد بنتها اللي الحمل تاعبها ..


سعاد : يمه فكيني من بنتك قسم ماتستحي اكلم زوجي وتشغل شيلات عندي الرجال مافهم كلمه مني ..

دخلت صغيرتها اللي تحبها بقوة .. " فرح "


حضنت امها بدلع وهي ترفع حواجبها لسعاد المتنرفزه من دلع اختها ..

فرح : ياختي دامتس مشتاقه له ليش تتركينه قال اتوحم قال .. بتدخلين السادس وللحين تتوحمين وش ذا التسذب !

قطع كلامها صوته الخشن ... رجفت عيونها بخوف .وهي تدعي إن هاليوم يعدي على خير ..


صرخ بقوه : فرححح تعالي قدامي اشوف

ناظرت لأمها تترجاها لكن امها ماتقدر تتدخل بينهم .. تحب شخصيته وقوته وتفتخر فيها ..



وقفت وهي تدعي بقلبها "وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لايبصرون "


وقفت قدامه بثوبها الخفيف والطويل وشعرها الناعم المتناثر على وجهها بحريه ..توصل لصدره العريض ،،، نزلت رأسها بإحترام .. سحب اذنها وهو رافع حواجبه بقوه ..


وصرخ : كم مره قلت لك اتركي عنك حركات الطفاقه واحترمي اختك متى بتعقلين هاه ..


نادته امه : ذياب ياولدي اتركها عشاني هالمره ..

دفها بقوه وعيونه شرار : قسم ان عدتي هالحركات لادفنك هنا .. حلات البنت بأدبها وعقلها تعلمي من سعاد لو شوي ..



دمعت عيونها من قسوته .. كل شي يتحكم فيه لبسها ، دراستها ، صوت ضحكتها ، طريقة اكلها ... تكرهه وتستغرب من تعلق اهلها فيه وهو جاف وعصبي لهدرجه .. مشت داخل المزرعه وهي مقهوره ماحد يوقفه عند حده هالمتغطرس ..



جلس بجنب امه وملامحه تبدلت بثانيه .. إبتسم لها بحنان .. وباس رأسها ويدها : هاه يمه عساتس مبسوطه بهالمزرعه ..

ابتسمت له : كل شي منك والله يعجبني جعلي اشوف عيالك قبل لاموت ..

انتفض بقوه وهو يكره هالطاري .. يكره طاري الحريم .. لازم امه تنكد عليه .. تأفف وكان بيرد مثل كل مره .. لكن سعاد فهمته وعطته فنجال القهوه وحطت قدامه الرطب ..

ابتسم لها بإمتنان ،. وشرب قهوته وهو يحس بنار فقلبه ... كل مايتذكر انها راح تكون لغيره ، وانها تحب غيره يموت قهر ، هو ليش يبيها ؟؟ ايش معنى هي !! بس ماكون ذياب اذا ماخليتها حليله لي وفبيتي ..

ابتسم وهو يناطر لاملاكه من حوله .. كل هالعز هو بناه واستثمره بدأ من الصفر واليوم يحصد ثمرة جهده .. اسمه بس يهز السوق .. "ذياب السعد " ..





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس