البارت الثالث "
وماقلتلك 0000
لو جيتني مرّه مطر ...
تلقاني بدوٍ تنتظر !
يستبشرون .. إن جت مقاديمك تغنّي عن حضورك يمّهم ...
من طهرهم ...
البرق .. في تعريفهم يعني حياة ...
والغيم .. صوته أغنيات ..
من غبت عنهم عايشين بهمّهم ..
تفرّقوا ... صاروا شتات ...
وأنت الوحيد اللّي تجي وتلمهم !
وماقلتلك ...
أشيا ( 3 ) باقيه ماقلتلك ...
إنّك مثل حزني ... قدر !
وإنّك مثل ليلي ... سهر !
وإنّك عمر ...
والعمر ... مرّه بالعمر !
يوم مشمس من ايام العاصمه الحبيبه والساعه تشير لل:: 1 مساء ::
ركضت بساحة الجامعه وهنوف تلحقها بعلبة البيبسي .. وتحيطها نظرات البنات
سارة بضحك : تكفين هنيف توبه توببببه
هنوف بعصبيه : الحين تكبين علي بيبسي خليتي هالاسلاك فوق رأسي توقف وش يهجدهم الحين هاه والله مارحمك
كملت ركضها لكن هنوف اسرع منها مسكتها وغرقتها بالبيبسي وسط صرخات البنات اللي تصفق مبسوطه واللي مستهجنه ..
ضحكت ساره وجلست وسط الساحه وجلست بجنبها هنوف بتعب ..
جتهن نوره وهي منحرجه منهن : وجع فضحتنا تقل بياعات هنا قومن الباص جاء
وقفن بركض لاغراضهن كأنهن يلعبن سباق .. ووصلت هنوف اول وهي تمد لسانها لساره اللي البيبسي كتمها .. لبسن عباياتهن وطلعن للباص بحماس رغم درجات الحرارة العاليه ..
جلست ساره بتعب وجلست هنوف جنبها الحين بيفر فيهن نص احياء الرياض ..
ناظرت ساره بنوره : نبي نغفي اذا وصل صحينا
وفعلا دقايق وغطن بالنوم ..
صحت على ضربة من هنوف على رأسها وقفت بسرعه وتذكرت انها بالباص .. طلعت وهي حاقده عليها لكن ماقدرت تلحقها مشت بتعب للبيت وهي تحس ملابسها لزقت بجسمها من البيبسي ..
شافته واقف عند باب بيتهم .. بطنها مغصها .. بس ذكرت نفسها بقرارها وطنشته اسرعت لبيتهم ماتبي تضعف .. دخلت وريحة الكبسه اطلقت صفارات الانذار اللي فبطنها .. نزلت عباتها وركضت للمطبخ
ساره : الله اكبر جوعانه الحمدلله خلص الغدا
لفت موضي عليها وشهقت : شبلاك
ضحكت وهي تذوق من السلطه : ابد تهاوشنا انا وهنوف
رفعت موضي يدها : يالله انك تصلحهن وتعقلهن
ضحكت ودخلت لغرفتها محتاجه حمام بارد .. بس اكيد المويه حاره .. افف يلا بتحمل المهم انظف
طلعت وهي تحس المويه سلخت جلدها .. ندمت انها مزحت مع هنوف بس احسن خليها تعاني مثلي .. ضحكت ومسكت الجوال بترسلها لقتها مرسله ونفس الكلام اللي كان فبالها
" الله يخليك لي "
ابتسمت لتشابههم بكل شي .. بس هنوف اقوى منها ماتعرف لخرابيط الحب للحين بريئه ماتشوهت مثلها ..
صلت الظهر ولبست بجامه بيضاء وخلت شعرها على راحته .. طلعت لقت فيصل يستناها باسته على خده
وعصب
فيصل : عيب هالحركات انا رجال
ضحكت وطنشته شافت هاجر جايه لهم بالعكازات .. كان فيصل بيوقف يساعدها بس غمزت له انه مايتحرك .. هي تفهم احاسيس هاجر
وصلت عندهم ووشالتها وجلستها على الارض .. مع ان اجسامهم متقاربه بالنحف لكن هاجر سنفوره حيل ..
باست راسها ساره : فاتك هاجر اليوم تهاوشت مع هنوف
ابتسمت هاجر بحماس : شصار يالخبلات قولي
وبدت تشرح لها تفاصيل كل يومها ..
..........
دخل للبيت وهو منطرب
شاف الغدا بحافظه على الطاوله راح لأمه يبي يشوفها تغدت ولا لأ لكن شافها نايمه بنص الصاله .. شالها ووصلها سريرها وهي تتلمس وجهه : من من
همس بحنيه : يمه انا خالد
بعدته عنها : ماعرفك من انت وين امي وينها
هز رأسه بأسف وعرف ان حالة النسيان زارتها .. شاف صحن الغدا عندها فاضي تطمن انها تغدت ..
طلع وهو متأكد انها نامت وارتاحت ..
تعب !!!! صعب يكذب على نفسه ويقول ماتعب ...
ماتعب من اهتمامه بأمه .. بس يتمنى يلقى احد يهتم فيه .. امه وابوه يساندونه .. اخوان خوات يملون هالبيت الموحش عليه .. استغفرربه واخذ الحافظه وبدأ يأكل بدون نفس ....
....
دق عليها ذياب وقالها ترجع مع السواق .. استغربت ذياب يتنازل انها تركب مع السواق لحالها ..
بس عرفت انه عند عمتها ..
لبست قفازاتها وعدلت عباتها وطلعت .. شافت السواق واقف ومعاه ام حافظ شغالتهم الحبشيه اللي عندهم من 30 سنه ابتسمت بقلبها وهمست اي هذا ذياب ..
سلمت وركبت وصوت ماهر المعيقلي يغمرها بالسكينه والهدوء ...
وصلت وفتحت الباب .. اخذت ام حافظ اغراضها منها وركضت لأمها .. مستانسه ان ذياب مو هنا اكيد بيرجع الليل ..
فرح : يمممه ، يمه
لطيفه : هاه هاه وصمه
ابتسمت وهي تناقز بفرح .. نست تعب المحاضرات .. لازم تستغل هالساعات ..
فرح : شرايك نتغدى بمطعم
حطت لطيفه يدها على صدرها بإستنكار : ياويلي تبين ذياب يفضحنا بعدين الغدا اليوم 3 اصناف وين نحطه
ناظرت لأمها بنظرات الرجا والدلع ..
دخل سامي وهو متضايق .. ومتئ ابتسم اصلا ؟؟؟؟
ركضت له فرح وهي تصارخ : ذياب مو هنا عند عمتي وبنروح للمطعم بعدها للمول وبنلعب بالملاهي
ابتسم بسرعه : صدق يمه
ناطرت له لطيفه بحزن وابتسامته اضعفتها : اي يمه صدق انت رجال البيت وبتطلعنا وتونسنا
وقف وشد صدره بفخر : يلا بسرعه تجهزن بقول لراجو يجهز السياره ..
ركضت فرح وبدلت لبسها ببنطلون عنابي وبلوزه سودا حرير .. اليوم تبي تتحرر وتكسر كل قواعد ذياب ..
نزلت وشافتها امها : وجع وجع جعل هالسيقان للكسر وشذا ماتستحين انتي وحطت يدها علئ عيونها ياربي لاتسخط علينا
تأففت بقهر نست تلبس عباتها قبل لاتكشفها امها ..
قربت منها وحضنت وجهها : يمه تكفين بس اليوم بحس حالي بنت تكفين مليت من الدراريع مليت
استجابت لطيفه لاوامرها وهي ماتبي تكسر فرحة صغارها ..
ركبوا السياره وصوت محمد عبده يصدح بقوه .. ضحكت فرح بمتعه ..وسامي يهز رأسه بطرب ..
ولطيفه تسد اذانها وهي مو معجبها حالهم لكن ماتبي تخرب عليهم ..تحمد ربها علئ وجود ذياب فكل لحظه ()
تغدوا بمطعم بعدها نزلت للسوق وتركت امها وسامي عند الالعاب وطلبت لهم قهوه .. اخر مره نزلت للسوق قبل 4 شهور وذياب لازق فيها ويتحكم حتى ببلايز الجامعه ذي شفاف ذي ضيقه .. افف معقد
هالأخ .. خمت كل اللي تبيه وجلست ساعتين تتسوق ماوقفها الا اتصال امها ..
رجعوا للبيت بروقان بعد ماتعشوا حتى لطيفه انبسطت لانها شافت سامي مبسوط ويضحك .. صح ذياب مو مقصر معاه سجله بنادي العصر والمغرب دورة انقلش .. لكن مل من الروتين وده يقابل العالم ويعيش عمره ..
جلست فرح ومعها اكياسها الكثيره .. وصرخت : ميري ميري شيلي كل هالاكياس حطيهم بغرفتي ..
سمعت صوت ذياب برا يهاوش البواب وركضت فوق قبل لايشوف لبسها ..لبست بجامتها وصلت العشا والوتر ونامت وهي مبتسمه ،،
......
صرخت امه بعصبيه : تبي تذبحني انت مالقيت الا فرح انت ناسي امها من بنته بنت الخاين اللي قتل عمي فبيته
تركي : يمه هذا مازن ولد عمي اخذ اختها
ام تركي : مويزن لو امه حيه ماخذها انا صداقتك له هالذياب مو عاجبتني
تركي : هه يمه من بيقبل يوظفني وانا مامعاي غير المتوسط احمد ربي الف مره اني صديق لذياب ؟؟؟ عمامي وخوالي كلهم مانفعوني مثله وبعدين حنا شدخلنا بالماضي حنا عيال اليوم
ام تركي : عالاقل ذياب استفدنا منه لكن مالقيت الا فرح المرجوجه انسى انسى وبزوجك احسن بنات الديره
وقف بزعل : يمه فرح مابي غيرها وبراحتك عاد
طلع للحوش وهو مخنوق .. وبنفسه ردد : لو تدري اجل اني خطبتها ورفضت وش بتسوي ! الله يلين قلبك علي يافرح
..........
4 فجرا ::
صحت وهي مصدعه وتعاطسس ناظرت للساعه وانصدمت من امس الظهر نايمه اول مره تطول كذا وصلواتها تهملها .. ركضت للحمام توضت وصلت فروضها وجلست تستغفر ..
سمعت صوت بالحوش واستغربت .. فتحت الشباك وشافت فيصل معاه سيجاره ! ..
طلعت وهي معصبه وسحبته من ثوبه انصدم ورماها وهو يرجف كان يتمنئ اي احد يكشفه الا ساره !!
ساره بعصبيه : سجاير يافصيل وانت توك نتفه تبي تجلط امك
نزل رأسه وسكت .. خبطته بقوه علئ رأسه وسمعت صوت موضي يهلل ويسبح
ناظروا لبعض بصدمه وسحبت الدخان ورمته فبيت خالتها
ودخلت فيصل معها بشويش قبل لاتكشفهم موضي ...
ركضت لسريرها وهي تحس بتعب تكره الزكمه لاجتها ماتتركها بس اشوئ عندهم اسبوع اجازه قبل الاختبارات النظريه .. لكن اليوم لازم تكمل اللي ناقصها من المحاضرات وهنوف مفهيه وتكره الدراسه بس عشانها تداوم وتنجح بالعله ..
اففف .. مالها خلق تتحرك تحس جسمها مكسر وقفت عند المرايه وتأملت ملامحها .. خشمها احمر وشفايفها متنفخه وعيونها دموع .. رفعت شعرها فوق .. وطلعت تدور مسكن او اي شي يهديها ..
شافت موضي طالعه من غرفة فيصل وتضايقت لو درت باللي صار والله تموت بمكانها ..
موضي : بدري امس حاولنا نصحيك ولاقدرنا تبين اسوي لك اكل قبل الدوام
( تحب حنية موضي اللي ماتطلع الا بحالتين : الجوع : المرض )
ساره : لا ارتاحي انا بسوي الفطور اليوم وبصحي فيصل .
موضي : ريحتيني والله اجل بكمل نومتي .
دخلت المطبخ واخذت توست وجبن شرايح وسوت لها كوب حليب بتفطر عشان تاخذ المسكن وتصحصح ..
جلست بالحوش عند شجرتهم الكبيره الوحيده فهالبيت اللي ياما لعبوا حولها شهدت اسرارهم وذكرياتهم وكل ماكبروا كبرت معاهم ..
سحبت الفراش وحطته تحتها وجلست تفطر .. وتفكر بحل مع فيصل .. فيصل بهالعمر محتاج ابوه اكثر من اي وقت ..
.............
صحئ مكتوم وهو يحس في شي خانقه .. توضئ وصلئ اليوم عنده اوف ونهاره كله بيكون مع ابوه .. وامه بيوديها لبنات خالته ..
دخل المطبخ وهو لابس شورت قطني كحلي وصدره العريض عاري ..
طلع الجبن والبيض وحط الشاي علئ النار .. دخل عند امه وصحاها بهدوء .. ساعدها بالوضوء وخلاها تصلي
خالد : يمه شرايك نفطر بالحوش
ام خالد : خالد امس ساره كانت هنا
::::: انصدم وش قصدها .
كملت بحنيه : يمه اذا ماتبيها خليها فحالها حرام تربطها فيك وانت ماتفكر فيها
(لاول مره يحمد ربه ان امه ماتشوف ولا كان ملامحه فضحته ..)
خالد : يمه ساره خطيبتي بس انا ماقدر اتزوج هالفتره من وين لي افتح بيت
امه : هي راضيه بأقل شي بس انت تتعذر .. ياولدي اذا ماتحبها اتركها تراها غاليه علي تذكرني بأمها وحركات امها الله يرحمها
شاف دموع امه .. وباس رأسها بحب ومسك يديها : يمه انا ماحب غيرك ولا ابي غيرك المهم انتي تكونين بصحه وعافيه
ضحكت امه وهي تتألم من الداخل .. للأسف ولدها مثل ابوه والضحيه بتكون سارهـ ...
.........
دخلت غرفتها وهي تسمعه يهدد ويتوعد نزلت عباتها بغرور ..
دخلت زوجة ابوها وهي معصبه : الساعه 6 الفجر في وحده عاقله تجي هالوقت ؟
جلست علئ السرير : شفيك خاله كنت عند اختي بروج
خالتها : حتئ لو ؟؟. ماترجعين هالوقت ومع السواق واخوك ترئ مو عاجبته حركاتك من مات زوجك وانتي مخربتها طلعات سفريات لمتئ ياجود ؟
جود : ماله دخل فيني وانا اسافر مع بنات عمي وعمي مو لحالي بعدين تبون تدفنوني وانا حيه انا مادرست وتغربت برا عشان انحبس فالبيت انا قراري بيدي
وقفت ودخلت دورة المياه وقفلتها بقوه .. ماتبي تسمع كلام احد .. اخوها توه يعرفها وينه عنها لما زوجوها وعمرها 19 سنه لواحد عمره 45 بس لأنه غني .. باعوها وقبضوا الثمن غالي .. هي استفادت وورثت لكن للأسف خسرت طفولتها وصحتها بالمقابل ..
طلعت من الحمام بعد مامسحت دموعها .. ندمت انها كلمت خالتها بهالاسلوب مهما كان ذي بمكانة امها اللي ماعرفتها وماتعرف عنها الا انها كانت : مغربيه : ولدتها ورمتها علئ ابوها وهربت لبلدها ..
لبست شورت قطن وردي وبدي علاق اسود ناظرت لنفسها بغرور .. جميله .. لكن للأسف من داخلها مشوه
تذكرت ابو عيون ملونة وقلبها بدأ يدق بقوة .. لأول مره تعيش هالشعور .. علئ كثر علاقاتها مع الشباب ماقد خانتها مشاعرها معاهم .. ذا غيرررر ومتأكده انه غيررررر ..
انسدحت بسريرها وهي ناويه تسحب علئ دوامها وتكافئ نفسها بإجازه ()
.............
وقف وناظر لأمه بعصبيه : ليش ماخليتيني ادخل واأدبها ذي خلاص فلتت نست انها صارت مسؤوله مني
امه بحنان : حسن خلاص ارحمني والله تعبت من مشاكلكم انا توقعت لما زوجتكم برتاح وافضى لنفسي وطلعاتي وانتم اللي رجعت لي ارمله واللي طلق زوجته وترك ولده عندها ماحد مسعدني غير سعدون وبروج فديت قلبهم
تنهد والموضوع ذا يضايقه : سبحان الله ماكأنك سبب طلاقنا
صدت وضميرها يأنبها صح ماكانت تبي موضي بس ماتوقعت ولدها يتعب من بعدها ولايرضى يتزوج غيرها وفيصل ؟؟؟
فيصل ذا اجمل شي عندها مستعده تترك مظاهرها وكلام الناس ونقدهم ورى ظهرها بس تشوفه مرتاح مع امه وابوه ..
وقفت وهي تهمس : رجع زوجتك ياحسن وخليني املي عيوني بفيصل صباح وليل ..
نزل رأسه وهو مجروححح مجروح من امه اللي من تزوج موضي وهي غضبانه عليه وكل يوم مشكله .. مجروح من موضي اللي ماقدرت وقوفه بوجه الكل عشانها ... مجروح من نفسه اللي وصلته لهالحال ..
................
ساره برجة : فيصصصصل خلاص كويت ثوبك بسرعه البس بقى ربع ساعه على الحصة الاولى
فيصل مستانس اول مره يتأخر ويجلس على التلفزيون ويفطر بروقان ..
لبسته ثوبه ومطت خدوده .. تأملته بحب .. هالولد من تشوفه يدخل القلب نحيف وابيض وشعره كيرلي اشقر وعيونه عسليه .. بيطلع مثل خالد لاكبر اف شجاب طاري خالد ..
فيصل : خاله خاله
ردت بفهاوة : هاه
فيصل : يلا البسي بوصلك لمكان الباص خلاص ماراح الحق على الحصه الاولى برجع انام
خبطته بعصبيه وخاف وركض للباب ..
وقفت وهي تناطر للفوضئ اللي فالبيت : افف والله ماني وجه مسؤوليه المطبخ وقلبته فوق تحت عشان فطور .. وغرفة فصيل نفضتها نفض عشان اطلع جزمته ( الله يكرمكم ) .. ولسئ ماخلصت لبسي والزكمه متعبتني .. والله صادقه موضي يبي لنا تربيه من جديد ..
دقت علئ هنوف للمرة الالف ولاردت .. افف بداوم لحالي بعد الله يعين .. لبست بلوزه سودا واسعه شوي وتنوره ميدي سودا ورفعت شعرها بشكل عشوائي وجعدته بالجل .. حطت مرطب بس التعب واضح علئ ملامحها ..
اخذت عباتها وطلعت ..ركضت للباص وهي تشوفه تقريبا فاضي حطت رأسها على الشباك وهي تتنهد بتعب ...
.....
: 11 صباحا :
صحى من النوم على صوت جواله رفعه وهو مو مركز
بصوتها الناعم ؛ :الوووو
جلس على سريره ورد بروقان ؛ : هلا من معاي
ردت بضحكه خفيفه ؛ : انا اللي صلحت سيارتها امس
انبسط توقع انها خفيفه وسهله بس مو بهالسرعه .. ابتسم بخبث ورد بثقه بعد ماجاب كل شي عنها امس ؛ : ياهلا والله بجود
فرحت انه عرفها يعني مهتم فيها وقدرت تجذبه وبغباء بدت تفضفض له كل همومها ومشاكلها وهو كان مستمع جيد ماتوقع انها تعاني مثله حن قلبه عليها لكن بسرعه رجع يقسى ...وهو يذكر نفسه بمخططه جودالنافي ارمله شاهر الشاهر هي بتكون مفتاحه لحياة افضل !!!!
خالد : تدرين اننا نسايب
جود : ايوه دريت من اسم العائله انت ولد عم موضي
خالد : وعادي ماتراجعتي ماخفتي افضحك ؟
ضحكت وردت : تفضحني !! من قالك اني ابي شي يكون بينا غير الحلال واللي شرعه ربي ..
انصدم من جرأتها .. توقع يستفيد منها لكن بالحلال ،، وتكون زوجته !!
قفل منها وهو يفكر بساره ،، يتخيل ردة فعلها لازم يشاورها اول .. لازم تكون ذكيه مثله وتفكر بمستقبلهم
لو تزوج جود ووافقو اهلها بيلعب بالفلوس لعب وهذا اللي يحلم فيه من الطفوله ..
........
قفلت وهي مرتاحه .. ، اخيرا بيكون زواجها بيدها .. متأكده ان اهلها يدورون الفكه منها .. والتخلي عن مسؤليتها .. وواضح ان خالد مو هين .. ماهمها الفلوس كثر مايهمها الاستقرار وواحد يكتم مرضها عشان مصلحته بيدها .. بتشتري صمت خالد وتكمل حياتها بدون خوف .. ()
......
جالس بالدكه ( جلسه مرتفعه ) اللي بمزرعته وسلاحه بيده ولاف شماغه الاحمر علئ شكل عمامه عاقد حواجبه الكثيفه ماله خلق لأحد .. شايل هم سامي
وشايل هم فرح ليتها طاعته وتزوجت تركي .. ماحب يضغط عليها بموضوع مثل ذا .. ليتها مثل سعاد !!
خايف من التهديدات اللي تجيه كل فتره .. وخايف من اللي حوله
ماعاد يثق بأحد غير اهل بيته بس ..
دخلت امه عليه وبيدها كوب اعشاب ..
وقف واخذه منها وباس يدها ورأسها
ذياب : يايمه مانيب تعبان بس مالي خلق للشغل اليوم
لطيفه : حتى لو الاعشاب تنفع ماتضر اشرب جعله مداخيل العافيه
ابتسم لها وهو يضبط المركى لها
: يمه متى ارتاح من هالهم
مسكت يده وهي حاسه فيه ..
: اذكر ربك الحمدلله على كل حال ..
ذياب : مارتاح الا بحاجتين لاشفت ورعان سامي وفرح وقتها اتأكد انهم بخير
لطيفه : ومتى تريح قلبي واشوف ورعانك
ذياب : هههههههههههه قريب قريب ان شاءالله ..
استبشرت لطيفه بداخلها وارتاحت ذي اول مره يقول قريب .. وتمتمت بقلبها دعواتها له ..
رفع رأسه للسماء وهو يشوف الغيوم بدايه الشتآء بحايل ويازين شتاآ حايل $'
.......
دخلت للبيت وهي معصبه .. تهاوشت مع سواق الباص لانها لحالها بالرجعه رفض يرجعها وسوت له فضيحه بالشارع وبالعله وافق .. قال ايش الشيطان ثالثنا جعله بالشيطان اللي يتنكس فوق رأسه الشايب العايب
لطيفه : بل بل على من تدعين ؟ لاسلام ولاكلام
ساره : لطوف تكفين لاتحتكين فيني
وقفلت باب غرفتها .. تحس طلع من خشمها نار من كثر ماهي معصبه ..ضحكت على خيالها
استغفرت وهي قرفانه من الحر والمويه حاره بعد ..
طلعت وهي تشوف فيصل ولطيفه يضحكون على مسلسل مرت من قبالهم وهي تتحلطم ..
دخلت على هاجر بهدوء وهي تشوفها منسدحه بالسرير وتناظر للسقف .. حست نفسها تافههه معصبه لانها تأخرت مع الباص وهاجر سنين من حياتها تأخرت بسبب هالكرسي .. ابتسمت لها وقربت منها ..
ساره : هاجر حياة ساره
ناظرت لها هاجرت وجلست بصعوبه ..
هاجر : وسارة قلب وروح هاجر
حضنوا بعض .. كان نفس ساره تبكي بحضنها وتقولها انها تعطيها نص عمرها بس تشوفها ترجع تمشي .. هاجر نسمة البيت البارده .. مثل ماكانت تسميها امها ..
دخلت موضي وهي غيرانه ..
موضي : ماشاءالله حضن من وراي وانا المسكينه مالي شي
رفعت ساره رأسها ومسحت دموعها قبل لاحد يشوفهم
ساره برجه : دقي على ابو فيصل يضمك ليل ونهار ومنها يفكنا منك
ودخلت للحمام وقفلت الباب وهي تضحك ..ومتجاهله الانفعالات اللي صارت بوجه موضي .
...........
ركض للمستشفى ودخل على غرفة ابوه وماحصله !!
شاف الدكتور جاي عنده ..
وقف بثبات وهو مستعد للمصيبه اللي كان يتخيلها من كان عمره 10 سنوات
من طفولته وهو يدري انه ابوه بين الحياة والموت ..
وحياته بالمستشفيات اكثر من بيته .. كان احيان يتمنى ربي يرحم حاله ويريحه من هالدنيا ..
الدكتور : الوالد توفى الفجر
جلس على الكراسي ودموعه مو راضيه تنزل .. ماتفاجأ ولا انصدم .. ردد بصوت عالي : اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها .. ان لله وان اليه لراجعون ،،
.....
دخل على اخوانه وشافهم منسدحين يتابعون مسرحيه
ذياب : ليش ماجيتو تتغدون معاي ؟
وقفو بخوف .. وترقب
سمع صوت اكياس ناظر بيد سامي وشاف كيس عليه اسم مطعم .. سوى نفسه ماشاف واشر بيده انهم يطلعون للمطبخ قدامه ..
ناظرو لبعض .. كان خاطره يضحك عليهم لكن حب يعاقبهم ..
ذياب : يلا قدامي انزلو تغدو اصناف الاكل اللي نسويها من بياكلها ؟
مشت فرح ووراها سامي .. وهو وراهم .. نفسه يعرف من يخرب قوانينه بهالبيت .. وقف علئ روسهم وهو يراقبهم يأكلون بالقوه
سامي : خلاص شبعت
ذياب : لا كل صحنك بتأكله وفوقه صحن السلطه لازم تتغذئ عدل شايف جسمك
فرح رفعت رأسها وخاطرها ترجع كل الاكل .. المشكله اكلت وجبتين من المطعم من شفاحتها الزايده ..
فرح : ذياب حرام عليك اكلت خلاص اخاف اسمن
ذياب : تغدي يلا بلا كثرة هرج
وفعلا خلصو اكلهم قدام نظرات الشغالات واللي وحده منهم دخلت اكل المطعم لهم ..
ركضوا فوق بعد ماتغدوا ..
دخلو للغرفه وهم يناظرون لبعض ..
فرح : اخوك ذا مو طبيعي
ضحك سامي وهو يحس بمغص من كثر الاكل انسدح علئ سريره بثقل : اطلعي برا بنام
فرح : مالت عليكم بس وطلعت معصبه ..راحت لغرفة امها اللي استقبلتها بريحة البخور والعطور
فرح : يمه وينك
طلعت ام ذياب من الحمام وهي حاطه الحنه علئ شعرها ..
فرح : غريبه حطيتيه وذياب موجود اعرفك تراعين مشاعره وانه يكره ريحته
ضحكت لطيفه : فديت قلب ولدي هو بيطلع بعد شوي للقنص ..
صفقت فرح وحست بمغص من حركتها : يمه ولدك متوحش تكفين زوجيه ساره نبي وحده تهجده عننا
ناظرت لها امها بتهديد ..
فرح : اي والله ساره تصلح له .. خليها تعقله مع انها حرام بنت زي الورده تندفن ببيتنا ولا اقولك ساره اميره ومايليق لها الا خالد مو ولدك المعقد
ذياب بصوت عالي : فررررررح !!