قرأت الفصل الأول ..
و هناك قفلتان شريرتان ...
مرت خمس و عشرون سنة ، يا إلهى .. يا له من عمرٍ طويل ..
و ها قد شب حمزة ، ليصبح رجلا يعتمد عليه ، أحببت خلقه الحسن ، و بهاء طلته .. إنه سند حياة فى حياتها حقًا ، أتمنى أن يوفقه الله عز و جل فى تلك التى يرغب فى الارتباط بها ..
للأسف إن مشكلة الانفصال لا يتضرر بها سوى الأطفال مهما جرى ، و حمزة لن ينسى أبدًا التفكك الذى حيا فيه مع طلاق والديه و هو صغير للغاية ..
و يبدو أن علاقته بأبيه ليست على وفاق ، ترى كيف هى حياة جلال بعد رحيل حياة عنها ؟!
هل هو سعيد بقرار والديه !؟ أم أن العذاب يرافقه ؟!
و لا زالت حياة تتذكر نظرات عينيه المكسورتين و هما ينظران إليها فى وداع أخير ..
ترى ، هل هو الوداع الأخير حقًا ؟!
ما أمر تلك الحادثة المهولة التى تمت ؟! من الذى اصطدم ؟!
هل حياة ستودعنا قريبا ؟!
هل يمكن ؟!
أم أن الأمر حدث بهذا الشكل كى يدفع حمزة المسكين لأن يتصل بأبيه ؟!
ناريمان ، هذه المعلمة المسكينة ، إنها حقًا فى موقف محير ..
و كل معاذيرها مقنعة جداا و أنا فى صفها هى ..
ففعلا ما الذى يضمن لها أنه لن يمل صغيريها بعد قليل ؟!
إنها لا يمكن أن تفكر سوى فى طفليها فحسب فى موضوع كهذا !!
و أخيرا ، أظن أنها متعقدة بسبب زيجتها الفاشلة .. إنه زوجها السابق .. أليس كذلك ؟!
كان سيقتل ابنته فى حال لم تعطه ناريمان نقود ؟!
يا إلهى .. يا إلهى ..
زيتونة .. أسلوبك بحق يبعث على الراااحة الغريبة فى صدرى ..
تحياااتى لك عزيزتى |