عرض مشاركة واحدة
قديم 12-05-09, 12:25 AM   #19

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

انتبه جيوفاتي عندما شعر بيد تربت على كتفيه. ودهشت كارولين عندما رأت جيفري غراهام الرجل الذي جاء مع كنديدا قال:
" أيمكنني أن أعترض سبيلكما؟".
لم يكن جيوفاني ****ا لكنه تخلى عن مكانه في هدوء وترك الرجل الأنكليزي الأشقر يصطحبها الى حلبة الرقص ويقول:
" هل تمانعين؟".
وتلعثمت قائلة:
"لا, لماذا؟".
تغيرت الموسيقى من اللحن البطيء الى الخفقات السريعة للحن بدائي لاتيني . واستسلمت للموسيقى وتتبعت قدميه بلا خطأ. جذبها اليه أكثر فأكثر عندما أسرعت الموسيقى. ثم بلغت الذروة باصطدام صنجات الموسيقى ودقات الطبول فأخذ يدور بها حتى أصيبت بدوار ثم سقطا ضاحكين على أريكة مريحة قرب حلبة الرقص. ودون تكلُف مدًت يدها وهي ما زالت تضحك وقالت:
" شكرا يا جيفري.كان ذلك رائعا".
ورفع يدها الى شفتيه وقبلها. وضًح اعجابه بها وهو ينظر الى وجهها المفعم بالحيوية.
وفجأة كأن سحابة حجبت الشمس فزالت الأشراقة من عينيها وبدأ الأحمرار يغمر وجهها الجميل في بطء. نظر جيفري يبحث عن سبب هذا التغيير السريع فوجد دو****و يحدق فيهما غاضبا فنهض سريعا وتكلم هو قبل دو****و وقال:
" يجب أن أهنئك يا سيد فيكاري. ان زوجتك رائعة في الرقص".
ورد دو****و ببرود واضح قائلا:
"ليس هناك ما أجهاه عن زوجتي لتأتي أنت تطلعني عليه".
لم يتضايق جيفري فقد اعتاد على الأزواج الغيورين بل ابتسم لدو****و معتذرا واتجه الى حيث وقفت كنديدا على بعد بضعة أقدام من دو****و.
تأملت كنديدا جيفري وهو يسير اتجاهها بتؤددة وقالت:
" لماذا لا تتصرف تصرفا حسنا يا جيفري؟ هل يجب أن تظهر مع كل امرأة تلتقيها؟ أني لا أعرف ماذا يعجبكم أيها الرجال في مخلوقات تافهة كهذه!".
" أنك تحقدين عليها لجمالها الرائع أني أحسد الرجل الذي تزوجها".
نظرت اليه في غضب وانتفضت لتسير في اتجاه دو****و. لكنها تأخرت فقد كان دو****و يراقص زوجته فنظرت اليهما وهما يختفيان وسط الحلبة في واحة من الفراغ حيث يستطيعان التحدث دون أن يسمعهما أحد.
قال دو****و:
" ماذا تعنين بسلوكك؟".
"ماذا تقصد؟".
"هل لا بد أن تقومي بهذا الأستعراض أمام عائلتي مع رجل غريب؟".
" كيف تجرؤ على اتهامي بأن سلوكي مخز بينما كنت تتصرف طوال السهرة كمراهق يحلم بابنة عمه البعيدة جدا. لكنني لاحظت الليلة أنها ليست بعيدة الا بالقدر الذي أردته أنت. وفي الحقيقة لا يدهشني أبدا أن أعرف أنها لم تكن بعيدة عنك في الماضي".
" ذلك خطأ لا يغتفر".
تألمت عندما ضغط عليها بذراعيه وشعرت بحدة انفعاله وهو يقول:
" كنديدا كانت وستظل دائما صديقة عزيزة. وهذا كل ما في الأمر. كيف تفكرين في غير ذلك؟ ألم تعرض عليك أنت أيضا صداقتها؟".
جذبت كارولين نفسا عميقا وتعجبت لخداع الرجال عندما يتعلق الأمر بأمرأة . ثم نظرت اليه باحتقار قائلة:
" أنني أفضل مصادقة الأفعى".
وارتعشت عضلة في وجنته وأدركت أنها بالغت في تماديها. لقد كان وفيا لعائلته ومتعصبا لها وهي أهانت أحد أفرادها ولكنها لم تبال. أرهقت الليلة أعصابها الى حد لا يطاق. فثورة الغضب التي نشبت في غرفة نومها ثم المتاعب التي واجهتها عند تناول العشاء. كل ذلك كان أكثر مما يمكن احتماله وها هو يتهمها بشيء كان هو السبب المباشر في حدوثه. لقد اعتبر رقصة بريئة مع غريب سلوكا مخزيا. برغم أنه كان قبلة الأنظار لأهتمامه الواضح بأبنة عمه الدخيلة. ومع ذلك. فقد كانت لديه الوقاحة ليلومها وكأنها ارتكبت جريمة شنعاء.
قال لها:
" لا بد أن تعتذري لهذا العرض الطفولي المخزي".
وصدته قائلة:
" لن أفعل أبدا".
شعرت كارولين بارتياح وهي ترى كنديدا وجيفري يقبلان نحوهما فقد لاحظت كنديدا اشارتها المنفعلة في اتجاه جيفري وحينما وصلت اليهما ردت عليها بابتسامة قائلة:
" ألاً نبدًل رفاقنا يا عزيزي دوم؟ فنحن لم نرقص سويا منذ أشهر وأنني واثقة من أن زوجتك لا تمانع في الرقص مع جيفري ثانية".
تجنبت كارولين الأجابة وانسلت متلهفة من بين يدي دو****و الى جيفري قبل أن ينتبه الى نيتها. وعندما بادلتها كنديدا المكان ارتسمت على وجهه ابتسامة متجهمة. كانت تعرف أنه يكره اظهار غضبه على مرأى من الجميع.أما بالنسبة الى ما يحدث بعد ذلك فلا حاجة للتفكير فيه الآن.
وشارفت الحفلة على الأنتهاء وأخذ المدعوون ينصرفون الواحد تلو الآخر.
قاد جيفري كارولين الى الشرفة ثم سارا بين الأشجار الى حديقة منخفضة فيها مقاعد على مسافات ملائمة. وغاصت كارولين في أحد المقاعد وتنهدت بارتياح وأخذت تتأمل جمال الحديقة التي غمرها ضوء القمر.
اقترب منها جيفري فصدته وقالت:
" لا يا جيفري".
فهز كتفيه بلا مبالاة ورفع ذراعه قائلا:
" ولم لا؟".
" لأنني لا أبحث عن علاقة غير شرعية. أستطيع أن أهديك صداقتي , لكن اذا لم يكن ذلك كافيا فمن الأفضل أن تذهب".
" هل تظنين كنديدا ستقدم لزوجك صداقة؟".
" كلا , لا أعتقد ذلك".
" آه يا كارولين أيتها الحمقاء الصغيرة ألا تعرفين نيتها؟ ان الغيرة تكاد تقتلها لزواجك من دو****و. فمنذ سنوات وهي تعتبره ملكا خاصا بها. وهي لن تدع شيئا تافها مثل زوجته يقف في طريقها".
" هل تظن أن دو****و يحبها؟".
" هل تعتقدين أن زوجك يحبك؟".
وأدركت ولكن بعد فوات الأوان أن قدمها انزلقت فقد كان جيفري ينظر اليها في دهشة بالغة منتظرا اجابتها.
فتمتمت قائلة:
"نعم ... أعتقد ذلك".
" من الواضح أن الأمور ليست على ما يرام بينك وبين دو****و. فلا تكلفي نفسك عناء الأنكار! لقد صادفت عددا كبيرا من الزيجات غير السعيدة".
ثم رمقها بنظرة حادة وقال:
" أن كنديدا غانية لعوب وستفعل كل ما بوسعها لتحصل على دو****و".
وأدركت من نظرته أنه كان يحب كنديدا ولم تكن تريده. فأمسكت بذراعه برفق وحنان وجلسا غارقين في أفكارهما.
استطرد جيفري قائلا:
" مهما بلغ الأمر بينكما أنصحك بأن تحاولي اصلاحه في أقرب فرصة اذا أردت الأحتفاظ بدو****و. وبالنسبه الي فسأفعل كل ما في وسعي لأمنعها من التمادي.
رجفت كارولين قليلا وجذبها لتنهض وحثها على العودة الى المنزل وسارا اتجاه النافذة ليدخلا الغرفة حيث تركا كنديدا ودو****و. وكادت كارولين تدخل لولا أن جيفري أمسك بذراعها وجذبها الى حيث لا يراهما الشخصان اللذين كانا مستغرقين في الداخل.
لم تكن كارولين تنوي التنصت. الدهشة جعلتها تصمت. ثم نظرت عبر النافذة فاضطرب قلبها وكأنه انقلب رأسا على عقب.
كان ظهر كنديدا اتجاهها ووجه دو****و بين يديها وقد ثبت عينيه على وجهها وكانت تتكلم في الحاح قائلة:
" لماذا فعلت ذلك يا دوم؟ أنني أعرف أنك كنت ولا تزال تحبني أنا وحدي! لماذا تزوجتها؟".
ولم تنتظر اجابته لكنها ألقت ذراعيها حوله وراحت تبكي.
لم تعد كارولين قادرة على متابعة ما يحصل. أشاحت ببصرها عن النافذة وانسلت عبر نافذة غرفة الطعام وهرولت الى غرفتها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس