عرض مشاركة واحدة
قديم 12-05-09, 07:29 PM   #23

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أبقت كارولين صندوقين كبيرين الى النهاية ولما فتحتهما أسعدها أن تجد في أحدهما فروا دخاني اللون, وفي الآخر ثوبا من الفرو الأبيض الغالي الثمن الذي بدا وكأنه مصمم لأحدى الأميرات.
وعقدت الدهشة لسان كارولين. وربتت العمة رينا على يدها برقة وضحكت لما رأته على وجهها من امارات الذهول والدهشة ثم قالت:
" آه يا عمتي رينا! لا بد أنه دفع ثمنا كبيرا لها, فلم أرى في حياتي ملابس بهذا القدر ولا حتى في محلات الأزياء. أنني أكاد لا أصدق أنها لي. متى سأرتديها جميعا؟".
" ستتاح لك الفرصة لأرتدائها يا طفلتي, كزوجة أحد رجال الأعمال البارزين في روما اذ يتحتم عليك أن تقيمي المآدب وتقبلي الدعوات, فلا تخافي . لن تلبثي أن تسأمي هذه الثياب عندما تجدين نفسك في دوامة الحياة الأجتماعية. ومرة أخرى أقول انك مدينة لدو****و لأنه جعل منك واحدة من أكثر السيدات أناقة".
وتبدد جزء من سرورها بالهدايا عندما أشارت العمة رينا دون قصد منها الى سبب تبذير دو****و. فهو لم يشتر لها هذه الملابس ليدخل السرور الى قلبها بل اشتراها ليزداد أهمية في نظر زملائه من رجال الأعمال وزوجاتهم, فقد كان عليها أن تعزز مركز أسرة فيكاري بما ترتديه من ملابس خرافية ومجوهرات لا تقدر بمال. انها مجرد تمثال تعلق عليه زخارف الثراء اكتسابا لمزيد من الأهمية لدى منافسيه.
وعندما انصرفت العمة بدأت ترتب ملابسها في الخزانة الفسيحة حتى ملأتها . وبدلا من أن تغلفها أخذت تتناول الثياب بطريقة عشوائية لمجرد ادخال السعادة الى قلبها. ونسيت أنها كانت ترتدي الجينز والقميص عندما قابلت دو****و للمرة الأولى وغابت في حلم وهي ترى نفسها مرتدية ثوبا مختلفا في كل مرة يستدير دو****و لينظر اليها. وعلى وجهه اغتباط وهو يرى فتنتها في أروع صورها بهذه الملابس المذهلة والفراء الباهظ الثمن. وبينما هي غارقة في أفكارها دق الباب فنقلها ذلك من قمة أحلامها الى أرض الواقع ونادت بصوت عال:
" ادخل".
كانت أدلينا.
"هناك رجل يريد التحدث اليك في التلفون".
" أشكرك يا أدلينا سأنزل حالا".
أغلقت خزانة ملابسها وأسرعت الى القاعة التي فيها التلفون وتناولته قائلة:
"ألو؟".
" كارولين ؟ أنا جيفري. هل أنت مشغولة؟ أذا لم يكن لديك أي عمل فهل تأتي؟ أكاد أجن من الملل, وأحتاج الى من يؤنسني..".
" لا يا جيفري لا أعتقد ذلك".
" ولم . هل أنت خائفة مما قد يقوله سيدك ومولاك؟ ان السبب للفراغ الذي أشعر به هو أنه سرق مني فتاتي المفضلة. كلما طلبت رؤيتها أجابت بأنها ستقابل دو****و"؟
" آسفة يا جيفري فلدي أشياء كثيرة تشغلني الآن ولا أستطيع الخروج معك".
ولم تستجب للصوت الذي كان ينادي في داخلها أن دو****و يمتًع نفسه فلم لا تفعل هي الشيء نفسه. أرادت أن تكون في المنزل هذا المساء لتشكره على هداياه عندما يعود.
وسمعت تنهده عبر الأسلاك بعد أن أيقن عبث محاولة الضغط عليها ثم قال لها:
" حسنا أعترف أنني هزمت لكنني سأتصل بك ثانية فيما بعد فربما تغيًرين رأيك".
" آه ولكن..".
كانت كارولين على وشك الأعتراض لكنه كان قد وضع السماعة, ونسيته عندما عادت الى غرفتها لتختار الفستان الذي ترتديه هذا المساء عندما تقابل دو****و. كانت تعرف أنها يجب أن تتصرف بسرعة قبل أن يعود الى الخارج. لكنها قررت أن تنتظره حتى يستحم ثم تعترض طريقه قبل أن يسرع الى الخارج كعادته.
وأمضت وقتا طويلا وهي تفكر في اختيار ثوبها. كانت العمة رينا تصرً دائما على أن ترتدي ثوبا جديدا في العشاء حتى ولو لم يكن هناك غيرهما, فأخذت تتأمل ملابس المساء. كان معظمها فاتح اللون لكن كارولين قررت أن ترتدي ثوبا أسود. كما اعتزمت أن تقوم بتصفيف شعرها دون مساعدة أدلينا,.
ولم تسأل نفسها وهي تستحم وتزيًن وجهها ماذا تريد من دو****و . ولم تكف عن التساؤل لماذا هذا الجهد مع رجل فعلت المستحيل لكي تنفره منها. ففي الأيام القليلة الماضية استولى عليها شعور بالخيبة واحساس بأنها تتعرض لمعاملة سيئة كلما أسرع دو****و داخلا أو خارجا من المنزل دون أن ينظر اليها أو يكلمها. أما هذه الليلة. فقد شعرت بتبدًل ملحوظ وأرادت أن يكون معها شاب يشاركها ذلك, شاب مثل دو****و عندما كان في باريس يضحك ويمزح ويغازل.
انتهت من زينتها ولم يعد أمامها سوى انتظار دو****و فجلست وقد عقدت يديها في حجرها تتوقع سماع صوت سيارته ووقع خطواته تعلن وصوله.
وتناولت العشاء مع العمة رينا التي أكًدت لها أنها فاتنة في هذه الليلة وقالت:
" سأطلب من دو****و أن يصحبك لمشاهدة بعض معالم المدينة بعد العشاء, أنك لم تخرجي من المنزل منذ وصولك وسأغضب كثيرا اذا ظل على هذه الحال بعد اليوم".
وبعد العشاء واحتساء القهوة جلستا في الشرفة لكن دو****و تأخر ولم يصل الاً بعد أن حلً الظلام.
نهضت عمته سريعا وعلى وجهها نظرة اصرار لمقابلته. وسمعتها كارولين وهي تتحدث اليه ثم تطلق صرخة بدت وكأنها ترثي له. ولم يتكلم دو****و الا مرة واحدة لكنها لم تفهم ماذا قال كان صوته مختلفا, تنقصه القوة والسيطرة الى حد ما. وسمعت كارولين وقع خطواته على الدرج فوثبت لتلحق به لكن العمة رينا دخلت الغرفة ورفعت يدها لتوقفها قائلة:
" لا , لا تفعلي هذا يا كارولين!"؟
" لكنني أريد أن أتحدث اليه دقيقة واحدة يا عمتي رينا".
" في وقت آخر يا عزيزتي. اتركيه الآن لأنه ليس على ما يرام".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس