عرض مشاركة واحدة
قديم 13-05-09, 10:17 PM   #11

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت السابع

كان رودلف مذهولا، وأمسكت جيني بلجام الحصان وهي تخرج وقالت بنوع من السخرية:
- لدي عمل في مزرعة التفاح، وأنا فتاة مشغولة ولا أنوي أن أقع في غرام أحدهم، وأحاول أن أجني بعض المال كي أعيش .. كما أنني لا أعرف كيف اكتب اسمك .. لأن تهجيته صعبة علي، هل هو (رودولف بالواو؟ أم رودلف فقط؟) .. أظنك لاحظت الفرق بيننا ..
تبعها رودلف ولم ينطق بأي شيء و سلمته لجام الحصان ثم حملت سلتها وأمسكت بيد سيندي وانصرفت بسرعة ...

عندما قطعتا مسافة طويلة نظرت سيندي إلى الخلف ثم عادت تنظر أمامها وهي تقول:
- لقد رحل ..
تنهدت جيني فقالت سيندي بحيرة :
- أنت غبية، إنه يحبك .. ليست هناك فتاة تحصل على ذلك!

لم تقل جيني شيئا وتابعت السير فقالت سيندي مجددا:
- لو كنت مكانك لعانقته! أنه شاب رائع .. لقد كنت قاسية معه ..
توقفت جيني وقالت:
- سيندي! أرجوك توقفي عن هذا ..
- إن هذا يؤلمك لأنك تحبينـ ..
- سيندي!

*******

عاد رودلف إلى القصر محطم الفؤاد ..
ترك حصانه للحرس وركض في جزء من الحديقة الخارجية وهو يحاول أن ينسى، لكنه لم يستطع .. إنه يتذكر جيدا وجه جينيفر وعينيها .. كانت حزينة جدا وكأنها تتكلم من خلف قلبها ..
لقد وقع في حبها .. جلس على إحدى الأرائك المظللة وابتسم وهو يتذكرها تقول أنها لا تستطيع تهجيه اسم رودلف وهمس لنفسه:
" لا يهمني يا جيني !! صدقيني لا يهمني! ... أنا محتاج إليك وحسب .."

ألقى برأسه إلى الخلف وتأمل السماء .. كانت السحب بيضاء ومتجمعة ككرات القطن .. كانت جميلة ويتخللها ضوء الغروب البرتقالي ..
هناك أضواء صفراء، وأضواء بنفسجية خفيفة ... جميعها متداخل في السماء ..
أغمض رودلف عينيه وتخيل أنه يجلس على إحدى السحب ويعيش بالداخل وهناك نافذة تطل على الأرض .. يرى منها كل شيء ..
شعر كثيرا بالوحدة ففكر في النزول لاصطحاب جيني ..
....
فتح رودلف عينيه كانت الشمس قد انطفأت تدريجيا وبدأ الظلام يحل .. كان حزينا جدا، وعاد إلى غرفته وجلس بهدوء وعندما وصل بيل قال بأسلوبه المعتاد:
- سيدي، لقد حان موعد العشاء، أنت تعلم تلك التقاليد لماذا لم تنزل؟
نظر رودلف بعينين حزينتين وقال:
- بيل، أريد أن أحدثك بشيء مهم ..
- لكن سيدي ..
قاطعه رودلف بصوت أجش مرتعش:
- أنا محتاج إليك الآن، ولا رغبة لدي في تناول الطعام!
شعر بيل أن الأمر مهم فعلا واقترب ليجلس إلى جوار رودلف على سريره ثم قال:
- دائما أعاقب بسببك منذ كنت طفلا!
ابتسم رودلف وقال:
- أنت أبي الحقيقي!
ضحك بيل العجوز وربت على كتف رودلف وهو يقول:
- يشرفني أن يكون لي ولد مثلك .. الآن أخبرني .. ما الأمر؟
- إنه بشأن جيني ..
- آوه نعم، ما المستجدات في الموضوع ..
- لقد ذهبت إليها ..
- ماذا؟
- أجل .. اليوم ..
انتصب بيل في جلسته واستمع باهتمام وتابع رودلف:
- إنها لا تريد رؤيتي مجددا، وتضع حواجز هائلة بيننا يا بيل،، تظن أنني سأتكبر عليها، لأنني .. كما تعلم ..
- لكنها حقا، غير مناسبة لك يا سيدي ..
- بيل! لقد دخلت إلى عالمي وسرنا معا .. من اللحظة الأولى التي نظرت فيها إلى وجهها شعرت بأنها الشخص الوحيد الذي سوف يفهمني في العالم!!
- لكن يا سيدي .. إنها غلطتي! ليتني لم أتركك! لترى تلك الفتاة ..
- إنها رائعة يا بيل، أنت لم ترها ..
- لكنها ...
- بيل! أنا أحبها ...
صمت بيل ولم يعد يعرف ماذا يقول وردد رودلف بحزن:
- أحبها يا بيل .. إنها فتاتي المفقودة!
لم يتكلم بيل أبدا .. فقال رودلف:
- بيل، ماذا أفعل ..
- يمكنك أن تحاول ...
- هل أذهب مجددا؟
- بالطبع لا .. اكتب لها رسالة .. وأنا سأوصلها في الخفاء ..
عانق رودلف بيل وقال بفرحة:
- شكرا لك يا بيل! أنت حقا رجل شهم!
- لكن، لن يعرف أحد بالأمر ..
- أعدك!
في الصباح استيقظ رودلف ونظر إلى مكتبه ..
ماذا إن لم تكن تعرف القراءة حقا؟؟
هل سيخاطر بذلك؟ هل ستعتبرها جيني إهانه لها إن لم تستطع القراءة ..
لذلك ..
فكر رودلف أن يجعل بيل يحفظ الرسالة أخذا بالاحتياط!

********

وقفت سيندي تنتظر صديقتها أمام باب المنزل ونظرت فإذا برجل عجوز يقترب، أشاحت سيندي بوجهها وعادت تنظر إلى المنزل فهتف الرجل العجوز:
- من فضلك يا آنسة ...
التفت سيندي وقالت مبتسمة:
- تفضل يا سيدي ..
- هل أعثر هنا على الآنسة جينيفر؟
ألقت سيندي نظرة على المنزل وهي تقول:
- ستنزل بعد قليل .. لكن، لماذا تريدها ..
- إ .. إنه أمر شخصي ..
- آوه، آسفة لم أقصد التدخل!
- لا عليك ..
بعد دقائق قليلة نزلت جيني وهي تحمل سلتها، كانت شاحبة لكنها كانت فاتنة أيضا ووقفت تنظر لدقيقة وقالت سيندي :
- يريدك ذلك السيد في أمر شخصي ..
نظرت جيني جيدا، لم تعرفه ... قالت بهدوء:
- هل أعرفك يا سيدي ؟؟
اقترب بيل وأمسك بيد جيني مبتعدا عن المكان وهو يقول لسيندي:
- بعد إذنك ..
في مكان مختف قليلا بدأ بيل بالكلام وقال:
- أنا مرسل من الأمير رودلف ..
تغيرت ملامح جيني وخفق قلبها ثم قالت بلهفة :
- أنت؟ حقا .. لماذا جئت ..
- أحمل رسالة منه ..
- حقا .. هاتها ..
- هل يمكنك قرآتها؟
- بالتأكيد ناولني إياها فقط ..
أعطى بيل الرسالة لجيني وهو يلتقط أنفاسه فقد كان سيبدأ بإخراج ما حفظه وهو كلام لا يقوى على قوله ..
فتحت جيني الرسالة وقرأت:

"" إلى آنستي الرقيقة : جيني ..
إذا كنت فعلت ما فعلته بالأمس من أجل المسافة – التي تعتقدين- أنها موجودة بيننا، فعليك بتغيير رأيك، لأنك الشخص الوحيد الذي شعرت أنه يقترب مني ويلامسني ويخترق قلبي بسهولة ...
أريد أن أعرف ... هل تكرهينني؟
إذا كان هذا جوابك، فلن ألاحقك مجددا، وإذا كنت قد فعلت ذلك لأجل السبب الذي ذكرته في أول رسالتي .. فأرجوك .. لا تعتقدي ذلك ..
جيني ..
لقد أحببتك جدا .. وأنا أطلب منك الحب .. لأنني محتاج إليك ..
سأنتظر ردك مع بيل، شفهيا أو كتابيا ... و لك حبي وإخلاصي ..
رودلف ""

دمعت عينا جيني بعد أن أنهت الرسالة وشاهد بيل ذلك ولكنها تماسكت وقالت بعينين حمراوين:
- هل أنت بيل ..
- أجل يا آنستي ..
ابتسمت جيني وقالت :
- سأحتفظ بتلك الرسالة .. وستخبر رودلف أنني أحرقتها هل اتفقنا؟
- لكن لماذا ..؟؟
- أرجوك ..
- حسنا، اتفقنا ..
- هل تعدني؟

تردد بيل قليلا ولكنه قال أخيرا:
- أعدك ..
صمتت جيني للحظات ثم استنشقت الهواء وهي تحاول التقاط أنفاسها وقالت:
- أخبره أنني أكرهه وأنني أرفض طلبه للحب ... وأريده أن يبتعد عن تلك القرية وأن يعيش في عالمه الخاص ويتخيل نبيلات ليتزوج إحداهن ..
كان بيل مذهولا وعلق على كلامها :
- أنت قوية جدا!!
- أتمنى ذلك ..
بعد أن قالت جملتها الأخيرة نزلت دمعة من عينيها مسحتها بسرعة وقالت بصوت متأثر:
- لم أرد أن أؤذي مشاعره، لأنها رقيقة ... أنا محتاجة إلى حبه أكثر مما هو محتاج إلى حبي ..
- حسنا، لماذا فعلت ذلك؟؟
- لأن ما بيننا ، ليس حبا حقيقيا ..
- ما أدراك ..
صمتت جيني وهي تنظر إلى وجه بيل وتفكر .. ثم قالت بعد وهلة :
- لأنه لا يجب أن يكون بيننا أي حب ..
- لكنني أؤمن بأن الحب يصنع المعجزات ..
تنهدت جيني ولم تقل شيئا فقال بيل:
- أنا الرجل الذي يعرف رودلف أكثر من نفسه، لقد ربيته منذ الطفولة وصاحبته في كل مكان .. إنه منعزل ووحيد .. ولم يحب من قبل ..
رفع جيني عينيها ونظرت إلى بيل باندهاش فقال بيل:
- أقسم لك، أنه لم يفكر في ذلك من قبل .. كان مستقلا بعالمه وحياته ولم يسمح لنفسه بأن يدخل أحد إليهما ..
تسارعت أنفاس جيني وقالت:
- لقد وعدت الملك بأنني لن أوافق على أي شيء يطلبه مني، وسوف أبتعد عنه .. هل تفهمني يا بيل!
- هكذا إذا!!
- أجل هذا ما حدث .. لكن عدني بأنك لن تخبر رودلف ..
- هذا وعد مني ..




maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس