عرض مشاركة واحدة
قديم 21-02-16, 04:31 PM   #9219

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

كان همام يهز رأسه بدون توقف تناغما مع كلمات الرجل الذي كان لا يتوقف عن الكلام أمامه عن شيء ما يتعلق بالحالة الاقتصادية للبلاد بينما كانت عيناه وحواسه كلها تتابع المرأة الوحيدة التي خفق قلبه لها خلال سنواته الأربعة والثلاثين ..
باستثناء اللحظات التي كان يراقب فيها هزار إلى جانب خطيبها منذ بداية الحفل ... همام لم يستطع نزع عينيه عن المرأة التي نوت على ما يبدو إصابته بنوبة قلبية هذا المساء بالفستان القاتم الحمرة الذي كانت ترتديه ...
لم يرها قط باللون الأحمر ... كما لم تبد له يوما أكثرجمالا .. وشعرها معقود فوق رأسها بأناقة أظهرت رشاقة عنقها الطويل ... وعيناها تبدوان شديدتي الزرقة وهما تبرقان بشيء كان يثير جنونه .. وهي تتحدث إلى سيدة ما لم يميزها ...
منذ تلك لليلة التي فاجأها فيها في شقتها .. وهما يلتقيان كل مساء .. يتناولان عشاء أعدته ليلى لهما ... ثم وبلمح البصر يستحيل العشاء إلى شيء آخر .. ينتهي بهما في حمى ضارية فوق السرير الضيق لغرفة نومها ..
وجه همام ملاحظة لنفسه وهو يقاوم تفاعل جسده مع الذكريات الصاخبة ... إن كانا سيستمران في اللقاء في شقة ليلى ... فإن سريرها الضيق يجب ان يختفي ..
في معظم الليالي ... كان همام يغادر بناء على طلبها ... بحجة حاجة عائلته إلى وجوده معهم ... إلا أنه كان يعرف بأنها كانت تخشى أن يدرك أحدهم بأنه كان يقضي معظم الأمسية معها ..
خوفها هذا كان يثير جنونه .. ويغضبه وهو يتساءل إلى متى ستظل تخفي علاقتهما عن الأعين .. إنهما زوجان بحق الله ..
طبعا هو لن يخبرها بأن والدته قد خمنت بالفعل مكان وجوده كلما عاد إلى منزل العائلة متأخرا ... أحيانا كان يجدها نائمة .. وأحيانا كان يجدها في انتظاره وهي تقول له ماطة شفتيها بعدم رضى :- فقط أخبرني متى يكون الامر مناسبا كي أخبر صديقاتي بأنكما قد عدتما إلى بعضكما .............. مجددا ..
ضحكتها المخملية على شيء قالته محدثتها أفقدته كل ما لديه من تحكم .. وجد نفسه يعتذر من محدثه بكلمات مبهمة .. ثم يسير نحوها بخطوات ثابتة ... ليسحبها معتذرامن المرأة المجفلة ويبتعد بها وهي تقول بتذمر متدلل :- همام ... لقد قاطعت حديثا شائقا إن كنت لا تعرف ...
قال بصوت أجش وهو يأخذها جانبا :- لن يكون أكثر تشويقا مما أرغب بإخبارك به ..
:- وما الذي ترغب بإخباري به ؟؟
:- عن جمال فستانك ... وعن تصوري له منذ الآن وهو مكوم على أرض غرفتك ..
أطلقت شهقة مستنكرة وهي تهمس به بحدة بينما تخضب وجهها بحمرة الحرج :- همام ..
تجاهل عتراضها وهو يميل برأسه كي يدرس الجانب الخلفي من فستانها قائلا :- مممم ... من السهل خلعه .. هذا جيد .. كنت لأكره تمزيق فستان جميل كهذا ..
قالت من بين أسنانها وهي تكبح الإثارة التي سرت على طول جسدها :- لقد دفعت ثروة مقابل هذا الفستان يا همام ... تجرأ وأفسده .. وستدفع الثمن غاليا جدا ..
قرب فمه من أذنها وهو يقول بصوت هزها حتى الأعماق :- هل سبق واخبرتك بأنني أحب المرأة المسيطرة في السرير ..
رددت بصوت لم تعرفه ... لم يكن يشبهها .. كما في كل ما فيها عندما يتعلق الأمر بهمام :- همااااااام ..
:- همام ...
انتفض الاثنان عندما قاطع صوت أسرار حميمية اللحظة ... التفت همام نحو شقيقته الصغرى كازا على أسنانه وهو يقول :- ما الأمر يا أسرار ...
لم يبد على أسرار أنها قد لاحظت ارتباك ليلى أو لونها الخمري ... أو غيظ همام وهو يحاول السيطرة على مشاعره ... بل بدت شاحبة ... متوترة وهي تقول :- أمي لا تعرف ... لقد أخبرتها بأن هزار قد صعدت إلى الغرفة لتجدد زينتها .. إلا أن هذا غير صحيح ... هزار ليست هنا ... لقد اختفت .. وخطيبها اختفى معها ..


يتبع ..


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس