عرض مشاركة واحدة
قديم 15-05-09, 07:55 PM   #8

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

2- بارد.... كالنار
تقابلا في غرفة رئيسة الممرضات, قالت الرئيسة:
" الأخت ريفز قالت لي أنك كنت زميلا لوالدها في وقت من الأوقات".
ورغم أن عيني أندرياس طرفتا, فانه لم يبد ما يدل على أنه يتأثر بأن شاني جعلت الرئيسة تفهم أنهما معارف فقط.
" الأخت ريفز".
نطق أندرياس هذا الأسم وهو يؤكد على حروفه بشكل لا يخطئه أحد, بينما مد يده القوية رغم نحافتها واتجهت عيناه اليها بدون أن يبدو عليه أنه يعرفها رغم ما قالته الرئيسة للتو , وأدى ما بدا عليه من السكينة الكاملة وروح التعالي الى احساس شاني بضعف مركزها ازاءه , ورغم محاولتها أن تحافظ على هدوئها الخارجي, شعرت بالدماء تتصاعد الى وجهها غزيرة, وأحاط بها عالم من الزيف . وأحكم قبضته عليها , هذا الرجل الطويل النحيل , الذي يتمتع لدهشتها بوسامة لا يمكن وصفها , يصافحها بالطريقة التي كان يصافح بها الممرضة دستون أو الأخت لوزيدز بالضبط, لا دهشة ولا اتهام , لا غضب ولا كراهية وهو ينظر اليها عندما تقابلا . فقط حدق فيها لحظة قبل أن تخفض رأسها , لو كان متوقعا هذا اللقاء ومستعدا له تماما , لما أبدى احساسا أقل من هذا.
" أخبريني أيتها الأخت ريفز منذ متى وأنت هنا في لوتراس؟".
" منذ سنتين".
كان توليها منصبا في الخارج لهدف واحد فقط هو الأبتعاد عن زوجها أبعد مسافة , وبدا عليه التفكير العميق , وسيطر على شاني انطباع أنه نافذ الصبر ازاء نفسه لسبب ما .
" سنتان في قبرص".
قال ذلك وهو مستغرق في التفكير , وأعقب كلماته تنهيدة قصيرة, وتجهمت شاني, هل كان يبحث عنها ؟ لكن ألم تخبره في المذكرة التي كتبتها على عجل بأنه لا داع لمحاولة العثور عليها لأنها لا تنوي أن تعيش معه على الأطلاق؟ ولا أن تسمى باسمه؟
وكان يتجاذب أطراف الحديث مع الرئيسة في الوقت الذي وقفت هي بعيدة حرة تمعن النظر في الفكرة التي بدأت تزداد قوة... الفكرة التي أثارت قلقا ما لبث أن وصل الى أبعاد الرعب الحقيقي قبل أن يسيطر على شاني هاجس أسود لم تستطع تهدئته . ظل يبحث عنها فهذا يمكن أن يكون معناه شيئا واحدا فقط هو أن رغبته لم تخف طوال تلك السنوات , فكيف يكون رد فعله عندما تقترح عليه الغاء الزواج؟
لنفرض أنه لن يطلق سراحها ؟ لنفترض أنها لن تستطيع الزواج من براين وأضيفت الى هواجسها لمحة مفاجئة من الذكرى أعادتها الى المنظر المرعب عندما أقسم أندرياس على أن يقتلها لو نظرت الى رجل آخر. بالطبع لم يكن يعني ما يقوله فعلا, لكن شاني شعرت أنه لا ينبغي الأستخفاف بتهديده.
ودهشت من عدم اكتراثها بمسألة ابطال الزواج , لكنها اعتقدت حينئذ أن أندرياس سيرحب بحريته لأن الوقت لا بد سيحين عندما يرغب في وجود زوجة وأطفال في بيته.
وقررت أن تراه في أول فرصة وهي لا تفكر في موقفها مع براين لو أن المقابلة مع أندرياس لم تؤد الى النتيجة المرغوبة . كانت في أي حال لا تستطيع رؤيته على الفور, لأنها ستقوم باجازة لمدة أسبوع وسترحل في تلك ارحلة لزيارة بعض الأصدقاء الأنكليز الذين يقضون اجازة في غاماغوستا, وبعد ثلاثة أيام ستأخذ جيني اجازة وتلحق بشاني وأصدقائها في الشاليه الجميل الذي استأجروه على شاطىء البحر.
" ليديا موراي تتعامل بصورة طيبة مع جراحنا الجديد, هذا ما سمعته شاني من صديقتها في محطة الأوتوبيس , حيث أضافت:
" أنه صارم بطريقة مرعبة مع الجميع فيما عداها . وهو جذاب للغاية لكنني أتصور أن العمل معه مثل التعرض الى الجحيم"
وتوقفت فترة قصيرة ثم أضافت:
"هناك شائعة بأنه تزوج , وانفصل عن زوجته".
وقالت شاني بسرعة , متجاهلة عبارة صديقتها الأخيرة :
" ليديا موراي , هل أصبحا صديقين بهذه السرعة ؟".
وردت جيني بتكشيرة :
" السيد مانو يبدو ودودا معها , أو يمكن أن أقول أنه أقل صرامة معها منه مع أي شخص آخر في المستشفى.
" انه صارم بطبعه".
اعترفت شاني بذلك وهي لا تزال شاردة الذهن بينما كانت جيني تنظر اليها بحدة , ثم أضافت :
" أكره أن أكون في مكانك مضطرة الى العمل معه طوال الوقت".
وألقت جيني ملحوظة أخرى عن ليديا , وأبعدت شاني أندرياس بحزم عن تفكيرها وركزت على ما تقوله صديقتها.
" اعتقدت أن ليديا تعمل ؟ هل تركت العمل؟".
" تعمل نصف الوقت في مكتب ما, لكنها كما تعلمين تساعد الدكتور غوردون في كتابه, هكذا تجيء الى المستشفى مرارا, وتقول ايلي انها قابلت السيد مانو في غرفة الطعام, وفي الحال أثَرت عليه , وتناولا طعام الغداء معا اليوم. وتقول ايلي أنها رأت ليديا وهي تذهب الى بيت السيد مانو في الليلة الماضية".
هل سيصبحان أكثر من صديقين؟ تعجبت شاني وهي تشعر بلمحة تفاؤل , هل سيقع أندرياس في حب ليديا ويريد أن يتزوجها ؟ وتساءلت في شغف :
" هل تعتقدين أنهما يخرجان أحيانا لقضاء الأمسية معا؟".
ورفعت جيني حاجبيها ثم قالت:
" لم يمض الوقت الكافي لذلك, وحتى ليديا لا تعمل بمثل هذه السرعة!".
" السيد مانو يعمل معنا منذ أربعة أيام فقط , لكن ...".
وأضافت وهي غائبة الوعي:
" ليديا جذابة للغاية , وقد يقع في حبها فورا".
أمنية بالتأكيد , ومع ذلك فان ليديا موراي كانت أكثر من انسانة جذابة بالطريقة العادية , والواقع أنها وأندرياس سيشكلان زوجين مميزين للغاية".
" لو أنهما نجحا في الوصول بعلاقتهما الى النهاية المطلوبة لأسعد هذا كثيرين في لوتراس ؟ اذ أن ليديا أصبحت مصدر ازعاج ".
" ليست لها أية سلطة حقيقية , كيف تعتقد أن بأمكانها أن تأتي الى المستشفى وتصدر أوامر؟".
" لا يوجد سبب الا أن والدها أحد المساهمين في الأعتماات المالية للمستشفى , أنها تشعر بالملل , وهذا يوفر لها شيئا تقوم به".
وعندما وصلت الى أحد المقاهي توقفت تلقائيا لتناول شراي , وكانت الناضد موضوعة في الخارج وقد حجبت أشعة الشمس ووهجها أغصان كرمة ملتفة حول الأعمدة , وقالت جيني :
" لو تزوجت ورزقت بطفل لأسعد هذا الجميع , عندئذ لن يتبقى لديها الوقت الكافي للتجول في أنحاء المستشفى كما تفعل الآن حيث تلقي الأوامر".
" لا أظن أنها ستضطر لرعاية طفلها . ستتزوج شخصا يمكنه أن يتحمل نفقات مربية".
" أتوقع أن يتمكن السيد مانو من تحمل نفقات مربية , لنأمل أن يحدث شيء في هذا المجال".
وضحكت شاني وذكرت صديقتها:
" راودتنا مثل هذه الآمال من قبل , هل تذكرين دكتور غريسون!".
" لم يكن وسيما بما يكفي بالنسبة اليها . ولم يكن ثريا بما يكفي أيضا .أنها لطماعة تلك الفتاة".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس