عرض مشاركة واحدة
قديم 24-03-16, 06:21 PM   #6

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

- التذكرة الثالثه -
ديك ابتسم بخبث : احسنت ياصغير
مشعل تنرررفز لكن سكت ، وهو يتألم قدام دموع ريهان اللي صارت تنزل بغزاره
ديك : ولكن تذكر دوماً ، اذا تغير حديثك بعد هذا ، اقسم ثلاثاً بأنك لن تبقى على قيد الحياه
مشعل خاف حقيقي .. لكن سكت وماقدر يتكلم ..
خرج ديك ووراه ريهان تبكي من قلبها كآن احد ميت لها
سكر الباب وحط يده على راسه وهو يردد : يالله ، وش هذي الورطه !!!!!
فالسعودية ..
في قسم الحريم ، تحديداً عند غرف النوم ..
دالين جالسة على السرير وتدق ميرنا بطرف سبابتها : قومي قومي وحشتيني
ميرنا : اووه ، دالين طيري عني خليني انام
دالين جاتها من الجنب الثاني : يالله قومي
ميرنا : ترا تتشبشبي
دالين : اتشبشب لعيونك
ميرنا ضحكت : دالين اسري دالين باست خدها : يامدوبني فغرامو
ميرنا : ياليل ، ياخي احد يشيلها عني
درة ودرر اللي كانو نايمين وصحوا بسبب ازعاج دالين ، جو من وراها ووحدة شالت من يدينها والثانيه من رجولها
ورموها برا الغرفة ، وسكروا الباب بالمفتاح ، قعدت تضحك ورجعت تدق الباب ..
لكن محد اعطاها وجه ، طلعت للصاله شافت الجده - ام ابوها واعمامها - جالسة تفطر ، وحولها الاطفال وكل شوي توكل واحد فيهم لقمه
دالين ابتسمت : هايو
الجده رفعت راسها : هلا بالغنيجه
ابتسمت دالين للقلب اللي تلقبها فيه جدتها ، جلست جنبها : محد صحي
الجدة : مادري والله ، انا قمت وقلت لسونيتا تسويلي فطور
دالين : كان قلتي لي انا اسويلك
الجده بسخريه : اوه يادالين الله يهديكي ، انتي كباية حليب وبالبركة تسويها
دالين بمزح : ههههه علميني ياستو
رند عمرها ٥ سنوات- توأم ورد - اتكت بكوعها على دالين وابتسمت بأسنان مكسورة - : ستو ولا سبعو
دالين : هههههههههههههههههه
وطالعت جدتها شافتها ماسكه الريموت تحاول تفتح التي في ، بعيون ضئيله
دالين : ترا ماسمعتك وللا كانت مردغتك
رند ضحكت وتوجهت للاطفال ..
الجده : ايش شكلو دا ، شوفيلي هوا يادالين
دالين بعدت شعرها وجابته على جنب : اشوف ، - واخذت الريموت من جدتها وفتحت التي ڤي -
دالين : ايش تبيني افتح لك ؟
الجده : حطي القناة الاولى
دالين : الحرم ؟!
الجده : ايوة
دالين : ستو ابغا اجي معاكي مكه
الجده : تعالي يابنتي
دالين : عندي جامعه
الجده : مو مشكلة يومين لو مادوامتي ، اقعدي عندي اخدك الحرم
دالين تفكر فالموضوع : اكلم ليث وماما اميرة
الجده : شوفي راحتك والبيت مفتوح لك
دالين باست راس جدتها : ياعمري
خرجت عليهم ميرنا وهي تتمغط ، ارتفعت بلوزتها وبانت بطنها ، عدلت البلوزه وقالت وهي تحك شعرها : صباح مساء الخير
دالين : هههههههههههههههه
الجدة : اتستري يابنت استحي على وجهك
ميرنا انسدحت على الصوفا : نعاس نعاس ، الساعه كم شباب ..
دالين : الساعه وحده حبيبي قومي يلا - وقامت -
الجده تتحلطم : متى تحسنوا الفاظكم ، متى تنتبهوا لكلامكم
ميرنا : اشبك جدة تتحلطمي
الجده رمت عليها الريموت : يابنت انتي حماره ولا جاهله ، لسا في طور كلامي قاعده اقولك انتبهي لألفاظك
دالين رجعت معاها كاسة موية : اشبك ستو معصبة ؟
الجدة تطالع ميرنا اللي تضحك على عصبية جدتها ، بحقد : شيليها من قدامي ، لا اسوي فيها شنيعه
ميرنا : اهدى من كذا جدة
الجدة شمقت وقلبت وجهها
دالين ضحكت وهي تاخذ الريموت من فوق بطن ميرنا : ايش سويتي ليه معصبه
ميرنا : تلفظت بألفاظ معتاده
دالين : هههههههههه
توجهت للحمام ، استوقفها صوت ترف اللي قالت وهي تمسك يدها : دالين ، هذا الخاتم اللي بخنصرك نفسه اشوفه بخنصر عبدالرحمن ، بس اللهم انت ذهبي وهو فضي ، لايكون متزوجين من ورانا - وغمزت -
دالين ضربت كتف ترف بضحكه : حيوانه
ترف ضحكت ، دالين اقرب وحده لها ، وهي نفس الشي ، كل الاسرار متشاركه بينهم .. ترف بعمر دالين ..
ترف ابتسمت : شفت فروسي وانا طالعه
دالين : وين
ترف كنت برا وجيت بدخل شفته
دالين ابتسمت : كحلتي عينك ؟
ترف : لا والله ، الانظار ماتكفي ، كنت ابغا اقل شي حضن بس يالله الله كريم
دالين : ههههههههه شوف الكلبه ، ترا حطي فبالك اذا صرتي زوجة فراس مستحيل اصير احبك نفس الحين
ترف : انا اهم شي عندي فراس ، انتي امرك بسيط
دالين بضحكه : عجييب
فالوقت اللي جت دالين بتفتح باب الحمام ، انفتح وطلعت منه سماهر اللي ابتسمت لدالين وكشرت بوجه ترف
دالين : شفيها هذي
ترف : غبيه خليك منها
قطع عليهم صوت ياسمين اللي جت من وراهم : مايصير توقفوا تتكلمو عند باب الحمام مو كويس
ياسمين - بعمر ال ٢٤، وتصير بنت لوحده من اخوات اميره -
ترف : وليييه ؟ الاماكن كلها لله ، والارض ارض الله
ياسمين : لما اكلم وحده فيكم كآني ارمي دلو في بير مافيها ماي
ترف : يااااولددد شهالامثله
ياسمين طنشتها ومشت ..
ترف : احس ياسمين كل مايقرب زواجها كل ماتتكبر علينا اكثر - وطالعت دالين اللي رجعت تضحك من قلبها وضحكت معاها -
ترف ابتسمت لما دالين دخلت الحمام ، تعرف ان دالين تموت فيها ، لكن تغار على اخوانها واخواتها بشكل لايطاق ، وخصوصاً ليث ، حمدت ربها الف مره انها ماحبت ليث ... كانت اول اعداء دالين اليوم
-
على المغرب ، كان وقت صبح على ابطالنا ..
مشعل ماقدر ينام من التفكير ، وجهه كان مرهق وباين فيه التعب
رفع جواله ، وتلقائياً اخذته يده يدق عليها ، دقتين ورفعت بصوتها التعبان : هالو
مشعل اعتدل بجلسته : ريهان
" حوارهم بالانقلش "
ريهان : what ? ، ماذا بعد ؟
مشعل بصوت منكسر : اقسم بأني لا افهم مايحدث هنا !!
ريهان بكت بصوت خفيف : مشئال ، لا استطيع محادثتك فالوقت الحالي ، سآغلق هاتفي
مشعل بصوت هامس : اوكي
سكرت الجوال ورمته بكل قوتها على الجدار ، نزلت راسها بين ركبها وهي تبكي .. من قلبها ، مشعل ممكن يكون صديق ، اخ ، لكن زوج ؟ ، كيف ومتى وليش اصلاً ينحكم على مستقبلها بهذي الطريقة ..
مشعل ، كان يفكو اذا ريهان من البدايه كذا تعاملها ، معناه مافي اي طريقه ممكن تخليه يتوصل معاها لأي حل ، رفع جواله واخيراً بعد تردد ، قرر يتصل على ملجأه الوحيد ..
-
فالسعودية .. الوقت كان مغرب ..
ليث وهو يبتسم : اكيد حبيبي ابو محمد ..
عبدالرحمن : ليث جوالك
ليث انتبه لجيب بنطلونه اللي كان يهتز : اوه ، - وطلع الجوال شاف اسم مشعل -
ليث : هلا والله ، تمام ، ايش ؟ طيب دقيقه - وطلع من عند الرجال للعشب ..
ليث : اي مشعل ، ماعندي احد ، دقيقة اشفيه صوتك ؟ ، اجيك ؟! طيب فهمني ليه ؟ فيك شي ، خلاص بكرا بعده بالكثير عندك ، اخذ طياره خاصة ، اوكي يلا سلام
سكر من مشعل وباله مشغول ، صوته مايطمن ، ولا كلامه ..
دخل عند الرجال ، وباله ابداً مو معاه ..
رائد - ولد عمهم - : فراس خذ الشواية الصغيره
ليث : لا تلمسوا شي اذا بتخبصوا نفس المره اللي راحت
رائد : لا ماعليك
-
" ملاحظة : كنت حابة اعرفكم على الشخصيات الباقيه لكن ماحبيت الخبطكم هذا اول شي والشي الثاني ، في شخصيات ماالها دور ، فقررت كل م اذكر شخصية جديده ، اكتب جنبها ايش تقربلهم "
عند الرجال ، جلسوا بوسط العشب يشوون ..
فراس قاعد على الارض وحاط الشوايه الصغيره قدامه ، ويشوي بهدوء
عبدالرحمن بإنفعال : لا ياخي مو هنا
فراس ساكت وكأنه مو شايف دحوم
عبدالرحمن حط يده على خصره بضيق وقال وهو يطالع ليث اللي شايل رغد : يقولك الكورونا منتشر ذي الفتره
ليث : ههههههههههههه ، - واشر على فراس - : مصدر الانتشار
عبدالرحمن : ههههههههههههه
ابو عبدالرحمن اللي كان مستند بذراعه على المسند قال وهو يطالع الشباب : يالله عجلو
رائد طالع الدجاج اللي يشويه فراس : ياخي ذا لا مرا
فراس : روقنا انت الثاني
-
عند الحريم ، كانو جالسين فالداخل .. فارشين السفره طول بعرض ..
دالين اللي كانت جالسة على الصوفا ، انتبهت لجوالها يدق فجيبها ، طلعته وابتسمت لما شافت الاسم ، راحت للغرفه ورفعت
: هالو ، اممم ايوا صاحيه ، جوعااانه مرا ، طيب يلا ، اوكي دقايق .. - سكرت الجوال واخذت طرحتها وطلعت لبرا -
كان واقف عند باب مدخل الحريم بيده صحن دجاج مشوي، وقطعه خبز
دالين ابتسمت : هلا دحوم
دحوم مد لها الصحن : ترا شويته عشانك مخصوص
دالين توسعت ابتسامتها : واااااا ، - قربت منه وباست خده بسرعه - : شكرررا
عبدالرحمن ابتسم وحك شعره ، كان يدري انها متحمسه وماحست على نفسها..
عبدالرحمن : عفوا ً
دخلت للحريم ، وهوا راح للرجال ..
-
بعد يومين ، رجع الكل لبيته ، وليث اخذ اقرب طياره وراح لآخوه ..
لما وصل كان ليل ، ونام بالفندق ، واليوم الثاني توجه لشقة اخوه اللي طلب منه يحضر ...
فبيت مشعل ..
ليث وهو يرشف من القهوه ، كان يطالع مشعل اللي واضح عليه التوتر ..
نزل فنجاله وتكلم : جايبني من السعودية ، ونص اشغالي معلقة ، وآخرتها ساكت
مشعل : مو كذا بس مو عارف كيف افاتحك بالموضوع
ليث حط يده على كتف مشعل : حبيبي مشعل ، من متى بيننا الحواجز ؟! ، تكلم قول كل اللي فنفسك
مشعل تنهد : ليث ، انا بتزوج
انعقدت حواجبه بإستغراب لكن سرعان ماتحولت لإبتسامه : هذي الساعه المباركه ، بس ماتحس انك لسا صغير ع الزواج ؟
مشعل صد : البنت بعمري وانا مو حاب اخسرها ، ممكن اي لحظه تروح من يديني
ليث : اوه !! يعني تعرفها
مشعل : واحبها ، وهي تحبني ، بس المشكلة انها مو مسلمه
ليث هز راسه بتفهم : كنت حاس
مشعل مسك يدينه : ليث تكفى
ليث : مشعل ! الموضوع مو بالبساطه اللي انت متخيلها ، ترا هذي فيها قبايل ؟
مشعل نزل راسه بهم ..
ليث تلفت حوله : لا حول ولا قوة الا بالله ..
مشعل : ليث اذا ماتزوجت هذي البنت ماعاد بتزوج ولا بسمع طاري الزواج
ليث : لسا العمر قدامك ، مستعجل مرا وحالتك حالة ..
مشعل : صدقني انا متأكد من قراري
ليث عقد حواجبه بتفكير ، وجلس لدقايق يفكر بصمت ..
ليث : خلاص سوو اللي تبغاه
مشعل رفع راسه : يعني ؟ تخطبها لي ؟
ليث ابتسم لما شاف فرحه اخوه : ان شاء الله ، بس بشرط
مشعل : اشرط
ليث : محد من اهلك يدري عن شي لين يتم كل شي ونحطهم فالامر الواقع
مشعل هز راسه بنعم
ليث : وشي ثاني ، البنت بمجرد ماتوصل للسعودية حاول تعرفها على الاسلام لين تسلم ، لان اهلك مستحيل يتقبلوها بهذي الطريقه
مشعل هز راسه بنعم ..
ليث : مجنني ، وانا اللي احسب حياتك فخطر اثاريك تفكر فالزواج
مشعل سكت ليث كان يمزح ، لكن ماكان يدري ان للاسف هذي هي الحقيقه ..
-
فبيت ريهان ..
كانت تبكي من قلبها ، مارضت تسكت ، كيف انباعت بهذي الطريقه ، ماكانت متخيله بيوم من الايام انها تكون بضاعه تنعرض وتنباع بهذا الشكل ، ومو لأي احد ، ل مشعل ، اللي اعتبرته زميل ، وابدا ، مو قادره تتقبله كزوج
-
اليوم اللي بعده ..
ليث ماقدر ينام من التفكير بالموضوع ، وترك النوم لمشعل ..
قام من بدري فتح عيونه ، شاف مشعل نايم وعلى وجهه ارهاق واضح ، استغرب رغم ان المفروض يكون وجهه مرتاح ..
بدل ملابسه ، وطلع برا يفطر ..
كان يطالع الناس حوله .. سماء بيضا ، بغيوم خفيفه ، شارع وسيارات ، والناس تمشي حوله .. كل شي يدل على الحياه .. خلص اخر رشفة من الكوفي ، وتوجه لشقة اخوه الصغيره ..
دخل البيت شاف مشعل مازال نايم ..
ليث توجه له : مشعل
مشعل رفرف بعيونه بإنزعاج
ليث : مشعل قوم يالله الساعه سبع
مشعل : سبع ايش ؟
ليث : صبح
مشعل قام : يالله -اخذ منشفته وحطها على كتفه وتوجه للحمام ، لكن قطع عليه صوت تيلفونه اللي رن -
توجه لجواله بسرعه والتقطته ، شاف اسم " ريهان "
رفع الجوال لإذنه : هالو
وصله صوت خشن : اين انت يافتى ، أأخلفت الموعد ؟
مشعل بلع ريقه : لا ، سأكون هنا حالاً
ديك : حالاً لا اطيق الانتظار ، لست متفرغاً لأمورك التافهه
مشعل : حسناً
سكر منه ، وتوجه لليث اللي كان جالس بالصاله ويطقطق ب فونه ..
مشعل : ليث ، انا راح اتاخر ، اسبقني ، وانا بلحقك عند المحكمه
ليث رفع حاجبه : الوقت قدامنا ، خذ راحتك
مشعل : ليث مايصلح ، بليز ، روح خذ البنت وقابلني عند المحكمه
ليث استغرب من تصرفات اخوه ، مو على بعضه وطلباته غريبه : اوكي
مشعل مد له شنطه سودا : هذي سلمها بيد ابوها
ليث بضحكه : هذا المهر هاه ؟
مشعل ابتسم بتوتر : اي ، شي من كذا ، يالله لا تتأخر
ليث - اخذ العنوان من مشعل - : اوك
فالوقت اللي طلع فيه ليث من الشقة ، دخل مشعل الحمام بسرعه واخذ شاور سريع ، بدل ملابسه وجمع اغراضه المهمه ، وطلع من الشقه بعد ماتأكد ان جواله مغلق . .
-
ليث بعد ماوصل للمكان المقصود .. صار يدور بين البيوت ، اي منها ممكن يكون بيت " ديك " .. رفع جواله يدق على مشعل لكن جواله كان مغلق ..
نزل شباك السياره وقال وهو يأشر لرجال كان ماشي
" حوارهم بالانقلش "
ليث : لو سمحت
الرجال التفت له وابتسم : تفضل
ليث : هل تعرف منزل السيد ديك
الرجال كشر : بالتأكيد ، ولكن ماذا تريد بهذا الرجل المنبوذ
ليث استغرب من كلام الرجال : اود زيارته
الرجال : على كل ، منزله على الجهه اليمنه ، ثالث منزل
ليث ابتسم : شكرا لك ..
الرجال ابتسم : على الرحب والسعه
ليث توجه للمنزل المقصود ، كان محاوط بالشجر ، نفس ماوصفه مشعل ..
: هيي انت ، ماذا تريد
انتبه للي كان واقف ، بيده سيجارة ، ومستند بجسمه على باب الشقة ..
ليث : هل هذا منزل السيد ديك ؟
قال بصوت خشن : نعم ، انا ديك ، من انت
ليث ابتسم ومد يده : وانا ليث ال ....
ديك عقد حواجبه وكأنه يتأمل شي معين بوجه ليث : من اين اتيت ؟
ليث : انا شقيق مشعل ال ...
ديك قاطعه : اوه ، اهلا اهلا
ليث ابتسم ، لكن استغرب ان ديك ماحاول يناديه على البيت ..
ديك : حسناً اين الحقيبة ؟ لتستلم البضاعه
ليث كل ماله يزيد استغرابه ، مد يده للمقعد اللي جنبه ، واخذ الشنطه المحمله بالمبلغ اللي طلبه وعطاها لديك
ديك ابتسم : جيد ، جيد جدا .. - وفتح الشنطه ، وابتسم بذهول لما شاف المبلغ كامل -
دخل لداخل البيت ..
كانت ريهان جنب امها تخيط فستان ..
دخل ديك وهو يردد : جيد ، جيد جداً ،- وضحك بصوت عالي -
ريهان انفجعت ..
ديك تقدم لهم : خذي اغراضك وارحلي من هنا فورا
ريهان رفعت بصرها له متفاجئه : م م ماذا ؟
ديك مسك معصمها بقوه : انهضي
ريهان تألمت : ماذا تريد
سابينا : ماذا تريد منها ياديك اتركها
ديك : سوف تذهب مع زوجها لتوقع على موافقتها وترحل من هنا
سابينا دمعت عيونها : لا ياديك
ديك سحب ريهان اللي كانت تبكي : لن ادعك تفسدين صفقتي ، - وسحب ريهان وطلعها للشارع وهي تبكي ومستسلمه للأمر الواقع -
كلن واقف عند سيارته ، ومستند بجسمهه على مقدمه السياره ، بمجرد ماسمع ضوضاء ، رفع راسه ، والتقت عيونه بعيونها الدامعه ، كانت لابسة ساري أحمر ناعم ، ومظفره شعرها الطويل وجايبته على جنبها اليمين
ديك رماها على ليث ، وصقعت بصدره ..
ديك بصوت خشن : خذها واذهب بها الى الجحيم
ليث وذراعه على يد ريهان ، لانها كانت على صدره وبعدها عنه عشان يحميها ، بعد يده عنها وطالع ديك بإستغراب
ريهان بصوت باكي : الجحيم لك
ديك صرخ : ارحلي والا قتلتك
ليث خاف يسوي فريهان شي ، فتح الباب لريهان : اصعدي
ركبت ريهان وهي تصارع دموعها عشان تظهر قوتها
ركب السياره، شاف ديك يدخل البيت ويكسر الباب وراه ..
ريهان بكت وهي منزله راسها ..
ليث : امسحي دموعك .. سوف تكونين في آمان
ريهان رفعت راسها : ولكن .. - وسكتت لما انتبهت لوجه ليث - ، وقالت بهمس خايف : من انت ؟
ليث ابتسم لانه عارف ردة فعلها : انا ليث ، شقيق مشعل ..
ريهان تلفتت حولها ومسحت دموعها بحركه طفولية : ولكن اين مشئال ؟
ليث : هناك ، عند المحكمه
ريهان تنهد ونزلت راسها : لا افهم لماذا حياتي تجري بهذه الصوره السيئه
ليث : ما اسمك ؟
ريهان : ريهان
ليث : اسم جميل ، هل تعرفين مامعناه ؟
ريهان هزت راسها بالنفي : لا اعتقد ان امي تعرف معنى الاسم اللذي لقبتني به
ليث ابتسم : جيد ..
وصلوا عند المحكمه ، نزلت من مكانها ، ونزل .. ومشت جنبه ..
ليث يتلفت بعيونه : هل ترين مشعل ؟
ريهان طالعت حولها وهزت راسها بالنفي : لا
ليث رفع جواله واتصل فمشعل ، لكن جواله مازال مغلق ..
ليث : اظن اننا سنظل ننتظر .. وربما يطول الانتظار
ريهان تعبت من الشمس والحر ، جلست على الدرج بتعب
ابتسم لما شاف حركاتها العفوية ، وبساطتها ..
ليث : يمكنك الانتظار داخل السياره
ريهان : لا اريد شيئاً سوى ان اتخلص من هذا العبئ الثقيل
ليث قرب منها : اليوم هو يوم فرحك ، اشعر ان احساسك مختلف عن احساس اي عروس
ريهان رفعت راسها : فرح ؟ عروس ؟ ، ماللذي تريد قوله ؟
ليث سكت وهو محتار منها ..
شاف ولد يتقدم منه : أأنت السيد ليث ؟
ليث هز راسه : نعم ..
الولد سلمه الورقة : تركها لك السيد مشئال
ليث : اكان هنا ؟
الولد : لقد اتى وسلمني هذه الرساله ، ومشى فوراً
ليث فتح الرسالة .... وانصصصصصصصصصدم لما قرا كلامه ..
محتوى الرسالة كان ..
" ليث ، ادري انك مصدوم ، وورطتك بمشكله كبيرة ، مضطر امشي من هنا بأسرع وقت ممكن الشرطه تلاحقني ضروري اطلع من هنا لاتخاف بقدر اهرب بسهوله ، لايوصل شي للأهل، حط ريهان بعيونك لاترجعها لأهلها ابدا ، مع السلامه "
ليث مصدوم مسك راسه : لا يامشعل لا لا ..
طالع ريهان اللي كانت متضجره من الحر وقرفانه : ريهان
ريهان لفت عليه
ليث وراها الرساله ، وترجمها لها بالانقلش .
ريهان وقفت مقابل وجهه : اذا كان لديك حل اخر سوف انفذه وان كان ثمنه حياتي ، على ان اعود لمنزل ديك
ليث انصدم من برودها
ريهان بلا مبالاه : اني افضل الموت على ان اصبح في موقف كهذا ، لكن الافضل ان لا اعود لمنزل ديك ، لاني لن ابقى على قيد الحياه ..
ليث حس ان موقفها صعب حبيبها تركها بيوم ارتباطهم بسبب مشكله مايعرف ايش هي اساسا
قال بدون تفكير : ريهان ، هل تقبلين الزواج مني ؟
ريهان طالعته بصمت وهتفت : موافقة
ليث : هيا بنا ..
مشت جنبه ودخلو للمحكمه .. من هذي اللحظه انكتبت لحظه جديده بحياه شخصين ، نتيجه غلطة مشعل ..
بدون تفكير بدون احساس ، وافقت على الزواج من شخص ماتعرفه بالمقابل ، ليث تزوج منها وهو مايعرفها ..
بعد ماخلصوا الاجراءات ، رجعوا للسياره ..
كان يسوق بصمت وريهان تطالع الطريق بعيون دامعه ..
ليث : ريهان
ريهان طالعته
ليث : لم يكن لدينا خيار آخر .. اما حياتك معي ، او موتك على يد ديك
ريهان هزت راسها بنعم
ليث : والآن ، لا اريدك ان تبكي ، فما فعلناه لصالحنا نحن حسناً ؟
ريهان هزت راسها
ليث : لا اعلم ان كان مشعل سيعود او لا ، على كل ستبقين في امان هنا .. فأنتي امانهه ولن افرط فيها
ليث : صحيح ؟ اين اغراضك
ريهان طالعته بحده : لا امتلك اي اغراض سوى هذه - واشرت على شنطة متوسطه الحجم جمعت داخلها ملابسها واغراضها المهمه -
ليث استغرب منها وكمل طريقه وهو رافع حاجبه بحيره ..
ريهان : الى اين سنذهب الآن ؟
ليث : سآخذك الى الفندق ، لنرتاح ، ومن ثم سأحجز طائره تعود بنا الى السعودية ، حيث اهلي
ريهان سكتت ..
وقف قدام فندق من ارقى الفنادق ..
ريهان طالعت من الشباك ، واحتارت ! كيف ممكن تنتقل من حياة الفقر ، لحياة ترف .. ، لكن كل هذا ماكات يعنيها قدام انها راح تفارق امها .. دمعت عيونها وهي تتذكرها ، لكن مستحيل تخلي الموضوع يستمر ، لازم تلقى حل وفأقرب وقت تلتقي بأمها ..
لكن لازم ترتاح الحين ، عشان تقدر تفكر ، للمستقبل الوعر المجهول ، اللي صار قمه فالتعقد ، وصارت قدام مسؤوليه عمرها ماتعودت عليها ..
انتبهت لصوت ليث اللي جا من جهتها وفتح لها الباب : تفضلي ..
خرجت بهدوء ومشت جنبه ..
ريهان : اين حقيبتي
ليث : الا ترين اني احملها
ريهان : اعطني اياها
ليث طالعها بحده
ريهان بإصرار : هيا ، لا اريد ان اكون حملاً على احد .. يكفي انك تحمل حقيبتك
ليث : لا بأس ، تبدين مرهقه وسأحملها عنك ..
ريهان تنهدت ومشت جنبه .. ، ليث كان حاجز حجز مسبق ..سلم الرجال الشناط ، و توجه للمصعد بثقه ،
ريهان : هيي ، اين تظن نفسك ، عليك ان تحجز من هنا - واشرت على الرسبشن -
ليث بضيق : اصمتي فحسب ...
دخلوا المصعد .. وهي تتأمل كل شي ، حتى النقش الفاخر المنحوت فالمصعد .. وطريقة ترتيب الارقام ، كان كل شي غريب عليها ، فعلاً انحرمت من هذا كله قدام عيشة الفقر اللي كانت عايشتها ..
خرجوا من المصعد ، وتوجه لجناحه ..
ريهان وهي تطالع الممر الطويل المليان بالاجنحه الفاخره ..
ريهان : المكان هنا هادئ - وغمضت عيونها وابتسمت - ومريح ، ورومنسي
ليث بهمس : اسكتي فشلتينا
ريهان ، دخلت الجناح وراه .. وتفاجأت لما شافت جناح فخم ، بكل ماتعنيه الكلمه ، جدرانها باللون البني المحروق الغامق .. ، والاثاث بالأبيض ، قدام شباك كبير ، يطل على البحر .. عن يمينه وشماله ستاير من المخمل الفاخر باللون البني ..
هتفت بذهول : واو !!
هز راسه بأسف : سوف اذهب الى الحمام ..
ماسمعته ولا اهتمت لكلامه .. كانت مندمجه وهي تطالع الاشياء حولها ، كل شي يدل على الفخامه ..
لاحظت ان ليث مو موجود ماحاولت تدور عليه ، توجهت للشناط وحطتهم على جنب ، انسدحت على السرير بكبره .. وهي فارشه جسمها بكل ما اوتت من راحه ، ناسيه ان فيه شخص ثاني راح يشاركها المكان ..
-
السعودية .. كان الوقت ليل ..
فبيت ابو ليث .. رغد فاتحه وناسة وترقص .. وفراس يضحك ويصورها
دالين نزلت شافتهم على وضعهم : ماشاء الله تشجيع كمان .. - واخذت الريموت وحطت على طيور الجنه -
رغد انهارت وراحت عند فراس
فراس : هههههههه ليه الاذيه
دالين : ايش ذا الفحش لسا عمرها اربعه سنوات وفاتحه وناسه لا وماشاء الله فاتح لها فمك
فراس يطالع رغد اللي تبكي بحرقه : هههههه خلاص حبوه ، دالين حطيلها وناسه
دالين : لا مافي ، روحي بيت ابوك افتحي وناسه مو عندنا
درة اللي كانت فالمطبخ خرجت تحرك كوب الشاي : ايش فيه
دالين : النتفه تبي وناسه
درة : وناسه ؟ طيب اطلعي الحديقة رح تتونسين
دالين طالعت فراس بإستسلام
فراس : قصدها القناة
درة تحاول تستوعب : كيف ؟ ، اوه ههههههههههه ، طيب افتحولها
فراس : دالين فجأة قررت تدخل للإسلام
درة : هههههههه - وطلعت لبرا -
رغد تحاول توصل لدالين : هاااتيييي - وتبكي -
دالين : والله ادق على امك اقولها تعالي شيلي بنتك اخليها تشيلك زي البلديه
رغد : حيوانه
دالين بصرخه : اوه !!!!
فراس سحبها : عيب عيب
رغد مسحت دموعها وقعدت فحضن فراس
دالين اشرت بيدها : طيب طيب ان ماعلمت العنود
رغد طنشتها وهي تلعب بجوال فراس ..
-
امريكا ..
طلع من الحمام ، لابس بجامه خفيفه .. توجه للسرير ، شافها نايمه وماخذه السرير طول بعرض ..
تخصر وهو يطالعها ، كانت غارقه فنومها ، على نحفها الا انها اخذت السرير كله ..
شال اللحاف من تحتها بهدوء وغطاها ، وتوجه للصوفا ونام عليها ..
-
في بيت ابو ليث ..
ميرنا : فراس
فراس طنشها وهو يطالع تي ڤي
ميرنا : فراس ولا فرجل ؟ - وضحكت -
فراس مازال مطنشها ..
دالين : ههههههههههههههه - وتصفق بيدينها - يسلم تمك ..
ميرنا : بردت قلبك فيه
دالين : كفو كفو اختي الشنب
ميرنا تكت يدها على ظهر الصوفا بحركه رجوليه : افا عليك انا بوحمود
دالين تتصنع العفاشة ضخمت صوتها : يسلم راسك
فراس : بس انتي وهي لا اقوم امردغكم
دالين وميرنا قامو عليه ويحاولو يضخمو اصواتهم : هيي ، هيي
فراس اخذ جواله وقام : اعمارهم سبع تعش تسع تعش اخر شي عقولهم ولا عقل رغد اقسم بالله
دالين : احترم نفسك ياورع
فراس ابتسم على خفيف وقام للمطبخ ..
ميرنا : سردادي مردادي ماعندنا شغلة غير المطبخ ، ضحكنا رحنا المطبخ بكينا رحنا المطبخ تزوجنا رحنا المطبخ ..
طلع فراس معاه فنجان قهوه تركية ..
دالين : وانا ؟
فراس : ليه ماتكلمتي
دالين : لازم اعطيك تنبيه كل مره ، خلاص احسبني
فراس مد لها الفنجان : خذي
دالين اخذت الفنجان بإبتسامه : اول مره اكتشف انك انسان زيّنا
فراس : لا تشفطي ام امه ، بقي شوي
دالين : خلاص عافك الخاطر انت وقهوتك
فراس : روحي سويلك
دالين : مافحال امي
سفانا : مافي امل تبطلو الفاظ العياال لا انتي ولا اخواتك
دالين : مقدر ومكتوب
نزلت جنان : سفانا جاهزه ؟
سفانا هزت راسها بنعم وهي تقوم
جنان مشت متوجهه للباب وهي لابسه عبايتها ..
فراس : وين ياميمتي !
جنان : رايحه ازور وحده من صديقاتي
فراس : لا تتأخرو
جنان : ان شاء الله .
خرجت وخرجت وراها سفانا ..
-
امريكا .. الساعه ٨ ونص الليل
تقلب فنومته بلا ارتياح ، واحلامه كلها كانت مشعل ، وخرابيط متقطعه .. فتح عيونه كانت الغرفه مظلمه ، طالع جهة السرير شافه فاضي ومرتب .. عقد حواجبه ، وجلس ، نقل نظره فأرجاء الغرفة كانت فاضية ، وقف وعدل تيشيرته وطلع لصاله الجناح ، سمع صوت ضوضاء .. كانت مشغله التي ڤي وقاعده تتفرج فيلم اجنبي ومالها حس كآنها مو موجوده ، لابسه لبس هندي اخف من لبسها السابق .. وخالعه اكسسواراتها
قال بهدوء : ريهان
فزت من مكانها بفزع : لقد اخفتني
ابتسم : من متى صاحية
عقدت حواجبها : ماذا ؟
ضرب جبهته وتكلم بالانقلش : منذ متى وانت مستيقظه
ريهان : منذ ساعتين ياهذا
رجع شعره على ورا وجلس على الصوفا المجاوره لها : اود التفرغ لأتحدث معك
ريهان حطت يدها على بطنها : ليس قبل ان أأكل شيئاً ، واشرت على الثلاجه الصغيره : ثلاجتك مليئه بالكحول
هز راسه بأسف وهو مبتسم : ولكني لا اتناولها
ريهان : جيد
قال وهو يقوم : سوف اذهب للإستحمام واطلب العشاء ..
ريهان : حسناً
دخل الحمام وهو يفكر بريهان ، وبعفويتها وروحها الحلوه ، رغم ان وضعها مايسمح لها تتكلم مو تضحك وتنكت ، مو عارف اذا اللي سواه صح ولا خطأ ، مو عارف اذا مشعل بيقدر يهرب من الشرطه ويطلع من امريكا بسرعه ولالا ، طيب ريهان ؟ وتعلقها فيه ، وتعلق مشعل فيها زفر بعمق ،يمكن علاقتهم مارح تكون كزوجين ، لكن الاهم انها تبقى بآمان ، وفتره ويحلها الحلال ، بس الغريب انها مابينت فقدها لمشعل ؟ ولا حتى بكت ولا نزلت دمعه من دموعها ؟ من ايش مصنوعه ؟ .. معقوله ماتحس ؟ او عندها امل مشعل بيرجع لها
"مشى الوقت ودخل الفجر .. بعد مرور ساعات -
امريكا ..
كانت قدام الطاولة اللي مليانه بأصناف الاكل الفاخر .. ،طبق السمك المشوي المغطى بطبقات من الصلصه الحمرا ، وتتوسطه ورقة من الريحان .. ، وصحن طاجن مغطى بكريمه بيضا ذايبة ، واصناف متنوعه من كل مالذ وطاب ، وقدام كل واحد فيهم عصير فرش ..
لاحظ انها مامدت يدها ولا أكلت شي
ليث : ألا يعجبك الطعام ؟
ريهان هزت راسها وهي تطالع الشوكه والسكين : على العكس
ليث: اذا ؟ طبقك لم يتغير شكله
ريهان تكلمت بصراحه : لا اجيد التعامل مع الشوكه والسكين
ليث : اها ؟
ريهان نزلت راسها : وافضل ان أأكل بيدي
ليث : حرية شخصية ، مدي يدك وتناولي الطعام كيفما شأتي
ابتسمت بسعاده ومدت يدها وبدأت تاكل بكل شهية ..
اشرت على ورق الريحان اللي بطبق السمك .. وقالت بتساؤل وهي تمضغ الاكل : ماذا تسمونه بالعربيه ؟
ليث : ريحان
ريهان عقدت حواجبها ونطقت بلهجه مكسره : ريهان ، سكتت وهي تفكر فيها ، بعدها نطقت وهي تأشر على نفسها بإبتسامه كبيره : ريهان my name
ابتسم من داخله ، كان متوقع ردة فعلها بأي شكل ، كل موقف معاها يبين له انها طفلة ، ناضجه احياناً وطفلة بزيادة احياناً ..
حط فوطة على فمه بكل اناقه : الحمد لله
قربت كاسة الموية لفمها وخلصتها بشفطه وحده ، رمت نفسها على الكرسي واخذت نفس وهي مبتسسسمه
ليث : الحمد لله
ريهان رفعت راسها بتساؤل : همم ؟
ليث : الحمد لله ، تعني شكر الرب
ريهان هزت راسها بحركه هندية ، لفت وجهها للثلاجه وهي تطالعها بحب ، ورجعت لفت على ليث : ابدو في مزاج جيد ، ماينقصني فقط رشفة من عصير العنب الفاخر
ليث عقد حواجبه بحدة : ماذا تقصدين ؟
ريهان ضحكت وهي تصفق بيدها : يارجل انت شخص غريب الاطوار ، كيف تصدق مزحة كهذه
ليث مشى للحمام : لا تعيديها بس
وصله صوتها وهي تتحلطم : لا افهم لغتك ياهذا
ليث : غير مهم ، اكملي طعامك بصمت
ريهان كشرت وقامت ، ورفعت الطاولة وراها
-خرج من الحمام ، شافها مجمعه الاطباق كلها ، وحاطتها على العربية اللي جابت لهم الاكل .. وقاعده على الصوفا ، تلحس اطراف اصابعها ..
قال وهو يطالع الاطباق : أأنت من فعل هذا ؟
ريهان بسخرية : لا اظن ذلك ، قد تكون انت ، وكملت بأسلوب متهجم : الا ترى ان هذا المكان لا يجمع سوى شخصين ليس لهما اي علاقة ببعضهما ؟ انا وانت فقط
ليث : حسنا ، انهضي واستحمي ، بدلي ملابسك
- ووقف -
ريهان : الى اين ستذهب
ليث : لا تكترثي ، سأنهي بعض اموري ، ثم اعود وقد اتأخر ريثما اعود ، حافظي على هدوء المكان ، سنتحدث ليلاً
ريهان : حسناً ، انا احب البوظة
ليث قطب حواجبه
ريهان بضحكه : اذا صادفك محل بوظة ، آتي لي ببعض منها
هز راسه بنعم وهو يدعي ربه يصبره على هذي البلوه .. كل ماله يستغرررب اكثثررر كيف مو فاقدهه مشعل وهي مع اخووووه
قامت للحمام ، اخذت شاور طويل تأخرت فيه .. خرجت لافة الفوطة على جسمها وتوصل لين ركبتها ..
لاحظت انه خرج ، تنهدت وتوجهت لشنطتها ، خرجت لها لبس هندي خفيف ..
قطع عليها صوته لما قال : لا ترتدي ثيابك الثقيلة ، يوجد فالخزانه مايريحك
شهقت بكل قوتها ، غطت فمها بفزع ولفت وجهها ، كان واقف عند الكوميدينا ، وماسك جواله ، وباين عليه الاستغراب
ريهان بعصبية وهي تحاول تستر جسمها ، بالفوطه الصغيره اللي لافتها حول جسمها : هييي انت ، كيف ؟ الم تكن بالخارج كيف عدت بهذه السرعه ، رجل وقح ..
ليث رفع حاجبه وقال وهو يمشي تجاهها : اولا ياعزيزتي ، عليك معرفة اني لم اخرج حتى اعد مجدداً ، ثانيا .. - قالها وهو يمسك ذقنها ويرفع وجهها - : لا تنسي انك اصبحت زوجتي
دفته عنها بعصبية واخذت ملابسها وراحت للحمام ..
هز راسه بأسف ، واخذ اوراقه وشنطة اللاب ، وطلع من الفندق ..
اما ريهان بعد ما تأكدت انه خرج تماما ، دخلت غرفة النوم ، فتحت الدولاب ، لقت بجامتين حرير فاخرة ، باللون الابيض والاسود ، اختارت اللي باللون الأسود ، لبستها ، وحست براحة مو طبيعية ..
مشطت شعرها ورفعته على فوق .. ، جلست على السرير اخذت جوالها من الشاحن ، ودقت على امها ..
كم دقة وردت بصوت ملهوف : ريهان
بهذي اللحظة اجتمعت الدموع كلها وتحجرت بعيونها : ممي ، كيف حالك ؟ أأنت بخير
وصلها جواب امها اللي قالت بضعف : طفلتي ، انا بخير ، انت كيف اصبحت ؟
ريهان بصوت باكي : انا بخير يا امي ، تطمني .. انا ريهان لست اي فتاة .. لا تقلقي بشأني ابداً
سابينا : اشتقت اليك ، البيت يبدو خالياً دونك ..
ريهان مسحت دموعها وتكلمت بسرعه : وانا ايضا .. سأكون عندك قريباً امي لا تخافي
سابينا : هل انت مرتاحه ؟
ريهان : نعم امي لاتقلقي
سابينا : حسنا حبيبتي ، انا ابدو اليوم على مايرام ..
ريهان : كيف حال قدميك ؟
سابينا بضعف : تحسنت صغيرتي ..
ريهان : الشكر للرب ..
سابينا : صغيرتي ، سأغلق الهاتف ، آمل ان تكوني بخير دائماً
ريهان : سأكون كذلك
سابينا : الى اللقاء
ريهان : الى اللقاء
سكرت من امها ، وقلبها مليان .. ، شالت ملابسها المستخدمه ، وملابس ليث اللي علقها ورا الباب ، وحطتهم فكيس وركنتهم جنب اغراضهم ..
حطت راسها على السرير ونامت بتعب .
-
ليث .. توجه لشقة مشعل ، فتح الباب بالمفتاح اللي معاه ، لكن مافتح معاه ..
طرق الباب ، وبعد دقايق فتح له رجال كبير فالسن ..
ليث بالانقليزي : لو سمحت ، اريد السيد مشعل ال ...
الرجال عقد حواجبه : انا لا اعرف احداً بهذا الاسم ، قد يكون انتقل لاني بالامس استقليت هذا المنزل
ليث حط يده على راسه : يالله وين يكون راح - وطالع الرجال - اوكي شكرا لك
الرجال ابتسم : على الرحب والسعة
خرج من العماره وركب سيارته توجه للفندق ..
تذكر ان ريهان بالجناح .. رفع جوله ودق عليها ، مره مرتين ثلاثه ، كسر الجوال لكنها مارفعت
انقهر طالعه يمينه وشماله المكان فاضي ، طرق الباب ..
انـــتـــظـــــــار !!!!!
محد فتح .. رجع رفع جواله ودق مرة ثانية ..
ردت بصوت ناعس : همم
ليث بعصبية : افتحي الباب
ريهان بتناحه : افتحه انت
ليث عصب منها : ريهان ، لا تكوني غبية ، البطاقة بالداخل معك ..
ريهان ترنحت بنعاس وحطت الجوال جنبها ورجعت غطت بنومها ..
ليث : ريهان ، اين انت ، ريهان - تنررفز سكر الجوال وحطه بجيبه -
طرق الباب مره ثانية لكنها مافتحت ، نزل للرسبشن وطلب منهم بطاقة برقم جناحه ، ولقى اللي طلبه .. طلع الجناح وفتح الباب وهو خايف من اللي بيلقاه ...
شاف الجناح فاضي ، دخل غرفة النوم شافها منسدحة على السرير ويدها طايحه من السرير ، والجوال بالارض وشعرها متناثر على المخده
قال بعصبية وهو يتوجه لها : ريهان !!!
رفرفت عيونها بإنزعاج : همممم
قرب منها وصار يهزها بهدوء
رفعت يدها وضربت وجهه وهي غاطسة بنومها ، لفت وجهها على الجنب الثاني ..
قام بضيق وطلع من الغرفة ..
-
اليوم اللي بعده ..
فالجامعه ..
دالين تفطر مع صديقاتها ..
تكلمت الجوهرة : يابنات كلكم معزومين على زواج اختي كادي
دالين غصت بالاكل
دارين - صديقة مقربة جداً لدالين وبينهم شبه كبير كأنهم أخوات - ، مررت يدها على ظهر دالين وقالت ببرود : ردة فعل محتمله ، كملي ؟
الكل : ههههههههههه
دالين : كادي ؟ متى انخطبت
الجوهره : ولد عمتي والشكوى لله ..
دارين :كم عمرها
الجوهره : ٢٢
دالين : اكبر منك !
الجوهره : اي ..وكملت : كادي لو بيدها ، تقعد بدون زواج ، لكن عمتي الله يصلحها مصره عليها
دالين : انتوا ليه ماتعيشو عند امكم ! وامكم عايشة وموجوده
الجوهره : دالين لا تاخذي الموضوع ببساطة ، امنا عايشة لكن مقيدة برجال ثاني ، واحنا مجبورين نلتزم بأهل ابونا طالما ابونا مات وتركنا امانه عندهم ..
دالين تنهدت : الحمد لله ..
دارين شدت على يد دالين : يالله احنا بنلفلف ونجيكم
الجوهره : اوكي .. - ولفت تكمل كلامها مع باقي الشلة -
دارين وهي تمشي : ها حسيتي بوضع الجوهرة واختها ؟
دالين ساكته ومنزله راسها
دارين : حبيبي دالين ، لازم تفهمي انو مهما صار حتلقي ناس ضروفهم اصعب بكثير من ضروفك ..
دالين هزت راسها بنعم ..
دارين : المهم مو ناوية تزوجيني ليث ؟
دالين : ههههههههههههه
دارين شاركتها الضحك : ابغاه يشوفني بالغلط ويخطبني ، واوعدك اول مولود بنت ولا ولد اسميه دالين
دالين ضحكت اكثر : الله يسعدك
دارين : ويسعدك ياحبيبتي ، اذا مافكرت بسعادة رفيقة عمري ، افكر بمين ؟
دالين : حبيبة قلبي
-
اما في امريكا " سان فرانسيسكو " تحديداً ...
ليث خرج من الحمام : هيا ريهان ، ستفوتنا الطائره
ريهان اللي كانت بروب الحمام واقفه قدام التسريحه تنشف شعرها بسرعه : حسنا حسنا ..
لبس تيشيرته بعجله واخذ الشناط وحطهم برا .. ، ريهان لبست بسرعه .. ونزلت مع ليث ..
استوقفها لما قال : عليك ارتداء هذه ..
ريهان طالعت كيس العباية : ولما ؟ الا يعجبك ردائي سيد ليث
ليث : على اي حال لم يعجبني لبسك يوما ، ولا صوت خلخالك المزعج ، ولكن هذه العباءة يتوجب عليك ارتدائها ودونها لاتستطيعين الدخول الى بلادنا ..
ريهان انقهرت من كلامه : ولا انوي ان ادخل الى بلادكم ، اصلا انا لست على ديانتكم ..
حط يده على فمها وبحدة : اصمتي ، سوف ترتدينها شئت ام ابيت
انقهرت ، رمت العباية بقوة ولبستها بالغصب .. وحطت الطرحه على كتوفها وهي تتمتم داخلها
خرجوا من الجناح ، وتناول صاحب الشنط شناطهم ، وحطها بالعربيه المخصصه ونزل من مصعده الخاص ..
دخلوا المصعد ..
ليث مد يده : اعطني يدك
ريهان بعناد : لا اريد
ليث : نحن امام المجتمع زوجين
ريهان: ولكني لا انتمي اليك ، لا يهمني ماللذي يقولونه الناس
زفر من عنادها ، ماله غير يومين معاها ، لكن لقى حصته من عذابها ..
مشى ومشت جنبه ، متوجهين للسياره ، فتح لها الباب ، ركبت وركب مكانه ، وركبوا له الشنط ورا ..
وحركوا متوجهين للمطار ..
-
فالسعودية ..
دالين وهي تلاحق ورا اميره اللي مشغولة بتجهيز الغدا : ماما يعني ليث جاي اليوم ؟
اميره : ان شاء الله
دالين : متى رح يكون عندنا ؟
اميره : على الساعه وحدة الليل ، روحي نامي الحين خذي قيلولتك
دالين : لا مو قادره انام من الحماس ، اشتقت له مرة
اميرة : لا بنتي ، روحي نامي ، وبصحيك العصر
دالين غمضت عيونها وهي واقفه مكانها : نمت
اميرة ضحكت : روحي غرفتك يالله
دالين ابتسمت : طيب ..
-
بعد ماوصلوا للمطار ، جلسوا في صالات الانتظار ..
ليث كان يطالع اوراقه ، وبيده كوفي .. ريهان كانت تطالع الناس حولها ، الاشقر الابيض الاسمر ، كل اصناف الناس ، اللي يودع ويبكي ، واللي راجع ومبسوط ..
حست بنعاس ، رفعت الطرحة على راسها ، واستندت بجسمها على الكرسي ..
بعد دقايق من انهماك ليث ، طالع فيها : ريها ... سكت لما شافها نايمه بهدوووء ..
ابتسم شكلها بالحجاب يريح القلب ، علاقتهم مارح تستمر اكثر من ست شهور .. وهذا اللي اتفقوا عليه ، ست شهور بس ، ويتركها حره طليقة .. ويرجع نفس ماكان ، حر طليق .. سواء مشعل رجع ولالا ، الاهم يفتك من المسؤوليه اللي مب حاسها زوجه ابدا..
لف وجهه يتابع بقية الاوراق ..
-
وبعد كم ساعه .. ركبوا الطيارة ..
ليث جلس جنب الشباك ، وجنبه جلست وحدة مسنّة .. ، اما ريهان كانت جالسه وراه مباشره ، والمقعد اللي جنبها فاضي .
ربطوا الأحزمة .. وريهان حايسة مو عارفة تربطه ..
قدمت براسها لقدام : هيي
ليث التفت لها : همم
ريهان تأشر على الحزام : لا اعرف كيف اربطه
قام من مكانه وتوجه لها بهدوء ، وربطه لها وهو مدنق راسه ومقرب منها
طالعت عيونه بصمت .. وهي تحاول تبعد عنه قدر المستطاع ..
رفع راسه بعد ما انتهى
ريهان : شكراً لك
ليث ابتسم على جنب وتوجه لمكانه ..
-
في السعودية ..
دالين بغرفتها .. على وشك النوم .. وجوالها بإذنها ..
: ايوه ، انت عارف انو ليث بيجي اليوم ؟ ، ههههه ماشاء الله كل شي تعرفه ، اجل بكذا انا ماعندي شي اقوله انت تكلم .. امم ايوة صح نفسي اقص شعري ، ههههه حرام والله نفسي ، يعني طفشت من الشعر الطويل .. يابيبي الشعر بيطول لكن اذا ماقصيته بيقعد فنفسي وانققهر ، طيب خلاص ، اوكي مارح افتح الموضوع ذا مرا ثانية .. امم بنام ، ايوه قيلوله الظهر ، طيب اسمع دحومي ، ههههه تسمع ولا بسكت ، طيب تخيل ايش صار اليوم بالجامعه ؟ ......
-
في غرفة ميرنا ورتال ورسيل ..
ميرنا : بصراحة شديدة وشفافية انا افكر انقل سرير رتال ورسيل ، لان الوضع لا يحتمل
رسيل : انقلي سريرك افضل لنا
رتال : من جد ، احنا اثنين ، انتي وحده مداك تشيلي اغراضك وتنامي بأي حته
- وضحكوا رتال ورسيل -
ميرنا تحاول تقنعهم : ترا الموضوع بسيط ، عادي لو تقسمتو ، مثلا وحده فيكم راحت عند دالين وعاشت معاها فغرفتها ، والثانيه راحت عند درة ودرر ..
رسيل صرخت : انا عندي فكرة
ميرنا ورتال : قولي
رسيل : مو سفانا بعد كم شهر زواجها !
ميرنا : طيب ؟
رسيل تكلم رتال : ميرنا تنقلع بأغراضها لغرفة سفانا ، وهذي الغرفة تصير لنا ..
ميرنا : لا مافي
رسيل : خير ؟
ميرنا : والله مافي انا تعودت على هذي الغرفه من قبل لا انولد وانا عايشه فيها ، انتوا روحوا غرفه سفانا
رتال : نفكر ونرد لك خبر
ميرنا انسدحت على سريرها : يالله الجنه ، مكيف بارد وغرفة مظلمه .. ماينقصني غير ثلاجه فالغرفه واوقع عقد تنازل عن اهلي
-
في غرفة سفانا ، كانت ترتب اغراضها ، وتشوف ايش يلزمها وايش مايلزمها ..
طلعت اغراض كثير اكتشفت انها ماتحتاجها ، توجهت فيها بكيس لغرفه ميرنا ورتال ورسيل ، فتحت الباب ، ميرنا كانت منسدحه وتلعب بشعرها وتتناقش نقاش حاد ، ورتال ورسيل قاعدين على سرير رتال ، ويحدون النقاش مع ميرنا
سفانا : بشويش ترا اصواتكم لما اخر الشارع
ميرنا لفت وجهها : اصلا بنام وقراري بيصير بيصير
سفانا حطت الكيس على سرير رسيل : شوفو طلعت اغراضي اللي ما احتاجهم ، شوفو اذا تبغو شي منها
رتال : يعني فضلات
سفانا : لا مو فضلات ، بعضها جديد حتى مالمست منهم شي
رسيل فتحت الكيس : عباره عن ايش ، - وصرخت - مكيااااج
سفانا : انتي استريحي ، الاغراض لميرنا ورتال
رسيل : والله لا احط - وطلعت مناكير فوشي - بكره بحطه فالمدرسة مايمديني لأني بنت نظام
رتال ضحكت بصوت عالي : يالله ذكريات .. ان شاء الله يارسيل تكبري بسرعه وتعقلي لاتفشلينا قدام الناس
سفانا : ميرنا ترا فيه ارواج بألوان لحمية تعجبك
ميرنا نطت وسحبت الكيس : هاتو خليني اخمخم عيالي
رسيل : وجاااع شفاحه
رتال: من جد
سفانا ابتسمت وطلعت ..
-
بعد اربعه ساعات ، فالطياره ..
نزل الغطا على عيونه وغمضها بيسترخي ، قطع عليه صوت خلاه يلتفت ..
العجوز الامريكية " ليلي " مصابة بالزهايمر ، ماوقفت طلباتها دقيقة ..
" حوارهم بالانقلش "
التفت لها بضيق : نعم !
قالت وهي تطالع يمين وشمال : الن يأتي أحد ليقدم لنا الطعام ، اشعر بالجوع فأنا لم اتناول شيئاً منذ ساعات
غمض عيونه بصبر : بلى ياجدة ، منذ نصف ساعه تناولتي شطيره اللحم ، وشطيره الجبن وكأساً من عصير البرتقال
تحولت نظرتها لغضب : انت يافتى كثير الكلام ، عليك ان تحضر لي شيئاً لأتناوله ..
زفر بضيق وطلب المضيفة ، اللي جت وقدمت للعجوز طبق من اللحم المشوي والرز بالعدس، وعصير التفاح ..
ليث : هل هذا جيد ؟
العجوز وهي تآكل بشهية : نعم ، جيد
ليث يكلم المضيفة : بعد اذنك ، فالخلف توجد فتاة ، هلا سألتها ما اذا كانت تحتاج الطعام ..
المضيفة ابتسمت ، وتوجهت لمقعد ريهان ..
كانت حاطه راسها على المقعد ، ولافه الطرحه حول راسها ومغطية وجهها بنفس الطرحه .. ومو باين منها غير طرف فمها ..
رجعت لليث وقالت له انها نايمه ، وماحبت تزعجها ..
ليث بضيق : ماينفع ، من ساعات نايمه ولا اكلت شي ..
زفر بضيق ، هذي البنت دايم تضطره ينحط فمواقف بايخه مالها داعي ..
لف وجهه وقال بصوت هامس : ريهان
قالت بصوت خفيف : ماذا تريد
لاحظ ان صوتها متغير ، لكن ما اعطى الموضوع اي اهتمام
كمل كلامه : منذ ساعات لم تتناولي شيئاً
قالت بهمس : لا اريد
اخذ نفس ولف وجهه ، يدري مهما حاول مستحيل ترضى .. العناد شي ملازم لها
-
بعد كم ساعه ..
رفرف عيونه بإنزعاج .. فتح عيونه ببطئ ، استوعب انه بالطياره ، ومحد حوله ..
حس بيد على كتفه : ليث
طالع جنبه ،
ريهان : هيا انهض ، لم يتبق سوانا فالطائره
رجع شعره على ورا ، وقام .. مشت جنبه ،بعبايتها ولافة الطرحه على وجهها ..
ركبوا التاكسي .. والاثنين بحالة صمت ..
-
جدة .. كانت الساعه وحدة ونص الليل ..
الكل مجتمع بالصالة الكبيرة ، استعداداً لإستقبال ليث اللي خبرهم انه قريب جداً من البيت ..
عشرة دقايق وانفتح الباب ..
تعالت الاصوات بإسم ليث ..
دخل على وجهه ابتسامه ، ببدلة رسميه جاكيتها أبيض ، وبنطلون عسلي ..
ابتسم وهو يتوجه لأمه ويبوس راسها : هلا امي حبيبتي
اميرة بشوق : كيفك حبيبي
ليث : بخير الحمد لله ..
دالين جت من وراه وضمته بكل قوتها : ليوووووووثثثيييي
لف عليها وضمها : ياعيونه
دالين : اشتقت لك اشتققققت لك
تتالت الادوار وهو يسلم على أهله .. وبعد ما انتهى من الكل ..
العنود : ليث وين رايح
ليث اشر لها : دقايق
طلع للحوش ، كانت واقفه عند حوض الورد .. تتأمله بصمت ..
: ريهان
لفت وجه لما سمعت صوته
ليث : هيا
ريهان بخوف : انا خائفة
ليث : تنفسي الصعداء .
ريهان اخذت نفس : ريلاكس ..
ليث : تفضلي ..
مشت جنبه وتوجه للباب اللي يدخله للبيت ..
فتح الباب وتحولت كل الانظار عليه .. دخل بإبتسامه ودخلت وراه ريهان
حل الصمت والسكون بدل الفوضى ..
ليث بهدوء : تفضلي ..
دخل لجوا ودخلت وراه وهي منزله راسها للاسفل ..
اختلطت اصوات التساؤل والكل يبغى يعرف مين اللي مع ليث ..
اشر لهم بهدوء : شوي شوي .. - اخذ نفس - اعرفكم على ريهان ، - وسكت شوي وكمل - زوجتي
حل على المكان صمت غريييييييب طوييييييل ..
اميرة بصدمه : ايش ؟
دالين دمعت عيونها وبصوت مرتجف : زوجتك !!
قال وهو يحاول يحافظ على هدوء المكان : اي زوجتي .. ومن اليوم ورايح رح يكون لها نفس اللي لكم بالبيت ..
واشر للعامله بأنها تشيل الشناط ، وشالتهم لفوق ..
وسط دهشة الكل ..
اميرة اخذت نفس وبهدوء : ليث ، خذ زوجتك وروح لغرفتك .. وانتي دالين تعالي معاي
دالين مشت مع امها وهي مصدومه وعيونها مدمعه .. وماسكه بكوتها بقوه ..
طلع ليث لفوق .. مع ريهان ، وقلبه موجوع على اخته ، لكن ماعنده اي تبريرات .. فالافضل له ولهم انه يبقى ساكت
حطت العامله شناطهم عند باب الجناح .. اخذهم .. وفتح الباب بهدوء ..
استقبلته ريحه عطره ..
دخل ودخلت وراه .. شغل الانوار ، وتوجه لغرفة النوم .. سكرت الباب وراها وعيونها بالارض .. من يوم دخلت لهالبيت وعيونها بالارض ..
لف وجهه لها واخذ نفس : هذا جناحنا ، انا وانت ..
هزت راسها بنعم ..
ليث اشر لها على غرفة النوم : بالداخل خزانه كبيرة ، يمكنك ان ترتبي اغراضك كما شئت ..
ريهان : لن اطيل البقاء ..
ليث قاطعها : كيفما شئت .. - ودخل غرفة النوم
تنهدت ، خلعت عبايتها وعلقتها على العلاقة ..
ليث طلع : يمكنك استخدام الحمام ، ان اردت .. - واشر لها ع الحمام -
ريهان : نعم ، بالفعل اود ذلك
دخلت الحمام ، واخذت شاور دافي ، طولت فالحمام وهي تتذكر كل شي .. ، ماحست على نفسها الا لما مرت ساعه وهي بالحمام .. رفعت شعرها المبلل عن وجهها وصارت تدور فوطه تلف نفسها فيها ، شافت روب حمام طويل معلق على باب الحمام ، التقطته وطلعت .. تلفتت بالجناح ماحست بصوت .. خافت يتكرر عليها نفس الموقف ..
دخلت غرفة النوم بهدوء .. كانت فاضية ..
شالت ملابسها من شنطتها بسرعه .. ولبستها بخفة .. وقفت قدام التسريحه ومشطت شعرها بهدوء ..
غمضت عيونها وهي تمشط شعرها وتتذكر امها .. كانت دايم تقولها ، يوم تصيري ببيت زوجك ، مارح تتقيدي بالظفيره ..
جابت شعرها على ورا .. تنهدت .. وتوجهت لصالة الجناح .. انسدحت على الصوفا وغمضت عيونها ، بدون ماتحس صارت دموعها تتسربل لخدودها بهدوء ..
ماحست الا بيد تسمح دموعها .. ، فتحت عيونها ببطئ ، شافت وجه حنون ! ، هادي ، يحمل من الجمال قدر ، ماغيره العمر
اعتدلت في جلستها .. ومسحت دموعها ..
ابتسمت ورفعت راسها بيد حنونه وتكلمت بالانقلش بطلاقه : لماذا تبكين ؟
ريهان : لا ، انا لا ابكي ياخالتي
ابتسمت اميرة وجلست جنبها : انا ادعى اميرة ، ام ليث
ريهان هزت راسها : اهلا بك
اميرة : شكرا لك ، جئت لا اقول لك لا تقلقي بشأن ردة فعلنا ، فنحن لم نعهد من ليث تصرفات طائشه كهذه ..
ريهان هزت راسها بنعم
اميره تابعت كلامها : ولكن ، طالما كان اختياره انت ، فهنيئاً له ..
ريهان ابتسمت
اميره : مبروك يا ابنتي
ريهان بصوت خفيف : شكرا لك خالتي
اميرة : يمكنك مناداتي ب أمي ، فأنا احب سماعها
ريهان : حسنا ، .. امي
اميرة ابتسمت ومسحت على شعرها : سأخرج الان .. تصبحين على خير
ريهان : وانت كذلك ..
خرجت من الجناح ، تاركة ريهان لحالها .. ما انتظرت ليث .. حطت راسها على يد الصوفا .. دوبها استوعبت انها غادرت ارض بلادها ، وماعاد بتشوف امها مرا ثانية ، الا لو سمح لها القدر بمعجزه ، دوبها تستوعب انها انتقلت نقله كبيره .. وجرت فحياتها تغيرات كثيره ، دوبها تستوعب انها فضلت تموت بعيد عن امها ، على انها تموت على يد ديك وتطيح بحضن امها
زفرت زفرة كبيرة مليانه دموع ، وانفجرت تبكي بصوت خااافت .. ونامت وهي تبكي بدون ماتحس ..
-
اليوم اللي بعده ..
صحت على صوت ليث اللي كان معصب .. فتحت عيونها بضجر ..
شافته يمشي بروب الحمام وشعره مبلل ، متوجه لغرفة النوم ..
ريهان بلعت ريقها : ماذا ؟ ، اهذا الشيء يخصك ؟
ليث : نعم
غمضت عيونها وصرخت بقرف : لااااااااااااا
رفع حاجبه وطالعها
ريهان تهز راسها بالنفي بشكل مستمر : لا لا لا ، لا يمكن
ليث بضيق : ماذا يحدث
ريهان بصوت متردد وبقرف : لقد استعملتها بالامس .. ظننت انك وضعتها للزوار ..
ليث بصدمه : ماذا ؟
ريهان هزت راسها بنعم والندم على وجهها
ليث هز راسه وهو مكشر : يارب صبرك .. - وتكلم بالانقلش - اي زوار بربك ؟ اتظننين ان اي مكان تنامين فيه يجب ان يكون للزوار ؟
ريهان : ولكني لم اكن اعلم .. ، انت لم تكن هنا لتملي علي ارشاداتك
ليث تأفف ، وتوجه لغرفة النوم بدل ملابسه بسرعه .. وطلع لها ..
ليث : بالامس اخبرتني امي ، انك كنت تبكين ، هل هذا صحيح ؟
ريهان هزت راسها بالنفي ..
ليث : ولما ؟
ريهان : لا يهم .. لا تكترث
ليث : ريهان
ريهان تكلمت بكلام محبوس بقلبها : الآن استيقظ عقلي ، وبدأت افهم اني لن اعود لحضن امي ثانية .. ،الان بدأت افهم اني وضعت في المكان الذي لا يناسبني ..
ليث بهدوء : على كل .. لن يطول بكائك .. ستعتادين على الامر صدقيني ، امي امراءة رحيمة ! انها تشبه الملاك ، ثم انها متفهمة لابعد حد ..
ريهان هزت راسها بنعم
ليث : هيا ، بدلي ملابسك ، حتى نستطيع النزول للأسفل والتعرف على افراد العائله
ريهان : اوكي ..
-


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس