عرض مشاركة واحدة
قديم 19-05-09, 02:59 AM   #7

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
1111

شعرت بالحرارة تسرى فى عروقها . لقد هزها الدفء فى صوته والذى عاد إلى ذاكرتها ذكرى لياليهما السابحة فى ضوء القمر والنجوم . وأخفت ما بدا فى عينيها من تعاسة ووحشة , بأهدابها الكثيفة . يا ليتها لم تسمح له , حينذاك بالتأثير عليها . ما أوصلها الى نقطة اللارجوع تلك , ذلك الخطأ الفادح الناتج عن تلك الكلمة , أحبك . فقد كان لا يحب سوى نفسه . وعضت على شفتيها توقف ارتجافهما ...



قال بتوتر : ( خذى قطع النقود . فهى تمثل خيانتك . لقد سلمتنى بثلاثين من الفضة .)


انتفضت قائلة :

(ماذا كنت تريدنى أن أفعل فى المحكمة ؟ أن أبقى ساكتة ؟ أن أشهد زورا؟)


سألته ذلك بصوت يتهدج بالمشاعر , ذلك أنها فكرت فى هذين الخيارين , ولكنها فضلت إطاعة ضميرها .


أجاب بهدوء:

( كنت أريدك أن تصدقيني . )


صرخت بضيق :

( كان هذا مستحيلا , فقد كنت اعرف ما رأيت . من فضلك , يا ادوارد . لا تتطرق إلى هذا الموضوع مرة أخرى . ما الفائدة من نبش الماضى واتهام الواحد منا للآخر ؟ دع الامور وشأنها .) وكان التوسل يبدو فى صوتها .


أجاب :

( لا أستطيع . أتمنى لو بإمكانى أن أذهب بعيدا فى هذه اللحظة . ولكن الذكريات قد اعادتني , وليس باستطاعتى الهرب منها بعد الآن .)

ولا هى تستطيع إن كل ما بإمكانها التفكير فيه حاليا هو كيف يكون حالها لو عادا إلى حبهما من جديد ؟ وخافت أن تفضحها نظراتها . إن عليه أن يذهب . الآن . وذلك قبل أن تقول او تفعل شيئا تندم عليه بقية حياتها . ويكفى ما سبق وندمت عليه .


قالت بفتور :

( عليك أن تترك المدينة وإلا ... )


تمتم قائلا :

( وإلا ماذا ؟ هل ستستدعين الشرطة مدعية بأننى أضايقك ؟)


قالت :

( إننى لا أريد ذلك , ولكن قد أفعل ذلك . إذا أنت دفعتنى إليه .)


قال ثم يقبضون علي )


قالت : ( لن يكون هذا إذا أنت رحلت )


قال : ( هل ستسببين لى المتاعب مرة أخرى لا لشئ إلا لأنه ليس بإمكانك التحكم بمشاعرك نحوى ؟ كما حدث فى الماضى ؟)


لم يكن يبدو عليه أى شعور بالخجل أو بالذنب , أو أى إدراك لما كان علي من خطأ , وشعرت بالشحوب يكسو وجهها , وبضربات قلبها تتصاعد .


فشهقت قائلة : ( لقد كانت الشواهد ثابتة , فقد كنت تقود سيارتك ليلة الحادث , ولكنك بقيت تنكر ذلك وما زلت تنكر بكل عناد , ولكننى رأيتك وكذلك رأك عشرات من الناس , وليس لدى أى شك فى أنك كنت تقود السيارة التى ... التى ... )


وارتجفت , ولكنها أرغمت نفسها على الكلام مهما أذاها ذلك . وتابعت تقول : ( التى قتلت أختى ... وطفلها )


واعتصر الألم قلبها وهى تتذكر آخر مرة رأت فيها أختها فيرا وطفلها غابي حيين .. كانتا تغرقان فى الضحك عندما كان غابي الصغير يحاول أن يأكل بيده فيغرقهما برشاش خبيصة الموز والتفاح . وصعدت غصة إلى حلقها . وصرت بأسنانها تغالب دموعها .


توترت شفتا ادوارد غضبا وقال : ( كيف كان بإمكانك أن تصدقى ذلك , فهذا ما لن أستطيع فهمه .. )


ابتدأت تقول بتعاسة : ( لقد قالت جوليا ...)


فقاطعها قائلا بخشونة : ( أما ما أقوله أنا فهذا لا يهم ألست أستحق شيئا من الوفاء ؟ لقد كنت حبيبك . وانتى , لهذا , أستحق أن تستمعى إلى كلامى . ولكنك لم تفعلى . كيف تظننين شعورى وانا أراك تتخلين عنى ؟)


قالت باكية : ( إننى أطلب منك لأخر مرة . أن تدعنى بسلام )


قال بمرارة : ( بسلام ؟ إننى أطلب دوما أن يرفرف السلام على حياتى لو أنك صدقتنى فقط . لكانت حياتى , قد انتعشت من كل ناحية , ولكنك بدلا من ذلك , محوت كل ما كان بيننا , وكل مبادئى عن الشرف والحياء والنساء, وهبطت إلى مستوى الكلبة التى تنكر الكلب الذى تريده )


حاولت أن تتنفس وقد امتلأت عينياها الكبيرتان ألما . ادوارد وجوليا .. حبيبها , وأفضل صديقاتها . ما كان أصعب احتمالها لرؤيتهما معا تلك الليلة , والأسوأ من ذلك رؤية السيارتين تصطدمان بينما كانت تعلم أن كلا من السيارتين فيها من تحب .


وضعت يديها على أذنيها وهى تتمنى أن تطرد صوت جوليا وهى تصرخ فى تلك الليلة الهائلة , ليلة الاصطدام , لا تريد أن تتذكر وجه ادوارد الشاحب وهو يهز جوليا بعنف صارخا بها أن تخرس , وذلك قبل ان ينحرف بسيارته بعيدا عن سيارة فيرا .


لقد تغير . لم يعد فيه أية رقة الآن . وارتجفت , وتساءلت ما عسى لسنتين فى السجن أن تحدثا فى فتي كان مشغوفا بوالديه وبالإستمتاع بالحياة . جم التفاؤل ؟ وأثناء كل عيد مر عليها . كانت تفكر , وهى تحتفل به مع جدها وديانا , كانت تفكر فى ادوارد متسائلة عما تراه يفعل . ذلك أنه كان وحيدا ولم يكن يحظى بزيارة من أحد . وأشاحت بوجها وقد امتلأت عيناها دموعا .



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس