[blue me]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوف بنت ابوها

لقد كان بحاجة إلى أمان الأخرى ... تلك التي سلمته صداقتها .. وقلبها قبل سنوات مضت .. تلك التي سلمته جسدها ليلة الأمس بتهور أذهلها .. إذ أنها وهي تسمح له بأن ينالها .. بأن يوسمها به .. لم تكن حتى تفكر بأنها زوجته .. وأن لا أحد يمكن أن يلومها على نتائج استسلامها ذاك .. بل هي لم تكن تفكر بأبعد من اعترافه بحبها .. وتأكيد لحاجته إليها ... لم تفكر بأبعد من حبها له .. وحاجتها إليه .. وذهولها وهي تدرك عجزها عن الرحيل عنه ..
تحركت يدها فوق كتفه ... تربت عليه برفق .. و كأنها تطمئنه بدون كلمات بأنها لن تصرخ ... إلا أنه لم يمنحها الفرصة كي تؤكد على وعدها الغير منطوق ذاك ... إذ أزاح يده ليستبدلها بشفتيه .. منقضا عليها بقبلاته وكأن حياته كلها معلقة بها .. لم تقاومه .. جسديا على الأقل .. أما مقاومتها العقلية فسرعان ما ذابت تحت حرارة ولهيب لمساته .. لم تستطع قتاله وهو يزيح عنها منامتها الحريرية التي اشتراها لها بنفسه ... لم تستطع قتاله وهو يعيد ختمها بملكيته مجددا .. وهو يجتاحها بحبه .. بعاطفته العنيفة والغير مروضة ..
ليلة الأمس كان رقيقا .. ضائعا .. مرتجفا .. وهو يهادن عذريتها بحذر كلفه الكثير من ضبط النفس .. هذه الليلة هو حطم كل الهدنات بينه وبين براءة كان هو من كسرها .. هذه الليلة هو لم يكبح أي من عواطفه العنيفة التي تراكمت عبر السنين ..هذه الليلة هو صدمها وهو يعلمها ما وراء برائتها الضائعة من أنوثة .. وهو يكشف الستار عن امرأة لم تعرف بوجودها .. امرأة انهارت تماما تحت وطأة عشقه البري .. عشقه هو وحده .. دون غيره .. وإلى الأبد ..
ذاهلة .. لاهثة .. مصدومة .. مستنفذة تماما .. أحست برأسه فوق كتفها .. جسده ينتفض بأنفاسه العنيفة .. أنفاس مضطربة .. غير مستقرة .. أنفاس رجل حطم آخر قشة تحكم كان يتعلق بها .. فلم تملك إلا أن رفعت ذراعيها إليه .. تضمه إليها .. بقوة .. بحاجة .. تشاركه حزنه .. رثاؤه .. وهي تهمس بين دموعها .. أصابعها المرتعشة تتخلل شعره الكثيف بدون تفكير :- لا بأس ... لا بأس ..روووووووووعه وصججج إبداع ،.، بلومي تسلم الأنامل

تسلميلي حبيبتي سعيدة الفصل عجبك