عرض مشاركة واحدة
قديم 11-04-16, 12:38 AM   #18

bnota crazy
alkap ~
 
الصورة الرمزية bnota crazy

? العضوٌ??? » 303207
?  التسِجيلٌ » Aug 2013
? مشَارَ?اتْي » 251
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » bnota crazy has a reputation beyond reputebnota crazy has a reputation beyond reputebnota crazy has a reputation beyond reputebnota crazy has a reputation beyond reputebnota crazy has a reputation beyond reputebnota crazy has a reputation beyond reputebnota crazy has a reputation beyond reputebnota crazy has a reputation beyond reputebnota crazy has a reputation beyond reputebnota crazy has a reputation beyond reputebnota crazy has a reputation beyond repute
افتراضي





(((14)))

كانت ترتجف خوفا من كل شىء نجدها جالسه تبكى على فقدان والدها وتركها فى مثل هذه الظروف مكنتش عارفه تعمل ايه غير انها تبكى كتير ... افتكرت ايام باباها لما كان عايش معاها وانها عمرها ما شالت اى هم فضلت تستغفر ربها وتناجيه لكى يخرجها من هذه الورطه التى لم تعرف ازاى حصلت ولحد دلوقتى مش عارفه ازاى هى متهمه بتلك التهمه الشنيعه انها بتجرى عمليات مشبوهه فى مشفى والدها

تذكرت كل شى حدث لها الفتره الاخيره من مرضى والدها الى زواجها من لص بعد ما اتفقت معه انه يلعب دور معها لكى يقتنع والدها ويعمل العمليه ... وكل شى كما فكرت به تم ... تذكرت ايصا انها ملهاش اى حد دلوقتى غير دادتها عواطف وحسين بس فين حسين راح ... اتصلت به كثير لكى تقول له على هذه المشكله لكن هاتفه كان خارج نطاق الخدمه ... تذكرت عمتها وكلامها وتوبيخها وتركها بمفرودها مع انها فى اشد الحاجه اليها ولاحضانها كانت نفسها عمتها تحضنها بعد فقدان والدها لكى تعوضها عن كل شى راح منها لكنها وجدت اسوا شىء يمر به الانسان انها الوحده بقيت وحيده فى الدنيا تذكرت ليله امسى عندما كانت جالسه بمفردها فى الحديقه واقبل عليها شادى وبسخريه قالها

شادى : الجميل قاعد لوحده يعنى

جميله بخوف : شادى انت ما مشتش مع عمتو

شادى : ودى تيجى برده يا حبيبتى اسيبك وانتى محتاجه راجل جنبك

جميله : متشكره انا مش محتاجه حاجه من حد

شادى : بس انا مش اى حد يا حبى انا شادى ابن عمتك وقريب هكون جوزك

جميله : شادى ارجوك مش عاوزه اتكلم فى الموضوع ده تانى

شادى : موضوع ايه يا جميله بصى بقى انا سبق وحذرتك ياما تخلعى حسين ده ياما الصور وتسجيلك هيكون على النت من بكره وايقى شوفى بقى فضيحتك هتكون ازاى والعنوان هعمله يشد ابنه الدكتور الراحل بين فى احضان عشيقها وهى زوجه رجل اخر ... ايه رايك اسم يشد مش كده

جميله بدموع: انت ايه لا يمكن تكون بنى ادم ابدا

شادى : بقولك ايه وطى حسك ده ... ويخرج ورقه من جيبه

جميله : ايه دى

شادى : هتكون ايه يعنى ورقه وده قلم خدى امضى هنا

جميله : امضى على ايه

شادى : على الورق دى

جميله : فيها ايه الورقه دى

شادى : هيكون فيها ايه يعنى فيها تنازل منك ليا عن حصتك فى الشركه

جميله : انا لا يمكن امضى على حاجه زى دى ابدا

شادى : اوك يا حبى اوك براحتك بكره الصبح بقى مش هوصيكى تفتحى اليوتيوب هتسمعى وتتفرجى على حاجات مسليه اوى ويتركها ويرحل لتجلس تبكى على كل شىء : ليه يا بابى سبتى خلاص روحت ما بقاش فيه امان حتى من اقرب الناس ليا ... وتنهار لتاتى اليها عواطف وتخدها فى حضنها وتحكى لها على ابتزاز شادى لها وتحكمه بها لانها بقت وحيده ولا ليها ضهر تتحامى فيه ... ربتت عليها عواطف واخدتها فوق اوضتها ونامت بجوراها لحد الصبح ..... تراجعت الى الوراء وبكيت ... يااااااارب مليش غيرك دلوقتى محتاجاك اوى ياااارب فك ضيقتى فك كربى ياااااااارب

دخل عليها عسكرى وطلب منها انه تركض معه لكى تدخل لرئيس النيابه .... نهضت بخوف ورعب ومش عارفه الايام مخبيه ايه لها ركضت معه ولما غادرت المكتب وجدت عواطف كانت بالخارج ركضت اليها وارتمت فى حضنها بالدموع : داده كلمتى حسين كلميه يا داده خليه يجى انا مش فاهمه حاجه

عواطف : بكلمه يا حبيبتى وتليفونه مقفول

جميله : يعنى ايه يا داده خلاص كده انا روحت فى داهيه انا خايفه اوى يا داده

عواطف : اهدى بس انا كلمت الاستاذ عفيفى المحامى وزمانه جاى عشان يشوف الموضوع ده اطمنى يا ضنايا ... لياخدها العسكرى الى مكتب رئيس النيابه وكانت تقف امامه بدموعها وترتجف

العسكرى : المتهمه يا فندم

رئيس النيابه : سيبها واخرج انت ومش عاوز حد يدخل فاهم

العسكرى يعطى له التمام ويخرج بينما هى فضلت ترتجف وتبكى

رئيس النيابه : اتفضلى اقعدى

تركض جميله وتجلس امامه على الكرسى

رئيس النيابه يعطى لها كوب ماء كان امامه لكى تهدا : خدى اشربى ميه واهدى كده

جنيله تاخذ منه الكوب بايدى ترتعش وكادت ان تقع منها لكنه اسرع والتقطها منها : ممكن تهدى

جميله ظلت ترجف

رئيس النيابه : حضرتك مش هينفع كده لازم تهدى عشان نعرف نتكلم

جميله بدموع : هووو اااايه الللى حصصصل

رئيس : ايوه كده نهدى عشان نعرف نتكلم ونتفاهم انتى ما جبتيش محامى معاكى

تهز راسها ب لا

رئيس النيابه : طيب دلوقتى انا قدامى بلاغات كتير ضد مستشفى الجميله التخصصى وكلها بتقول انها عمليات مشبوهه بتجرى بداخل المشفى

جميله بتقطع : يييعنى اييه ممشبوهه

رئيس : يعنى عمليات من تحت التربيزه بيتفقوا عليها بيع اعضاء وعمليات اجهاض وحاجات كتير لاداعى لذكرها

جميله كانت تسمتع اليه ومكنتش مصدقه ان ده كله بيحصل فى المشفى من وراها ... هى فى الفتره الاخيره كانت بعيده كل البعد عن المشفى بسبب مرض والدها الدكتور بدران ... لكن اوقفتها مين اللى كان بيقوم بتلك العمليات المشبوهه ده كان سؤال خاطر فى بالها دلوقتى

رئيس النيابه : ممكن اعرف ردك على كل الاقول دى

جميله : انا ما اعرفش بكل ده والله

رئيس النيابه : محنا عرفنا ده انك ولا باباكى ليكم دخل بكل العمليات المشبوهه دى لما جاتلنا البلاغات دى من فتره قولنا لازم نتاكد ليكون حد من المنافسين عاوزه يسوا سمعته عشان اسم والدك الدكتور بدران من اشهر دكاتره الاعصاب فى مصر

جميله : يعنى انتو عرفتو ان بابى وانا ملناش اى يد فى كل ده

رئيس النيابه : امبارح بالليل قدرانا اننا نقبض على ناس شغالين فى المستشفى كانوا بيحاولو يهربو مريض فى عربيه الاسعاف بعد ما عملو ليه عمليه زرع كلى وطبعا اتفبض عليهم كلهم بس للاسف الدكتور اللى قام بالعمليه هرب وما قدرناش نمسكه

جميله كانت تستمع فى ذهول : وياترى مين الدكتور ده

ينظر الى تلك الاوراق التى امامه ليقول لها : دكتور وليد رسلان

جميله بصدمه : وليد هو اللى كان بيقوم بالعمليات دى

رئيس النيابه : ايوه هو ... وكان معاه ممرضين ودكاتره تانيه تم القبض عليهم وهما اعترفوا بكل حاجه وقالو كمان انك انتى وولدك دكتور بدران بعاد كل البعد عن العمليات دى ... ده طبعا بعد ما كنا عملنا التحريات عنكم من فتره واكدلنا انكم لا علم باللى بيحصل فى المشفى

جميله باستغراب : ممين ده اللى اتحرى واكد اننا ما نعرفش دكتور منتصر ؟؟

رئيس النيابه ينهض ليقفل زارير بدلته ويركض اليها : لا مش دكتور منتصر ... دكتور منتصر ساعدنا كتير على فكره اننا نقبض عليهم وكمان دكتور عادل

جميله بندهاش : امال مين

رئيس النيابه ينظر الى باب اخر غير الباب الرئيسى ليدخل شخص ما مرتدى زى ظباط ... كانت عيونها لا تزال ارضا تنظر اليه من خلال حذائه ثم اكملت الى فوق شويه بشويه لحد ما وصلت الى وجهه كانت دقات قلبها فى تزايد مستمر نهضت من على المقعد وبصوت متقطع : ححسسسين

حسين يركض اليها ويمسك ايدها : ايوه يا جميله حسين

تترك يداه وتركض بعيدا عنه وتلتفت لتقول له : ااانت ظبااط

حسين : ايوه

جميله : مش مصدقه ... مش فاهمه ... انا انا اكيد بحلم

حسين : طب ممكن تهدى عشان افهمك

جميله : مش هاهدا قولى فهمنى فيه ايه بالظبط اااااااه عشان كده كل ما كنت اقولك انت مين تتهرب من سؤالى

حسين ينظر الى رئيس النيابه بمعنى انه يريد ان يجلسها بمفردها ... وتفهم الوضع رئيس النيابه وخرج وتركهم سويا بعد ما طلب من العسكرى ما يدخلش عليهم حد

حسين : جميله ممكن تقعدى عشان اشرحلك كل حاجه

اوعى كده سيب ايدى ليه انا عملت ايه عشان تعمل فيا كده يا حسين

حسين : جميله انا ما عملتش فيكى حاجه وحشه بالعكس

جميله : لا عملت عملت كتييير ياااه على غبائى يعنى انا بدل ما كنت بمثل معاك انت اللى كنت بتمثل عليا فى نفس الوقت يااااااااااه على غبائى اد ايه انا غبيه

حسين : طب اهدى عشان خاطر عمى بدران

جميله : ما تجبش سيره بابى على لسانك تانى

حسين : طيب انا موافق بس ممكن تقعدى وتهدى عشان اشرحلك

جميله : هتشرح ايه هتقولى انى غبيه للدرجه دى ازاى ما فكرتش ازاى ... فعلا انت كنت غريب بالنسبه ليا كلامك هيئتك حتى اسلوبك ووو غموضك ازاى انا غبيه للدرجه دى وما فهمتش انك لا يمكن تكون حرااااااااامى ازااااااااى

حسين ياخد ايدها ويقبلها : اهدى الله يخليكى بالله عليكى اهدى انا عارف ان المفاجاه كبيره عليكى بس صدقينى كنت نفسى اقولك لما اتاكدنا انكم خارج الشبوهات بس

جميله : بس ايه يا حضره الرائد ها بس ايه

حسين : ما قدرتش عشان كنت عاوز اكتشف مين اللى كان بيعمل العمليات دى واقبض عليه متلبس مكنش لازم اكشف نفسى فى البدايه

جميله : هههه قول بقى كده كنت خايف على نفسك لاحسن يقولو عليك فاشل وما تترقاش برافو يا سياده الرائد بحييك على دورك بحييك على ذكائك وبكشف لنفسى غبائى وضعفى

حسين : جميله اسمعينى كان غصب عنى صدقينى الظروف كانت اقوى منى بجد عاوزك تصدقى كل كلمه بقولها

جميله : بس انت غشتنى وغشيت بابى

حسين ينظر اليها بمعنى انها كانت ايضا تستخدمه كدور تمثيل على والدها ... وهى اخدت بالها من نظراته : عارفه انك عاوز تقولى انا كمان غشيت بابى ولعبنا عليه دور اتنين متجوزين عشان يعمل العمليه

حسين : مش كده وبس فيه حاجه كمان

جميله تضحك بهستريا : هههههههههه قول قول مهى خلاص كل حاجه اتعرفت

حسين : دكتور بدران عارف

تنظر الى باندهاش : ايه بببابى كان عارف انك ظباط يعنى ايه انت قولته على غبائى كمااان قلتلو انى ضحكت عليه وفهمته انك جوزى

حسين : لا صدقينى مش كده ... انا لما اتاكدت من براءتكم حكتلو على كل حاجه بس انى ضابط وانتى ما تعرفيش وانى قربت منك عشان اعرف اعمل التحريات كويس على المستشفى بتاعكم حتى يومها اكتشفنا حاجات كتير اوى ممكن تودى دكتور بدران فى مشاكل عديده بداخل الشركه

فلاش باك :

بدران : اقعد ياابنى واقف ليه

حسين : لو الكلام هيتعب حضرتك بلاش منه

بدران : ياريت كل الكلام يكون كده ما تتصورش اد ايه ياابنى انا فرحان عشان بنتى واخيرا وجدت الانسان اللى يصونها ويخاف عليها من بعدى

حسين : ما تقولش كده حضرتك ان شاء الله هتقوم بالسلامه

بدران : كله مقدر ومكتوب وملناش اننا نعترض عليه يا حسين ياابنى انا بس عاوزك تخلى بالك من جميله... جميله طيبه وحنينه انا ظلمتها كتير زمان ظلمتها لما دخلتها كليه غير اللى كانت نفسها تدخلها وظلمتها لما كنت قاسى عليها وعلى والدتها الله يرحمها بس جه الوقت اللى اكفر بيه عن كل حاجه .... جميله بنتى ما تعرفش ان المستشفى دى بتاعتها انا كتبتلها نصيبى فيها يعنى هى اللى تمتلكها

حسين : هى ما تعرفش

بدران : لا بعد ما والدتها توقيت كتبت ليها نصيبى من ورثى فيها باسمها ... وحتى الفيلا كمان بتاعتها محدش ليه فيها حاجه حتى اختى انشراح جوزها الله يرحمه باعلى نصيبها فيها ويومها روحت وكتبتها لجميله ... هى ما تعرفش كل ده

حسين : يعنى عاوزانى اانا اللى اقولها

بدران : مش مهم هيجى الوقت اللى هتعرف فيه والكل كمان يعرف ... انا بس طالب منك طلب

حسين : اتفضل حضرتك
بدران : جميله ... جميله بنتى امانه عندك خلى بالك عليها هى طول عمرها كانت وحيده فى دنيتها ملهاش صحاب زى باقى البنات ولا ليها اقاريب غير عواطف اللى مربياها وانا والله اعلم اذ كنت هعيش ولا هموت

حسين : ما تقولش كده يا دكتور ان شاء الله هتقوم بالسلامه

بدران : الاعمار بيد الله وانا مش معترض الحمدلله خدت من الدنيا كتير انا بس خايف على جميله من بعدى عارف انها متعلقه بيا كمتير وهتتعب من بعدى عشان كده بوصييك عليها وعلى مالها انا حاسس انك هتكون لها ضهر تتحامى فيه وتتسند عليه من بعدى عندى شعور بكده

حسين : ما تقلقش عليها حضرتك جميله فى عينى

بلدران : ده اللى بتمناه ياابنى نيجى بقى فى الجد ... انت ما قلتش ليها بقى انك رائد فى الداخليه

حسين : كنت حاسس انك عارف حضرتك

بدران : انا ليا حبايبى فى الداخليه لما حبيت اتحرى عنك واحد قالى عشان كده خرجت جميله دلوقتى ويكون الكلام بينى وبينك بس

حسين : وانا مش هخبى على حضرتك ... احنا جالنا بلاغات بان بتجرى عمليات مشبوهه داخل المستشفى هنا يومها انا كنت بمر بظروف صعبه واتنقلت الفيوم وعشت هناك مع اهلى ... من فتره خالى جالى وهو برده لواء فى الداخليه طلب منى انى اتحرى عن حضرتك وعن المستشفى ... ولما قابلت جميله خوفت اعرفها لاحسن الكل يعرف واتكشف عشان كده خبيت عليها

بدران : اه يعنى كمان ما اتقبلتوش فى كندا زى مهى قالت ليا

حسين : لا اتقابلنا فعلا

بدران : ازاى

حسين: انا هفهم حضرتك ... انا ورثت شركه بسيطه من ولدى الله يرحمه عمى كان بيدرها وسافر كندا عشان يخلص ورق وكانوا محتاجنى هناك سافرت ولما كنت هناك اتقابلت انا صدفه وحصل اللى حصل هناك واتعرفت بيها وبجد اعجبت بيها وحبيتها ولما جيت هنا فضلت ادور لحد ما عرفت انها بنت حضرتك واتقدمت ادى الحكايه

بدران : طب دلوقتى جميله لازم تعرف بده كله

حسين : تسمحلى ياريت انا اللى عاوز اقولها بس ياريت مش دلوقتى خليها شويه كده عشان احنا لسه عاوزاين نعرف مين اللى بيعمل العمليات المشبوهه دى

بدران : زى ما تحب يا حسين بس ياريت وبطلب منك بلاش تتأذى انا عاوزها بعيده عن اى اذيه جميله ضعيفه وما بتستحملش اى حاجه زى كده

حسين : اطمن حضرتك وارجوك اثق فيا

بدران : منا لو مكنتش واثق فيك مكنتش اديك بنتى يا حسين عاوزك تعرف كده كويس

حسين : صدقنى عمر حضرتك ما هتندم ابدا عشان ادتنى بنت حضرتك انا هعمل كل ما فى ايدى عشان اساعدها واخليها ما تحتجش لاى حد

تستمع اليه وكانها اول مره تراه فيها وتسمع منه كانت مندهشه من كلامه ومعرفه ولدها بانه ظباط وكمان ازاى باباها خبى عليها حاجات زى كده

حسين : صدقينى كان غصب عنى ما اقولكيش لانى كنت خايف بس والله ما على نفسى ولا على المأمورية انما عليكى انتى صدقينى مكنش عاوز اخسرك يا جميله لانى .....

جميله : لانك ايه يا سياده الرائد لانك ايه .. يا خساره ضيعت حاجات كتير كنت بحلم بيها وحسيتها معاك

حسين : جميله اسمعينى

جميله : كفايه ارجوك مش عاوزه اسمع حاجه خالص

حسين : زى ما تحبى

جميله : دلوقتى انا هتحبس ولا هعمل ايه

حسين : لا هتخرجى لانك برئيه

تنظر اليه وبحزن : ههههههههه طبعا اثبت برائتى والدليل ده انت اللى اثبته مش كده لا برافو عليك نجحت بامتيااااز يا سياده الرائد ... وتركته وخرجت من الغرفه لتجد عواطف واقفه منتظراها : داده

عواطف تربت على كتفيها : ايه اللى حصل قوليلى وطمنينى

جميله : عاوزه امشى من هنا دلوقتى حالا

عواطف : لسه هتكمل الا ولقيت حسين خارج من الغرفه وينظر اليهم بحزن شديد : حسين انت هنا وايه اللى لبسه ده انت من البوليس

جميله : داده ارجوكى يلا من هنا بليز

حسين : خديها يا داده وخلى بالك عليها كويس اوى

عواطف بعدم فهم : يلا يا حبيبتى يلا بينا



ويخرجو سويا الى خارج القسم بينما هو فضل ينظر اليهم لحد ما غابوا عن عيناه



وفى الفيلا كانت عواطف تحتضنها وجميله كانت بترتجف بشده : احضنينى يا داده

عواطف : لا حول ولا قوة الا بالله بس لو اعرف ايه اللى حصل وايه اللى وده حسين هناك وكمان ايه اللى كان لبسه ده

جميله : مش عاوزه اتكلم بلاش تجبيلى سيرته يا داده ارجووووكى

عواطف : طيب يا حبيبتى اهدى اهدى

جميله تمسك بها كانها لا تريد ان تتركها تبعد عنها بينما عواطف لم تفهم شىء مطلقا



تمر الساعات وكانت انشراح جالسه تشاهد التلفزيون فى شقتها ... وقد أتى اليها ابنها وائل

انشراح : انت جيت

وائل بحزن : ايو

انشراح : مال وشك مقلوب كده ليه هو ابوك مات تانى

وائل : انتى ما عرفتيش باللى حصل

انشراح تصطنع عدم الفهم : ايه اللى حصل

مستشفى خالى اتشمعت لاجل غير مسمى واتقبض على جميله

انشراح : ايه اتقبض عليها ليه

وائل : كانوا متهمنها بانها بتعمل عمليات مشبوهه فى المستشفى

انشراح : وبعدين هى فين دلوقتى

وائل : انا لسه جاى من عندها حالتها صعبه اوى وما رديتش تقابلنى

انشراح بابتسامه نصر : طيب هدخل البس عشان تودينى ليها اطمن عليها واخدلها اكل

وائل : مالوش لازم ابقى روحى بكره لها

انشراح : هى فى اى قسم

وائل : لا مهى خرجت

انشراح : ايه ازاى بكفاله يعنى

وائل : لا من غير ما اثبتتش عليها التهمه وكمان اللى اتقبض عليهم اعترفو بانها وخالى ملهمش اى يد فى العمليات اللى كانت بتحصل

انشراح بغضب : طيب طيب

وائل : طيب بعد اذنك هدخل انام شويه

انشراح : انت مين اللى قلك على الكلام ده كله

وائل : الاستاذ عفيفى هو اللى حكالى كل حاجه وقالى كمان ان دكتور وليد هربان

انشراح : وليد مين ده كمان

وائل : دكتور فى المستشفى وهو اللى كان بيعمل العمليات من ورا جميله وخالى

انشراح : قولتلى ... وهو لسه هربان

وائل : ايوه بس مسيره يقع ان شاء الله



انشراح تمسك جواز سفر من جانبها : صحيح انا لقيت ده على مكتبك انت كنت هتسافر من غير ما تقولى ولا ايه

وائل : لا كنت هقولك بس انتى ما صبرتيش وعرفتى كاعادتك

انشراح : وياترى هتقعد اد ايه هناك

وائل : لما الاحوال تتحسن ان شاء الله هرجع بعد أذنك

انشراح : استنى خد

وائل : نعم

انشراح تخرج من شنتطها مال وتعطيه : خد امسك دول

وائل باستغراب : جبتى الفلوس دى منين

انشراح بسخريه : هههههههه انت نسيت ان خالك سبلنا فلوس فى البنك

وائل : انتى برده سحبتيهم

انشراح : امال هنصرف منين يا شملول وانت عارف البير

وائل : يا ستى كنتى طلبتى منى وانا اديكى

انشراح : وانت حيلتك ايه عشان تدينى الكام ملطوش اللى بتاخدهم من القضايا الفاكسه اللى عندك ولا عندك ايراد من عماره ولا من مصنع وانا ما اعرفش

وائل : لا حول ولا قوة الا بالله ... انا هدخل انام احسن

انشراح : يكون افضل برده

يدخل ويتركها تقلب فى القنوات بانفعال وغضب : برده خرجتى منها يا بنت اخويا طيب لما نشوف هتخرجى من دى كمان ازاى



نامت فى حضن عواطف فكانت عواطف تريد ان تقوم تعمل لها اكل عشان تاكل لكنها مكنتش عاوزه تيقظها لانها ما صدقت انها هديت ونامت ... قامت بشويش من جنبها ونزلت تحت على المطبخ واعددت الطعام لها الى ان سمعت صوت طرق باب الفيلا ... وضعت صنيه الاكل جانبا وركضت لتفتح لتجده حسين بثياب عاديه غير لبس الظباط اللى كان لبسه من شويه

عواطف باندهاش : بسم الله الرحمن الرحيم

حسين : ازيك يا داده

عواطف : ازيك انت ادخل واقف ليه

حسين يدخل وينتظرها حتى قفلت الباب وذهبت اليه : عامل ايه يا حضره الظباط

حسين بحزن : الحمدلله تمام ... جميله اللى قلتلك

عواطف : ايوه مع انى ما فهمتش كلامها لانها كانت بتعيط بس عرفتها لوحدى لانى كنت شاكه من اول ما شوفتك

حسين : المهم دلوقتى انا عاوز اطمن عليها واقولها تسامحنى وتصدقنى انى عملت ده كله غصب عنى والله

عواطف :لا بلاش ارجوك دلوقتى انا ما صدقت انها هديت سيبها كام يوم وانا بنفسى هافتحها بالموضوع

حسين بحزن : زى ما تشوفى

عواطف : هتخليك ولا هتمشى

حسين : لا انا همشى وهجيلها بكره اطمن عليها

عواطف : ان شاء الله

ولسه هيمشى الا وهى ندت عليه ... يلتفت اليها : نعم

عواطف تربت عليها وينظر هو على يدها التى على كتفيه : مش عارفه اقولك ايه ولا اشكرك ازاى انك خرجت جميله من محنتها احنا مكناش عارفين نعمل ايه

حسين : انا ما عملتش حاجه جميله بريئه يا داده

عواطف : كويس انك عرفت انها بريئه يا ابنى واتاكدت

حسين : انا كنت عارف من زمان

عواطف : وانا حاسه بيك وبمشاعرك

حسين ينظر اليها ثم يستأذنها بالمغادره

عواطف : اتفضل ياابنى وربنا يسلم


بعد ما قفلت الباب ركضت الى الصنيه وخدتها وطلعت عشان تشوف جميله وجدتها لسه نايمه وضعت الصنيه جانبا وقالت : لما تبقى تصحى هبقى اكلها ...



فى الصباح تستيقظ جميله من نومها تجد نفسها فى احضان عواطف نائما ... شردت لتذكر حلمها ... كانت على الشاطىء بتلعب والدها معاها جريت عليه عشان يربطلها الطياره بتاعتها عملها ليها ومشى بعيد عنها فضلت تجرى عليه وتناديه بس مكنش بيرد عليها لحد ما جالها حسين ومسك ايدها وطمنها وهى ابتسمت وراحت معاه ... تنهادت وقالت لنفسها : حتى فى الحلم كنت متنكر ... ليه يا بابى كده تخبى عليا ليه ربنا يسمحك ويسامحه .... نهضت وذهبت الى الحمام لتتوضا ... بصت على نفسها فى المرايا لقيت عيونها محمره من كتر البكاء غسلت وشها بميه كتير وتوضئت وخرجت لتجد عواطف صاحيه : صباح الخير يا جميله

جميله بحزن : صباح النور يا داده

عواطف : ياترى عامله ايه انهارده

جميله : الحمدلله تمام

عواطف : لا عينى عليكى بارده انهارده

جميله : الحمدلله على كل حال

عواطف : هنزل احضر الفطار عشان تاكلى

جميله تكتفى بهز راسها وترتدى الاسدال لتصلى فرضها

وبعد مرور الوقت تطلع عواطف ومعها صنيه بها طعام وكوب لبن تجلس بجوارها وتعطيها الصنيه : انا عاوزكى تاكلى الاكل ده كله

جميله تتذكر حسين عندما قالها هذا الكلام قبل كده تراكمت فى عيناها الدموع مره اخرى : يا خبر فيه ايه تانى يقطعنى

جميله : ليه يا داده عمل فيا كده ليه بابى هو كمان عمل فيا كده انا انا هتجننن

عواطف : يابنتى تلاقيهم كانوا خايفين عليكى مثلا ولا حاجه زى ما قالك حسين

جميله : كان يقولى برده ما يسبنيش زى الهبله كده واكون اخر من يعلم

عواطف : قدر الله وماشاء فعل مش هنقدر نقول غير كده يمكن ربنا جعله سبب عشان يقبض على الدكاتره دول ويكتشف المؤمره اللى كانت بتتعمل فى المستشفى من وراكم

تعرفى يا داده انا حلمت بمين انهارده

عواطف : بمين يا ترى

جميله : بيبابى كان معايا وبيضحك زى عوايده وكنا على البحر فاكره لما الطياره بتاعتى كانت دايما بتتفك وهو بيعملها ليا تانى

عواطف : ههههههه الا فاكره كانت ايام ياحبيبتى كنتى تعيطى وتقوليلو مليش دعوه انا عوزه اعملها تانى

جميله بدمعه سايله على خديها : هو بقى اللى عملهالى

عواطف : هو مين الباشا

جميله : لا حسين يا داده

عواطف تنظر لها وهى تتحدث عنه وكانت حاسه بمشاعرها نحوه من البدايه مع انها كانت خايفه عليها منه لكن الان لم تعد خايفه بل سعيده به

جميله : ايه يا داده روحتى فين

داده : سامحيه يا جميله ... حسين ابن حلال ...

جميله : مش هقدر يا داده مش هقدر

عواطف : على فكره هو جه امبارح وانتى نايمه

جميله : ايه جه ازاى يا داده تدخليه ازاى

عواطف : اهدى بس كده انا دخلته من باب الفيلا ما طلعش وشافك كان عاوز بس انا رفضت

جميله : وكان عاوز ايه تانى مش كفايه اللى عمله فيا

عواطف : من حقه يطمن عليكى يا بنتى انا قلبى حاسس انه بيحبك اللى عمله ده كله عشان خوفه عليكى من اى حد صدقينى

جميله : ارجوكى يا داده مش عاوزه اتكلم دلوقتى فى الموضوع ده ممكن

عواطف : ممكن يا حبيبتى يلا بقى كلى ولا اقولك بلاش اكل مدام مش جعانه واشربى اللبن انتى بتحبيه سخن يلا بالهنا

جميله تاخذ منها الكوب لترفعه ثم تضعه على الصنيه تانى

عواطف : ايه ماله ماعجبكيش ولا ايه

جميله : انا لسه ما شربتش بس بطنى وجعتنى مش عارفه ليه

عواطف : شكلك خدتى برد بلاش من اللبن دلوقتى وهروح اعملك حاجه دافيه تهدي الوجع ده

جميله : ماشى يا داده بس بسرعه

عواطف تقوم وتشعر بدوار بسيط لتجلس مره تانيه

جميله بخوف : داده مالك فيكى ايه

عواطف: مش عارفه دوخت مره واحده كده

جميله : انتى خدتى الدوا

عواطف : لا يا حبيبتى نسيت قلت اكلك وابقى اخده

جميله : عشان كده جتلك الدوخه انا قلتلك كذا مره خلى بالك من صحتك

عواطف: الشده على الله يا حبيبتى ... هقوم اعملك الحاجه السخنه ... لتقع مره تانيه

جميله : شوفتى اديكى مش عارفه تقومى خدى بقى وافطرى انتى المره دى هتاكلى ده كله

تبتسم عواطف لها : ههههههه بترديهالى بقى

جميله : طبعا امال انا بس اللى فى البيت ده اللى باكل كل الاكل يلا كلى واشربى اللبن ده كله كويس انى ما شربتهوش

عواطف : هاكل اكلك يا جميله

جميله : دا انتى تاكلينى انا شخصيا يا داده هو انا اطول يلا بقى كلى وانا هروح اجبلك الدو حطاه فين

عواطف: هتلاقيه فى المطبخ تحت

جميله: طيب عاوزه اطلع القيكى مخلصه الاكل ده كله اتفقنا

عواطف : ههههههه حاضر يا دكتوره جميله

جميله : لا قوليلى الاسم اللى بحبه يا داده

عواطف : بس كده يا جميله الجميلات

تطبع قبله حانيه على وجنتيها ثم تتركها تفطر وتشرب كوب اللبن وتنزل الى المطبخ لتجلب لها العلاج بتاعها عشان تاخده دورت عليه لحد ما لقيته اخيرا

ركضت مسرعا الى غرفتها لتعطيها العلاج وهى ماشيه كانت بتقول لعواطف بصوت عالى : ادى يا طفطف العلاج وعلى الله بقى تنسيه تانى ... تدخل اليها وجدتها نايمه على السرير تركض اليها : داده انتى لسه دايخه ... تحركها تجد بشرتها بارده : ياااااه انتى متلجه كده ليه يا داده ... داده تربت عليها : داده داده فوقى يا داده تمسك يدها لترى النبض لكنه لا يعمل وضعت يدها على صدرها لا نبض لها حركتها بايدها : داده ... داده بلاش الحركات دى قومى قومى يا داده ارجوكى

وفى الوقت ده سمعت صوت هاتف عواطف المحمول وكان فى جيب عبايتها اخرجته ووجدت رقم والدتها فقالت لنفسها حسين : الو

حسين : جميله ... ازيك عامله ايه ... مال صوتك فيه ايه

جميله بفزع وهى ترى جسد مربيتها لايتحرك والنبض لا يعمل : الحقنى يا حسين داده عواطف ما .... بتتحركش









bnota crazy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس