عرض مشاركة واحدة
قديم 23-04-16, 11:27 PM   #10

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثامن .....
8- الهروب
وعادا الى الاسطبل حيث سلما الحصانين الى السائس بيدرو , ثم دلفا الى المنزل من المدخل الخلفي عن طريق الفناء وصعدا الى الشرفة بدون ان يريا أحدا أو يرهما احد وقال لها انه سيحضر امتعته ويأتي الى غرفتها فأبلغته بأنه ليست لديها حقائب وانها ستضع اشياء قليلة تخصها مع امتعته . فقال ان في امكانهما شراء ما يحتاجان اليه فيما بعد ولن يستغرق وقتاً طويلاً في اعداد نفسه .
ودلف الى غرفتها من الباب المؤدي الى الشرفة , فاسرعت ليان بوضع اشيائها القليلة داخل حقيبته بدون ان تسمح لنفسها بأن تفكر في أي شيء , فقد اسلمت قيادتها لغرانت . واثناء نزولها على السلم لمحتهما اينيز بدون ان يخطر ببالها في تلك اللحظة معنى وجود الحقيبة مع غرانت . فقال لها غرانت بالاسبانية :
"نحن ذاهبان , ويمكنك ان تقولي لسيدك اننا لن نعود ."
ورغم شعور اينيز بالصدمة اشفقت على ليان مما سيفعله ريكارو عندما تبلغه برحيل زوجته مع ضيفهما . واستقل غرانت السيارة برفقة ليان في طريقهما الى سانتينا التي تبعد مسافة اربعين ميلاً تقريباً . وكان المطر ما زال ينهمر ولكن ليس بالشدة نفسها التي كان عليها منذ بعض الوقت .وساد الصمت بينهما لفترة من الوقت احس فيها كل منهما بالتوتر الذي يعتمل في صدر الاخر . وعندما اصبحا عند مشارف البلدة كانت ليان تهتز من داخلها وتشعر بأنها مريضة . واخذت تحدث نفسها عما تفعله هنا مع غرانت ؟ وكيف يحققان سعادتهما معا بالهرب ؟
------------------------------
ولو كان غرانت يشعر نحوها بتلك المشاعر التي حدثها عنها لبقي وواجه ريكاردو وقال له انه يعتزم اخذها معه .
ولكن هذا ليس عدلاً لأن ريكاردو سيطلب من رجاله عندئذ وضع غرانت في احد القطارات المتجهة الى الساحل وربما لقنه درساً ايضاً لكي يذكره عند عودته الى وطنه .
وعندما وصلا الى مطار سانتينا ادركا انه لا توجد سوى طائرة واحدة جاهزة للايجار الا ان الطيار غير موجود ولابد من الانتظار بضع ساعات . فاقترح عليها غرانت ان يبيتا في سانتينا حتى الصباح او يأخذا قطار الساعة السادسة والنصف الذي يتوجه نحو الساحل . فقالت له انهما لو باتا الليلة هنا فمن المؤكد ان ريكاردو سيعثر عليهما . فرد عليها ان هناك وسيلة لمنعه من ارجاعها معه اذا عثر عليها وذلك بأن يثبتا له ان كلا منهما يحب الاخر وبذلك يمنعه كبرياؤه من ان يعود بها . فقالت له بنعومة :
"ولكنه قد يقتلنا معا ."
" ولماذا يفعل هذا , انك بزواجك اعطيته ما يحتاج اليه , وليس ثمة ما يدعوه الان لأن يقوم بدور كلب الحراسة معك .
" لقد ذكرت الكبرياء الان, وهذا وحده سيكون سبباً كافياً ."
ونظرت ليان الى وجهه وقالت له بصوت يعبرعن الشك الذي يعتمل في نفسها :
"غرانت , هل انت واثق من مشاعرك نحوي , اذا كان كل ما تريده هو ان تمضي ليلة معي ...."
فقاطعها غرانت بصوت حاد وهو يجذبها ويضمها وقال :
"لا يمكن ان يكون الامر هكذا ؟ من تظنينني ؟ انني طبعا اريدك , ولكن ليس لليلة واحدة , انني اريد ان اتزوجك ."
وحاولت ان تبتسم وان تصدقه وهي تقول :
"وماذا عن خطة السنوات الست ."
" الى الجحيم بهذه الخطة فقد وضعتها قبل ان اعرفك ."
" والى الجحيم ايضا بعملي في تشاكو اذ يمكنهم العثور على واحد غيري ."
فردت عليه باحتجاج :
"لا يمكنك ان تتخلى عن عملك تماماً , لن اجعلك تفعل هذا من اجلي ."
" لا يمكنك منعي , وانا لن اتخلى عن عملي , بل سأترك تلك الوظيفة فقط ويمكنني ان اعثر على غيرها بسهولة ."
وبدأت ليان تحس بالاثار التي ستنجم على المدى البعيد عن التصرف الذي يقدمان عليه . فقد تحطمت حياتها الان كما سيفقد غرانت كل شيء , ومهما كان شعوره نحوها الان فسوف يأتي وقت يكرهها فيه عندما يشعر بأنها السبب في انهياره . وجذبت يديها من بين يديه قائلة :
"لا فائدة من هذا , الامر كله جنون , سوف اعود يا غرانت ."
" كلا ! "
"بل يجب ان اعود , استخدمتك كوسيلة للخروج من موقف كان يمكن ألا اقع فيه لو احسنت التصرف انني لا احبك , ولا اعتقد انني استطيع ان اروض قلبي على حبك ."
فقال لها في اصرار :
"لا اعتقد هذا فأنت تقولين ذلك لاعتقادك بانني اقوم بتضحية ما عندما آخذك معي . ولو كنت لا تشعرين بشيء ما نحوي لما وافقت على الفرار معي ."
"لم أقل انني لا اشعر بشيء نحوك ...."
وقال لها :
"وما المشاعر التي اثارها فيك ريكاردو ؟ هل يعوضك حبه عن أي شيء آخر ؟ هل هذا هو كل ما لا تريدين تركه ؟"
-------------------------------
فهزت رأسها قائلة :
"ريكردو لم يبد الحب نحوي , فما بيننا هو اتفاق عمل , وبعد خمسة اشهر اخرى سأكون حرة في مغادرة هذا المكان , ومن ثم فلا داعي لكل هذا . انني آسفة لتضلليلك على هذا النحو يا غرانت ولم أكن اريد ان تتطور الامور الى هذا الحد ."
ونظر اليها وكأنه يراها لأول مرة وسألها عن نوع الاتفاق الذي تم بينهما فقالت :
"اقصد انه استأجرني لأعيش معه ستة اشهر حتى يفي بشروط وصية ابيه . واذا رحلت فعلا الان سوف اخسر ثروة صغيرة ."
فهز رأسه بشدة وقال لها :
"لا أقبل هذا الكلام , ولكنني أعلم انك يائسة من الفرار , واي مبلغ من المال لم يكن ليغريك على البقاء معه ان كنت قادرة على الرحيل ."
ولمس وجهها في رقة وهو يقول :
"ليان اسعدني كلامك الذي قلته الان كما لم يسعدني أي كلام آخر من قبل . وكنت اعتقد انك تعيشين مع ريكاردو بكل مشاعرك رغم انك لا تحبينه , إن رجلا مثله ما كان له ان يتركك وشأنك , ولو كنت مكانه لفعلت الشيء نفسه ."
فردت عليه بقولها :
"ليس من الانصاف ان اذهب معك وانا أعلم انني لا احبك . ولابد ان اعود لأنني ملزمة التزاماً اخلاقياً بأن اتم ما بدأت ."
ورد عليها في اصرار متجدد :
"لن اتخلى عن هذا الامر بسهولة . وانا لا الومك لعدم تصديقك حقيقة مشاعري نحوك , فأنا استحق هذا بسبب اقتراحي بأن ندع ريكاردو يرانا سويا . لنذهب الى البلدة الان ونبحث عن مكان نبيت فيه ."
وعندما رمقته بنظرة سريعة تدارك قائلا :
"حسنا , لنبحث عن مكانين للمبيت ."
واحست برغبة مفاجئة في العودة الى مزرعة مندوزا . قد لا تكون سعيدة هناك , ولكنها على الاقل تعرف أسوأ ما فيها . وتوسلت الى غرانت ان يتركها تأخذ السيارة وتعود , على ان يستقل هو القطار في الصباح , فأجابها بأنه لن يذهب بدونها . وادار محرك السيارة وتحرك بها . وتوجهت الى غرفتها في الفندق لتستريح بعدما ابلغها غرانت بأنه سيلتقي بها في الثامنة . واضطجعت على سريرها الصغير وهي تفكر اذا كان ريكاردو قد عاد الى المزرعة ام انه يمضي ليلته في تانديل كان يجب عليهما ان يأخذا السيارة ويوصلا السير بها حتى يصبحا بعيداً عن متناول يد ريكاردو . ولكن هل هذا ما تريده حقاً ؟
انها اتخذت تلك الخطوة الاخيرة فأنه سيفقد مزرعة مندوزا . فهل يحتمل ضميرها وزر هذه الفعلة ما بقى لها من عمر ؟
وسمعت دقات على الباب فنظرت في ساعتها وسط الظلام فاذا هي تشير الى الثامنة الا الربع . لقد حضر غرانت مبكرا عن موعده . فنهضت واتجهت لفتح الباب بدون ان تشعل انوار الغرفة , ووجدت نفسها فجأة امام وجه ريكاردو المتجهم ( يا مرحبا ...) فتسمرت في مكانها بدون ان يبدو عليها أي تعبير وقال لها :
"البسي حذاءك , هناك سيارة تنتظر في الخارج ."
وسألته بدون ان تبدي حراكاً :
"اين غرانت ؟"
--------------------------------
فرد عليها والشرر يتطاير من عينيه السوداوين :
"أتجرؤين على النطق بإسمه أمامي ! لقد خرج من نطاق رعايتك الآن ."
وابيض وجهها وهي تقول :
"ريكاردو , أرجوك قل لي ماذا فعلت به ؟"
" لم افعل به شيئاً , وسوف يوضع في القطار صباح غد بدون ان يناله أي أذى لينقله الى السال بعد ان يتلقى تحذيراً بالا يرجع مرة اخرى ."
" واذا عاد ؟"
فقال في لهجة تحمل معنى التأكيد الصارم :
"سوف اقتله , هيا البسي حذاءك والا اخذتك من هنا حافية القدمين ."
وقالت له وهي تسرع باطاعته ان لديها بعض الاشياء تريد اخذها , فطلب منها ان تترك كل شيء مكانه . وتركها تخرج امامه , وعندما مرت امام غرفة غرانت احست بأنه يجب ان تفعل شيئاً , ففتحت الباب بسرعة لتجد غرانت جالساً على سريره وبجواره رجلان من مزرعة مندوزا يحرسانه , فسألها غرانت اذا كانت على ما يرام وشكا لها من هذين الحارسين يقيدان حركته وانه في ذعر منهما .
وهنا تدخل ريكاردو وابلغه بأن هذين الرجلين لديهما تعليمات بالمحافظة عليه الى ان يحين موعد سفره في القطار . وقال له انه محظوظ لانه لم يتبع معه الوسائل الاخرى التي تتبع مع رجل مثله .
وادركت ليان ان تلك هي فرصتها الوحيدة للتحدث الى غرانت فقالت له بسرعة :
"غرانت , انصت الى ما اقوله لك , انني اريدك ان تذهب وتنسى هذه المسألة تماماً , كنت سأعود في أي الحالات , وقد ابلغتك بهذا منذ قليل , إنني أسفة لما حدث ."
فنظر اليها بحدة ثم رفع كتفيه مبديا موافقته وقال لها انه آسف هو ايضا . وجذبها ريكاردو عندئذ خارج الغرفة وغادرا الفندق واستقلا السيارة في طريق العودة . وبدأت ليان تتحدث الى ريكاردو عندما خرجت السيارة من سانتينا ...
" كنت أعني ما قلته منذ قليل , كنت فعلاً سأعود ."
فرد عليها في جفاف وسخرية :
"هذا واضح , كنت ستعودين عن طريق الساحل كما اعتقد اليس كذلك ؟"
"كلا , وانا اعرف انك لن تصدقني ."
"وما دام الامر كذلك فمن الافضل ان تلزمي الصمت اثناء الرحلة , فأنا لست مستعداً الليلة لمجادلاتك ."
فردت عليه وقد وصلت الى حافة اليأس :
"لابد من مناقشة الامر , فلا يمكنك ان تتجاهل ما حدث ."
فقال لها في رقة :
"سأفعل ما أريده , وهذا ما سترينه , عندما عدت من تانديل بعد ظهر اليوم كان هذا لابلاغك بحدوث تغير في شروط اتفاقنا ."
" أتقول تغيير ؟"
"إنني أريد إبنا وسوف تنجبينه لي ."
فأبرقت عيناها واعتدلت في جلستها وهي تقول له :
"كلا , إنني افضل الموت على هذا ."
فرد عليها بسخرية :
"من السهل عليك ان تقولي ذلك الان , ولكن الحياة حلوة , عندما علمت برحليك كنت اعتزم قتلك , ولكن هذا هو ما منعني , إنك محظوظة ."
فنظرت اليه في حدة قائلة :
"اتفاقنا لمدة ستة اشهر , وقد قطعت لي وعداً ."
" أعطيتني انت ايضا وعدك , اننا الان متكافئان ."
-------------------------------
وبدا عليه الغضب لاول مرة منذ مغادرتهما الفندق . وقال لها :
"سبق ان قلت لي انني لا اختلف عن ابي , وربما كنت على حق في هذا , فقد كان ابي يأخذ ما يريده بدون مراعاة لمشاعر الاخرين , وانني اعتزم ان افعل هذا الليلة . ومن الان فصاعد سنعيش كزوج وزوجة ."
وأطرق هنيهة كأنه يتوقع ردا منها , ولكنها اطبقت شفتيها دون ان تنطق بكلمة , فأضاف قوله :
"وفي اليوم الذي تنجبين لي فيه ولداً سأمنحك مبلغاً من المال يجعلك تعيشين حياة مرفهة . ويمكنك في تلك الحالة الذهاب الى صديقك غرانت ! "
وتنفست في توتر وقالت :
"وهل تظن انني سأوافق على هذا ؟ هل تعتقد انني سأترك طفلي معك ؟"
"الطفل سيصبح احد افراد اسرة مندوزا أي ارجنتيني ."
وهز كتفيه بعدم مبالاة وهو يضيف :
"برغم ذلك تستطيعين البقاء معه اذا شئت بوصفك امه ."
فرمقته ليان وهي لا تصدق ما تسمعه وقالت بنبرة مذبذبة :
"أتقول اذا شئت , لماذا تفعل هذا يا ريكاردو ؟"
فرد عليها بوجه متوتر :
"وقع كارلوس امس في الخطأ عندما ذكرني بأنني اذا لم انجب وريثاً فان أرض مندوزا ستؤول الى اسرته , وانا لن اسمح بذلك ."
"وما الذي ادراك بأنني سأنجب اطفالاً ؟"
" ولماذا أشك في هذا , فأنت شابة وفي صحة جيدة ."
فردت عليه في غضب وحرارة :
"كالماشية التي تصلح للانجاب ."
واندفع جسمها الى الامام عندما اوقف ريكاردو السيارة فجأة وبعنف . وقال لها انه ليس حيوان , وانه سيعرف كيف يجعلها هي تتوق الى ما يريده . وغاصت ليان في مقعدها وهي تحس بأنها فزعة من ريكاردو , ولم يكن مصدر فزعها اعتزامه معاشرتها معاشرة الازواج , وانما كانت تخشى ان تقع هي في حبه , قد يرغمها على ان تسلم اليه ولكنه لا يستطيع ان يمتلك عقلها ومهما يكن فان الحب ليس أمراً حيوياً بالنسبة اليه .
وعندما وصلا الى المنزل كانت اينيز تقف في الانتظار وهي تنظر اليها بدون ان تبتسم وبدون ان يظهر أي احساس بالانتصار في نظرتها . وصعد ريكاردو اولاً ثم طلب من ليان ان تلحق به ولكنها وقفت مكانها فقال لها :
"هيا اصعدي غرفتك قبل ان احملك اليها بنفسي ولن يجلب لك هذا سوى المهانة ."
وطوقها بذراعه ورافقها في الصعود , فسألته في توتر وهي تشير الى ما يعتزم عمله معها الليلة :
"أتقصد ان تلحق بي مزيدا من المهانة ؟ أليس كذلك ؟"
" انني زوجك واعتزم مشاركتك الفراش , وسواء أتم ذلك برغبتك أم بدون رغبتك فالامر متروك لك ."
وتوجه كل منهما الى غرفته , واحضرت اينيز بعض الطعام والحساء والقهوة الى غرفة ليان ورمقتها بنظرة ذات معنى . فالمعتاد ان الزوج يضرب الزوجة الهاربة بعد ان يعيدها الى البيت . وهذا ما يجعل اينيز تفسر سبب مظهر الخضوع الذي تبدو به ليان الان .
وارتشفت ليان قليلاً من القهوة المرة وجلست في توتر تنتظر مجيء ريكاردو . لا فائدة من قيامها باغلاق الباب لأنه يستطيع ان يخلعه من مكانه ويطرحه ارضاً فهو بيته وهي زوجته وليس امامها أي مكان آخر تلجأ اليه لتكون في مأمن منه .
ودلف ريكاردو الى غرفتها في هدوء وأغلق الباب خلفه .


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس