عرض مشاركة واحدة
قديم 26-04-16, 03:17 AM   #4

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,474
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


في احدى الجامعات الفلسطينية الساعة العاشرة صباحا

تعالت ضحكاته الساخرة التفت الى صديقه ساهر: لا يالحبيب بحكيلك بدي شيء أكشن يغير حياتي كلها

ساهر ممازحاً: أحسن شيء انك تتجوز يا ماهر

ضرب ماهر صديقه البراء على كتفه وهتف ساخراً: بتفكرني زي البراء، بحكيلك بدي شيء أكشن مو رومنسي

رمقه البراء بغيظ وأبعد يده عن كتفه: لو سمحتوا ممكن ولا صوت مشان بدي أدرس، عندنا امتحان بعد نص ساعة ذاكروا بلا كلام فاضي

ماهر بسخرية: لا شكلو الحبيبة زعلتك

البراء وهو يرص على أسنانه بغضب: ماهر

طاهر بهدوء وهو يقلب صفحات الكتاب: ماهر خلاص خلينا نذاكر

شبك َّماهر كفيه ووضعها خلف رأسه واستند الى الحائط ونظر الى أصدقائه بطرف عينه الذين يجلسون بجانبه، البراء يجلس على يمينه ويتصفح تلخيصا للامتحان الذي بعد قليل، وطاهر يجلس بجانب البراء يتصفح كتابا ويقلب ورقاته، ويجلس على يساره ساهر وبيده جواله يلعب عليه، أما هو كان يفكر بشيء مثير يود فعله، الا أنه قاطع أفكاره فتاة تمشي بتبختر تأملها من رأسها الى أخمص قدميها كانت ترتدي بنطلون جينز أسود ضيق يكشف أكثر مما يستر، وبلوزة سوداء تكاد أن تتمزق تكشف تفاصيل جسدها عليها كرستالات باللون الفضي أعلى الصدر على أطراف اليدين، وشالة باللون الأسود، واسكربينا ( أعزكم الله )لونها رمادي
علت ابتسامة سخرية ثغره كاد أن يتكلم، سبقه صديقه ساهر: ماهر أكلت البنت بعيونك استغفر الله

طاهر باستياء: ماهر ادرس بلاش ترسب بتفكر كل مرة بتقدر تغش انت بتدرس طب مو شئ هبل

نظر إليه ماهر بطرف عينه: لا بجد أول مرة أعرف اني بدرس طب، ليه ما حكيتلي من قبل مشان أدرس

علا رنين جوال البراء، عقد حواجبه وأجاب بهدوء: السلام عليكم

: أنا بالجامعة عندي امتحان بعد شوي

: لا ما بعرف

: اوك ان شاء الله

: يلا مع السلامة

تلفت البراء حوله رأى أصدقائه ينظرون له بابتسامة خبيثة، أشاح وجهه وهمس: ماما

مد ماهر بوزه وتكلم بسخرية: ولك متى بدك تكبر احكي أمّي مو ماما

نهض البراء بغضب فهو في هذه الفترة متضايق وبشدة ولم يجب أحدا منهم، شعر بأحد يربت على كتفه لم يلتفت ليرى من ربت على كتفه، فهو متأكد أنَّه طاهر نعم لم يخب ظنه سأله طاهر بحزن: البراء لا تخلي حياتك توقف مشان شئ

البراء خافضا رأسه بضيق: طاهر هادا مو يوم ولا يومين، هادي حياة كاملة

طاهر مواسيا: البراء لا تكون سلبي

البراء بانزعاج: سلبي من متى أنا سلبي، طاهر هي هيك حياتي ما فيها شيء حلو

طاهر معاتباً: البراء لا تعترض في كتير بتمنوا حياتك، والله أمك بتحبك وأبوك كمان، بس هم خايفين على مصلحتك

كاد البراء أن يجيبه الا أن طاهر أكمل: يلا نروح هسه هيبدأ الامتحان


وفي نفس الجامعة

كانت تجلس مع صديقتها مرام شاردة الذهن، لا تعلم لما وبخها اليوم هل فعلت شيئا ما، اكتشفت خلال الأيام القليلة التى عاشتها معه أنه لا يطيق رؤيتها، هي ليست قبيحة لينفر منها ولا جميلة جدا لتسحر عقله، ولكن جمالها متوسط تعترف أنه أجمل منها ولكن ليس من حقه أن يعاملها هكذا

مرام بخبث: اعترفي بتفكري مين

تنهدت بعدها التفتت الى مرام وهمست: عندو بدأ الامتحان يلا نروح

مرام بسرعة: لا يا ربي ما خلصت دراسة، ريما فهميني هالصفحة يا ربي مو فاهم فيها شيء

ريما باستياء: ليه ما حكتيلي من ئبل هسه الامتحان هيبدأ

مرام وهي تقلب ورقات الكتاب بسرعة: خايفة والله ريما ديري بالك ساعديني اوك

هزت ريما رأسها بمعنى لا وهمست: انتى عارفاني

وقامت بهدوء وهي تحمل كتبها هزت مرام رأسها بيأس وهمست: ما هتتغير هالبنت

*
*
*


في الحارة القديمة الواقعة بحي النصر بمدينة غزة، في منزل أبو مهند الساعة الثانية ظهرا


أسيل وهي تجلي الأطباق وتنشد احدى الأناشيد الوطنية التى تحبها فهي تملك صوت جميل

مكتوب عجبينك بطل
يا ساكن الزنازين
مهما جرى ومهما حصل
كلو فدا فلسطين

قاطعها أخاها مصعب الذي جاء وهو يلهث: أسيل ماما بتعيط

تركت أسيل كل ما بيدها وركضت الى الغرفة الأخرى، وجدت أمها مستلقية على الفراش وتأن بصوت منخفض، ذهبت نحوها بسرعة وجلست مقابلها وتكلمت بصوت قلق وعيون دامعة: ماما شو بيوجعك

همست الأم: حبيبتي أنا بخير مجرد ألم خفيف

كتمت الأم آهاتها المتألمة، فهي لا تريد أن تتعب ابنتها أكثر مما ينبغي، فأسيل ما زالت صغيرة
ومن حقها أن تلعب مثل باقي الأطفال، ولكن القدر شاء غير ذلك

نظرت أسيل الى أمها بخوف، هي تعلم أن أمها تخفي ما بها حتى لا تؤلمها، شعرت بأمها تمسك كفها، تلقائيا ذهبت نظراتها الى كفها الذي يحتضنه يد أمها، شعرت بالدفء سالت دمعة ألم على خدها لتلامس شفتيها فتتذوقها بلسانها لتشعر بمرارتها وتذكرها بمرارة الحياة التي تعانيها

نظرت الأم الى دمعة ابنتها ودت لو تحضنها الى صدرها، تشعر أنها السبب بكل ما حصل لهم، همست وهي تضغط بخفة على كف ابنتها واصطنعت ابتسامة مزيفة: حبيبتي أنا بخير بامكانك تروحي تكملي شغلك

التفتت أسيل الى مصعب الذي راقب الموقف بصمت: مصعب حبيبي ضلك هون، بتخبرني لو صار شئ

خرجت من الغرفة وهي تتألم، الى متى سيستمر هذا الحال، دعت ربها بقلب متضرع أن يفرج عليهم، رأت مهند يجلس على سريره وابتسامة فرح تزين ثغره، ابتسمت بوجع لابتسامته هو أكبر اخوانها لكنه لم يتجاوز السابعة بعد، يا ليت لها أخا كبيرا ليحمل عنها متاعب الحياة ولكن ليس كل ما نطلبه نجده وبلمح البصر رات مهند أمامها أمسك يدها وتكلم بحماس: أسيل بتعرفي

أشاحت وجهها عنه لن تكلمه بعد موقف اليوم إلا اذا اعترف بخطأه، لكنه جاء أمامها وكشف عما بيده تعالت شهقاتها وهتفت بصدمة: ..........:


انتهت الآهة
ما هي توقعاتكم
الكاتبة/ نها عبدالخالق
دمتم بود




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس