عرض مشاركة واحدة
قديم 27-04-16, 10:22 PM   #154

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصلين السادس والسابع:

" في القاعة عدد كبير من النساء اللواتي تسرهن قبول دعوتك الى العشاء" قال بثقة :
" اعرف ذلك جيدا, بكنني احب ان العب دور الصياد لا دور الطريدة" ارتعشت روكسان بالرغم منها وقالت :
" لا ارى مانعا بان تلعب دور الصياد شرط الا اكون من بين الطرائد "
" لا اجد اقدر منك على لعب دور الطريدة. ثم لين خطيبك؟ وكيف...." قطع كلامه موظف الاستقبال الذي ناداه قائلا :
" سيد فانتوس, سيد فانتوس هناك اطباء وممرضين في الخارج يسالون عنك لامر طارئ" ترحك خوسيه ذراع روكسان وقال للموظف :
"حسنا... حسنا اني قادم" ثم نظر الى روكسان بتردد والتي بدورها رفعت نظرها اليه بتشفي حيث اصطدمت ببريق عينيه الساخر, والتوى فمه بشبه ابتسامة عندما لاحظ ذلك" ثم نفث دخان سيجارته ببطء وهو ينظر اليها بتكاسل قائلا :
" طابت ليلتك" ثم عندما تاهبت للخروج لاحظت بانه حاول ان يضيف شيئا اخر لكنه غير رايه وخرج مسرعا . ركضت باتجاه غرفتها وهي تشعر بان كل من في الفندق كان يسمع نبضات قلبها المتسارعة وعندما وصلت ارتمت الى سريرها بوهن وبتوتر عصبي بسبب هذا الخوسيه . فجاة سمعت رنين الهاتف رفعت السماعة وعرفت صوت الرجل الذي يكلمها على الفور فهتفت :
"اه بيتر...." ثم صمتت متساءلة اذا كان صوتها يفضح توترها فبادها بيتر قائلا:
" ما بك؟ هل انت اسفة لسماع صوت خطيبك؟ " اجابت على الفور :
" كلا... بالطبع في الواقع اني ... اني افضل لو كنت هنا معي" ضحك قائلا:
" اني اتمنى ذلك اكثر منك كي ارى حسد الرجال لي, لكن تبا لهذا العمل الذي حرمني من هذا , اخبريني كيف كان العرض؟ وماذا ارتديت ؟"
" كلن العرض كله مقتصرا على المايوهات "
" حقا؟ لا بد انك كنت رائعة... و...." لم تعد روكسان تسمع بقية كلامه, كانت تقارن بينه وبين خوسيه الذي كان غاضبا لرؤيتها تعرض المايوه مع انه ليس خطيبها , بينما خطيبها يفخر بذلك بدل ان يغار , فجاة قالت بعد ان استعادت وعيها :
" ماذا... ماذا قلت؟" اجابها مازحا:
" لم تصغ الى كلمة واحدة مما قلته!"
" بلا لكن انا مرهقة , اعتقد ان الحرارة تزعجني."
" روكسان؟ " تنهدت واجابت :
"نعم"
"هل وقعت في غرام برازيلي ذو عينين متقدتين؟" اجابته وقد اغضبتها وقاحته:
"انني خطيبتك يا بيتر اذا كنت تتذكر ذلك جيدا"
" لا اسمح لك ان تنسي ذلك. وبعدما وضعت السماعة ظلت لفترة طويلة غارقة في افكارها تتقلب في فراشها الى لن راحت في سبات عميق . وفي اليوم التالي عادت مع سوزان الى المدينة التي يعمل بها خطيبها بيتر, بعد ان شكرتها سوزان اقترحت عليها ان تنضم الى فريق دار مارشا لعرض الازياء بشكل دائم. كانت روكسان سعيدة بهذا الكلام لانها اعتبرته دليلا على ان سوزان لم تلاحظ تحديقها بخوسيه وارتباكها على منصة العرض . فلو انها لاحظت ذلك لما استطاعت تجاهل التعليق على هكذا موضوع بالذات . وقالت روكسان :
" اشكر لك اقتراحك وفي الحقيقة كانت مجرد تجربة لي, ولم تكن مثيرة كما تخيلتها فلا اعتقد باني ساكررها مرة اخرى"
وعندما وصلتا الى منزل كولين عند الغروب كان بيتر بانتظارها وقد حاصرها الجميع بوابل من الاسئلة عن العرض مما جعلها تستاء من التحدث في هذا الامر . اما اسئلة بيتر عن هذا الموقف كانت تزيدها شعورا بالاحباط تجاهه .
وفي صباح اليوم التالي اكملت خياطة الستائر , ثم ذهبت الى غرفة نومها حيث بدلت ملابسها واخذت نظاتها السوداء وخرجت في اتجاه التلال بعد ان حضرت صديقات كولين لعقد مؤتمر الثرثرة كالعادة .

لم يكن الطقس حارا اذ كان يلطفه نسيم عليل الاان شعرها الطويل المرسل على كتفيها كان ثقيلا , وصلت الى مفترق طريقين احدهما يميل صعودا الى الجبل والاخر يؤدي نزولا الى الوادي وعلى مسافة منه نهر جار وعزمت على ان تاخذ الطريق الاخر لانه اسهل وتخف به الاشجار الوارفة, ولكنها تذكرت ما سمعته من ان ابرازيل ملأى بالافاعي السامة ةلذلك اسرعت خطاها حتى اشرفت على مجموعة من النباتات الشاهقة التي تحيط بها اسوار تصعد عليها النباتات . وخطر ان هذا هو المكان الذي يسكن فيه خوسيه فانتوس . وعند هذه الخاطرة ادركت انها لا تريد ان تلتقيه مرة اخرى . تسلقت المرتفع الى طرف الغابة من الاشجار, فجاة سمعت محرك سيارة سرعان ما انعطفت وتوقفت بجانبها, واذا به خوسيه ينزل منها وهو يهتف مبتسما:
" لين كنت ؟ قضيت وقتا طويلا ابحث عنك . ارتبكت وهي تتمتم قائلة :
" تبحث عني ؟ يا الهي! كيف تظهر هكذا فجاة كالعفريت ؟ الم تكن البارحة في الريو ؟" قهقه ضاحكا بصوت مرتفع وهو يقول :
" جميلة العفريت هذه . انا اسكن في كل مكان ولا ابقى في مكان معين لفترة...." قاطعته قائلة :
" وهل ذهبت تسال عني في بيت واغنر ؟"
"ولم لا؟ اخبرتني كولين انك ربما ذهبت في نزهة والا كيف لي لن اجدك بمثل هذه السهولة؟" حدقت اليه قليلا وصاحت :
" بحق السماء لماذا فعلت ذلك؟ وماذا تريد مني؟" فاجابها بلهجة جافة :
" هذا ما بدات اتساءل عنه انا ايضا " فاقتربت منه وقالت له :
" حسنا انت عشت هنا وتعرف اي نوع من النساء هي كولين واغنر وستعتبرني امراة ساقطة لمجرد اني القيت نظرة عليك " فشد خوسيه على مقود اليارة بعصبية وصمت قليلا ثم قال :
"ولماذا يقلقك هذا الامر؟ أمراعاة لبيتر؟"
" اوه ماذا جاء بك الى هنا؟" ونفث دخان سيجارته ببطء في وجهها قائلا :
" جئت لاني اريدك. اصعدي الى السيارة اود ان اتحدث اليك" ترددت روكسان قليلا ثم اذعنت الى طلبه . وشع ذراعه خلف مقعدها واخذت اصابعه تداعب خصلات شعرها ثم قال :
" حسنا هل غرامك غرام ليلة صيف ؟"
" ماذا تعني؟
"اعني غرامك لبيتر طبعا"
" هذا امر لا شان لك فيه " تجاهل كلامها قائلا بحدة :
" كيف سمح لك خطيبك المصون بان تظهري شبه عارية لعرض مفاتنك امام غيره من الرجال؟"
" اولا ليست مفاتني هي التي كنت اعرضها بل..." قاطعها ك
" حقا وماذا كنت تعرضين اذا ؟
" انت تعلم حيدا ماذا كنت اعرض"
" حقا! وهل تشعرين بالفخر عندما يلتهم الرجال بنظراتهم تفاصيل جسمك الشبه عاري؟ الا تعلمين ماهي الافكار التي قد تراود الرجال في الصالة حيال هذا المنظر؟ ام انك لا تابهين من جعل نفسك كسلعة وتعتبرين اثارة غرائز الرجال عملا ذا قيمة ؟" قالت بسخرية وعصبية :
" هراء, اذ لا اجد فرق بين ارتداء المايوه على شاطئ البحر وبين ارتدائه للعرض "
" وكيف لا؟ الفرق هو ان في صالة العرض تكون كل العيون شاخصة اليك تفصل كل شيء فيك لنهم يحضرون العرض خصيصا من اجل ذلك . بينما على الشاطئ قد لا ينتبه لك احد لان كل الناس تكون متشابهه بالتعري" قالت بعصبية :
" سيد خوسيه في بلادي نعتبر هذا شيئا عاديا"
" انسة روكسان وفي بلادي يعتبر الرجل الذي يسمح للرجال التمتع بمفاتن خطيبته ليس رجلا, يجب ان تعلمي ذلك جيدا لانها الحقسقة" قالت وقد فقدت اعصابها :
" اذهب انت وعادات بلادك الى الجحيم " ابتسم بخبث قئلا , كانه وجد الامر مسليا :
" تاكدي من انك ستذهبين معنا "
" الى اين؟" رقت عيناه وهو يقول بعبث:
" الى الجحيم يا عزيزتي, لام تختاريه بنفسك؟" قالت بسخرية :
" وهل تعتبر نفسك رجلا حقيقيا؟
" قد اثبت لك ذلك يوما ما ."
" وبماذا يهمك هذا الامر؟
" يهمني ان تكوني سعيدة ."
" ولمذا تهمك مشاعري؟" فاطبق عينيه قليلا امام وهج الشمس ثم رفع بيده الاخرى نظارتها عن عينيها والقاها جانبا وهو يتمتم قائلا :
" الا تعرفين الجواب عن هذا السؤال ؟"
"لا..." فامسك خصلة من شعرها وراح يافها حول لصابعه, ثم شدها اليه ببطء وعزم قائلا :
" اه ما اجمل شعرك!" فصاحت به راجية :
" دعني... دعني اعود... اريد ان اعود الى البيت "
" وهل هذا ضروري؟" ازاح يده على جانب كتفها فشعرت بحرارتها على جلدها وثارت مشاعرها على نحو لم تعهده من قبل وتمنت لو انه يستمر هكذا طويلا, فتمتمت قائلة :د
" خوسيه... هذا جنون" قال بصوت متهدج :
" نعم اليس كذلك ؟" ثم راح يداعب ذراعها باصابعه فيما اخذ يتامل عنقها بتكاسل وهو يقول بصوت مرتجف :
" ما اشهى عبيرك يا روكسان ... ضعي ذراعيك حول عنقي" فصاحت وهي تحول وجهها عنه :
" لا, لا دعني " ولكنه غرز اصابعه بشعرها الناعم الكثيف وهو يطبق على شفتيها . فحاولت ابعاده غير ان يديها اصطدمتا بصدره الصلب فمالتا نحو عنقه عن غير قصد منها . ولم تتمالك عندئذ من التعلق به , ولم يكن بيتر عانقها هكذا بحيث تغرق كما هي الان في لجة عميقة من العواطف والاحاسيس, وبدا لها ان لخوسيه مشاعر بدائية تخترق كيانه كله . وفجاة ابعدها عنه وجلس يحدق اليها بعينين كسولتين فيما اخذت تعيد ترتيب شعرها فقال لها بصوت اجش :
" لا ... دعي شعرك كما هو احبه هكذا, تعالي الان الى البيت, الى بيتي انا "
شعرت روكسان انها يجب ان تقاوم حتى لا تصل الى نقطة اللارجوع. اما خوسيه فتابع كلامه قائلا :
" روكسان لا تخافي انت تدركين انك تريدين ان تذهبي معي " فبادرته الى القول :
" انت مخطئ:
" برهني لي عن ذلك" فالقت عليه نظرة زائغة من تاثير ما اجتاحها من عواطف قائلة :
" كيف ابرهن لك ؟
" تعالي لنتناول طعام الغداء معا..." فصاحت قائلة :
" كلا, كلا "
ثم فتحت باب السيارة ونزلت منها . وسارت مسرعة في اتجاه منزل واغنر . وكان الحر شديدا حتى ان العرق عاد ليبلل قميصها ولكن كان عليها ان تمعن في الهرب مخافة السقوط في التجربة . وهي كانت تدرك بينها وبني نفسها انه على حق وانها كانت تريده وتريد الذهاب معه والتفتت بعد حين فرات السيارة لا تزال واقفة في مكانها كانما خوسيه كلن ينتظر ان ترجع اليه . والذي ارعبها انه كان على حق في انتظاره لانها بالفعل فكرت في ذلك .
تباطات روكسان قبل ان تصل الى منزل واغنر ولمحت بيتر من بعيد يجلس على الشرفة مع ويليام وكولين وهم يشربون ويدخنون . وتساءلت اذا كانت كولين ابدت اية ملاحظة امام بيتر عنها وعن خوسيه .وادركت انه من الصعب عليها ان تظهر في حالة طبيعية مع تلك الافكار التي كانت تقلقها . وبادرتها كولين الى القول :
" هل تمتعت بنزهتك ؟" جابتها بابتسامة :
" نعم شكرا ... ما بي اراك عدت باكرا يا بيتر ؟"
" هل كنت تركضيي يا روكسان في هذا الحر الشديد ؟ لم تكوني مضطرة الى ذلك فلديك متسع من الوقت"
" لم اكن متاكدة من الوقت .... وكنت انوي تغيير ملابسي قبل لن تعود الى البيت" نفضت كولين رماد سيجارتها وقالت لها :
" هل رايت السيد خوسيه؟" نظر اليها بيتر متسائلا :
" ولماذا كان على روكسان ان ترى السيد خوسيه؟" فقالت كولين بابتسامة ساخرة :
" سال عنها حالما غادرت البيت واظن انه كان يريد ان يتاكد ما اذا كان ماركوس قد احسن معاملتها عند المجئ بها في الطائرة المروحية" نظر بيتر الى روكسان قائلا :
" حسان هل رايته؟"
" نعم رايته."
" وماذا جرى؟"
"ولم كل هذا الاهتمام؟" فقال بيتر بغيظ :
" ماذا قال لك؟ لا بد انه اوقف السيارة وتحدث اليك "
" نعم تحدث الي ولم يسترسل في الحديث فكل ما اراده هو ان يتاكد من وصولي سالمة كما قالت كولين" فظهر الغضب الشديد على وجهه وهو يقول :
" ما هذا ياروكسان ؟ ستجعليني اضحوكة لدى الاملين في الشركة اذا علموا بذلك" فوضعت روكسان يديها على خصرها وقالت :
" علموا بماذا ؟"
" اذا علموا ان خوسيه بعد وصوله الى هنا بحث عنك, بربك يا روكسان اخبريني .... هل كان عليك ان تذهبي اليوم في نزهة دون سائر الايام؟ فلو كنت هنا في البيت عند مجيئه لما كان في الامر أي ماخوذ" وتدخلت كولين في هذا الحوار قائلة :
" دعها وشانها يا بيتر , لم ترتكب أي خطا ولا هي مسؤولة عن حسنها وجمالها "
شعرت روكسان بتوتر شديد باعصابها فاتجهت نحو مدخل البيت وهي تقول :
"هل بامكاني ان ادخل واغير ملابسي الان ؟"
" قبل ان تدخلي اريد ان احذرك .... ايك ان تقتربي منه بعد الان ."
وفي نهاية الاسبوع الثاني عاد بيتر ذات مساء الي البيت قلقا منشغل البال فسالته وهي تضع طعام العشاء على المائدة , :
" ما بك ؟ " القى بيتر نفسه على كرسيه متهالكا ونظر اليها قائلا :
" خذي, كيف تفسرين هذا؟" وضع مغلف امامها على المائدة فتناولته باصابع مرتجفة باصابع مرتجفة وفتحته واخرجت منه بطاقة بيضاء فقراتها, واذا بها دعوة من خوسيه الى بيتر واليها لقضاء سهرة في منزله مساء الاثنين.... فنظرت اليه قائلة :
" وماذا في الامر انها مجرد دعوة ...." نهض واقفا على قدميه غاضبا :
" مجرد دعوة اهكذا تقولين يا روكسان؟" قال لها
" وما علاقتي انا بهذه الدعوة؟" اجابته
" صحيح" لم يسبق لي ان دعاني خوسيه الى سهرة في منزله , لماذا دعاني اليوم؟" انتاب روكسان شعور بالاشمئزاز وقالت له :
" وهل تعتقد انه دعاك اليوم لاجلي؟
" لاجل من اذن؟ اخبريني يا روكسان ماذا بينك وبنه؟"
" بيننا؟ اكاد لا اعرف الرجا...." قالت ذلك وهي تدعو الى الله في قلبها ان يغفر لها هذا الكذب . واخذ بيتر يزرع الغرفة ذهابا وايابا ثم التفت اليها قائلا :
" هذا يجعلني ان لااقبا باية وظيفة دائمة في هذا المكان "
فقالت له بتردد :" بيتر في وسعنا ان نرفض الدعوة"
" كيف لنا ان نرفضها ؟ لا تكوني ساذجة يا روكسان .... لا تنسي ان خوسيه رئيس مجلس ادارة الشركة " حدقت اليه روكسان وقالت :
" ولكن حين سالتك اذا كان هو رئيسك اجبتني بلا "
" هذا صحيح, هو ليس رئيسي على نحو ما ولكنه مالك شركات اخرى في هذه البلاد ولا يمكنه ان ينفق كل وقته في شركة واحدة"
" ولكن لماذا لا يمكننا ان نرفض الدعوة؟"
" اه يا روكسان الا تفهمين" هذه ليست دعوة عادية انها استدعاء, لا احد , لا احد على الاطلاق يرفض دعوة خوسيه...." فقالت له :
" واكننا سنرفض اليس كذلك؟ فانا لست خائفة منه"
" ظننت انك تتوقين لحضور السهرة" فقالت متنهدة :
" لست تائقة الى حضورها"
" ومع ذلك يجب ان نذهب.... قد لا يكون الامر على مثل هذه الدرجة من السوء فطالما تمنيت ان ارى قصره من الداخل: فحدقت اليه روكسان قائلة :

" ما بك لا تستطيع ان تتخذ قرار يا بيتر؟ لماذا انت خائف منه؟"
" انا لست خائفا منه ولكنه صاحب كلمة مسموعة "
شعرت بالمرارة والحيرة, سوف يذهبان وخوسيه يعرف انهما مجبران علر اطاعة اوامره . وتساءلت لماذا يفعل هذا؟ الانه يريد ان يعذبها؟
" يسرني انك لست معجبة به يا روكسان وكان علي ان ادرك انك لست كسائر النساء , فمعظمهن على استعداد للتضحية بالغالي لالقاء نظرة على ما داخل قصره"
وفي يوم السهرة التي اثارت التساؤلات لدى اصدقاء بيتر وزملائه, قضت روكسان بعض الوقت في اعادة النظر في الملابس التي في حوزتها, كانت كلها ملابس عادية,وكم كانت دهشتها عظيمة حين وقع نظرها على فستان جميا اسود بسيط المظهر ولكنها خشيت ان يحسب خوسيه انها ارتدته للفوز باعجابه, وسمعت طرقات على الباب وقبل ان تفتحه دخلت كولين وكم كانت دهشتها عظيمة حين وقع نظرها على الفستان فقالت باعجاب:
" يا الهي! اهذا ما تنوين ارتدائه الليله؟"
" نعم هل تظنين انه مناسب؟"
" انه رائع ولكنه قصير قليلا"
" هذا كل ما لدي حتى الان من ملابس, فاغلبها قصير, هل جئت تطلبين حاجة يا كولين ؟"
" لا شيء بنوع خاص اردت ان احادثك, اخبريني روكسان ماذا حدث بالفعل يوم جاء خوسيه الى هنا يبحث عنك؟ هل كنت تعلميت انه سيحضر؟"
" كلا اما اخبرتك ما حدث ذلك اليوم؟"
" اخبرت بيتر ولكنك لم تخبريني انا لا اصدق ما يقال على ان خوسيه يتوخى لك الخير والسلامة.... وهو لم يات الى هنا من اجل هذه الغاية...."
" انت لا تعرفينه على الاطلاق وانما تعرفين الشائعات التي تطلق عنه" فنظرت كولين الى روكسان بدهشة قائلة :
" ولكن كيف لك ان تحكمي في هذا الا عن خبرة لك معه!"
" انا لم ادع ذلك كل ما قلته هو انك لا تعلمين عنه شيئا ولا تعرفينه على الاطلاق"
" وهل تعريفنه انت؟ وتعلمين عنه كل شيء؟" وثار غضب روكسان لهذا الكلام وصاحت بها :
" ارجوك ان تخرجي اريد ان اغسل شعري" حملقت في روكسان بغضب ثم خرجت وصفقت الباب ورائها وتساءلت روكسان ان كان هناك شهران بعد لحفلة زواجها فهل تستطيع التعايش مع كولين الى ذلك الحين ؟ وبعد الظهر سمعت بعودة بيتر فنادت قائلة :
" انتظر ريثما اصبح جاهزة"
تمنت ان تبقى مسيطرة على اعصابها في السهرة كما هي الان . قال بيتر حين وقع نظره عليها :
" تبدين رائعة! اليس كذلك يا ويليام؟"
"ليتني كنت مدعوا للسهرة... اتمنى لكما سهرة ممتعة" وقاد بيتر سيارته وروكسان الى جانبه في اتجاه المدينة وظهر العبوس على وجه روكسان وهي تساله :
" الى اين نحن ذاهبون؟"
" الى القصر"
" انه هناك اليس كذلك؟" واشارت نحو الطريق التي سارت فيها البارحة .



فقال بيتر :
" تعنين قصر فانتوس؟ لا انه ليس مثل سائر المساكن, انتظري وسترين العجب على الرغم من الظلام المخيم هناك ."وخرجت السيارة من تحت الاضواء وشقت طريقها نحو الجبال باتجاه القصر فلما راته شهقت من شدة الاعجاب .
دخل بيتر من الباب الرئيسي المؤدي الى الباحة الخارجية التي تعمر بالزهور حول ينابيع فوارة , ولما خرجت روكسان من السيارة دون ان تنتظر بيتر وعبرت حائطا واطئا على جانب البارحة نظرت وراءها بدهشة شديدة, اذ وجدت نفسها امام هوة سحيقة تنحدر الى الوادي حيث اضواء المدينة تشع هانئة ناعسة ولحق بها بيتر واخذ يعرب عن دهشته هو ايضا بذلك المشهد العجيب وقال لها :
" كل هذه الانحاء التي على مد النظر هي ملك خوسيه فهو لا يطيق ان يفسد عليه عزلته الا حين يشاء"
" دعنا ندخل" وفي الحال ظهر ماركس وهو يرتدي ثياب السهرة فحياها بترحاب وقال له بيتر :
" هل تخبر السيد خوسيه اننا هنا؟" وشعرت روكسان ان سيئا ما يختلج في داخلها فتمنت ان تعود راكضة من حيث اتت هربا من ذلك الشيء الذي يغريها بالبقاء . وحين اشار اليهما ماركوس بان يتبعاه فعلت ذلك بطيبة خاطر دخلوا الى المنزل فوجدوا انفسهم في بهو طويل ثم خرجوا الى شرفة في اخره, مضاءة بانوار خفية وتطل على الوادي والى جانبها حدائق, ومسبح تعلوه عرائش من الزهور وكلن خوسيه يسامر ضيوفه وحين اطل بيتر وروكسان استاذن خوسيه من ضيوفه واقبل للترحيب بهما, كان يرتدي بذلة قاتمة جعلت ملامح وجهه غريبة مع ان بعض ضيوفه لا يقلون عنه اناقة . قال خوسيه :
" اهلا بك يا بيتر يسرني انك استطعت المجئ مصحوبا بخطيبتك الرائعة الجمال, ارتبم بيتر وتمتم بصعوبة قائلا :
" شكرا على دعوتك لنا يا سيدي.... يا له من بيت جميل, بيتك هذا ؟"
" نعم انه جميل... كيف حالك هذه اليلة يا انسة غراهام ؟ عسى ان تكوني في احسن حال "
" شكرا يا سيد فانتوس" فابتسم خوسيه ونادى قائلا :
" تعالي الى هنا يا سارة لاقدم لك السيد براون والانسة غراهام" فجاءت الفتاة وكانت اصغر سنا من روكسان وقالت :
" ها انا يا خوسيه"
" ارجوك ان تعرفي السيد براون الى الضيةف فيما اتولى انا هذه المهمة مع الانسة غراهام" واحست روكسان باستياء بيتر من هذا التدبير , ولكن لم يكن لها ولا له حيلة في الامر.
فسارت سارة برفقة بيتر , بينما بقيت روكسان مع خوسيه ولم يشا خوسيه ان يزيد من احراجها فامسك ذراعها باصابعه وقادها نحو جماعة من الضيوف وبدا بتقديمها اليهم, فاختلطت اسماء الضيوف في ذهنها , حتى فلم تعد تتذكر شيئا منها ما عدا ليون اندروسكا وزوجته ليليان وتمكنت من حمل نفسها على التحدث الى كل من يبادلها الحديث, وكان خوسيه مرتاحا للبقاء في الظل يراقبها ويراقب الاثر الذي تتركه في نفوس ضيوفه وكان لا بد ان ينجذب اليها الضيوف من الرجال فهي لك تكن جذابة فحسب وانما كانت تتحلى بروح النكتة وطلاقة الحديث.
واعلن عن الطعام اصبح جاهزا فتوافد الضيوف الى غرفة الطعام حيث امتدت مائدة كبيرة وغنية بجميع الاطعمة, وجلست روكسان على يسار صاحب الدعوة بينما جلست الفتاة سارة على يمينه وجلس بيتر بعيدا مع سائر الضيوف . وحين القت روكسان نظرة اعجاب على ترتيب المائدة بدا الارتياح على وجه خوسيه, على انها لم تكن تشعر بمذاق الطعام, لانها ادرجت ان خوسيه تعمد ابعادها عن بيتر ليس جغرافيا فحسب بل اكثر من ذلك, مما جعلها تشعر بالغضب والخيبة معا, اولا لانه لم يكن على حق بذلك ولانها على الرغم من كل شيء لا تزال متعلقة به. وكلنت سارة غارقة في الحديث مع الشاب على يمينها فاحنى خوسيه راسه نحو روكسان قائلا :





Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس