عرض مشاركة واحدة
قديم 22-05-09, 02:00 PM   #3

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثاني

((لا بد أن هذا المستوصف))

((أجل ولكنه مستوصف على الطريقة القديمة))أجاب رون وكأنه شعر بأنها أرادت تغير الموضوع.

كانت القرية بالفعل كمدينة الاشباح, لا صوت فيها حتى للرياح او عواء كلب, الصوت الوحيد كان حوافر الحصان وخطوات رون وميغان فسألته
((أحب أن ارى داخل هذه المنازل))

((إذن سترينه))أجاب رون وفوجئت ميغان وعلقت
((ولكنك قلت أن كل شيئ مقفل))

((لدي المفاتيح لأحد المنازل))قال رون وهو يهز المفتاح

((هذا عظيم))قالت ميغان

كان المفتاح لاحد الاكواخ الكبيرة فتح رون الباب فدخلت ميغان الة المطبخ ووجدت الغبار في كل مكان, وفي الزاوية وضعت طاولة كان عليها أوعية كبيرة تستعمل للطبخ تساءلت ميغان عن اي نوع من النساء كانوا يعيشون هنا

((انها ثقيلة رغم انها فارغة , اية إمرأة تستطيع ان تتحمل هذا الان))

((هل كنتِ ستحبين العيش في مكان كهذا ميغان؟غسيل الصحون والثياب وغيرها بالطبع انت اخذت على نمط معين من الحياة , الحفلات, الة لتنشيف الغسيل وللصحون كذلك))

((ليس لهذه الدرجة))قالت ميغان وهي تضحك

((يبدو انه لم يعد هناك فتيات تتحمل العيش كما في السابق))
قال رون وهو يبتسم


فعلقت ميغان
((اعتقد انك على حق, لنرى بقية المنزل))

صعدت ميغان السلم للطابق العلوي ثم التفتت لرون خلفها وسألته بصوت خافت
((هل تستطيع تخيل النساء وهن يلبسن التنانير الطويلة دون ان يقعن عن السلم؟))

((لا داعي للهمس فلن يسمعك احد سوى الاشباح ونحن لا نؤمن بها اليس كذلك؟))
قال رون وهو يضحك فميغان لم تنتبه ان صوتها كان خافتا للغاية.

فتح رون الباب ودخلا الى غرفة النوم البسيطة التي تحتوي على سرير خشبي وبجانب السرير كرسيان خشبيان وفي الزاوية وضعت مرآة كبيرة,ودون ان تشعر وقفت ميغان تتامل نفسها,ورأت وجه رون في المرآة يحدق فيها فحاولت أن تبتعد إلا ان رون أقترب منها اكثر وراح يلمس شعرها ثم أخذها بين ذراعيه وراح يقبلها,

لم تحاول ميغان ان تصده وهذا ما فاجئها تمتم رون بعد لحظات وهو يضحك
((كم انتِ صغيرة في الجينز ميغان,وهذه الكنزة الخضراء فهي تضفي على عيناكِ بريق آخاذ هل تعرفين ذلك؟))

إرتجفت ميغان وأخذ قلبها يدق بسرعة وكأن رون شعر بذلك فقال
(( لنذهب))

خرجا من الكوخ دون ان يقول احدهما اية كلمة , وساعدها رون لتصعد الى سرج الحصان فتمسكت به حتى لا تقع , وبعد لحظات شردت ميغان وهي تفكر بكلمات والدتها
((اكتبي لنا فور وصولك الى المنطقة نريد ان نعرف كل شيئ))تخيلت ميغان كيف ستكون رسالتها لوالدتها
((عزيزتي امي هل رأيتما مدينة الاشباح ؟))

((إنني اسير فيها الان , إنها بالفعل مدينة آشباح أغرب مكان رأيته ,حقائيبي في المحطة , ستصلني اليوم او غداً , لقد ذهبت الى مدينة الأشباح على الحصان وأنا عليه الآن ويداي حول ردل لا يشبه احد التقيته او عرفته , وكم آحب ان أضع رآسي على كتفه ولكن هل اجرؤ))

إبتسمت يغان لهذه الرسالة المضحكة وتساءلت ماذا ستقول عائلتها لو رأتها الآن , بالطبع هكذا رسالة لن ترسل لهما ولكن ستبقى ذكرى تحتفظ بها ميغان في عقلها
اخذ رون طريق فرعية بين الأشجار مما يدل على انه يعرف المنطقة جيدا.

((هل تحبين مشاهدة المناظر الطبيعية؟))

((فقط التي تستحق المشاهدة))
أجابت ميغان

((إذن ستحبين المنظر الذي سأريكِ إياه الآن))قال رون ثم انزلها عن الحصان
وآضاف وهو يداعبها

((هل تسمح لي أمي بأن أرشدها الى الطريق؟))

((ستقدر هذا لك))أجابت ميغان وهي تضحك في حين ربط رون الحصان في الشجرة حتى يصبح بأمان

سارا بين الصخور الوعرة وكان رون يمسك بيدها فشعرت بالغبطة وفوجئت بمشاعرها تجاهه منذ اللحظة الاولى التي رأته فيها وتمنت ان لا يترك يدها , وهو بدوره لم يفعل

وعندما وصلا الى هضبة عالية توقفا , شهقت ميغان فقد كانت على طرف صخرة شديدة الانحدار , وامتدت امامها من كل الجوانب وديان شاملة , وبينهما وجدت جبال تمتد خلفها جبال على مد النظر

((الداركن بارج؟)) سألت ميغان وهي تنظر الى رون

((نعم)) اجاب رون وعيناه بإتجاه الجبال , وعندها لاحظت ميغان وكأنه لم ير ى هذا المكان منذ مدة طويلة ويبدو انه يعني له الكثير, بعد لحظات نظر اليها وهو يقول

((اجل ميغان الداركن بارج, الناس يعتقدون انهم في ناتال ولكنهم هنا في شرقي ترنسفال))

((يبدو ان لك مشاعر خاصة تجاه الجبال اليس كذلك؟))
سألت ميغان

نظر اليها رون كأنه لم يتوقع سؤالها ولم تستطع هي ان تبعد نظرها
((الجبال خاصة جدا بالنسبة لي, فهم هنا منذ ملايين السنين ,وسيبقون هنا حتى لو رحلنا, الجبال تعطي الانسان قدرة على الادراك))

شعرت ميغان انه يخفي جرحاً ما ولكنها لم تحاول ان تسأله انها لا تعرف عنه إلا القليل ومع ذلك فهي تعجب به آكثر في كل لحظة

((لم آقصد أن أكدرك بفلسفتي))قال رون وهو يبتسم
((أردت آن أجعلكِ تمرحين))

((لم تكدرني,رون انك ممتع حقا))قالت ميغان

فنظر اليها رون نظرة غامضة وقال
((أعتقد إنكِ تعنين ذلك))


ومجدداً شعرت ميغان إنه لم يتوقع جواب كهذا
تابعا المسير وكان رون يمسك يدها فلم تحاول ميغان ان تبتعد عنه فقد كانت هي ايضا تتمتع بالمناظر الخلابة التي تمر بها

((لم أفكر انه سيكون بهذا الجمال))قالت ميغان
((أتمنى لو انه سيكون بهذا الجمال ))قالت ميغان

((اتمنى لو ان الاخرين يفكرون مثلك, فستكون جبال البرونز مشهورة للغاية))قال رون وقبل ان تعلق ميغان سألها
((هل تشعرين بالجوع؟))

((قليلاً))

((أعتقد انكِ جائعة فالجمال يشبع العين ولكنه يبقي المعدة فارغة))قال رون وهو يبتسم

تناولا طعام الغذاء في مكان صغير مسيج بقصب السكر ,فأكلت ميغان بشهية عكس ما تصورت
اعدت لهم وجبة الطعام سيدة متوسطة العمر ذات شعر أشقر مجعد,قال ميغان وهي تبتسم
((اذا كان هذا ما يفعله الهواء النقي والمناظر الخلابة فإنني سأكون سمينة في خلال أقل من شهر))


((ليس كفتاة مثلك)) قال رون وهو يتأمل جسمها النحيل ويبتسم ,عندما انتهيا من الطعام

قالت السيدة وهي تحدق برون
((لقد سررت برؤيتك رون ,منذ مدة وانت بعيد عنا))

((انني مسرور برؤيتك كذلك وسنعود مجدداً))قال رون وهو يصافحها

((سنعود))علقت هذه الكلمة في ذهن ميغان وخاصة آن المرآة نظرت اليها بفضول ولكن ربما هذا الكلمة لا تعني شيئا وميغان تأخذها أفكارها بعيدا.

حمل رون ميغان مجددا الى الحصان وقطعا مسافة وبعد لحظات انزلها مجددا ووضع يده خلف ظهرها وهما يسيران .أخذها رون الى مكان مغطى بالأشجار وحين وصلا أشار بإصبعه فشهقت ميغان.

ثلاث بطات صغيرات ,يحاولن التخلص من قشور البيض حتى يخرجان الى الحياة , وفي الزاوية كانت البطة الكبيرة قد وقفت وكأنها تراقب صغيراتها
وبعد لحظات بيضة اخرى أخذت تتكسر وبدأت الحركة فيها , وببطئ شديد بطة صغيرة خرجت الى الحياة ايضا .أقتربت الأم من صغارها ووضعت جناحها حولهما وكأنها تريد ان تحميهم من أي أذى

إلتفت ميغان الى رون ولم تشعر بنفسها وهي تبتسم وعيناها تشعان
كان يتأملها أكثرمن تأمله لهذا المشهد الرائع

((انت تعرف؟))سألت ميغان

((نعم ))أجاب رون

((لم تكن هنا من قبل))

((شخص أخبرني عنه, وفكرت ان الآن سيكون الوقت المناسب لأرى التجربة بنفسي .فهكذا اتمتع بها اليس كذلك ؟))سألها رون

((لا داعي لآن تسأل إنها تجربة رائعة , رون لن انسى أبدا هذا المشهد))

نظرت ميغان بإتجاه البط وأضافت
((أنظر إنهم يسيرون بإتجاه الماء, ولكن ألا يمكن أن يغرقوا؟))

((بالطبع لا لن يغرقوا لإنهم يعرفون ماذا يفعلون؟))أجاب رون

((ولكن كيف؟))سألت ميغان

((بالغريزة))

((الغريزة ,أليس غريب أن توجد عند الحيوان ولا توجد عند الانسان))

((أعتقد انها توجد عند الجميع الجميع ولكن أحيانا نحن لا نثق بها))
كان صوت رون رقيقا جدا وهو يحدثها وبعد لحظات

قال
((انظري الي ميغان ))


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس