الموضوع: الربيع الكاذب
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-05-16, 10:09 AM   #3

aya al shekh
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية aya al shekh

? العضوٌ??? » 359877
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 101
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
?  نُقآطِيْ » aya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
¬» اشجع shabab
افتراضي الفصل الأول

دخلت إلى منزلهم...بل الى قصرهم فهذا البناء الضخم لا يسمى منزلا .. وهي تشعر ان التعب قد نال من جسدها ...بدءا من استيقاظها صباحا وهذه اصعب لحظات يومها لكم تمقتها ...ثم ذهابها إلى الجامعة ..لتلتحق بدفعتها الى المشفى من اجل التدريب ...واتصالات امها التي لم ترحمها وهي تؤكد عليها العودة باكرا ... وها هي بعد جهد مضني لتمتثل لأمر والدتها و تعمل بجهد اكبر من اجل عودتها الى منزلها باكرا ... بعد هذا الجهد تصل لمنزلها في الساعة السابعة ...جيد جدا هذا ما قالته بنفسها .. أي انها بعد كل الجهد الذي بذلته تعود للمنزل الساعة السابعة .. قالت بنفسها ساخرة (بداية مشوقةلنرى ما رد امي على عودتي 'باكرا')...دلفت الى غرفة الجلوس .. لترى العائلة جميعها من كبيرها لصغيرها مجتمعة أي ان هنالك شيئ يحدث ... نقلت انظارها بينهم ...لتصتدم عيناها بعينان زرقاوان كصفاء البحر .."ندييم" ... نطقت باسمه بقوة و هرولت اليه راكضة لترتمي باحضانه .. وتدفن وجهها بعنقه "يا الهي كدت ان افقد الامل من ان يعبرني احد" ... قالها بطريقة مسرحية مضحكة .. فضحك الجميع منه ...فرفعت وجهها من عنقه .. ونظرت له بدهشة ..و عيناها مفتوحتان على وسعهما .. فبدت بركتي العسل في اشد حالاتهم وضوحا .." لماذا لم تخبرني انك قادم .. يالك من لئيم " قهقه نديم ضاحكا ..و غمز لها "و تريدين مني ان اضيع على نفسي هذا العناق "..فضربته بركبتها على قصبة ساقه و ابتعدت عنه "هذا لانك لم تخبرني يا اخي العزيز "فتأوه ضاحكا .."روووز قدمك ما زالت كما هي مستعدة للضرب في كل الاوقات ".. فنظرت له روز بشماتة قائلة .. "اهلا بعودتك "... ودارت بانظارها بهم جميعا .. بدءا من امها المبتسمة باشراق مرورا بعمتها الحزينة التي نادرا ما تبتسم ..ثم عمتها الاخرى .. والجالس بجانبها زوجها بشير ..كم تحبه و تحترمه .. وتكن له مكانة خاصة بقلبها .. من بعده مرت عمها رحمه الله و ابيها ... لتنتهي ب آرام و ياسمين ... ياسمين التي لم يلحظ احد انكماشها على نفسها .. ودقات قلبها التي تكاد تفضحها .. عندما رأته ينزل من سيارته الفارهة .. ليستقبله الجميع بلهفة و شوق .. احست بنفسها تنصهر مع الهواء ..يا الهي كم تحبه ..و كم يعذبها حبه ... لا زالت تذكر عندما كانت صغيرة .. وكان يحضر الحلوى لها و لروز ... فيقدمها لها قائلا "هذه الحلوى ..للحلوى الشهية "فيما كانت هي تحمر خجلا .. فمنذ صغرها كانت خجولة جدا ... فهي معروفة بالعائلة بخجلها الرقيق و هشاشتها و ضعفها .. كم كانت تسعدها تلك الحلوى ..وكم كانت تتمنى ان تطلب المزيد ..لكن لسانها كالعادة لا يسعفها باشد اوقاتها حاجة اليه ..فتكتفي بهز راسها ..بهزة لا تكاد ترى .. فيقبلها على وجنتها حاملا اياها ليبدأ بمداعبتها ... شيئا فشيئا .. لتكبر الطفلة و تصبح مراهقة تعجب ب ابن عمتها الوسيم ... ومن ثم شابة تغرق بعشق ابن عمتها الرجل ... اجل فقد كان يكبرها باثنتي عشر سنة ... استأذنت ياسمين بادب و صوت لا يكاد يسمع .. متعللة بالارهاق .. و ذهبت الى غرفتها .. فيما ان روز اكملت حديثها "جميعكم تعلمون .. و جميعكم لم تخبروني "... ضحك الجميع .. وجلسو يتسامرون اطراف الحديث حتى مرت ساعة على جلوسهم ... لفت نظر روز جدار بشري ضخم يقف عند النافذة بنهاية الغرفة ...واضعا يدا بجيب بنطاله الرسمي ..و بيده الاخرى يتكلم بهاتفه المحمول موليهم ظهره .. و على ما يبدو ان بعد ساعة من كلامه على هاتفه هذا ان لم تكن اكثر.. انه قد انهى حديثه .. .. ابتسمت روز بسخرية .. وقالت بصوت عالي .. فروز معروفة بشخصيتها النارية و القوية ..الا انها تحمل المرارة بداخلها بما يكفيها .."لم يعرفنا احد على الغامض الواقف عند النافذة "انهت جملتها و نظرت الى ظهره بتحدي منتظرة منه ان يلتفت ... الا انها كلمة واحدة .. كلمة واحدة نطقتها شفتيه .. بصوت لم يكن مسموع ..الا انه وصل لاذنيها الحادتين .."جاكوار" .... ثم استدار بلمح البصر و نظر اليها بوجهه الجليدي ..الذي لا يظهر اي تعبير عليه .. بهتت ابتسامة روز الساخرة ... و تحولت عيناها الى اللون الاحمر ... فقال مشددا على كل حرف "كيف حالك يا ابنة العمم ".. نظرت له روز بتحدي و ردت التحية له قائلة .."باحسن حال يا بن العمم " ... شعرت روز بان كل شيئ يختلط ببعضه .. لا يمكن لا بد انها تحلم ..لا يمكن ان يكون هو ... ماذا يريد ؟!.. بعد كل ما فعله يعود و كأن شيئا لم يكن !!... شعرت بنار تحرق احشائها ... يالهي كم تغير .. وكانه ليس هو ... اصبح رجلا في الثالث والثلاثين من عمره ... يتمتع بوسامة ..قاتلة ... لكن لا يهم .. لا يهم .. لا شيئ يعادل حرقان قلبها .. لا شيئ .. لكم عانت بعدما ذهب .. لكم بكت .. و لكم اشتاقت ... الناار ... اللهييب .. والجحييم الذي بداخلها .. سيحرق كل شيئ .. وهو انتهى .. ملاذ الاسر انتهى .. و روز القديمة مااتت ... ولا شيئ سيعود مثلما كان .... اما هو ... فاحس بالدنيا تميل من حوله ...هذه ليست روز الطفلةالذي تركها منذ احدى عشرة عاما .. هذه امرأة فاتنة لا تمد للطفولة بصلة ..طبعا اليس كذلك وهي في الواحد و العشرون من عمرها .. لم يدع لملامحه الجليدية ان تظهر شيئا عليه .. فقد اكتفى بالنظر الى اختلاجاتها .. فتمكن بوضوح من قراءة كرهها الاعمى له .. ولكم المه هذا .. لكنه لن يكن ملاذ الاسر ان سمح لها بأن تخرجه عن حدوده التي وضعها لنفسه .. لكنه لم يستطع منع حنينه اليها .. طفلة صغيرة .. باحضانه تلعب معه و تحادثه .. وهو ينسط اليها بكل حواسه ... بالكاد استطاع اخراج نفسه من ذكرياته عندما سمع عمه والذي هو والد روز يقول "اهلا بعودتك يا ملاذ و اخيرا تمكنا من رؤيتك ".. رد عليه الاخر بغموض "ظروف الحياة يا عمي "... فتنهدت امه .. و ترقرقت الدموع بعيناها "يا بهجة قلبي .. واخيرا تكحلت عيني برؤيتك .. فلينتقم الله ممن كان السبب في هذه الظروف .. و حرم عيناي من رؤية ضوئها " ... ضمها اليه ملاذ .. ينعم بدفئها الذي حرم منه لاحدى عشرة سنة ... فقالت ياقوت والتي هي ام روز ملطفة الجو .."احمدا ربكما انه قد انتهى كل شيئ و لم شملنا من جديد .. "تمتم الجميع بالحمد ... فيما ان روز سئمت من هذا المدعو ملاذ .. واحست بالدنيا تديق بها .. فاعتدلت واقفة .. فتبين جسدها الفاتن لاي رجل رغم حشمة ملابسها ..الا ان بعض اجزائه تمردت و ابت الخضوع ..فظهرت بارزة مكتنزة .."اترككم لهذا الجو الحميمي .. و اصعد لغرفتي فقد كان يومي بالمشفى حافلا .. " تنبهت امها "آه عزيزتي انستني البهجة بعودة ملاذ و نديم من سؤالك .. هل تغديتي ؟" .... "اجل امي .. تناولت غدائي مع افراد دفعتي"... وصعدت الى غرفتها ... لتشرع بخلع ملابسها .. و حجابها والدخول لتاخذ حماما ساخنا .. عله يريح اعصابها من هذا الارهاق .. الجسدي و .. المعنوي ....

نظرت ياقوت بهم الى الجميع و من ثم هتفت .."ستقتلني ذات يوم هذه الفتاة ... لايوجد بحياتها سوى الاعمال التطوعية .. و الجامعة و المشفى .. انا متأكدة من انها كاذبة.. وانها لم تضع لقمة بفمها ..لا انكر انها تأكل .. لكن تأكل ما هو ليس مفيد .. تعيش حياتها على المقرمشات ... وفوق كل هذا تضربنا منية .." ... رد عليها كمال .. ملطفا مزاجها .. " ان تريدين اكسر رأسها لك .. اغمزي فقط .. " ....
قصف صوتها الغرفة .. " ما هذا الهراء .. ان اشكو همي .. و افضفض عن نفسي من اهمال ابنتي لنفسها .. لا يعني انني اكرهها .. واستعمل هذا الاسلوب المعكوف .. " ... يا الهي كم هو اناني !!! ... و غبي ... و حمار ايضا !!... اجل حمار .. اين كانت كل تلك الصفات عندما تزوجته ؟!!... اين كانت تختبئ تلك الانانية .. والروح السخيفة ؟!! ... لا تصدق الى الآن ان هذا الكائن هو نفسه الذي ظل يلحقها لعشر سنوات لتتزوجه !!! ... لم يكل ولم يمل ... كان ليلا نهارا يقف تحت شرفتها ... يلحقها في النهار ... يراقبها بالليل ..!!! ... وعندما رأت به الفارس المغوار الشجاع ... و المخلص!! ... فهو ظل يلحقها عشر سنوات !!... فسخت خطبتها عن ابن جيرانها ... وعارضت اهلها الذين لم يقبلو بهذه الجيزة من رجل متزوج لابنتهم العذراء !! ... فقط من اجله ..!! .. وهو بماذا قابلها ؟!.. لا تنكر انه ببداية زواجها كانت سعيدة .. لكن الحياة ليست كلها ابيض !!! ... فسرعان ما لحقت بها المصائب منه و من تصرفاته التي ادمت قلبها ....
قال بشير بروحه الطاهرة و النقية .. مهدئا الانفس .."صلوا على النبي يا جماعة .. روز فتاة عاقلة كما انها ليست صغيرة .. وتعرف مصلحتها جيدا ... حماها الله .. و هداها .. سوف اتحدث معها فيما بعد.."
كانت كلماته كالبلسم تنساب على النفس فتشفيها .. دعا ربه ان يريح انفس هذه العائلة .. الذي لم يشهد منها سوى الخير .. منذ سنوات و سنوات .. لم تذق هذه العائلة طعم السعادة .. وكأنها محرمة عليهم ..!! ... و على زوجته .. زوجته المسكينة .. كم يحبها و يعشقها ... يعشق روحها التي لا تحمل الحقد لمخلوق !!... منذ ان رآها اول مرة وهي تحمل اختها الصغيرة حورية التي كان عمرها لا يتجاوز السنتان ... دخلت قلبه ..!! .. دخلت قلبه و عشعشت فيه!! ...
يومها ذهب فورا لابيه و اسعده بقراره بالزواج ..!! لم تعذبه كانت زوجة بارة و مطيعة .. صبرت عند الشدائد و تحملته بكل حالاته ... حملت بقلبها هم اخوتها و عائلتها ... اختها حورية الصغيرة .. التي عانت بحياتها حتى شبعت ... ذاقت المر حتى ارتوت ... لدرجة انها لم تعد تفرق بينه وبين أي شيئ آخر ..!!! ... كانت مدللة والدها .. فكيف لا وهي خاتمة ذريته ... و بهجة قلبه ... حتى ذاك اليوم الذي تقدم لخطبتها شاب معها في الجامعة ... كان يحبها و يرى الدنيا بعيناها .. وهي التي رأت فيه فارسها و رجل احلامها ..لم يقبل به حماه سامحه الله .. و رفضه ... وحرق قلب ابنته و قلب ذاك الشاب ... بحجة انه فقير ولن يسعد ابنته ... بعدها قيل ان الشاب من شدة بؤسه .. انتحر و رمى نفسه بالبحر من اجل حبه الذي لم يكتب له الحياة ..!!... وزوج حماه حورية التي رضخت لقرار والدها لابن عمها الولهان بها ... فزاد الطين بللة ... ومن وقتها وحورية لم تعد حورية ... وعلاقتها بوالدها ازدادت سوءا ... فاصبحت تجافيه .. وتتكلم معه كلمتان بالكثير ..!!! ... ومنذ سنتات فقط مات زوج حورية رحمه الله على اثر رصاصة طائشة لم يعرف مصدرها الى الآن ..!!! فاتت حورية وسكنت بهذا القصر هنا ... وليس مع والدها وباقي العائلة في البلدة ..!! فالذي انكسر لن يترمم ..!!!
قالت رجاء .." لا تعكروا انفسكم و افرحووا ... هذا اليوم يجب ان يترخ .. عاد عمود العائلة و اخيرا ... ياا رب .. ياا رب احفظ هذه العائلة .. واجعل حياتنا كلها سعادة من عندك يا رحمن يا رحيم ..." فترقرت عيناها بالدموع .. وهي تتذكر زوجها.. زوجها .... يا الله كم كانت تحبه .. ولا زالت ..!!
فهو رفيق دربها و عمرها و روحها .. وكل حياتها ... لن تسامح طوال عمرها من كان السبب في موته ..!! زادت الدموع في عيناها .. عندما تذكرت اليوم الذي كانوا يجلسون فرحين به .. بالحديقة .. بالبلدة ..!! .. كانت جميع العائلة موجودة .. جميعهم ...من كبيرهم ..لصغيرهم .. يتسامرون الاحاديث و يتضاحكون .. ولم يشعروا إلا و برصاصة تخرق قلب ابراهيم .. زوجها .. كانت مصيبة و حلت على العائلة ... كبير العائلة يموت على يد مجهولة ..!!!
لكنها ليست مجهولة .. بالتأكيد انهم عائلة شريف .. فمنذ ان وعت على الدنيا .. والثأر بين عائلة زوجها و هذه العائلة مستمر !!... لا احد يعرف السبب ... عائلة الشريف ينكرون و ينكرون و يقولون ان ليس لهم يد بشيئ .. لكن الثأر ثأر .. و الدم بالدم .. فكانت كل روح من عند الآسر .. تقابلها روح من عند الشريف!! .. والثأر مستمر الى الآن ..!!!
موت زوجها كان هو القشة التي قصمت ظهر البعير ..!!.. فبدأت الحرب بين العائلتان حتى تدخل اكبر الشيوخ ... ليتفقوا على هدنة ..!!من وقتها الوضع هادئ .. لكن من يعرف ما القادم ..!! رحمه الله و اسكنه فسيح جناته ..
قالت وداد بروحها الشقية .." مااذاا ..!! وابني ايضا كان مسافر ... صحيح انه من عامان فقط سافر .. لكن هذا لا يعني انه لم يكن غائب ..تعال يا روح امك الى حضنها و انعم بدفئها ... لا تحسبن نفسك كبرت .. لا زلت صغيرا بعيني .. ولن اتوارع الآن عن تحفيضك ان اضطر الأمر .. "... رقعت ضحكة آرام بالقصركله .. حتى دمعت عيناها .. فكلام امها الشقي .. ومنظر اخاها محمر الوجه خجل العينان لا يفوت .. "كم الحياة عادلة .. ها قد اتى اليوم الذي اراك به محمر الوجه يا طرزان .."واكملت ضاحكة .."احسنت امي .. اكثري من هذه العبارات .." ... لم يستطع ملاذ من منع زاوية فمه بالارتفاع .. فعمته قد افلحت في احراج نديم .. و اضحاك امه التي من توها كانت تبكي على ابيه الراحل .. قال نديم كازا على اسنانه .. "شكرا امي .. ترحيبك بي ممتع جدا .. لدرجة ان عينا اختي العزيزة قد دمعتا من شدة المتعة .." ... ثم استدار لآرام قائلا .." اصمتي الآن و إلا فسأريك من هو طرزان حقا ..!!"...اشرت آرام له بيدها علامة الاستسلام ...
لم تستطع حورية من منع ابتسامتها .. على الكم دقيقة السعيدة التي يعيشونها .. فسرعان ما ستنقلب الى تعاسة .. هكذا كان قلبها يقول لها.. وقلبها لا يخطئ !!...


aya al shekh غير متواجد حالياً