عرض مشاركة واحدة
قديم 20-05-16, 02:58 PM   #256

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



/
/


لـ مُدّة الربع سآعه وهي على وضعهآ سآئحـه على كرسيهآ بـ جآنب السآيق محتآطـه من العيون الفضوليّه وإن كآنت على غير عمـد , حرصت لآيشوفهآ أحدّ من زجآج السيآره المكشوف وهي بمثل هآلهيئـه المثيره للإرتيآب !

نآظرت بـ إمتدآد العمآره الشآهقه من ورآء زجآج شبآك السيآره على يمينهآ بـ جبين مقطـب وعيون ضآئقه من إنعكآس أشعـة شمس الظهيره ..
بـ هـمّ زفـرت مآتدري شلون تتصرّف , عقلهآ تمآماً مشلول وكل أفكآرهآ متوقفه ..
مآتشوف نفسهآ إلآ بشكـل مُستنكر غير إعتآدي بهيئـه غير مقبولـه بملآبس بيتيّه مكشوفـة الوجه والرأس مع سآئق أجنبي قبآل عمآرتهـم !

أغمضت عيونهآ بتفكير عقيـم الإجآبه عن إمكآنية خروجهآ من السيآره وصعودهآ لشقتهـم وهي على هيئتهآ والأنكـى هو ذيك الممدده ورآهآ مُغيبـّه , شلون تتصرّف معهآ !
إلتفتت يسآرهآ للسآئق مُطرق الرأس أنظآره موطئ قدميه طآلبته بـ هدوء: خليـك هنآ شويّـه
مآرد إلآ بـ إيمآءة رآس إيجآبيه آللحظـه إللي دآرت هي فيهآ برآسهآ للخلف مطبقـة الفمّ بـ أسـف وشفقـه على حآلهآ أليم المنظـر موجـع الهيئـه وبلآ تردد فتحت البآب ملتفته يمنه ويسره بـ ترقب لمرور أحد ومآسرع مآطلعت من مكآنهآ رآكضه للمدخل حآفية القدميـن تآركه البآب من ورآهآ مفتوح ..

كمآ الهآرب مآتبي إلآ الخفيـه والإحتمآء .. نقرآت سريعه متوتره وقويّه لشآشة اللمس خارج المصعـد ضغطتهآ بنفآذ صبـر في إنتظآر وصوله سآحبه على شعرهآ المنتفش بآلقوّه في محآوله لـ ترتيبه بعيون مُشتتة النظـره مُتخوّفـه .. قلقـه ومرتبكـه ..

لـ ثوآني كآن الحظ حليفهـآ من بعدهآ .. إذ إن المصعد وصلهآ فآرغ لتنقز هي دآخله ضآغطه زر الطآبق الخآص بشقتهـم لـ لحظآت خآطفـه كمآ البرق مرّت على قلبهآ مثل الهمّ ثقيلـه مآتدري شلون تتعآمل مع الموقف وحآلة الهلع إللي على الأغلب بتصيب أمّهآ لآمنهآ شآفتهآ بمثل هآلوضع والهيئـه ! والأهم الحين هو شلون ثنينآتـهم يتصرفون مع ذيك الممدده خآرج النطآق وإنقآذهآ من موت محتـم مع كل هآلنزيف إللي مآوقف للحظـه ولآ هـدأ !

بقوّه إنفتح بآب الشقه لآخره ومعه إنفتح فمهآ هي الفتحه الصغيره بـ تفآجئ ..
آخر شيّ ظنته هو وجوده الحين قبآلهآ ..
توّه من وقت قريب كآن معهآ بـ جنآحهآ غآضب لآئم وعآتب .. إتهمهآ بفعل الإجهآض العمـد , غآدرهآ بـ لحظـه كآن دخول رآئف عليهآ بـ اللحظـه إللي تلتهـآ .. وحدث مآحـدث ..
ضآقت عيونه أقصآهم إستنكآراً وإندهآشاً غير مصدق لـ هيأتهآ بملآبسهآ البيتيّه حآفية القدمين بـ شعر هآئج منتفش ووجـه مُضـرجّ بـ الدمآء !

....: حوريـــــه !!!!
عفوياً , بلآ تحكم وإنضبآط إرآده .. تجعّد وجههآ بكرمشه طفوليّه مقآومه للإنهيآر وللبكآء هآمسه بـ حشرجه مخنوقه مهزوزة النبره , شبه بآكيه: عُمــــــر
قبض على لوحي كتفيهآ هآزهآ بآلقوّه وقد إتسعت عيونه محتده نظرآته فتـك به الخـوف .. والهلـع: إيه إللي حصــــــل ! مين إللي عمل فيكــي كـدآ !!!
هزت رآسهآ نفياً مُردفه: مش مهم دلوئتـي يآعمـر .. دآرين .. دآرين تحت فـ العربيّـه حآلتهآ صعبه أوي ومش عآوزه تروح بيتهـآ

تقآربوآ حآجبيه حدّ التلآصـق هآمس إستغرآباً بدون صوت: دآريــن !
تخطه لدآخل الشقه طآلبته وهي في طريقهآ لغرفتهآ بخطوآت سريعه مهروله: إنزل تحت طلعهآ وأنآ هقيب عبآيـــه
بعدم فهـم وإستدآرك بطيئ , إحتدت عقدة حآجبيه وإشتدت نظرآته الخفيضه للأرض من تحته .. ثبت موقعه للحظآت شآرد الذهن تفكيراً في صآحبة الإسم إللي لفظت به أخته وإن كآنت هي فعلاً نفسهآ المعنيّه أو إنه تشآبه أسمآء مع إختلآف شخصيآت !

نفض رآسه من تشوش خواطره متجآهل المصعد إللي سهـى عن وجوده وسط تشتت ذهنه وإضطرآب أفكآره نآزل الدرج بـ خطوآت رآكضه مزدوجه وصولاً للسيآره مقآبله السآئق المستند إليهآ بـ نصفه السفلي من الظهر لبآبهآ الأمآمي مطرق الرأس مكتف السآعدين ..
سأل بـ لهفـة متعجّل: ويــــن ؟!!!

من فوره السآئق إنتبه وبلآ تردد فتح له البآب الخلفي إللي طلّ منه عُمـر ومآسرع مآتجهمـت تقآسيمـه بـ فجـع وإرتعآب من هيئـة هآلمدده كمآ الأموآت ليجفلـه من ذعـره الحسيّ صوت أختـه من ورآه: طلعهآ يآعُمـر دي متبهدلــه قآمــد

بلآ تفكيـر .. سحبهآ من قدميهآ الحآفيتين مخرج نصفهآ السفلي بـ السحب من المقعد الخلفي للسيآره وبحركه سريعه أنزل سآعده الأيمن تحت ظهرهآ والأيسر تحت مفصلي ركبتيهآ بآللحظـه إللي فآجئته فيهآ حـور برميهآ للعبآءه السودآء على جسدهآ مغطيه لهآ وجههآ ليمرر هو أنظآره المشتده والمحتده بعقدة حآجبين قآسيه على كآمل أخته من بعد إرتدآءهآ هي الثآنيه عبآءه مفتوحة الشقين وحجآب ملفوف بـ إهمآل !
ملآيين من الأسئله تفتك بعقلـه يحسّه بينفجـر من لآمنطقيّة إللي يشوفـه وإستحآلة وقوعه فعلياً تحت اي ظرف من الظروف !
وش إللي صآر على ثنينآتهم وأصآبهم بهآلحآلـه ! ووين البقيّـه عنهـم ! وشلون طلعوآ من ملكيّـة آل مآلكـي بهآلشكـل !

شهقـة جزعـه هَلِعَـه مع ضربـة صدر من أمّـه إللي إستقبلتهم على بآب الشقّـه المفتوح لآخره مرتآعه نظرآتهآ المذهولـه شآده حور من مرفقهآ الأيمن بآزغه عيونهآ بـ إرتعآب: يمّــــك ! شفـيـك !! شللي صــآآر !!
بلحظتهآ طآحت العبآءه عن جسد دآرين كآشفه عن فجيعتهآ مدلدلـة الرأس للخلف مفرودة الذرآعين كمآ الغريق المُنتشـل على ذرآعي عُمـر ..
عُمـر إللي مآدلّ إلآ الطريق لغرفتـه رآفس بآبهآ برجله اليمنى ممددهآ بـ حيطـه وحـذر على سريره الأبيض ..

سألته حور بـ إندفآع قلقـه: مآلهآ يآعُمـر ! هي كويسه ولآ فيهآ حآقـه ولآ فيـه ايه !
سحبتهآ أمهآ بـ القوّه من مرفقهآ الأيسر قآطعه سيل تسآؤلآتهآ عن دآرين لـ عُمر صآئحه بـ أعصآب موشكه على الإنهيآر: وقفــي وعلمينـي شللـي صــآآر .. شفيكــــم إنتـــــو !!
قآلت الأخيره بـ شهقـة تفآجئ سريعه من إستقرت عيونهآ بـ وجه حور بنتهآ رآفعه أطرآف يمنآهآ لفمهآ المنفرج بـ صدمـه من هيأة الوجـه الدآمي لـ بنتهآ وجروحهآ الكثيره الممتده على كآمل الصدغ الأيمن والعآلق في البعض منهآ قطع من الزجـآج !

توهآ بتمتد اطرآفهآ اليمنى المرتجفه لـ وجه حور ملآمسه لـ جروحهآ إلآ وترتد هي برآسهآ رآفضـه: لآآ يآمـآآمآ
همست بـ بهوت مأخوذ بـ الصدمه: وش .. بــه ......... وجهـــك !!

إعتدل بوقوفه من بعد إنحنآء توّ مآ أنهى إجرآءآته الطبيّه الأوليّه عن معدل نبضهآ والتنفس سآئلهآ بـ غضب وثوره وتبرم إنتفخ معه أودآجه وعرق الجبين: مين إللي عمـل فيكـــم كــدآ وليـــه !! إتكلمـــي
طأطأت رآسهآ بـ خنوع هآمسه بصوت مخنوق مُجبر على اللفـظ: رآ ...... رآئـــف
بسطت أمهآ يدهآ فوق صدرهآ بـ رفض حِسّي غير مُصدّقِه في حين أقبل صوبهآ عُمر بخطوتين سريعه غآضبـه .. جن جنونـه وثآرت ثورتـه ..

هذي هي المره الثآنيه إللي تمتد فيهآ يدّ المسمى رآئف وتطآل أختـه .. وإن درى إنهآ مو الثآنيه وأن أولتهآ كآنت بـ مصـر قبل مآيربطهـم أي رآبط يعطيـه الحق والصفـه بـ التطآول عليهآ وتعنيفهآ العنف الجسدي الأليـم القآسي ..
كآنت هذي فرصـة رآئف الأخير وبيده خسرهآ بعدمآ كررهـآ ..!

الفرصـه إللي كآنت ثلآثيّة الطرف بعدمآ شآركتهم دآرين والظآهـر إنهآ المتأذي صآحب النصيب الأكبـر !
قبض على مرفقهآ الأيسر هآزهآ بآلقوّه سآئل من بين أسنآنه بغضب مكظوم جبراً: وإيـه الســـبب !!!
....: سمع كلآمك لمّآ كنت عندي .. فآكر إن أنآ إللي سئطـت نفسي بنفسـي .. مسمعش مني حآقـه , متكلمتـش .. ملحئتـش أقول حآجـه .. ولآآآآ أي حآقـــــــه

أغمض عيونه زآفر بـ قهـر , مآعآد فيه من الطآقه شيّ لكبت الإنفعآل .. أعصآبه على شفـى الإنفلآت ..
أكملت بـ صوت مُرتجف مهتزه أحبآلهآ بتأثير المقآومه في كبت البكآء: ومعرفش عمل كدآ فـ دآرين ليـه ! ضربهآ أبل مآيضربنـي و رمآنآ إحنآ الإتنين برآ البيت
لفظت أمهآ بـ بهـوت رآفضه التصديق مستنكره: إيـــــش !
رمقتهآ حور بنظره تحتيّه أشبه بـ النظره الخجِله الحرجـه من قول التآلي .. أو الحذِره المُتحريّه من ردّ الفعـل على القول !

لفظت بـ تردد بطيئ .. بآهـت , خآفــت: ورمـى علينآ ............. يمين الطلآق
من وقع الكلمـه أرجعت أمهآ رآسهآ للخلف شآخصه ببصرهآ للأعلى فآغره فمهآ بـ شهقة رفـض سريعـه .. مآقوت رجولهآ على حملهآ ومن فورهآ إرتمت بطولهآ جآلسه على الصوفآ البيضآء من ورآهآ سآئح جسمهآ بوضع التمدد المترآخـي المُخـدر لتلحقهآ حور بسرعه جآلسه جمبهآ محتضنه يسرآهآ بين كفيهآ الصغيرين ضآمتهآ لصدرهآ صآئحه بـ هلـع: مآمـــــآآآ .. مآمآ إنتي كويســــه ردّي عليـــآ .. مآمـــآآآ .. يآلهـــــوي يآعُمـــــر إلحئنــــآ

عُمر إللي كآن بـ دُنيآ ثآنيـه محآط بـ ثلآث من الإنآث في حآلـه يرثى لهآ .. أمّه إللي إنخفض ضغطهآ ممدده قدآمـه تدور عيونهآ بـ تشتت غير مُستقرّه كمآ المحتضرين مُزرّق لونهآ , وأختـه مهشمّة النصف الأيمن من الوجـه مُغلقـة العيـن المحآطـه بـ تورّم أحمـر اللون دآكن مآكآن إلآ تجمـع كتلـه دمويّه مُتخثّـره والأخيـره إللي قبضـت له قلبـه إذ إنهآ كآنت الأسوء بينهـم .. فـ الحقيقـه كآنت أسوء من السـوء بذآتـه !
إنخفضت نظرآته التآئهه من أمّـه المغيبّه وأخته الصآئحـه لـ لصدره ثم لأسفلـه ليفآجـئ ببقعـه وآسعه من الدمآء لطّخت له نقآء ثوبـه وبيضآه ..

بـ ذهـول بطيئ تقآربوآ حآجبيه محتده نظرآته بـ هلـع ينآظر سآعديه إللي مددهم قبآله مرتآع من لـون الـدم .... ومصـــدره !
من فوره إلتفت ورآه بعيون ثآقبـة النظـره الجزعـه على وضعهآ ممدده بلآ حول ولآ قوّه .. جروحهآ مو بس سطحيّه بكدمآت الوجـه والعنـق وجيب الصـدر مثل مآيشـوف ... فيه شيّ أكبـر وأعظــم ..
صآح بـ أمر صآرخ جَـزِع: لفيهـآ بـ العبآيـــه فــــــوراً

نآظرته حور البآكيـه وأمه المنهآره مغربه عيونهآ ترمش بتوآلي فآغره فمهآ الفتحه القصيره تشآهق أنفآسهآ المقطوعه في محآوله لسحب دفعآت هوآئيه لرئتيهآ المنكمشـه بآللحظـه اللي صآح فيهآ هو على حـور بآزغه عيونه: الـــدم دآ كلّـــه منيــــن ؟!!!!
مثل عُمـر .. هي وأمهآ , توسعّت عيونهـم بصدمـه توهم وتدآركوآ هيأته ولـون الدم إلأحمر إللي صبـغ بيآض ثوبـه , سريعاً ... تحولت أنظآرهم المذهوله للممدده من ورآه كمآ هيّ سآكنة الإنفعآل , غآئبـه عن الوعـي وعن الحيـآهـ ..

من فورهآ وبدهشـه , توّهآ وتذكـرت .. إرتفعت يدهآ لفمهآ المنفغر هآمسه: بتئـول إنهآ حآمـــل !
قآلتهآ بـ همس إتسعت من بعده عيونهآ مصدومه لآطمه خدهآ الأيمن بـ خِفّه مآثلت خِفّة نبرتهآ الغير مسموعه بعدم تصديق: رآئف ضربهآ وهيّآ حآمـل !!!!!
تكورت قبضتيه بـ غضب مآعآد فيه من القوّه شيّ لإحتمآله .. شُحـن عصبيّـه وإمتلى مقــت , فآض به الغضــب .. صآح بـ زمجـره صآرخـه طفحـت حقـد , شـرّ ... وكرآهه: لفيهـــآ بـ العبآيـــــــــه

تحآملت أمّه على نفسهآ وآقفه والدموع بعيونهآ سآئله بـ وهن خآفت مختلط بـ أنفآسهآ المشحوحه: ويـن بتــ ... روح !

....: بوديهـم المستشفــى وبعدين نتفآهــم
أوقفته حور بـ صوت مهزوز مُرتجف خآلطه بكآهآ بعدمآ تدفقت الدموع: عُمـــــر
رفع سبآبته اليمنى المُشنجـه بوجههآ رآمقهآ بـ نظرة وعيـد حآقده جحظت فيهآ عيونه لحـد مُرعب لآفض حلفه القآسـي من بين أسنآنه: وقسمــاً بـ آلله ليكـون حسآبــه معآيـآ عسيـــر رآئــــف الكلــــــب !


/
/


بـ المستشفى ..
إنتهى من تقطيب جروحهآ بقطع الخيط البلآسيكي المعقود بـ آخر الطرف لعينهآ اليمنى بـ حذر وقد إمتلآ وجهه بـ الإمتقآع مُتوعد بـ مصريّه: هئـدم فيه شكوى عنف وتعدّي
زفرت بيأس مغمضه عيونهآ بـ همّ معقبه: مش مستآهله يآعُمـر
....: نعـم ؟! يعني إيه مش فآهم ؟! إيه هو إللي مش مستآهله ؟!

أكمل بـ حموّ وإندفآع بعدمآ رمقته بنظره فآرغه إذ إن مآعندهآ جوآب أو تبرير لرد الفعل إللي كآن متسبب في كل مآطآلهآ ونآلهآ .. آثرت الصمت خآفضه رآسهآ بـ خيبة من سلبيّة ردّ فعلهآ هي وإللي بـ التأكيد إنهآ مخطئـه فيـه بـ حق نفسهآ أولاً قبل أي شيئ !

....: دي تآني مرّه يآحـور .. تآنـــي مـــرّه ! الأولى عـجز فيهآ إيدك إللي مبتئـدريش ترفعي بيهآ قلـم ولآ تكتبـي , دآ وإنتـي عُسـرى ولآ نآسيـه ؟! وحآلاً !!! بُصّـي لـ وشِّـك وشوفي نفسـك .. شوفي الغُرز .. عآرفه إنهآ هتسيب أثـر ! عآرفه إن فيه إحتمآل عينك اليمين دي تفضـل مسحوبه من آخرهآ كدآ ومئفـوله ؟! دآ تشـوّه .. وعـن عمـد .. يعني عآهه مستديمـه وللمرّه التآنيه .. غصـــب عنك يآحـور ومش بمـزآقك المرّه دي
....: رآئف طلئنـي يآعُمر .. طلئنـي للمرّه التآنيه
أعقب بـ تشديد قآسي وجآف: والأخيــره

أخفضت بصرهآ في إنكسآر لموقع تشآبك أصآبع يديهآ بوسط حجرهآ متألمـه ..
للحين مآهيب مستوعبه الوضع أو إللي صآر بـ مُجملـه !
وآقع إنهآ مطلقـه هآلمرّه مختلف تمآماً عن مرتّهآ الأولى .. تحسّ بثقـل جآثم على صدرهآ مآتدري سببه .. تحت هآلثقل فجـوّه وآسعــه فآرغـة إلآ من مشآعر سلبيّه .. مآتحسّ بـ الحُزن على نفسهآ إن كآن عجزاً بيدهآ أو تشوه بـ وجههآ .. مآتحسّ بـ عظم الحدث وإستفحآله كونهآ مُطلقـه .. مآتحس بـ الكُره تجآه المتسبب بكل هآلأشيآء .. مآتحس بـ نقـم , مآعندهآ أيّ نيّه بـ الشـرّ أو الإنتقآم أو رغبـه في إدفآعـه الثمـن .. إحسآسهآ الدآخلي بلآ قيمـه ولآ معنـى !

....: دآرين عآمله إيـه ؟!
....: في العمليّآت
بسرعه رفعت له رآسهآ مستقره عيونهآ الموسعه بنظرة تفآجئ لعيونه بآردة النظره بلآ معنى سآئله بـ تردد , التردد المتخوّف من الإجآبه: إيـه إللي حصلهآ ؟!
فرك بـ بنآن إبهآمه الأيمن مآبين حآجبيه خآفض بصره لعجلآت السرير الحديدي الممدده هي عليه مردف بـ ضيق مآقدر يخفيه لتبين نبرته محتـره , كلمآته مشتدّه سريعه ومتلآحقه: حآلتهآ صعبـه .. وإدآرة المستشفى طآلبه الشرطه للتحقيق

إتسعت عيونهآ بدهشـه غير مصدقه ليكمل وهو يمسح حول الغرز بوجههآ بقآيآ الدم المتخثر بـ المعقّم الطبّي وقد هدأ إنفعآل نبرته نسبياً مستحضر كآمل تركيزه حتى مآيصيبهآ بـ أيّ ألم غير متعمد منه إن لآمس جروحهآ: وآضح جداً الإعتدآء عليهآ ودآ الإجـرآء الطبيعـي ..
....: كآنت بتئـول إنهآ حآمـل
....: أجهضــت
بدهشـه إستنكآريّه وكـرد فعل عفوي رآفض , شهقت من فتحة فمهآ نفس سريع مصدومه دآرت من بعده عيونهآ يمنه ويسره بـ إحتدآد ليجيهآ صوته هآدئ النبره مكمل: تعرفي إن بسبب إللي حصل دآ إحتمآل متئدرش تحمـل تآنـي !

بـ تبآطئ أخذت عيونهآ بـ الإتسآع وفمهآ بـ الإنفغآر ليأكد لهآ بـ ملآمح خآئبه بعدمآ قوس فمه بـ أسف ثم أردف: كلّ الضرب كآن لـ بطنهآ وللرحـم .. كآن عآرف إنهآ حآمـل يآحـور .. يعنـي مُتعمّد يجهضهـآ .. أيّاً كآنت أسبآبه متوصلش لـ كدآ .. إيه مفيش عئـل يميّـز ؟! مفيش إنضبآط أعصآب مفيش تحكّم ! فعلاً إتأذت كتيـر .. مش بس الرحم إللي إحتمآل إنه حصل فيه ضمور كمان عظـم المنآخيـر عندهآ إتكسـر وحصلهآ نزيف دآخلـي .. هي فـ العمليّآت حآلاً وربنآ معآهآ .. وآحد زي دآ إزآي أآمـن على أختي معآه ؟ إزآي يآحـور ؟! ....... مستحيـل

بـ منتهى البرآءه والعفويّه والطفوله , سألت بعيون دميعـه مآفآرقتهآ الدهشه والذهول: هتعيـــش ؟!
لآشعورياً ورغماً عنه .. إنشد فمّه المطبق بـ إبتسآمه قصيره من عفويّة سؤآلهآ مـومئ لهآ رآسه إيجآباً بـ طمأنـه مُردف بـ نبره خفيضـه يظهر فيهآ المرآره , والحُـزن ... والإنهزآم ..
....: حآقآت كتيـر ميتـه فينآ يآحـور مع إننآ عآيشيـن !


/
/




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس