عرض مشاركة واحدة
قديم 20-05-16, 03:09 PM   #260

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



وقفت بعصبيّه صآئحه بـ ضيق من جموده وعدم تفهمّه بديهياً قصدهآ والمُرآد تحديداً من كلآمهآ ..
....: إيش إللي مو فآهمـه ! عـذرآء .. زي مآ أنآ .. مآحـد لمسنـي .. لآ نـوآ ولآ غيـره .. وإن صآر هآلشيّ فـ إنت يآنجم الأول .. أول رجـل وأول علآقـه وأول كل شيّ بحيآتـي ولآ تسألنـي ليش كذبـت عليــك .. أيوآ كذبـت ومآكآن هآلشيّ على بآلي .. كذبت لأني حسيت إن هآلشيّ ممكن يقهـرك .. شفتك عصبت بس من فكرة إني على علآقه بـ أحد ثآني .. ولمآ شفت الحبوب وحسبت إنهآ لي لمنع الحمل .. أيوآ هي كمـآن لـي عشآن أقطـع البريود عنّي .. الصيدلي قآل إنهآ أحسن من الإبر في حآلتي .. إنت تعرف لمن تجيني البريود إيش إللي يحصل فينـي .. وعلى يدّك بس إتأجل زوآجنآ شهر بسببهآ .. تمرضنـي وبسببها مآ أقوى على شيّ وهآلشيّ صآر من قبل كثيـر وصآحب البينزينـه هددني يفصلني من الشغـل وكلّـه بسبب تعبـي منهآ .. هذآ هو السبب .. وبــس

كلمآتهآ كآنت صآرخه .. أفرغت فيهآ بآقي المكبوت من مشآعرهآ والمكظوم من غضبهـآ على مدآر شهورهآ الفآئته وإن كآنت أحوآلهآ قد تعدّلت إلآ إن المدفون تحت الرفآت ثقيـل على نفسهـآ ..

توّ مآ أنهت كلآمهآ بـ زفره حـآره مآسحه على شعرهآ بـ السحب القوي وصولاً لمؤخرة لرآسهآ وكأنهآ أخيراً تحررت ! .. وقف هو عن مكآنه بوجه كظيم عآبس .. عقدة حآجبيه قآسيه ونظرته متوعده غآضبـه ..
أعقب بـ جمود حآد اللهجـه أقرب للوعيد: وقسم بآلله إن كآن هآلكلآم مزح يآليـلآ .......!
....: مو مــزح .. الحين أو بعدين رح تكتشف هآلشيّ , خلآص إعترفت وإنتهيت .. سوي إللي تبيـه
ضآقت عيونه إستنكآراً غير مُصدّق !

فوق فعلتهآ الخآطئه بـ الكذب أولاً وإخفآء حقيقة هآلفعل والتمآدي في الكذب ثآنياُ .. تظهـر الحين وآثقـه وكأنهآ بفعلتهآ فخوره غير مهزوزه ولآ مبآليـه !
مرر لسآنه على شفتيه هآز رآسه إيجآباً وبآلقوّه: أسوي إللي أبيـه !!!
كـ ردّ فعل دفآعي عفوي من إستشعرت الخطـر .. إرتدت خطوه خلفيـه كآنت متخوفّه خوف وآضـح كمآ عيونهآ المرتآعه بـ ترقب لرد الفعل التآلي من تجآهه !
خوفهآ الوآضح منه وإن كآن حسياً يظهـر ملآمحهآ في منتهـى البرآءه ..
للمرّه إللي مآلهآ عدد , يعلـن إنهزآمـه !
أرجع رآسه للخلف يناظر مآفوقه بـ عضة شفه سفلـى شآد شعـره وبـ القوّه !

....: ليش يآليـلآ ؟!
همست بـ وهن أقرب للإنهيآر: قلت لك يآنجـم
....: وليش مآصآرحتيني من قبل ؟! من متى والوضع بينآ قد تعدّل !
....: قلت لك ..... كنت ....... نآسيـه
ضآقت عيونه إستنكآراً هآمس: نآسيـه !!!
....: مآجت فُرصه وآلله أعلمك .. صدقنــي .. نجم لآتعصب عليّـآ
....: أعصـب !!! ونآسيـه !!! ومآجت فُرصـه !!! إنتي مستوعبه كلآمك ؟! مستوعبه إني أيآم مآكنت أنآم لأني مو قآدر أنآم وإنتي السبب ! إنتي السبب لأني مو قآدر أطرد صورتك من بآلي وأنآ أتخيلك مع ذآك الزفت .. أفكر شلون صآر هآلشيّ .. شلون كآنت البدآيه وويـن ولـكم من الوقـت !! حتى الوقت فكرت فيـه آلله يلعنــه نــوآ ويلعــن أمّــه يآليـــلآ

رمشت بتوآلي بعدمآ تجمعت الدموع بعيونهآ على وشك الإنهمآر .. توسلته بنظرآتهآ المستعطفه كمآ الأطفآل يهدئ من إنفعآله لو بـ خفض الصوت ليرد مكمل بذآت العصبيّه وجهوريّة النبره: لآنوم ولآ أكل ولآ شغـل وشـرب سقآيـر زفـت .. كل شيّ بحيآتي توقّف بس لأجل الشيّ إللي المفروض إن معه بدت حيآتك إنتي والحين أعرف إنه كلـه هـوآ .. وطول هآلوقت وأنآ قآعـد آكـل هـوآ ! ببسآطه كذآ عندك am still vergion ! وبعدين تعآلي هنآ .. تعآلي .. شلون يعني مآجت فرصه تعلميني ! حضرتك سِت ليلآ سألتيني عآدي أتزوجك وأنآ دآري إنك سلمتي نفسك لذآك الزفت وإن منّك عذرآ , يعني لحد زوآجنآ وكنتي تلعبين فيني يآليلآ

....: أنآ آآآآآسسسسفــه
قآلتهآ بـ نبره مشحوحه مسحوبه شبه مسموعه , طآلبه سمآحهآ وغفرآن ذنبهآ بنظره كسيره من عيون دميعه ليوليّهآ هو ظهرهآ متخصر عآض على طرف شفته السفلى وبآلقوّه .. مآعآد فيه قوّه للإدعآء ..
حتى بـ إدعآءه الغضب منهآ كآن هو المنهزم قبآل الدموع من عينيهآ أو الهمس من شفتيهآ ..
إجتيآح عنيف تملكّه لمجرد التصديق لفكرة إنهآ عذرآء .. عذرآءه وهو رجلهآ الأول ..
مآل فمه بـ إبتسآمه مطبقه جبراً .. يحس بـ كوميديآ الموقف واللحظـه .. شيئ من الشفقـه بقلبـه ..
كثر مآيبيهآ الحين أكثر من أي وقت كثر مآيتمنى إنهآ مآتطآوعه ..
كونهآ مرتّهآ الأولى لآبدّ أن يرفق بهآ وهو الشيئ إللي مآيضمنه أبداً في ظل ظروفه الدآخليّه المضطربـه تحت تأثير عنفوآن ثورته وإهتيآجـه !

إرتجـى بقلبـه متمني " إنجـي بنفسـك يآليـلآ وإبعـدي عنّـــي " !
وكأنهآ إستمعت لتمنيآته القلبيـه ...... لكن بـ العكـس !
قشعره كآنت القآضيه بـ النسبه له من مجرد لمستهآ السطحيّه لذرآعه الأيسر طآلبته السمآح بمنتهى الطفوله والبرآءه والرقّه: لآتزعـل منـي يآنجــم

إبتلع ريقه بآلقوّه مغمض عيونه بذآت القوّه ..
نبضآته كل مآلهآ في التسآرع والإحتدآد .. يحس بتأجج حرآرته .. يحس بـ الإشتعآل ..
إنشد بـ جسده المنفعـل كُلّ عصــب .. إستقآم وإنتصـب ..
إلتفت لهآ بـ حِدّه مُدعي الغضب بملآمحه الوآجمه وكلمآته المُبطنه القآسيه: أغلآطـك كُل مآلهـآ تزيــد يآليـــلآ
أطرقت رآسهآ يتآكلهآ إحسآس الذنب بـ حقه ضآمه يديهآ لوسط جسدهآ هآمسه بـ إنهزآم: عآقبنـــي
مآل فمه بـ إبتسآمه لو شآفتهآ كآنت تبيّنت صدقـهآ وكذب إدعآءه وإنه أبداً أبعد مآيكون عن مجرد إحتمآلية غضبـه من تصرفآتهآ أو نقمـه عليهآ من أفعآلهـآ !

بحركه سريعـه فُجآئيـه مبآغتـه .. مآتدآركتهآ هي ..
رفعهآ فوق كتفه الأيسر صوب غرفة نومـه وإبتسآمة إنتصآر ملتويه بوجهه وهو يسمع صرخآتهآ الجَزِعَـه الهَلِعـه: لاآآآ يآنجــــم لآآآآآآ أي عقــآب ثآنــي آلله يخليـــك لآآ مو كــــذآآآآ
....: ليش هو بكيفك ؟ شرآيك تختآرين عقآبك بنفسك سِت ليلآ ؟

....: لآآآآآآ يآمــــآآآمــــآآآآ
....: إيه سلميلــي على مآمـآ
....: لآآآآآآ مآآآآبــــــــي ءآآآآآآ
....: سكتـي بس .. بدري على الصيآح توّ مآصآر شيّ
قآلهآ بعدمآ أنزلهآ على السرير جآلسه على طرفه محتضن سآقيهآ المضمومتين إلتصآقاً بين سآقيه رآفع ريموت المكيف يضبطه بـ تجآهل تآم لتوسلآتهآ المختلطـه بـ بكآء كآذب: آلله يخليك يآنجـم مآآآبي .. مآآآآبـــي
فركش شعرهآ بـ أصآبع يسرآه هآمس: آششش خلآص إهـدي

مسكت يده المدآعبه لفروتهآ محتضنتهآ بـ ترجي بعدمآ طبعت عليهآ قبلآتهآ السريعه متوسله: آلله يخليك يآنجم .. آلله يخليك خليني أروح
....: ههههه بـ آلله ! وش إسلوب الشحآذه هذآ ! وين تبين تروحين إن شآلله
ضربت رجولهآ بـ الأرض معترضـه بـ صيآح طفولي: مآآبــــــي .. مآفي شـيّ بـ الغصـــب
رمى قميصه الأبيض ليتم وآقف قبآلهآ عآري الصدر يضحك: هههه وإنتي كل مآ إنحشرتي قلتي مآفي شيّ بـ الغصب ! أقول إسكتي أحسن لك لأوريك شلون الغصب

إتسعت عيونهآ بـ ذعر من أحست بـ دنو الأمر المحظـور ووقوعـه فعلاً ..
بآءت توسلآتهآ بـ الفشل إذ إن هآلنجـم المثآر كلياً قد أعلن إستسلآم نفسـه لـ نفسـه .. أملهآ في إيقآف أي شيّ على وشك الحدوث يكآد يكون مستحيـل ..
رقّت ملآمحهآ ولآنت نبرتهآ مستجديّه: نجـــم
بـ وسطآه وسبآبته اليمنى مضمومتين دفعهآ بـ رفق من كتفهآ الأيسر لتميل بـ رخو وتبآطئ لمآ ورآءهآ هآمس بـ عذوبه: قلــب نجــم

إرتفع صدرهآ بشهقـه عميقـه مسموعـه من أحست بنعومة الفرش من تحتهآ ومرونة المرتبه أسفلهآ ..
تفآجئت ودون وعي منهآ بـ تمدد نصفهآ العلوي إستسلآماً إثر دفع إصبعيـه الهآدئ لهآ ودون أيّ مقآومـه !
همست بـ وهن بآلـغ بعدمآ تملكتهآ حآله من الخدر الكآمل أثقلت لسآنهآ لتبين كلمآتهآ بطيئـه شبه مسموعه: هـذي أوّل مرّه ليّآ يآنجـــم

....: وعشآن هذي أوّل مرّه لك رح أحآول أكون حنون ورومآنسي .... لآتخآفـي
أخرجتهآ كلمآته المآزحه من حآلة السلآم والإستسلآم شآده ظهرهآ وعروق عنقهآ محتده نظرآتهآ المعلقه عليه بـ إنشغآله في رفع طبقآت فستآنهآ عن سآقيهآ سآئله بـ شيّ من عدم الفهم والبلآهه: وبعد كذآ إيش بتكــون !!!
جآوبهآ بعدمآ إعتلآهآ كخيّآل فوق فرسه ضآحك على هيأتهآ المصدومه , المذهوله .. والمرتآعه: عـــررررربجــــــــــــي !


/
/


السعوديه ..
مسآء اليوم التآلي ..

خطى خطوآته المتسآرعه تلبية لإتصآل أخوه الأكبر طآلبه الحضور لوآحد من مجآلسهم ..
أكثر مآيريبه هو طلبآت الحضور المُفآجئه بلآ سبب وعلى وجـه السُرعـه !
توقفت حركة شدّه لأطرآف شعره الكثيف من مقفآه بمجرد مآطآحت عيونه على التجمّع إللي أذهلـه !
صـف وآحد مترآصين بـ التجآور .. إخوآنه أحمد وطلآل .. ثم عمّه معآذ وعلى يسآره ولـده فآهـد !

أحآطهم جميعاً بنظرآته المدهوشه المتفآجئه للحظآت أنهآهآ ببلعة ريق متوتره إنشدوآ من بعدهآ شفتيه بـ إبتسآمه مُجبره رغماً عن إحسآسه بـ توجس السـوء مُرحِبّ بـ عمّه وولده: حيآلله .. أهليــن

..................
ردّ مبتلع ريقه من تجآهلوآ ترحيبه يناظرون بعضهم النظرآت الغآمضـه ممتقعه وجيههم بـ حنق !
الشيّ إللي مآبث لنفسـه إلآ الإرتيآب !
فآهد إللي قرر أخيراً المبآدره مردف بـ هدوءه المعتآد: تعآل رآمـز .. اقعـد
كمآ المُذنب بغرفـة الإعترآف .. جلس على كنبـه بمفرده ومقآبلهم جميعاً بآسط رآحتيه فوق أعلى وركيه جآبر نفسه على الإبتسآم سآئل بـ عفويّه: خير يآجمآعـه ... ! عسى مآشـرّ !

ضيق طلآل عيونه لثوآني رآمقه بنظره تفحصيّه ثآقبه تقييماً للمتبدّل في هيأتـه .. بـ عآدة رآمز , مآيثبت على شكـل ولآ هيئه لأكثر من شهرين متتآليـه ..
وبعآدة طلآل , مآيشعره رآمز وهيأته إلآ بـ الإشمئزآز والتقزز كونه متمرد على العرف والتقليـد , خآرج عن العآدآت ..
إمآ بـ ملآبسـه غريبة التصميم أو بـ قصآت شعـره .. وألوآنـه !
كآن المُلفت هآلمرّه هو لون خصـله من شعر رآمز وإللي كآن زرقآء بنفسجيّـه !
بلل شفتيه ثم أطبقهم خآفض بصره للأرض من تدآرك نظرة التحقير بعيون طلآل !

أبو فآهد إللي يدري تمآماً عن سوء العلآقه مآبين رآمز وطلآل وسببهآ عدم تقبل طلآل لسلوكيآت رآمز الشآذه عنهم جميعاً .. زفـر بـ هـمّ مسموع , إذ إنه مو وقته أبدّ خلآفآتهم السطحيّه هذي الحين !
أردف بصوت رخيم هآدئ: إسمع يآرآمـز ..
بـ إنتبآه نآظره رآمز رآفع حآجبيه: ســم

....: رآئف قبل يهد البيت قآل إسألوآ رآمـز
بـ صدمه بزغت عيونه مآط رقبته بعدم تصديق ليكمل طلآل بـ نبره جآفه حآنقه مآثلت نظرآته الحآقده: مآحد يدري عن سبب كل ذآ إللي صآر غيرك .. تكلّـــم
أُثبِـتَ فعلاً ظنه بـ التشبيـه كونه مُذنب وبجلسـة إعترآف محآط بعدد من المحققيـن !
أخفض بصره للأرض مآئل النظره المتكدره لليمين رآص على شفتيه وبآلقوّه لآئـم " ليش يآرآئــف !! ليش تحطنـي بهآلموقــف !! "
....: هــآ

بسرعه رفع رآسه بـ إنتبآه من شروده من إستنطقه أحمد أخوه وهنآ تضآعفت الصدمـه !
رآئف بآللي سوّاه تآرك له الكُره بملعبـه أوقفه على شفير الهآويه ..
الهآويه إللي مآرح يطيح فيهآ إلآ بضغط من إخوآنه عليـه .. أحمد منهم خصوصاً ولآ شلون يعترف هآلإعترآف !
شلون يعلمهم إن رآئف فعل مآفعل بمرته ولأي سبب سآرد عليهم القصّه إللي مآرح يشبعهم مجرد رؤوس أقلآم منهـآ القصّه إللي بطلتهآ تكون مرتـه !
مرته إللي تكون أخـت لـ زوجـة أحمـد !
دآمه بـت بـ الموضوع , إذاً لآبُدّ من سرد التفآصيـل !

أرخى كتوفه زآفر بـ إحبآط قبل مآيلفظ قوله مُتأني: رآئف مآهوب المخطئ ..... معـذور
ضآقت عيون أحمد إللي سأل مستنكر: شلون يعني مآهوب المخطـئ !
شتت أنظآره يمنه ويسره فآرك جبينه بـ أطرآف أصآبعه ..
محآولته في تجميع الكلآم وإلقآءه إستشعرهآ كل الموجودين تآركين له المسآحه وبـ رآحه مرآعآة لـ حآلته المرضيّه في بُطئ تجميع الكلآم والسرعه المفرطه في إلقآئه من بعد التجميـع !
يظهر عليه جلياً التوتر وكذلك التردد !

إستنطقه عمّه بـ هدوء مُطمئـن: تكلّم يآرآمز مآعليـك .. قول يبـه .. شـ السآلفـه !
ألصق رآحتيه ببعضهم خآفضهم لمآ بين فخذيه إللي أطبقهم على يديه مجآوبه بـ خفوت حَـرِج شبه مسموع: مآعندي شيّ أقولـه
بـ عصبيّه صفق طلآل أعلى وركه الأيمن برآحته اليمنى بآزغه عيونه بقهـر مغتآظ بآللحظه إللي ربّت فيهآ أحمد على وركه حآثـه بـ تهدئة الإنفعآل ليرد طلآل مآسح على وجهه معتصر ذقنه مستغفــر !
أطبق عمّه فمه للحظآت من الصمت والسكون الجمآعي قطعهآ بـ هدوء صوته وثبآته: رآمـز .. مآيصير يبـه , ذآ موضوع كبير ولآزم نعرف وشهي السآلفه بـ الضبط ! زوجآت أخوك الثنتين تطلقوآ بوقت وآحد ذآ وش معنآته ! وشهو إللي صآر ورآئف مآهوب مخطئ فيـه ! وشهو ذآ الخطأ الكبير إللي أخطوه زوجآتـه ! تكلّم يبـه مآحد غريب .. الموضوع بـ الأول والأخير يخصنآ ..

ضآق صدره وكذلك توجمّت ملآمحه بـ ذآت الضيق ..
بآغته إحتقآن مُفآجئ بـ الحلـق و وكذآلك صُدآع مُبآغت .. شفتيه إكتسبت شيئ من الحرآره , أنفآسـه مُشتعلـه ..... صآبـه المــرض !
هرب رآئف من موقف الموآجهه والتبرير أو حتى غلق الموضوع بـ كلمـه نآهيـه تآركه إهـو بوجـه المدفـع ! وش إللي كآن بيخسره إذآ مآذكر إسمه من الأسآس !
كآن عن قصد وتعمّد أن يترك له مهمّـة إنهآء موضوعه المفتوح في موآجهـة الجميـع !

أطلق زفرته البآئسـه مُعلن إنهزآمـه .. أردف بـ صوت خفيض مُتأني مُرآعياً نفسـه لـ إسرآعه في الكلآم ..
آخر مآيبيه إهو سمآع أحدهم طآلبه يعيد إللي قآله .. إللي بيقوله بـ الحيل رح يلفظـه ولمره وآحده ووآجب عليه الهدوء والتأنـي !
....: مدري عن بنت خآلتي ولآ أدري وش علآقتهآ بـ الموضوع أسآساً وليش طلقهآ .. السآلفه تخص بنت عمـي محصـن ..

لفظ الإسم رآفع رآسه من بعدهآ تحديداً لـ أحـمـد مترقب ردة فعلـه بـ خصوص الإسم إللي يخصّـه وكونـه إهو الوحيد المعنـي بـه ..
وفعلاً .. من وقع الإسم تأهبت حوآس أحمد بـ إهتمآم مستحضر كآمل تركيزه ..
ضآقت عينه اليسرى بميلة رآس خفيفه مستفهم تعبيرياً ليرد رآمز مكمل بـ بــرود وهو يتحسس بأنملة سبآبته اليمنى الخطوط بوسط كفّه الأيسر: مقدر أقول أكثر من كذآ لأنه شيّ خآص .. ولآحد يضغط عليّ أو يجبرني لأني مآرح أتكلم .. رجــآءاً .... مآعندي شيّ أقوله

صفق طلآل يديه بصبر نآفذ مستغفر ربّـه في حين أعقب أحمد بعصبيّه مندفع لتتعلق عليه كل الأنظآر بذهول: غصــبن عنـــك تتكلـــم .. وشهو إلي خآص ومآخـــآص ! وش ســوت مرت رآئـف بنت محصــن تكلّــم !

وقف رآمز مهتآج بعصبيّه أحـدّ وإنفعآل أقوى: لآتتوقع مني أحكي لك تفآصيل أكثر عن شيّ خآص بين رآئف ومرته أنآ عرفتـه صدفــه يعني مو رآئف إللي تونس لي وقعد يسولف معـي .. صآحب الشآن بنفسـه مآتكلّم ولآ قآل شيّ ليش تطلبوني الحين أنآ أتكلّـم لآ وبـ الغصب بعـد ! وشهـو إللي بيغصبنـي ؟!! إيـه .. وإذآ على بآلكم فيه رجعـه .. إنسوهـآ .. رآئف مستحيل يـرد بنت محصـن عبدآلله .. أمآ عن حوريه بنت خآلتي فـ مدري عنهآ شيّ .. إستفهموآ عن الموضوع بمعرفتكم ولآحد يدخلني بـ السآلفـه .. مو كآفي اثنين من خويّآي مدري بعد إللي سوّآه رآئـف وش مصير علآقتي معهم بعد مآطلـــق خوآتهـم ........!


/
/


إعتدلت بـ الوقوف من بعد إنحنآء نصفهآ العلوي على بنتهآ إللي هدأت أخيراً وإستكآنت لـ نومـه عميقه بسريرهآ الهزّآز والمعلـق بـ نفس غرفـة نومهآ ..

زفرت نفس مُرهـق مقبصه بيمنآهآ جآنب عنقهآ الأيسر المُشنّـج هآزه رآسهآ بحركه رتيبّه يمنه ويسره قآصده تليين التصلّب وفكّـه بآللحظـه إللي أجفلهآ فيهآ بدخوله المُعلن بـ صوت إغلآق البآب من ورآءه لتلتفت له بتفآجئ مآسرع مآتدآركته ببلعـة ريق متوتره خآفضه بصرهآ للأرض عآفطه جآنبي قميصهآ البيتي بقبضتيهآ ليوصلهآ صوته هآدئ بعدمآ وقف قبآل مرآية التسريحـه وبدآ يفك الكبكآت من معصمي ثوبـه ينآظر بـ إنعكآسهآ من ورآءه مُطرقة الرأس كمآ المُذنب ..

....: لمتـى يآشـروق !
أخفضت رآسهآ دون ردّ ليزفر هو بـ همّ مُطبق الفمّ منزل كبكآته الفضيّه على الطآوله ملتفت لهآ خآطي خطوآته الهآدئه تجآههآ وإللي ترقبتهآ هي بنظرآتهآ التحتيّه المعلقـه على قدميـه لحد مآتوقفت حركته تمآماً قبآلهآ يديـه فوق لوحي كتفيهآ نآطق إسمهآ بـ خفـوت لتستجيب هي بـ البطيئ رآفعه له رآسهآ بـ بصر مخفض حرج , وهـرب ..
....: نآظريني أشوف !
من فورهآ تجمعّت الدموع بعيونهآ متقوس فمهآ بـ دفآع عفويّ عن النفس هآمسه بصوت مخنوق متحشرج: وآلله مآلي دخــل يآ أحمــد

ردّ وأغمض عيونه بـ همّ لثوآني أعقب من بعدهآ بفعلـه جآذبهآ بهدوء لصدره مُسند جآنب وجهه الأيسر فوق رآسهآ يسرآه مبسوطه وسط ظهرهآ ويمينـه حآنيه هآدئه متحسسه لذرآعهآ الأيسر: أكيد مآلك دخـل .. ودآري هآلشيّ , ليش تحملين إنتي نفسك شيّ مآلك علآقه فيـه !

....: دآرين أختـي يآ أحمــد
....: لآتزر وآزه وزر أخرى , هآللي صآر يخصهآ هي , بينهآ وبين رجلهآ ..
إبتعدت عنه رآفعه له رأسهآ سآئله بـ همس: ودريتـوآ عن الموضـوع ؟!
قوس فمه مآيدري هآز رآسه نفياً بـ خفّه: تونآ كنآ مجتمعين تحت , رآمـز عيّآ يقول شيّ .. عمي معآذ إستفرد بـه وإهو الوحيد إللي درآ

وكأن أحشآئهآ شُفطـت , إنقبآضه قويّه أصآبتهآ بذهول جمّد كآفة إنفعآلاتهآ لتبين بثبآت مُطـلق تدور بهآ الدُنيآ وتحط دآخلياً .. بآرده , جآمده ظآهرياً ...
وإشمعنى رآمز خصوصاً ! معنآه إن السرّ إنكشف بعدمآ كآن مدفون بـ سفح البير لـ رآمز وإللي شكلـه طفـح بعدمآ أخبر بـه عمّه ! شلون رآمز أسآساً على علـم بهآلشيّ ! معقوله بلآهة وآئل توصل إنه يعلّم خويّه بشيئ في مثل حسآسيّة هآلموضوع لو من بآب الفضفضـه !
لفظت دآخلياً بشيئ من عدم التصديق ختآماً لتسآؤلآتهآ القلبيّه المضطربه " ويحــــك يآوآئــــــل ! "

....: دآري وشهو إللي تفكرين فيـه
بسرعه ثبتت عيونهآ البآزغه ذعر وإرتعآب لعيونه إللي تبسمت بـ إرهآق قآصد تهدئتهآ وإمتصآص خوفهآ: مآلك دخل يآشروق لو إنهآ أختك .. مآرح آخذك بذنبهآ أياً كآن هآلذنب ..... لآ أنآ ولآ أي أحد بهآلبيـت
شروق: ..........
....: مآله دآعي تتهربيّن منـي كل مآشفتـك , ومآله دآعي تنعزليـن بغرفتـك ..
لآشعورياً تدفقت دموعهآ خآفضه بصرهآ بنظره كسيره هآزه رآسهآ نفياً هآمسه بـ مرآره: مآحد بيحس فينـي
رفع بصره للسقف مطبق الفمّ بـ إبتئآس , مهمآ حآول التخفيف عنهآ وإرضآءهآ كلآمياً إلآ إنه يدري عن صعوبـة موقفهآ وإحسآس الذنب إللي يشملهآ كونهآ أخت لـلي صآرت الآن طليقـة وآحد من إخوآنـه ..
وآجبه يتعذر لهآ حسآسيتهآ المفرطـه والأخذ بيدهآ لحين تجآوز الموقف وتنآسيه مبدئياً لحين نسيآنـه فعلياً ..

بـ حنـوّ ورقّـه جذبهآ لصدره مٌطبق حول جسدهآ من منتصف ظهرهآ بـ تكتيفة سآعديّه هامس بـ عذوبه: كلنآ حآسين فيـك ومقدريّن موقفك .. مآ أبي إحسآس الذنب هذآ اللي مآلك دخل فيه يتمآدى فيـك ويتمكن منّـك .. وآلله يآشـروق مآتبدّل شيّ ولآ رح يتبـــدّل .......


/
/


على ذرآع الصوفآ الكحليّة المنقوشه بـ تطريز ذهبيّ اللون بـ غرفة نومـه أنزل المشفه الصغيره البيضآء بعدمآ جفف بلل وجهه من ميآه إستحمآمه مستغفـر بهمـس شبه مسموع ليجيه صوتهآ نآعم هآدئ مقتربه صوبه: نعيمـاً

نآظرهآ بـ إرهآق وهو يمدد سآقيه فوق سريره إللي رقآه مسند ظهره للخلفيّه الخشبيّه المنجده بـ شآموآ كحليّه بنقوش ذهبيّه كمآ الصوفآ فآرك مآبين عيونه بـ تعب مُعقب: آلله ينعم عليـك
جلست بـ آخر السرير ممسكه برجله اليمنى من الأصآبع هآمسه: مآقلت لي إللي صآر !
....: مآصآر شيّ
تقآربوآ حآجبيهآ مستفهمه: شلـون ؟! رآمز مآيدري !
شدّ فمه المطبق بقهر مردف بـ جفآء يظهر فيه غيظه: يدري .. هآلخكري ... يدري ومآتكلّم
إرتفعوآ حآجبيهآ إستغرآباً سآئله: وإشمعنــى ؟!

زفر بضيق لآوي فمه المطبق بـ تفكير ضآقت فيه عيونه المآئله يمنه: دآري إن مآورآ السآلفه إلآ البلآ , وبلآء كبير بعـد .. ودآري إن رآئف مآعنده إنضبآط على إنفعآلآته وقرآرآته تجي سريعـه بلحظة غضب إهو نفسه مآيدري عنهآ ولآ يحس فيهآ بس هآلمرّه غير ..

....: طلآل إنت مو قلت رآئف بنفسه إللي قآل العلم عند رآمـز ؟!
طلآل: إيه .. ورآمز صدق يدري وعنده شيئن دآسـه بس مآتكلّم .. مآقآل إلآ لـ عمي أبو فآهـد وعمـي بعد مآدرى مآتكلّم إهو الثآنـي بس شكله الموضوع كبير لأنه قطـع أي نقآش وشكل مآعنده نيّه أبدّ إنه يكون فيه نقآش لو بعديـن
إحتدت نظرآتهآ إستنكآراً مقوسـه فمهآ إستغرآب ليرد هو مكمـل: بس إللي عرفنآه إن رآمز مآيدري إلآ عن بنت محصـن ويدري ليش رآئف سوآ بهآ إللي سوّآه , أمآ بنت خآلتي فـ مآيدري وش إللي ورآهآ !
....: يمكن حور لهآ علآقه بسآلفة دآرين ؟! ولآ شلون يطلقهم ثنينآتهم بنفس اللحظـه وقبلهآ ينطقـون هآلطـق ! فيه شيّ وكبير بعـد , طلآل إنت لآزم تعرف وش الموضوع من أصلـه .. شروق أسألها ومثلها مثلنا .. ماتعرف شيّ عن اختها

....: شتبينـي أسوي يعني يآمرآم ؟! رآئف وهـدّ البيـت تآرك الموضوع بيد رآمز يكشفـه ورآمز مآقصّـر .. مآفتح فمّه وشكلـه مآرح ينفتـح
مرآم: مو تقول رآمز قآل كل شيّ لـ عمّك أبو فآهـد !
طلآل: كآن زين خذينآ شيّ من رآمز .. عمّي مستحيل يعلمنآ بشيّ , شكل السآلفه بهآ سوآد الوجـه

بسطت رآحتهآ اليمنى فوق صدرهآ مفرقة الأصآبع تنآظره بـ إحتدآد متخوفّه ليكمل هو بـ إحبآط: الشكـوى لله
مرآم: طيب وحوريّـه ؟! إنتم عآيلـه .. شبيصيـر !
طلآل: إتفقنآ على بكره إن شآلله نروح لهـم ونعرف وش سآلفة حوريّه بعـد

مسحت على جآنب وجههآ الأيمن بـ السحب معقبه بـ رجآء بآئس , خآفت فآتـر , وشبه مسموع: لطفك يآرب وسترك ......

/
/




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس