عرض مشاركة واحدة
قديم 24-05-09, 08:40 PM   #8

شذى الأيام

? العضوٌ??? » 8501
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 37
?  نُقآطِيْ » شذى الأيام is on a distinguished road
افتراضي

التقطت المفاتيح التي رماها اليها ثم سارت الى موقف السيارات , كان الهواء باردا , لكن ليس فيه حدة الشتاء ..امتدت شمالا وغربا أراض زراعية تسقيها الأنهر حتى كرونويل وامتت شمالا وشرقا ا**** – الوايلد – الخصبة وصولا الى ا**** – الدونز – الجنوبية الساحلية . وراحت اشباح غيوم قرمزية تلاحق بعضها بعضا عبر البراري , فتبعتها عينا لورا من خلف الجبال حتى الخط الساحلي .
في مكان ما هناك , على شواطىء جزيرة وايت , التقت سايمون منذ اللحظة الاولى علمت انه سيكون مميزا في حياتها . بينما كانت تنقل طرفها مع الغيوم المتسابقة من الساحل حتى الجبل البعيد راحت تتساءل كم سيكون مميزا .
حين انطلقا بالسيارة عائدين , أمعن فيها النظر ثم سألها فجأة :
(( أخبريني عن الأمر ....)) .
- أي أمر ؟
- اين كنت حين استيقظت وبما أحسست ؟ كنت هنا قبل الحادثة دون شك .
- اجل قبل بضعة أسابيع ... كنت خلالها قد وجدت وظيفة في المحل حيث اعمل الان , لاكنني في تلك الاثناء لم اكن اسكن في شقة بل في فندق .
- أخبريني بالضبط ما حدث .
تنهدت لورا لو ان اعادة تذكر ماسبق الحادثة يفيد في استعادة ذاكرتها لا ستردتها منذ زمن بعيد :
- كما يظهر كنت عادة من عملي وأنا اقرأ مجلة ويبدو أنني وبينما كنت ارتقي الدرج انزلقت قدمي فوقعت , ثم أغمي علي .لم استرد وعيي فورا , فحملوني الى المستشفى , وحيد استيقظت هناك لم اذكر من أنا .. وهكذا حصل ماحصل .
- هل قرأ أحد المجلة لمعرفة ما اذا كان ما فيها له علاقة بالقضية ؟
- أجل اظنها مازلت لدي في مكان ما .. انها مجلة عاديه ..فيها مواضيع عن الأزياء , ومقالات عن الاتيكات , وعن أشخاص مهمين .لم اجد فيها ما له علاقة بالماضي . وحتى اكون صادقة معك لقد سأمت المسألة برمتها وأريد ان أُترك وشأني حتى اعيش حياتي بعيدا عن تطفل الناس الذين يظنون ان فاقد الذاكره مجنون , أو نصف مجنون أو نسيج من الأثنين .
رد عليها بهدوء :
- انا لا أفكر هكذا أبدا , وهل يهمك رأي الناس ؟
- يهمني حين يترجمون رأيهم لأفعال .
وأنفجرت ضاحكة :
- بعد فترة من مغادرتي المستشفى ذهبت الى حفلة عشاء مع هيلين , فراحت المضيفة تهمس لي بأسماء الأطباق ونوع أداوت المائدة التي يجب ان استخدمها !
فضحك بدوره :
- وكيف تصرفت ؟
- غضبت في البداية .لكن عادت روح المرح وسيطرت عليَ , فاضطررت الى كبح الضحك الذي تملكني , وحين عدنا الى البيت كنا على شفير الهستيريا من الضحك .الناس يعتقدون اشياء غريبة ,لكن الجميع على العموم كان لطيفا معي .
- اهل الجنوب الانجليزي كرماء بطبعهم , أنا سعيد الحظ لان روزماري تتلقى الدعوات فهي تعتذر عني دائما قائلة انني منشغل بتأليف رواية .
- وهل هذا صحيح ؟
- اوه .. أجل , روزماري لا تكذب .
- اتصورك تتقوقع على نفسك أثناء الكتابة ..تعلم ماأعني ! العبقري المجنون الذي لايرغب ان يزعجه احد .
- وثمة حرس يتسللون على رؤوس اصابعهم عندما اكون نائما , باذلين جهدهم لئلا ارمي غضبي عليهم .

ضحكت فغيرت الضحكة القناع المتحفظ عن قسماتها , أحست بالنشاط والحياة وعلمت ان مايجذبها اليه ليس الجاذبية فحسب .
- انت جميله ( قال لها )
نظرت اليه بسرعة golya غير دهشة , فقال لها ساخرا :
- ألن تقاومي, فيما لو قررت عناقك الآن ؟
- اظن ان غريزة الحفاظ على الذات تمنعني من ان اكون عابثة .
لمعت عيناه كأنوار السيارة :
- لو كنت تملكين فعلا غريزة الحفاظ على الذات لتركت هذه المدينة يوم رأيتني .
وتابعا السير بصمت , وحين أصبحا أمام باب الشقة , دعته الى فنجان قهوة لاكنه رفض .. فظهر عليها الارتياح .
قال لها بخشونه :
- يجب ان تتعلمي كيف تخفين ارتياحك جيدا , لورا .
احست بأن هذا الرجل يفهمها كثيرا فهو قادر على قراءة أفكارها وهو قادر أن يجعل قلبها يخفق له .
قال لها :
- لمذا تقاومين مشاعرك لورا ؟ لقد نظرت الي وكأنك تعتبرين بعدي عنك نعمة ...فا لماذا ؟
- لست أدري ..!
- بل تدرين يا حبيبتي .. وحين تعترفين بهذا لنفسك ستكون الحياة ابسط وأسهل بكثير لنا ... وداعا الآن .
شكرته على النزهه , فقابلها بضحكة ساخره , وبقيت عاجزة عن التنفس حتى انطلق مبتعدا .
كانت هيلين مستلقيه على منشفة في مرجة المنزل الخلفية , فسألتها لورا عن الجميع .
- ذهب الجميع الى الشاطىء .. هل امضيت وقتا طيبا ؟
- اجل .
- تبدو عليكي البغتة ... الرجل لا يعجبك ؟ أليس كذالك ؟
- اووه ..... انه يعجبني لاكنني لا أثق به .
- لكن يالورا حتى اطيب الرجال لا يمكن الوثق بهم فكل رجل سياحول نيل مايريد منك ,,, وهذا طبيعي !
ضحكت لورا :
- لديك أغرب الملاحظات الساخرة يا ذات العينين البريئتين . هل حاول حبيبك هذا ؟
احمرار طفيف اظهر خجل هيلين :
- طبعا وكما قلت كلهم هكذا . لمذا السؤال ؟ هل واجهت صعوبة مع الوسيم المتوحش ؟
- لا .... ليس بعد اظنه يحاول ان يفقدني توازني .
- وهو ينجح ... كما يبدو لي .
- اخشى ان هذا صحيح ... انه جذاب لاكن ثمة أمور اخرى .
تنهدت ... فتحركت هيلين بقلق :
- مثل ماذا ؟
- لست ادري ... أولا لا اظنه معجبا بي , كما انه ليس بالفتى العابث , فكيف يلاحق رجل مثله فتاة لا تعجبه . يقول انه مهتم بفقداني لذاكرة ... لكن بإمكانه ان يعرف معلومات دقيقة من كتاب أو من طبيب .
- صحيح .. لاكن ربما هو مهتم بردة فعلك تجاه الامر .
- اعتقد هذا .... لاكن ليس لي ردات فعل .. أعني , انا اتقبل الواقع وانا اعيش حياة طبيعية , واتحدى إي انسان مهما كان موهوبا ولامعا ان يجد في هذا أي خطاء !
- اذن انه مهتم بك شخصيا ... فلنواجه الواقع لورا ..انت فتاة جذابة جدا .. لاحظت كيف ينظر اليك باعجاب شديد , ........ثم تلك الليلة التي طلب مني ترككما وحدكما ... هل حدث شيء ؟
- أ] هل استغلني ؟ لا , ولاكنه قال لي انني امتلك خبرة على الارجح في العلاقات مابين الازواج .
- اهذا ماقاله ؟ ياللوحش .!.! وهل يعجبك ؟
- أنه يعجبني . وهو الى ذالك جذاب , لاكنني لازلت لااثق به !
- وهل تظننين ان لك التأثير ذاته عليه ؟
لامس احمرار طفيف وجنتي لورا :
- اووه ..اجل اعتقد هذا .
- أذن انتي في ورطة يافتاة ...فلدي احساس ان متيريد هذا الرجل يحصل عليه .
- امل ان يكون وضع خطاً احمر ضد التغرير بفقدات الذاكرة .
وقفت لورا مردفه :
- سأصنع بعض القهوة .
- عظيم ... وصل البريد في غيابك , ولك فيه رساله , أعتقد دعوه .
باك صبايا ..


باك ,,
كانت بالفعل دعوة قرأتها لورا بدهشة ثم أعطتها لهيلين التي صاحت بعد قرأتها :
- يا ألهي فرانسيس باركر من بين كل الناس تدعوك إلى حفلة عيد ميلادها الحادي والعشرين !. GOLYA ولمً قد تدعوك ؟ أنها لا تعرفك جيدا !
- أعتقد ان لهذا علاقة بسايمون .
- وهل ستذهبين ؟
- لا أعتقد فكما قلت اكاد لا أعرفها , ولن اسمح لها بتقديم معروف لي .
- صحيح ..افهم وجهة نظرك ..لكن هذا مؤسف . فسترين في الحفلة كيف يعيش نصف المجتمع الآخر , تحاول فرانسيس بناء أسم لها في المجتمع . لكنني لا افهم سبب دعوتها لك . أيكون سايمون طلب منها ذالك .؟
- لا أظن ... ليس لديه سبب لهذا , بل لا اعرف ان كان سيذهب .
- اووه ... انه مجبر .. فأل دالتون و أل باركر ينحدرون من الماضي نفسه ..لذالك ستذهب شقيقته .
عادت لورا الى عملها في الصباح التالي بعد ان اتخذت قرار نهائيا برفض الدعوة . ماهي إلا دقائق على وصولها حتى دخلت روزماري دالتون المحل , وكأن الامر مقصود , بدت منزعجة تجر بيدها فتاة صغيرة مشاكسة , تقول لها :
- لا حبيبتي ..لن تذهبي إلى السينما !
لا بد ان هناك شيئا في لهجتها ابلغ الصغيرة انها جادة , فتوقفت عن التلاعب .. فسألتها لورا برهبة :
- كيف فعلت هذا .
ابتسمت ابتسامة لعوب بدت أثنائها اصغر سنا :
- المقدرة الفطرية والتهديد بأبيها ...لكن مارلين ذات الإرادة الحديدة فتاة عاقلة , إن ولديً ولله الحمد ورثا هذه القدرة عن والدهما ..أما الآن , فجئت أشكرك لأنك اقترحت تلك الهدية الجميلة على سايمون , لقد أحببتها جدا .
- أفرحتني .
يستحيل ان يكون المرء.. ***** ..متوتر الاعصاب مع امرأة طيبة كروزماري , لذا فهمت لورا جيدا سبب تعلق دان دالتون بها , أنهما فلقتان لحبة واحدة .
قالت باندفاع خال من الحذر لم تعرف سببه :
- ثمة أمر غريب . لقد تلقيت دعوة من فرانسيس باركر الى حفلتها .. ولست ادري لماذا تريد مني الحضور !
بدت الدهشة على المرأة , وقالت تضحك :
- حسنا ..صحيح .. انها ليست في العادة متحمسة للمنافسة مسكينة فرانسيس . وهل ستذهبين ؟
- لا .. فأنا لأعرفها ولا أعرف عائلتها . حيرتني دعوتها . لماذا أرسلتها ؟
- اوووه .. ولماذا لا تذهبين عائلتها طيبة ساحرة ,والحفلة ستكون ناجحة اعرف ماذا تفعل , اقصدينا لنذهب معا ثم عندما نعود تنامين في منزلنا .
- اوووه ..لا ...لا ... هذا لطف كبير منك , لكنني لن أتطفل ..لقد قررت الرفض .
أسفت روزماري على قرارها لا كنها لم تجادلها في الموضوع :
- امر مؤسف , اذا غيرت رأيك فأنا على استعداد لا استقبالك ومرافقتك , اذ يرتاح المرء أكثر حين يذهب مع شخص يعرفه , كما أن دان ستسره صحبة امرأة جميلة .
فأحمر وجه لورا :
- امرأة جميلة ؟ بل اثنتان بكل تأكيد
- اوووه ..هذا لطف منك عزيزتي , لكن من الافضل ان تقولي ان لي سحرا و جاذبية محددين .
- لكن زوجك مؤمن بجمالك .
فابتسمت روزماري وأجابت بنعومة :
- أجل اعرف هذا .
ولأن الدعوة جعلتها منقبضة الصدر, حاولت إشاحتها عنها فكان أن اغرقت نفسها بالعمل . وحين ودعت جورج , كانت قد قررت نهائيا رفض تلك الدعوة .عندما وصلت إلى الشقة كتبت اعتذار وضعته على الطاولة حتى ينقل بالبريد غدا باكرا , حين رأته هيلين قالت :
- أظن ان عليك الذهاب .
- كان يمكن ذالك , ..***** .. لو أن هناك من يرافقني .
- حاولي ان تعرفي ما اذا كان سايمون على استعداد لمرافقتك .
- لا ...لا اعتقد هذا . ولن أحاول رؤيته مجددا بعد الآن .
كانت هيلين خارجة من المنزل ,فقالت وهي تقفل الباب :
- حسنا .. لقد أوقف سيارته لتوه في الخارج , وهذا يعني انك سترينه الآن , فهل ستكونين على ما يرام ؟ اعني أنني قد ابقي إذا رغبت .
- هراء ....اذهبي وتمتعي بعشائك فلن يضربني أو يؤذيني .
- لا أظنك محظوظة لهذه الدرجة .!
التقى بهيلين عند الباب الخارجي فقد سمعت صوتيهما ..صوته المازح وضحكات هيلين , ثم ساد صمت قصير قطعه دخوله إلى غرفة الجلوس فقالت له وقلبها يخفق :
- مرحبا .
- مرحبا .
نظر إليها وهي محتبية على الكرسي , تبدو دلائل سمرة الصيف الأولى عليها .. تقدم ليجلس الى جانبها :
- تبدين فاتنة ,. هل كنت تعملين في الحديقة ؟
- كنت أشذب العريشة .
نهضت من مكانها محاولة الابتعاد عنه ..لا كنه رفع يديه في إشارة منه لتبقلى حيث هي فتوقفت تنظر الى قمة رأسه السوداء , والى عظام انفه القاسية . عندما أنحى ليلقي نظرة عن قرب على خدش طفيف على ساقها , كاد الأحاسيس التي اشتعلت بسبب قربه منها تجعلها تصيح . فعضت على شفتيها وتسمرت مكانها دون حراك مصعوقة بما أحست به من عمق مشاعر .....
قال لها آمرا , وهو يبتسم :
- ابتعدي عن الدوالي ...فلا يعجبني ان يعيب ممتلكاتي أو يدمغها احد سوآي .
- وهل أنا من ممتلكاتك ؟..
رد عليها وهو واثق ن نفسه ,قاس , ساخر , وخبير :
- اوووه أظن هذا .
حين لم ترد ابتسم ثانية , وقال لها بهدوء :
- ربما لم تصبحين بعد من ممتلكاتي ..لكن , لن يطول الأمر أنت لست غبية , وتعرفين أني أريدك ..
- اليس لرغباتي حساب لديك ؟
- لم يؤثر في يوما الح الانجليزي الخاسر . ان كنت لا أضمن كسبي معركة ما , لا اخوضها. ونحن نعرف منذ ان التقت عيوننا , اننا متجهان الى هذا الانجذاب . خاصة بعد أن رأيت نظراتك فأنت تبعثين حية حين ترينني فلا تحاولي الكذب عليً لورا .!
- أنت تعرف كل شيء بالطبع فلديك الخبرة الكافية .
ودفعها خوفها والغضب إلى****** .com www. الوقوف فجأة ...ففاجأه هذا .. ضاقت عيناه وهو يراقب خطواتها تقترب من الشرفة الصغيرة فقال لها بوقاحة :
- ربما ليس لديك خبرة .........لكنك لست ببراءة عذراء ...فلماذا الخوف اذن ؟
لو قالت انه سيدمرها بهذا لضحك .. فالتعقل امر درامي جدا . لكنها تعرف تماما انه سيدمرها , ان هناك شيء فيه يجعل غرائزها كلها تصبح خائفة ...انه يسعى الى علاقة عابرة ., لكنها ليست كفرانسيس السهلة المنال , وإذا سمحت له بالتودد اليها فستضيع في الهوة السوداء التي تقف مسلطة كالسيف فوق رأسها .
- كم امرأة أحببت من قبل .
أوجب سؤلها هذا ابتسامة باردة , ورد بخشونة :
- لست من هواة هذه اللعبة !.اذا كنت تعنين بالحب تلك العلاقات فليس من عادتي وضع علامات على قوائم السرير , اما إذا كنت تقصدين ذالك الهوى الكبير الذي يضج بذكره الشعراء , فسأقول لك إنني لم اعرفه من قبل , فلقد توقفت عن الحلم به منذ عشر سنوات . فنتائج هذا الحب الر ومنسي هي المسئولة عن تعاسة الكثيرات في هذه الأيام والاهم أنني لن أكون ضحية أبدا .
- ولماذا لا تكتب رواية عن الموضوع ؟golya ... اوه سايمون .... صدقني حين أقول أنني لا أريد ا ن أحب إي إنسان .!
- لماذا ؟.
لم ترد ..فكرر :
- لماذا يا لورا لماذا أنت خائفة من الوقع في حب شخص ما ؟.
أخبرتني صديقتاك ان بعض الرجال أحبوك , وذكرتا لي انك تردينً حين تلاحظين ان احدهم جاد في العلاقة ؟...لماذا تبتعدين عن الحب لورا ؟.
أنت لا تخافين من المشاعر فأنت تحبين هيلين وكايت بقوة فلماذا ترفضين ان يقترب منك أي رجل ؟.!!
صاحت به غاضبة وأعرضت عنه لئلا يرى شحوب وجهها .
- اعتقد ان كتاب الروايات يرون أنفسهم أخصائيين في علم النفس , فلماذا لا تخربني عما كونت من آراء بشأني .
دنا سايمون منها , وتوقف غير بعيد عنها .
- لدي بعض آراء عنك , لا كنني سأحتفظ بها لنفسي في الوقت الحاضر ... هل قبلت دعوة فرانسيس ؟
التفتت اليه بحده وغضب فاصطدمت نظراتها بنظراته الباردة :
- هذا ليس من شأنك !
- لكنني اعتبره من شأني ,.. وأراهن انك كتبت اليها رافضة .
- وماذا يعني لك رفضي ؟.
- انه يعزز قناعتي بأنك جبانة .
ابتسم ببرود وتقدم الى حيث وضعت الرسائل للبريد .. حين أدركت انه سيفتح رسالتها ركضت تنتزعها منه , لا كنه مد ذراعه يمنعها .
صاحت بعد ان بلغ غضبها الذروة :
- اتركني ...! لا تتجرأ على فتحها...اوووه !!
نظرت إلى عينيه بتحد وازدراء , محاولة إخفاء واقع ان قلبها يكاد يقفز من بين جنبيها ,
قال ببرود :
- لماذا وقفت عن الصراخ والمقاومة ؟ بدأت أتمتع لتوي بها .
قالت وهي ترغب في انشاب أظافرها في وجهه :
- أنت أفعى سامة!. لماذا تفعل هذا !
حين قرأ رسالة الاعتذار كورها في يده ورماها أرضا .. لكنها قالت :
- سايمون .. لا أريد الذهاب الى حفلتها ! بل أ نا لا أفهم سبب دعوتها لي .و..
- لقد دعتك , لأنني تركت الجميع يعرف , دون قول إي شيء إنني لن اذهب الى هناك اذا لم تكوني انت في الحفلة , وأنت ستذهبين يا حلوتي بإرادتك أو بغير إرادتك , لا أنني سأجبرك على مرافقتي .
- لا تكن أحمق ! لا تستطيع إجباري .!
اختفت البسمة عن وجهه****** .com www. ..وقال بهدوء :
- لن أستطيع ؟ اوووه بل ..أستطيع .
عقلها قال لها انه لن يستطيع إجبارها على فعل إي شيء , ومع ذالك ارتجفت من التعبير الذي ظهر على وجهه . حاولت التراجع ,كان ما يحيط بهما هادئا جدا الآن , فزحام السير اختفى , ولم يعد ينبعث من الشارع الا صوت شخص يصفر لحنا وأم تنادي طفلها من بعيد . وكانت الشمس قد اختفت وراء التلال الى الغرب , وبدأ الظلام يسدل ستارته .
خاض الاثنان معركة زادها الصمت حده . حاولت لورا جاهده عدم الاستسلام الى إرهابه.. وحين أغمضت عينيها أحست فجأة بالتعب والحرارة ...فقال لها :
- أستطيع لورا ...ألا أستطيع ؟.
خرج نفس عميق من صدرها ترافقه حشرجة عميقة :
- لاااا !
كانت تعرف مايحاول فعله , وتعرف انها بدأت تضطرب لأحساسها بقربه منها وتأثيره عليها :
- لورا تبدين كحورية الثلج ... لكن عينيك وقلبك يكذبان هذا ... هل ستقبلين الدعوة .؟
- لا....
فضحك ورفع لها رأسه متمتما بوحشية :
- جيد سأستمتع إذن بإقناعك ..


شذى الأيام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس