عرض مشاركة واحدة
قديم 01-06-16, 06:43 PM   #5

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع
***********
شبكة روايتي الثقافية
قال كيرك فى نفسه إنه مغفل تماما لقد حلم مدة طويلة بهذه اللحظة مع ليز بالضبط منذو أن تعرف على ليز تريمان ولكنه لم يكن يجرؤ على لمسها قال لها فى رقة:
-أهـ...يا ليز كم هو رائع أن أكون معك
كانت جالسة فوق المائدة حتى تكون على مستواه وعيناها تخترقان عينيه كان قلباهما ينبضان وكأن كلا منهما مطرقة وأصبح كل منهما يتنفس بصعوبة أرتعدت شفتاها وحولت رأسها ولكنه أمسكها بيديه :
-دعينى أتمتع بالنظر إلى أعماق عينيك
تصلب جسدها فى الحال وظهر لمعان غاضب فى عينيها دفعتها بعيدا وهى تصيح :
-إنك تفسد كل شئ...دعنى أرحل ولكن ماذا قلت أو فعلت جعلك كجنية ثائرة ؟
قلات ليز فى نفسها إننى مجنونة تماما أن أصبح عشيقة هذا الرجل هذا الصباح وعشيقة أخرى تنتظر فى الصالون وتتآمر مع السيدة هيلى وأنا أتعرض للمؤامرة كما تقول تلك العجوز الشمطاء بواسطة رجل جلف غير متحضر...يا إلهى ! فى أى بركة عفنة دفنت نفسى.قالت له:
-لابد أن نعيش سويا وإذا تصرفت كريفى فظ فإن تحقيق المعايشة يصبح مستحيلا أحتفظ بعواطفك لنساء غيرى لأنى لا أريدها
-أسمعى يا ليز .أنا رجل وأنت امرأة ونعرف ماذا نفعل وأنا لم أجبرك على تقبيلى
دافعن عن نفسها :
-لقد أخذتنى على غرة دون أن أنتبه وكذلك لدى مفاجأة من أجلك أيضا إحدى صديقاتك الشابات تنتظرك فى الصالون
سألها وهو متجهم :
-من؟
أخذت ليز تضحك وأخذت حقيبة ورقية ضخمة تحتوى على التموين الذى أحضره وأعلنت من فوق كتفها وهى تتجه نحو المطبخ :
-وهل هذا يهمنى فى شئ؟
أعلن فى غضب:
-بالتأكيد
جلس على المقعد وخلع نعله .يتساءل من تكون تلك المرأة ؟.منذ وفاة أميروز لم يقم أى علاقة مستمرة مع اى فتاة ببساطة لم يكن لديه الوقت جاءه صوت جينا فى هذه اللحظة فتجهم وجهه
قالت:
-أعتقد أنى سمعت صوتك يا عزيزى
نهض عندما رآها تقترب:
-اللعنة إذا كنت...
لم يستطع أن يكمل جملته لأن جينا أغلقت فمه ظل بلا حركة مذهولا وقد أتسعت عيناه على أخرهما وركزهما وجه ليز الواقفة عند باب المطبخ أخذت تتآمل منظر القبلة الأستعراضية دون أن تحاول الأختفاء تمكن كيرك أخيرا من أن يتحرر أخذ يبحث عن الكلمات التى يمكن أن تقنع جينا بطريقة حاسمة أن كل شئ بينهما قد أنتهى من وقت طويل ولكنه قبل أن يجد الصيغة المناسبة وجهت جينا كلامها إلى ليز :
-هل تتكرمين وتتركينا بمفردنا ؟إننى أنا والسيد ألبريت نحب بعض الخصوصية أليس عندك ما تفعلينه مثلا أن تنظفى الحمام
-جينا؟!! شبكة روايتي الثقافية
قفزت المرأتان أمام صوت كيرك الرهيب
-من تظنين نفسك؟أتعرفين لمن توجهين الحديث؟
-أوهـ..حسنا يا عزيزى كيرك لقد شرحت لى السيدة هيلى كل شئ أعرف إلى أى درجة أنت غارق فى الأعمال المنزلية وكذلك...أسمع يا عزيزى الأمر فى منتهى البساطة أنا لا أستطيع أن أعيش بدونك وأعرف فى أعماق نفسى أنك ترغب فى أن أتى لأستقر هنا كذلك...
-أن تقيمى هنا ؟!كل ما أرجوه يا جينا أن ترحلى للجحيم
-ولكن
-ولكن لا شئ
أمسكها من ذراعها وقادها حتى باب المدخل راتهما ليز يعبران الدهليز والبهو لا فرق أن جينا دخلت من باب المطبخ مثلها هى والطفلان وكيرك يعرف ذلك أن تلك الحمراء ليست من النوع الذى يدخل فى سرية
صاح كيرك فى ثورة:
-بالنسبة لما تسمينه أعمالا منزلية فإننى دون شك لست ماهرا ولا كفئا ولكنى أعرف جيدا أن أقول لك بقوة لا تضعى قدمك هنا مرة ثانية وقد كررت عليك ذلك عدة مرات
خرجت السيدة هيلى فى اللحظة التى أنتهى من عبارته تدخلت لتغطى على أحتجاجات جينا وقالت:
-ماذا يعنى هذا المشهد أيها الشاب؟لماذا تطرد هذه الشابة المسكينة؟أتركها فى الحال
دون أن يجيب عليها أمسك كيرك بالمعطف الخاص بجينا والذى علقته على الشماعة وناوله لها
-يا سيدة هيلى إننى سعيد بالتخلص من السيدة وهى غير مدعوة ومن فضلك لا تتدخلى فيما لا يعنيك
-ردت العجوز:
- كيف تقول إنها غير مدعوةأنا التى أستقبلتها وأنا التى أدعوها فى الحقيقة أنها ستتناول العشاء معنا...أليس كذلك يا بنيتى الصغيرة ؟
قالت جينا فى أنتصار :
-شكرا لك يا عزيزتى أولجا
ثم أستدارت نحو كيرك :
-أترى يا عزيزى أننى سأبقى
كان كعبا حذاءها طويلين حتى جعلاها أطول من كيرك تقريبا لاحظت ليز ذلك ودهشت لأنها تظهر ضعيفة ورقيقة لهذه لادرجة
قالت جينا متوسلة:
-من فضلك يا عزيزى لا تغضب منى لأننى لم أرد أن أجرح مشاعرك ومشاعر مديرة أعمالك الصغيرة سأكون لطيفة مع كل الناس أعدك بذلك كيركى
كيركى حاولت ليز أن تكتم ضحكتها من هذا اللقب المضحك قالت فى تهكم:
-نعم..دعها تتعشى هنا يا كيركى فلدينا لحم مشوى
أستدار نحوها وعيناه مشعتان غضبا:
-لا تتدخلى فى الأمر
ثم واجه جينا:
-لا يهمنى من دعاك ليست موضع ترحيبا هنا و....
تدخلت السيدة هيلى وهى تضع يدها على كتف الضحية :
-بلى إنها موضع الترحيب وأنا التى دعوتها أتبعينى إلى حجرتى يا أبنتى العزيزة لن ندعهما يهاجمان صدقاتنا
ولكن قبل أن تبتعد المرأتان أنفتح الباب الخلفى فى ضجة صاحت ليز :
-ماذا يحدث هل تعود الناس هنا على عدم طرق الباب ؟ شبكة روايتي الثقافية
كانت القادمة كريستى تشاندلر وكان معطفها وحذاؤها الطويل مغطيين بالثلج هزت شعرخا الأشقر وصاحت:
-يا إلهى!كم هذه الرائحة لذيذة؟.ما هى؟
قالت ليز:
-لحم مشوى
عندما رأت كريستى جينا كتمت بصعوبة إمتعاضها كان المشهد مليئا بما أسعد ليز وجلست على الدرجة الأولى من السلم كى تشاهد تتابع الأحداث .قالت مقترحة:
-لماذا لا تبقى لتتناولى معنا العشاء؟
أفلتت من كيرك زمجرة تبعها تجهم وجهه ولكن ليز لم تعره أنتباها وأجهت كريستى جينا بشراسة :
-ماذا تفعلين هنا ؟أظن أنك أصبحت جزءا من الماضى
أجابت غريمتها وهى تزمجر :
خطأ...وأنت ؟ماذا تفعلين هنا؟
-أهـ...حسنا ! أننى مدعوة للعشاء
كانت ابتسامتها مليئة بالمكر وقررت ليز أن تلك الحسناء تعجبها كان الموقف فكاهيا ويصبح أكثر فكاهة لو تعاركت المرأتان.تابعت كريستى:
-شكرا ليز إننى أقبل دعوتك ولكنى أتيت فقط كى أدعو طفليك إلى بيتى يوم السبت القادم سأعطيهما دروس فى الفروسية
وضعت جينا يدها على ذراع كيرك :
-هل يمكن يا عزيزى أن نذهب للمدينة للعشاء سويا؟أحب جدا أن أراك فى خصوصية وسأريك إلى أى حد أنت مخدوع وإنك...
فى هذه اللحظة تكلف أحدهم مشقة أن يطرق على الباب تخلص كيرك من جينا وفتح الباب. كانت فتاة أخرى ذات أخرى ذات شعر أحمر التى دخلت عندما رأها كيرك رفع يديه إلى عينيه فى حركة تدل على يأسه وأراد أن يختفى ولكن القادمة الجديدة أمسكت به ورفعت نفسها على أطراف أصابع قدميها وقبلته على خده وقالت بصوت عال دون أن تخجل من الموجودين :
-كم رائحتك طيبة...أمسك هذه...ألا تريدها؟
وضعت فى يده حلة ملئية بشئ ما لم تره ليز رفع عينيه إلى السماء فى تقطيب ممتد
صاحت الشابة القادمة وهى تخلع نظارتها :
-هاللو! جينا !لم أكن أتوقع أن أراك هنا يا أبنة العم العزيزة...لقد أعتقدت أنك أصبحت جزء من الماضى
-أوهـ !حتى أنت ! لقد أصبح الأمر مملا !
لم تنتظر القادمة الجديدة الرد وأنما وجهت الحديث إلى كريستى :
-أوهـ حسنا..أن المرء يظن أنه فى ناد للنساء هنا
ثم توجهت للسيدة هيلى:
-هل تتذكرينى؟أنا باتى فونتين أبنة أليس و مرانك لم أكن تجاوزت الثالثة عشر من عمرى فى أخر مرة رأيتنى فيها وتغيرت دون شك ولكنك لم تتغيرى لقد أتيت لأن أمى طلبت منى أم أحضر هذا الطبق الذى لا يحتاج إلا التسخين كهدية ترحيب أنها تصر على أن تقول لك إلى أى مدى هى سعيدة لأنك عدت بيننا فى الوادى إنها تدعى أن نادى الثلاثاء لم يعد كما كان منذ رحيلك وأنا أتعشم أن تعودى إليه فى المرة القادمة ثم تشممت فى إعجاب وأستغراب الرائحة الشهية الصادرة من المطبخ ثم قالت :
-يا إلهى العظيم !لقد نسيت روعة طهيك يا سيدة هيلى...يا للرائحة اللذيذة !
تدخلت ليزوهى تنهض : شبكة روايتي الثقافية
-أنه لحم مشوى...أنا ليز تريماين ويسعدنى أن تبقى لتتناولى معنا العشاء
قبل أن تجد باتى الوقت لترد طرق أحدهما على باب المطبخ تبادلت ليز نظرة متسائلة مع كيرك ثم ذهبت لتفتح الباب قالت سيدة ذات شعر خطه الشيب وارتدت نظارة طبية سميكة :
-هاللو! أنا ديزى كراندال مرتلة أناشيد فى الكنيسة سان جون هل أنت أولجا هيلى؟
-لا...ولكنها موجودة هنا...من فضلك أدخلى إذن
قادت السيدة نحو البهو حيث اجتمع حشد صغير لا يكف عن الزيادة والتضخم أعلنت ليز:
-يا سيدة هيلى أقدم لك المنشدة ديزى كراندال
صاحت المنشدة وهى تسارع نحو يد كريستى وتصافخها بشدة :
-أوهـ يا عزيزتى أولجا إننى سعيدة جدا بلقائك
وجهت كريستى المنشدة إلى الأتجاه الصحيح
-أنا منشدة تراتيل فى الكنيسة التى كان يحضر إليها أميروز فى أيامه الأخيرة وعلمت إنك ستصلين وأتيت كى أتمنى لك إقامة سعيدة وأدعوك إلى سهرة الصلوات والدعوات يوم الأربعاء القادم...أوهـ...ما الذى ينشر تلك الرائحة اللذيذة هنا ؟من دعوت على العشاء؟
رد كيرك فى ضيق:
-كل المجتمع حولنا
قالت ليز وهى تبتسم فى مكر :
-إنه لحم مشوى ويسعدنا أن تنضمى إلينا
صاح كيرك فى صوت منخفض :
-يا إلهى الرحيم!أظن أننى سأضطر لذبح الثور الضخم إذا أستمر الحال على هذا المنوال
فكر ليز إنه يستحق ذلك وسيعلمه أن يكف عن توزيع قبلاته على اليمين والشمال
قالت ليز تطمئنه :
-لا تخف أن اللحم الموشى كثير
فى هذه اللحظة دخل جاسون وهو يفرك عينيه :
-ماما ! لقد حلمت حلما !
علق كيرك وهو يضع الحلة بين يدى ليز :
-وأنا كذلك لقد حلمت بحياة هادئة ورائعة وسط الوحدة فى الشتاء ولكن ماذا حدث لى إذن ؟
أدار نظرات منكسرة حوله .صاح ريان وهو ينهب السلم نهبا بدوره:
-ماما !ما هذه الرائحة اللذيذة ؟
ردت فرقة كورال السيدات :
-اللحم المشوى
-وحلوى الشوكولا كما وعدتنا أمنا
أحس كيرك بالدوار وأمسك درابزين الدرج وهمهم فى نفسه حلوى الشوكولا ؟أننى لا أفهم شيئا !لا...أن هذا أكثر مما أحتمل!
فتح باب الخروج ثم أغلقه خلفه فى ضجة شديدة جلس الجميع حول المائدة....كان جمعاً غريباً ومسلياً وفكرت ليز فى حالة يأس عندما عاد كيرك ووقف بالباب وهو يراقب كل الرؤوس ثم ركز عينيه أخيرا على ليز التى رفعت حاجبيها متسائلة:
-لقد أعتقد أنك رحلت؟
زمجر:
-لقد رحلت وعدت
كان من يسمعه يعرف أنه هو نفسه فى دهشة من عودته
تدخلت جينا وهى تنهض وتذهب إليه :
-يا عزيزى أنا سعيدة للغاية لأنك عدت عندما ينتهى العشاء سنتبادل الحديث أنا وأنت فى هدوء
وبهدوء وحزم أمسك رسغها وأعادها إلى مقعدها ثم خلع سترته بينما أبعدت ليز ما بين مقعدى طفليها لتفسح له مكانا بينهما .قال عندما وضعت أمامه طبقه: شبكة روايتي الثقافية
شكرا ليز
أخذ نصيباً كبيراً من اللحم المشوى الباقى وغطاه بكمية كبيرة من الصلصة ثم أضاف بطاطس مقلية ثم أنتقل لطبق باتى المكون من الكوسة بالطماطم وأعلن فى رضا تام:
-همم ! لقد عدت من أجل هذا و...
أدار نظره بطريقة مطولة نحو ليز:
-هذا....وطعم الشوكولا
بدأت ليز ترتجف داخلياً ثم تملكها الغضب :
-ماذا يتصور؟أن أضيف ذلك إلى قائمة الطعام؟أم هل يريد أن يستغلنى كى يبعد عن الأخريات ؟
عغندما التهم كيرك أخر قطعة من فطيرة الشوكولا تمطى على مقعده فى سعادة وقال:
-لذيذة...شكرا يا ليز
سألت ليز:
-هل يريد أحد قهوة؟
أعلنت جينا وهى تنهض :
-نعم...أنا وكيرك سنتناول القهوة يمكنك أن تحضريها إلينا فى الصالون
تدخل كيرك:
-لا...لامجال للمناقشة إذا كنت تريدين قهوة فعليك أولا أن ترفعى ما على المائدة وتنظفيها
نهضت جينا وأنفها فى السماء :
-يجب على...ماذا؟
قال ببرود تام :
-لقد فهمت جيدا ما قلته
كانت النظرة التى القتها جينا على ليز كلها غضب وثورة لكنها وجهت الكلام إلى كيرك:
-وهذه...ماذا ستفعل فى هذا لاوقت؟
هذه....سترتاح لأنها تستحق الراحة.من فى رأيك أعد هذه الوجبة اللذيذة لكم جميعاً ؟
بدأ على باتى السعادة والمرح وقالت :
-لقد شبعت وتمتعت بهذا الطعام شكرا لك يا ليز رغم أن كيرك لم يدعنا وحتى دون أن يطلب منى فإننى كنت أنوى رفع المائدة وإذا أحببت فإننى سأجمع الأوانى وأنت يا كريستى تضعينها فى الغسالة أما أنت يا أبنة العم العزيزة جينا أتفكرين فى أن تعرضى أظافرك الجميلة للأتساخ لو نظفت المائدة ؟لا تنسى أنك فى يوم ما أعتبرت نفسك زوجة مزارع
-ولكنى....كيرك أين ذهبت؟
أعلن وهو يخلع سترته :
-سأذهب لأحلب القرة
-سأتى معك
قال ريان :
-هل أستطيع أن أتى أنا أيضا ؟
-موافق
ثم أنتبه إلى نفسه وبحث بنظره عن ليز ثم أستدرك :
-بشرط أن توافق أمك
أستسلمت ليز وهى تتنهد:
-موافقة ولكن عليك أن تعود فى الحال يا ريان عند أنتهاء عملية الحلب وتذهب مباشرة إلى البانيو
رحلت كل من جينا وكريستى عندما أنتهت ليز من حمام جاسون وأتت لتبحث عن ريان أنتهت باتى من تنظيف المطبخ وظنت ليز أنها قامت بكل العمل
قالت لها بأمتنان : شبكة روايتي الثقافية
-شكرا لك...أن المطبخ أصبح رائعا
-لقد أسعدنى ذلك...ولكن أن أرحل بسرعة فقد عاد الثلج يهطل أخذت أخذت الحلة التى أحضرت فيها الكوسة والطماطم اللذيذة التى وزعتها على الضيوف
-وإن ولديك ساحران يا ليز ما رأيك فى إلحاقهما بمدرسة القرية ؟
إننى أعطى فيها دروسا وهناك حضانة للصغار من سن جاسون وهذا سيخلق أصدقاء لولديك خاصة ولا يوجد الكثير منهم فى هذه الناحية .
صحبت ليز الشابة حتى باب الخروج فكرت فى كلمة الناحية وتساءلت هل هناك جيران قريبون منها؟لا دون شك قالت لها بدقة:
-شكرا سأفكر فى الأمر
هبط الثلج ثقيلا بعد رحيل باتى وعندما أغلقت ليز الباب نظرت إلى ساعتها من وقت طويل لابد أن ريان فى سريره لبست حذاءها الطويل ومعطفها وقررت أن تبحث عنه فى الأسطبل
قال كيرك شارحا لريان :
-أن تمسكه هكذا
كان هو وريان مقرفصين أمام شئ ما وكانا جالسين فوق مقاعد منخفضة صغيرة بدون ظهر فى الحجرة الصغيرة الملحقة بالأسطبل وقد أعطيا ظهرهما للباب
-ثم...لا تتصلب....تبعده عنك ولا تجعله يقترب منه والآن أدر الذراع ببطء....حسنا هذا طيب جدا !
-هل يمكننى أن أفعل هذه الأشياء مثلك فيما بعد؟
-بالتأكيد تستطيع
-هل ستعلمنى حيلا أخرى؟هل يمكننى أن أدير المزرعة عندما أكبر؟
-كانت ابتسامة كيرك حانية وهو يمرر يده الكبيرة على شعر ريان أحست ليز بأنقباضة فى قلبها وتساءلت أن دورها صغير فى هذا المشهد إنه حديث بين الرجال ولا تستطيع أن تكون سوى شاهدة له
سألت ليز وهى تخطو خطوات قليلة نحوهما :
-ماذا تريد أن تعلمه؟
أستدار ريان كان ممسكا بمطواة مفتوحة السلاح فى يده وقطعة من الخشب فى اليد الأخرى :
-أنظرى يا أمى...لقد سمح لى كيرك !
أغلقت ليز عينيها لحظات فى رعب هذا هو ما يتسلى به الرجال عندما يكونون معا ! الرحمة يا ربى! لقد وصلت فى الوقت المناسب
-أرى....أرى يا ريان أعد المطواة فى الحال إلى كيرك وخذ بالك جيدا
أطاعها دون اعتراض كان صوت أمه حاد
-والآن ضع طاقيتك الصوف على رأسك وأغلق معطفك وعد إلى المنزل وسألحق بك فى الحال ولكن أولا لدى كلمتان أقولهما لكيرك
كان ريان على أستعداد للتمرد وقد تقلصت شفته السفلى ثم أرتجفت.سألها:
-هل أنت ثائرة لأننى أمسكت بالمطواة ؟
-لا.ولكنى لا أريدك أن تلمسها بعد ذلك أذهب بسرعة إلى البيت وأدخل الفراش وأنتظرنى
قام وسار وهو يجر ساقيه قام كيرك ببطء وأغلق المطواة ووضعها فى جيبه : شبكة روايتي الثقافية
-لا توبخى هذا الصبى يا ليز إنها غلطتى أنا لقد سألنى عن صنع هذا (وأشار بأصبعه إلى رف مرصوص عليه تماثيل رؤوس غريبة من الخشب معظمها بالطريقة السريالية)لقد أجبته بأننى صنعتها وطلب منى أن أعلمه كف يصنع مثلها فأبى الذى علمنى الحفر على الخشب
التوت شفتاه فى مرارة ثم أستانف الحديث:
-أخبرنى ريان أنه بلا أب وان على أن أعلمه
دفع كيرك شعره الأشقر إلى الوراء وبدا ساهما :
-إن هذا يذكرنى بطفولتى...لم يكن لى أب وأقنعونى أن ذلك لا أهمية له
خبت كل ثورة ليز الغاضبة ومع ذلك فإنها لن تدع هذه الحادثة تمر بسلام أن حياة ولديها فى خطر.قالت:
-ولكن يا كيرك فى الحقيقة فإننا لا نعطى سكينا حادا كهذه لطفل فى الرابعة كى يلعب بها
-إنه لا يلعب بالسكين لقد علمته كيف يتعامل مع الخشب ولم أرفع عينى عنه لحظة ثم أنه سيبلغ الخامسة من عمره قريبا
أطلقت زفرة ضجر :
-هل قال لك أنه لاحق له فى لمس السكاكين؟
-أوهـ...حسنا...لقد حددت له المهمة وهى ألا يلمس السكاكين للعب بها وإنما فى النحت بكل أمان
-من فضلك يا كيرك ! حتى فى النحت لقد منعته كلية أن يعود إلى تلك التجربة
-أسمعى يا ليز أنا....
صاحت وهى تخطو خطوة للأمام :
-لا أنهما طفلاى وأنا التى أعطيتهما التصريح وأتولى المسؤولية وليس أنت لقد فاض بى لاكيل من الصراع من أجل حمايتهما ولا أسمح بأى تدخل من جانبك هل هذا واضح؟
لم يقل شئ بل نظر إليها من أعلى وبعد فترة استدارت وخرجت فى خطوات منتظمة من الأسطبل وتركته خلفها أحست ببرودة وهو ينظر إليها وكأنه يخترق جسدها وكان أحساسها حقيقا مثل ندف الثلج التى كانت تصفع وجهها
لابد أن تذهب ! لماذا تظل فى هذه المزرعة مع رجل مثل كيرك الذى يتدخل فى تعليم ولديها وفى وجود كل تلك النساء وقبلاته
دخلت من الباب الخلفى وظلت بلا حركة فى المطبخ فى الدفء وبعيدا عن الريح والثلج مع الثلاجة الكهربائية الملئية بالتموين...الرحمة...الرحمة!ه� � يجب أن تترك كل هذا؟مستحيل لقد قررت أن تمنع كيرك منعا باتا من تولى تعليم لاصغيرين وعليه أيضا أن يحتفظ بقبلايه له .
بعد أن وضعت ريان فى سريره تذكرت تلك النظرة الوالهة التى ركزها أبنها على كيرك والطريقة التى كان يستمع بها إليه بإعجاب وشغف.أن الطفلين فى حاجة إلى أب وهذا أمر واضح ثم قبل كل شئ فإن كيرك يعتنى بهما بكل أنتباه كلما زاد تفكيرها فى الأمر رأت أنها ربما كانت مخطئة بالنسبة لتلك المشاكل مع الكلب وعملية حلب البقرة والجواد....لقد كانت موضع سخرية فى كل مرة.دست رأسها على الوسادة ثم أنهمكت فى قراءة رواية وهى غاضبة ولكن من الأفضل أن تغلق الكتاب .لانه لا يوجد شئ يمكن أن يشتت ذهنها بعيدا عن كيرك فى سحره وقوة ذراعيه إن طفليها ليسا فى حاجة إلى أب فقط وإنما هى أيضا فى حاجة إلى...كيرك هددت صائحة وهى تدس فمها فى الوسادة :
-لا....لاعلى الأطلاق شبكة روايتي الثقافية
جلست ليز وهى تتأوه على حافة لاسرير وتتطوح للأمام والخلف وعقدت ذراعيها على صدرها:
-أوهـ ياإله العالمين!!
أخذت الريح محملة بندف الثلج تصدم زجاج النافذة لا يمكن أن يكون الصباح قد أشرق خلف النافذة وسط هذه العتمة التى تسود الجو عندما نظرت إلى المنبه أخبرها إنها الخامسة ونصف إنه وقت إعداد الإفطار من أجل ذلك المزراع الشره سيطلب دون شك أطعمة تثير الأشمئزاز فى الصباح الباكر مثل قطعة من لحم الأستيك أو البطاطس المقلية وكمية هائلة من مواد الطعام التى تزيد نسبة الكوليسترول لدهشتها أستقبلتها رائحة القهوة الطازجة عندما دخلت المطبخ صبت لنفسها قدحا وجلست ووضعت ذراعها على المائدة وهى لا تزال تصارع النعاس ثم وضعت عليها رأسها لا يزال أمامهما بضع دقائق قبل أن تبدأ العمل.


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس