عرض مشاركة واحدة
قديم 06-06-16, 08:55 AM   #549

يسرى

نجم روايتي و كاتبة فى قصر الكتابة الخيالية

 
الصورة الرمزية يسرى

? العضوٌ??? » 88476
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 458
?  نُقآطِيْ » يسرى has a reputation beyond reputeيسرى has a reputation beyond reputeيسرى has a reputation beyond reputeيسرى has a reputation beyond reputeيسرى has a reputation beyond reputeيسرى has a reputation beyond reputeيسرى has a reputation beyond reputeيسرى has a reputation beyond reputeيسرى has a reputation beyond reputeيسرى has a reputation beyond reputeيسرى has a reputation beyond repute
افتراضي

جلس الملك في مكتبه وهو ينظر للشاشة التي ظهرت عليها باميلا وهي تحاول بكل ما تبقى لديها من صبر المحافظة على هدوئها ومنع نفسها من الانفجار فيما كانت علامات السخرية بادية على وجه الرجل الذي قال
-لقد قلت ما لدي باميلا ولن أكرر كلامي مرة ثانية
وهنا نظرت إليه لتقول
-إن هذا غير منطقي، أنت تعلم أهمية رشار الآن للعملية الجديدة وتعرف جيدا أن كل عملية للأسياد مقدسة والمس بأي طرف من أطرافها إلا لأسباب طارئة هو محرم بالكامل
-ولكن هذه العمليات تبقى دون مصلحة الملك
-ولكن ما هي مصلحتك في قتل آشلي
-إنها أمور سرية وخاصة
-هذا غير منطقي، لِم لا تعرض القضية على المحكمة وهي ستبت في الأمر؟
-لقد قلت لك إن الأمور سرية جدا يا باميلا ولا يمكنني أن أخرجها لأحد خارج جدران هذا المكتب
-ولكن
-لا أريد سماع أي كلمة أخرى، ثم ما المشكلة في استعمال كوريانتا؟
فقالت بسخرية
-لأن آشلي هي مالكة نصف كوريانتا
-اسمعي هذا جيدا يا باميلا، إما أن تجدي حلا لهذه المشكلة أو أن تؤجلي هذه العملية
حدقت السيدة به بدهشة لتقول
-ماذا؟
-كما سمعت لا أريد سماع أي كلمة حول هذا الأمر
وقبل أن تهم السيدة بقول كلمة أخرى فتح باب المكتب ليدخل روفالو بلهفة قائلا
-سيدي
التفت الاثنان نحوه فيما تقدم هو ليقف أمامه قائلا
-إنها مصيبة
فقال الرجل باستغراب ليقول
-ماذا؟
-لقد هرب السجينين
هذا الخبر رسم الدهشة على وجه الرجل فيما ارتسمت ابتسامة رضى على وجه باميلا ليقول الملك
-كيف حدث هذا بالضبط؟
-لقد غافلا الحراس يا سيدي وهما الآن حرين
عند هذا صرخ الملك بغضب
-أريد أن تعثروا عليهم في أسرع وقت ممكن أتفهم هذا تحرك
-حاضر
وخرج من المكتب فيما نظر هو لباميلا التي رمقته برضى ليقول بحقد
-امسحي هذه الابتسامة الحقيرة على وجهك
فقالت السيدة بابتسامة
-إن أردت الحقيقة يبدو أنني كنت مخطئة في قلقي على الشابين فتلك الفتاة هي آشلي روماريو في النهاية لذا أرجو لك حظا موفقا في العثور عليها
وأغلقت الشاشة فيما بدا الغضب على وجه الملك الذي قبض على يديه لحقن ليقول
-سأري تلك الفتاة من هو رويس الثامن عشر سأريها.

وضعت تروفيل الغطاء على جونثان الذي كان نائما في غرفة الضيافة في جناجها والتفت إلى تلك السيدة التي تجاوزت السبعين من عمرها وهي تقف بجانبها لتقول بقلق
-كيف هو؟
فنظرت السيدة إليها لتقول
-إنه بحال سيئة يا سيدتي، إن لم يذهب للمشفى ويراه طبيب مختص فستزداد حالته سوءا، فالرصاصتين موجودتان في مناطق حساسة إن تحركت بأي طريقة من قبل شخص جاهل ستكون العواقب وخيمة عليه
-هذا سيء جدا
-ولكن من هذا يا سيدتي
-إنه أحد الشابين الذين سجنهم والدي
حدقت السيدة بها بدهشة فيما تابعت هي
-اسمعي يا سونتي لا أريد لأحد أن يدخل إلى جناحي باستثنائك وإن سألك جونثان عن شخصيتك فقولي أنك عاملة هنا وإن سألك عني فقولي أنني خادمة الأميرة حسنا؟
-ولكن لماذا كل هذا الغموض؟
-لست واثقة من الأمر تماما ولكن حتى أكتشف الحقيقة أريد منك الحفاظ على سرية شخصيتي وشخصية الأميرة الحقيقة
-وماذا لو طلب رؤية الأميرة؟
-وقتها سأجعل رينيي تمثل دوري
-ووالدك؟
هزت الأميرة كتفيها بلا اكتراث لتقول
-ومن متى كان ابي يأتي إلى هنا يا سونتي؟
-ألن يرغب بالبحث عن الفارين؟
-سيفعل بالتأكيد ولكنه لن يعتقد أن لابنته الصغيرة علاقة بالأمر لا سيما أنني لم أراجعه مرة ثانية في موضوع السجينين بعد أن كلمته للمرة الأولى وهو الآن يعتقد أنني قد نسيت الأمر من أساسه
-هل ستبقينه هنا كثير؟
-لست أدري فما سأفعله لاحقا سيرتبط بالأحداث وحالة جونثان وبما ستقوم به آشلي روماريو
-من؟
-إنها قصة طويلة، كل ما أريده منك الآن أن تهتمي به وتذكري جيدا ما قلته لك حسنا
-حاضر
-ممتاز
وخرجت من الغرفة لتجد خادمتها الشخصية رينيي جالسة على إحدى الأرائك فقالت
-رينيي
رفعت الفتاة نظرها نحو سيدتها التي اتجهت نحو غرفته فقالت
-أمرك سيدتي
-أريدك في موضوع مهم تعالي
ودخلت للغرفة فلحقتها رينيي وهي تفكر بحقيقة الشاب الموجود في الداخل وما تريد سيدتها فعله بالضبط.
أما في الخارج فقد كان الحراس يعانون من حالة طوارئ، فبعد هرب آشلي وجونثان ثار جنون رويس الثامن عشر بشكل كامل وقرر استنفار كل حراسه من أجل العثور عليهما، فخروج هذان الاثنان من القصر وهما يعرفان السر الذي حافظ عليه طوال السنوات الماضية ومنع أحدا من الإطلاع عليه سيعني بكل بساطة التسبب في خسارته لكل هذه المكانة العالية التي بناها يوما بعد يوم لذا فالحل الوحيد الذي تمثل أمام عينيه هو القبض عليهما وقتلهما قبل أن يقتلاه هما، ولكي يفعل هذا أطلق الحراس في كل ناحية باحثين عنهما كي يجدهما قبل أن يتمكنا من الخروج من حدود سلتوري.

سار أحد الحراس في الجهة الخلفية من إحدى الحدائق وسط الصمت الذي سيطر على المكان والذي جعل نهار سلتوري قاتما وحذرا فيما كل واحد يحاول أن يعثر على هدفه، وقف الحارس أمام إحدى الأشجار ليترك حقيبة اسلحته السوداء التي ناسبت لون ثيابه بجانبه وفك سحاب بنطاله ليقضي حاجته دقيقة وقبل أن يهم بالتحرك منه التصقت فوهة المسدس برأسه فاترسمت الدهشة على وجهه ليتبعه صوت آشلي قائلا
-ارفع يديك للأعلى بهدوء تحرك
وهنا رفع الحارس يديه واستدار نحوها حيث وقفت خلفه مادة مسدسها نحوه ليقول محافظا على رباطة جأشه
-أنتِ؟
فابتسمت بسخرية
-أجل هدفكم الملاحق
-ولكن أين رفيقك؟
رمقته الفتاة باستغراب فيما تابع هو
-لا بد أنه هنا بالجوار
-من الذي تعنيه برفيقي؟
-جونثان روماريو
مع أن وقع الخبر كان قويا عليها إلا أنها تمكنت من تمالك أعصابها لتخفي أي ردة فعل وأردفت
-جونثان روماريو؟
-أجل فقد هربت معه من السجن
ولكنها قالت بحدة
-جوان لا يزال في زنزانته أيها الوغد
ولكن الرجل قال بنبرة عنيدة
-لقد اختفى منها في اليوم الذي اختفيته فيه والمكان بأكمله مقلوب عليكما لذا من الأفضل لكِ أن تسلمي نفسك حتى تلقي حكما مخففا وإلا فإن الموت سيكون مصيرك هل تفهمين؟
رمقته آشلي بحقد لتضغط على مسدسها مطلقة منه ثلاث رصاصات صامتة لم تقض سكون المكان فيما سقط هو أرضا جثة هامدة، تقدمت آشلي نحو حقيبة الأسلحة لتفتحها حيث شاهدت فيها ثلاث مسدسات وعدة قنابل وبعض الحبال فابتسمت بمكر لتقول
-شكرا على الهدية أيها الملك
ونهضت لتحملها على ظهرها وأبقت مسدسها في يدها لتسير مبتعدة عن المكان وكلمات الحارس ترن في رأسها، كيف يمكن للحرس أن يكونوا في غمار البحث عن جونثان؟ فهي قد تركته في الزنزانة أولا ثم فحالته لا تسمح له بالهرب بأي طريقة مهما كان نوعها، ضغطت على المسدس بيدها بغضب وقالت محدثة نفسها
-لا يوجد سوى تفسير واحد لهذا، إنه ذلك الوغد رويس
ورفعت نظرها نحو الأمام بغضب وهي تحس بنار الغضب والانتقام تعصف في جسدها بقوة مهيجة إياه.

انطلقت الموسيقى بقوة تدوي في أجواء صالة الجلوس الفخمة التي استقرت في الطابق الأول من قصر الأميرة وهو يطل على المطبخ من الجهة اليسار وعلى قاعة أخرى في اليسار، أما في الخلف فقد ارتفع سلم مزودج نحو باب بدفتين يقود إلى جناح تروفيل إضافة لممر يقود إلى الجهة الخلفية من الطابق، أما الأميرة فكانت واقفة في الصالة وهي تدندن بكلمات الأغنية ممسكة بورقة في يدها وهي تقرأها لدقيقة حين دخل أحد خدمها للقصر قائلا
-سيدتي
التفتت الشابة إليه لتقول باستغراب
-ما الأمر كروفي؟
-إن القائد روفالو في طريقه إلى هنا مع عشرين حارسا لتفتيش القصر
ارتسمت ابتسامة ساخرة على وجهها لتقول
-ألم يجد أبي غير ذلك الرجل ليسلمه هذه المسؤولية؟
-بم تأمرين سيدتي؟
-لا شيء أنا سأتدبر الأمر بالكامل يمكنك المغادرة
وهنا انحنى أمامها وخرج دون حرف إضافي فيما ابتسمت تروفيل بنصر لتقول
-لقد أتى إلي بقدميه
وعادت للغناء مع الموسيقى لبرهة حين دخل تروفيل للصالة قائلا
-سيدتي
التفتت الفتاة إلى الرجل الواقف أمامها لتقول
-أهلا روفالو
وأمسكت بجهاز التحكم الخاص بمشغل الموسيقى لتطفئ الجهاز وتركته لتعاود النظر إلى ضيفها قائلة
-ما سبب هذه الزيارة المفاجئة؟
-لقد أتينا إلى هنا لنفتش القصر يا سيدتي
رمقته الفتاة باستنكار لتقول
-قصري أنا؟
-أعرف أن هذا يتنافى مع آداب اللياقة ولكننا مضطرين لهذا
ولكنها تابعت بلهجة استنكار
-وما الذي سيدفعكم لهذا؟
-إننا نبحث عن الهاربين يا سيدتي
عند هذا قالت باستغراب
-أي هاربين؟
-ألم تعرفي بما حدث؟
-كلا لا أعرف
وأردفت بنبرة قلقة وهي تتقدم نحوه لتقف أمامه
-هل هناك شيء خطر؟
فقال الرجل مطمئنا إياها
-لا ليس الامر خطرا، ولكن الرجل الذي اعتقلناه قبل عدة أيام هرب
-أتقصد جونثان روماريو؟
-أجل هو
-إن هذا سيء جدا يا روفالو، فأنا قد قرأت ملف هذا الرجل إنه خطر جدا جدا وقد يتسبب لنا بمشاكل جمة
-هذا صحيح ولهذا ترين أن الحرس بأكملهم منتشرين للبحث عنه
-وهل تمكنتم من الوصول إليه حتى الآن؟
-لا ليس بعد ولكننا سنقبض عليه بأسرع وقت ممكن
-أرجو هذا ولكن كيف يمكنني أنا أن أساعد؟
-سيقوم رجالي بتفتشي المكان من أجل الأمان، فإن كان قد تسلل إلى هنا دون أن تعرفي ستكونين في خطر شديد
وهنا قالت بنبرة خائفة ملأت ملامحها
-يا إلهي
-لا داعي للقلق يا سيدتي فأنا سأحرص على العثور عليه بأسرع وقت ممكن
-حسنا إذن يمكن لرجالك أن يفتشوا القصر ولكن
وأكملت بنبرة تحذير
-إن اقترب أحد من جناحي الخاص ستكون نهايته
رمقها الرجل باستغراب ليقول
-ولكن يا سيدتي
-لن أعيد كلامي روفالو ذلك المكان محرم على الجميع حتى والداي ولن اسمح لأحد بالعبور إليه مهما كان الثمن
قالت تروفيل هذه الجملة بحزم وحدة مما دفع بالرجل ليقول مجاريا إياها وملاطفا إياها
-كما ترغبين يا سيدتي
ونظر إلى مساعده ليقول
-هيا انتشروا
وهكذا بدأ الحراس في لحظة واحدة يتجهون لكل ناحية مبتعدين عن باب الجناج الخاص بولية العهد، أما روفالو فقد نظر إلى تروفيل وقال
-ولكن هل لي أن أجرؤ على أن أسألك عما كنت تفعلينه سموك؟
فابتسمت الفتاة وقالت
-لقد كنت أراجع لائحة كتب وصلت إلي حديثا وهي مجموعة نادرة من الكتب التي سأستفيد منها في دراستي
-هذا مثير جدا
-صحيح، آه على فكرة هناك ما أريد أن آخذ رأيك فيه تعال
واتجهت نحو إحدى الخزانات الفخمة لتفتح بابها الزجاجي حيث نظرت إلى مجموعة منوعة من التحف والتماثيل الألماسية أو الذهبية التي ملأت رفوفها، مدت تروفيل يدها لتمسك علبة ساعة يد والتفتت إلى روفالو لتفتح الساعة موجهة إياه نحوه مردفة
-ما رأيك بها؟
تأمل الشاب الساعة بتمعن ليقول
-إنها تبدو رائعة
-لقد أوصيت بصنعها خصيصا لوالدي بمناسبة عيد ميلاده بعد أسبوع
-لا أعتقد أنه سيكون فعلا بمزاج مناسب لهذا سيدتي
فبدا الإحباط على ملامحها لتقول
-وهذا ما سيصيبني بالجنون
وأعادت العلبلة مكانها لتمسك علبة أخرى والتفتت إليه بابتسامة قائلة
-وهذه لك
رمقها الشاب باستغراب فيما مدت هي العلبة إليه لتقول
-افتحها هيا
أمسك روفالو العلبة ليفتحها حيث نظر لتلك الساعة التي لم تقل فخامة عن سابقتها، حدق الرجل بها بدهشة فيما قالت تروفيل بمرح
-ما رأيك بها؟
-ولكن يا سيدتي لماذا؟
-لا سبب محدد ولكنني أوصيت على ساعتين وقد خمنت أنك الشخص الأمثل لمثل هذه الهدية
أغلق روفالو العلبة ليمدها لها قائلا
-آسف يا سيدتي ولكن هذه هدية فخمة ولا يمكنني قبولها
ولكن الفتاة قالت بتجهم
-أترفض هديتي يا روفالو
-إنها قيمة جدا كي أقبلها
-ولكني أصر على حصولك عليها
وأردفت بدلال
-لا يمكنك أن ترفض طلبا صغيرا كهذا لي صحيح؟
راقبها الرجل لبرهة بتردد ولكن نظراتها نحوه والتي شعت بمرح مشاغب وجذاب سيطر عليه فأعاد العلبة نحوه ليقول
-أكيد
-رائع
وفتحت العلبة لتخرج منها الساعة قائلة
-دعني ألبسك إياها هيا
مد روفالو يده لتضع تروفيل الساعة حول معصمه ونظرت إليه مردفة
-ستعدني ألا تخلعها صحيح؟
-هذا أكيد فهي هدية منك
ابتسمت الفتاة بمرح وخفة فيما عاد الحراس نحوه ليقول أحدهم
-لقد فتشنا المكان كاملا يا سيدي بلا فائدة
-حسنا لننطلق لمكان آخر هيا
غادر رجاله القصر فيما التفت هو نحو سيدته لينحني باحترام قائلا
-أرجو أن تسمحي لي سموك
وما لبث أن تبعهم فيما ابتسمت تروفيل بنصر لتقول
-من كان يظن أن الأمر سيكون بهذه السهولة؟
ورفعت يدها لتضعها على قرط بلوري ارتدته وقالت
-ما أن أشغل هذه السماعة حتى أعرف حقيقة ما يدور بين والدي ومساعده المخلص، والأهم الحقيقة الكاملة
واتجهت مسرعة لترتقي السلم وفتحت باب جناحها لتجتاز صالة الجلوس متجهة نحو غرفة جونثان حيث كان الشاب مستلقٍ على السرير يتنفس بتعب وصعوبة، تقدمت تروفيل منه لتجلس على حافة سريره قائلة بقلق
-جونثان
فتح الشاب عينيه نحوها ليقول بإرهاق
-هل من أخبار عن آشلي؟
فابتسمت محاولة طمأنته
-إنها بأحسن حالة فقد تسببت للآن في خسارة ثلاثة حراس دون أن يتمكن أحد من اكتشاف ما تخطط أيضا لفعله أو حتى كيفية الوصول إليها
صحيح أن هذا هو الكلام الذي كان يرغب الشاب في سماعه ولكن حتى مع تأكده منه إلا أن الراحة لم تجد لوجهه سبيلا لا سيما مع اعتلاء الألم وجهه فمدت تروفيل يدها لتضعها على جبينها فاعتلت الدهشة وجهها لتقول
-إنك مصاب بالحمى يا جونثان
ونهضت مسرعة نحو الباب لتصرخ
-سونتي سونتي
أما الشاب فكان ينظر إليه دون أن يتمكن من التفوه بحرف واحد من الإرهاق الذي أحس به فيما كان الدوار وتلك الحرارة الشديدة التي أحس بها تشوي جسده تمنعه من التفوه بحرف واحد، حتى أنها قد سببت لونا باهتا أمام عينيه جعله غير قادر على تمييز حقيقية ما يحدث، فكل الصور أمامه لم تكن سوى أشباح تتراكض حوله دون أي تفصيل آخر.


يسرى غير متواجد حالياً  
التوقيع



رد مع اقتباس