عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-16, 04:20 PM   #4

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



بعد كل ماروته، لم تتفاجأ فال بماسمعته لأنها كانت تعرف روكسان وطبيعتها المتقلبة ، فهي دائماً تهوى التجديد وتغيير الديكور والنشاطات، فسرعان ماملت من المسرح وقررت السفر، لكنها تعبت من السفر وشعرت برغبة للأستقرار في مكان ما. هل هذا العطش للتغيير كان يثيرها دائماً الى أن وجدت نفسها مفلسة فعادت الى انكلترا.
- المال لا يبقى طويلاً معي، أنا أهوى الفخامة لكني لسوء الحظ لم أحظ بزوج ميلياردير.
- ألم تفكري بالزواج؟.
- بلى، مرة واحدة ، كان ثرياً جداً... لكنني لم أكن أحبه حقاً.
لابد انها تشير الى ريتشارد. فكرت فال.
- بالتأكيد.
أضافت روكسان :
- مع الوقت ، الحب يختفي فتتشابه كل الزيجات، ربما كان علي أن أقوم بهذه المجازفة. اتساءل اذا كنت سأجد السعادة لو انني...
- الان يجب أن تستردي عافيتك . يبدو لي انك لا تملكين مايكفي من ملابس. أترغبين بأن اشتري لك بعضاً منها من (بارهاغن)؟.
- صحيح، لااملك مايكفي ، ولكني لا اريدك أن تنفقي مالك على شراء الملابس لي. من جهة اخرى عاجلاً أم آجلاً سأسبب لك العار، لأنني حقاً ليس لدي ماأرتديه.
- لقد نحفت كثيراً روكسان. أنا أعرف ماتفضلينه من ألوان ، انت بحاجة لكل شيء على ما أعتقد.
- نعم ياعزيزتي. حاولي أن تشتري لي مايشرفني أعلم أن هناك محلات فخمة في (بارهافن). لاتنسي أن مقاس قدمي ستة وثلاثون ،كما وأنني بحاجة لبعض مستحضرات التجميل.
- سجلي لي لائحة بكل ماتريدينه.
- أنت تعلمين أنني دائماً كنت أقدر لطفك، أعلم بأنك تحبينني كما أحبك، لحسن الحظ، لأننا مضطرتان لتحمل بعضنا طالما اننا سنعيش معاً لبعض الوقت، على الاقل.
بعد الظهر، عادت فال من بارهافن فاستقبلتها روكسان بالترحيب وأسرعت تفتح الكياس والعلب.
- لقد أحسنت الاختيار.
قالت لها وقد بدأت بتزيين وجهها .
- كيف تجدينني الآن؟
سألتها امام المرآة:
- فقط لو يمكنني أن أكسب بعض الوزن واتخلص من هذا الضعف . أشعر بأنني أفضل الان، أليس كذلك؟ أتعتقدين أنني سأتمكن من الحصول على اعجاب الرجال ، كما كنت في الماضي؟.
- أتلمحين الى ريتشارد؟ سألتها بهدوء.
- ومن غيره؟.
أجابتها ببعض السخرية:
- انه الرجل الوحيد الذي اعرفه الآن ، لطالما كان يكن لي اعجاباً كبيراً..لدرجة أنه لم يكن قادراً على الابتعاد عني.. فقط لو اتمكن من احياء تلك الشعلة...
- لماذا؟.
سألتها فال محاولة اخفاء اشمزازها .
- انت لن تجرؤي على الزواج منه، بعد كل هذا الوقت.
- بالتأكيد بلى، ياعزيزتي! سيكون هذا الحل الوحيد لكل مشاكلي وهمومي، احب الاستقبالات وسأكون قادرة على اسعاده اذا نجحت بإقناعه بأن يعيش هنا معي في بلادونز روك.
بعد يومين استعادت بشرتها قليلاً من اللون الزهري فخرجت الى الحديقة وتمددت على كرسي طويل، انضمت فال اليها فأخذت تحدثها عن نزهاتهما القديمة وعن املها بالعودة الى بلادونز روك، فأدركت فال بأن روكسان تخطط لأشياء بعيدة كما سبق وحذرتها منها السيدة دافي.
- فال ان روكسان لا تعجبني ابداً... السيد ريتشارد سيصل في الرابع والعشرين من الشهر، روكسان تحسنت ولا تفكر الا به وتنوي زيارته فور وصوله ولكني ارى بأنه لا تناسبه ابداً وأخشى أن تدخل حياته من جديد، لقد كبرت وصحتها متأرجحة ولا يمكنها أن تنجب وتربي أطفاله.
- لا ضرورة لكل هذا القلق، دافي ، فهو كبير وبالغ ويعرف من يريد أن يتزوج.
- الا روكسان!
في اليوم التالي، كانت روكسان مشرقة الوجه، فاقتربت من فال وقالت:
- طالما أن ريتشارد سيعود في الرابع والعشرين من الشهر، الا ترين أن من الأفضل أن نذهب لاستقباله أنا وأنت؟ لا أريد أن أضيع الوقت!
- أنت لا تريدين أن تفرضي نفسك وتقتحمي منزله أثناء غيابه لتنتظريه هناك؟ صرخت فال بدهشة.
- لم لا؟.قالت مبتسمة.
- سيصل الحراس بعد غد بإمكاننا أن نرتب المنزل مع الخدم، كأن نضع الازهار في الزهاريات وأن نهتم ببقية الأمور التي لا يفكر بها غيرنا كأن نشتري المعلبات والخضار...
- على كل حال، لا تعتمدي علي.
أجابتها فال بحدة وحزم:
- سيعتبرنا ريتشارد فضوليتين...
- انت سخيفة، فال...أنا أعرف ريتشارد أكثر منك، سيكون سعيداً عند رؤيتنا واذا لم تعجبك هذه الفكرة سأذهب وحدي، على كل حال اتصلت بجيم اندرسون سائق التاكسي ليصطحبني الى بلادونز روك صباح غد لأقوم بزيارة تمهيدية.

- لكن صحتك لا تزال رقيقة..وأنت لا تزالين تتناولين الأدوية.
كانت فال قد فاجأت روكسان تبلع حبوباً بيضاء اعتقاداً منها أن لا أحد يراها.
- لست بحاجة للطبيب وهذه الادوية تناسبني تماماً ولا يمكنني التخلي عنها.
تأملتها فال بدهشة وقلق.
- هذا خطير بالنسبة لعمرك أن تتناولي حبوباً.

- لا ضرورة لتذكيري بذلك هذه المرحلة من حياتي صعبة جداً الان أنا أودع شبابي...
وهكذا تبدد مرحها وظلت مكتئبة بقية النهار، لكنها في اليوم التالي ، عندما وصلت سيارة التاكسي، كانت تبدو أصغر سناً بعشرة أعوام وقد اعتنت بزينتها وبملابسها حتى لمعت عيناها ببريق غريب.
رافقتها فال رغماً عنها وكانت السيدة دافي قد سبقتها لمراقبة أعمال الخدم.
لاحظت الفتاتان على الفور التعديلات التي أجربت على المنزل وخاصة في غرفة الطعام والمطبخ الذي اصبح حديثاً بمعداته.
بعد وصولهما بربع ساعة فقط، وصلت برقية تعلن أن السيد ريتشارد سيصل مع اصدقاء له هذا المساء في الساعة السادسة.
- ياللحظ!.
صرخت روكسان بحماس:
- لقد جئنا بالوقت المناسب، يجب أن نضع اللمسة الخيرة على المنزل قبل وصوله سأقطف الأزهار و أوزعها في المنزل.
- روكسان.
قالت فال:
- مكاننا ليس هنا يجب أن نرحل بأي حق نبقي هنا، سنزعج الجميع.
- لا، يمكننا أن نساعد هيا، رافقي السيدة دافي الى الأعلى وأخرجي الشراشف النظيفة لترتب الأسرة، وأنا سأهتم بالأسفل.
لاحظت فال عزم روكسان وحماسها فتركتها وصعدت تساعد دافي على ترتيب غرف النوم ونزع الشراشف التي تحمي الاثاث من الغبار وعلى فتح النوافذ وتوزيع المناشف على الحمامات.
عندما نزلت بعد قليل كانت روكسان ترتب غرفة الطعام.
- ريتشارد بحاجة لمدبرة منزل بدوام كامل.
قالت فال وهي تلاحظ انهماك روكسان.
- ريتشارد بحاجة لامرأة أي لزوجة.

انزعجت فال كثيراً وحاولت تحذير صديقتها:
- روكسان.. آخر مرة رأيت فيها ريتشارد كان محاطاً بالمعجبات، الرجال يتغيرون واحياناً كثيرة ينسون حب الشباب... ريتشارد لن يكون نفسه...
- مستحيل
أكدت لها روكسان:
- ريتشارد مستعد للتخلي عن كل شيء من أجلي! رغبته الاولى كانت في الزواج مني، وكان مستعداً للتضحية بكل شيء كي أوافق ...لو أردت، كنت الآن سيدة هذا المنزل... لكنني كنت في ذلك الحين أرغب بأمور أخرى...
لاحظت فال شحوب وجه روكسان المفاجئ وكأنها تشك بقدرتها على سحر ريتشارد من جديد.
- لايمكننا البقاء هنا كالدخلاء.
قالت فال بيأس:
- سأتصل بسائق التاكسي ليأتي لاصطحابنا.
- فات الوان!.
قالت صديقتها التي كانت تقف امام النافذة وقد رأت سيارة ليموزين سوداء تتوقف امام المنزل:
- وهاهو ريتشارد وصل!.
ثم امسكت بيد فال:
- هيا ياعزيزتي ، لاتكوني سخيفة، انه صديق قديم وسيسر برؤيتنا نحن الاثنتين.
كانت فال مرتبكة جداً وترغب بالهرب من الباب الخلفي، لكن روكسان لم تسمح لها بذلك.
- هيا بنا لاستقبالهم.
لأول مرة تلاحظ فال في عيني صديقتها بريق عجيب وكأن روكسان عادت فعلاً الى الوراء عشرة أعوام.
دخل ريتشارد اولاً، انه يبدو رائعاً ببشرته التي اكتسبت اللون البرونزي، يبدو ان رحلته الى البرزايل كانت ناجحة جداً.
- آه، فال الصغيرة!.
قال بدهشة وسرور عند رؤيتها:
- لم أكن أتوقع هذا الاستقبال.

وضغط بيديه على يديها مبدياً عن فرحته برؤيتها، لكنه لم يكن قد لاحظ وجود روكسان لأنها كانت تقف بين السيدة دافي وبين الخادمتين وتغطي عينيها بنظارات سوداء، كان ريتشارد منهمكاً بطرح فال التي تجيبه بارتباك كبير.
بعد لحظات دخل اصدقاء ريتشارد بينهم فتاة رائعة الجمال اقتربت منه بدلال، انها تشبه روكسان قليلاً لكن شعرها أغمق لوناً وعينيها زرقاوان، ياللجمال الفاتن، وضعت يدها على ذراعه وحدثته بعصبية.
- ريتشارد، يبدو أننا نسينا علبة المجوهرات التي أهديتني اياها الاسبوع الماضي في الشقة.
- لا تقلقي، ياعزيزتي .
أجابها ريتشارد:
- سنرسل من يأتي بها .
ثم قام بالتعريفات:
- الآنسة دانا جورغنسون، خطيبتي، الآنسة فال شاو، صديقة قديمة.
أحست فال بأنها على وشك الانهيار وكأنها تلقت ضربة قوية على قلبها، ومع ذلك تمالكت نفسها وتعرفت على والدة الآنسة دانا ثم تعرفت بدون صعوبة على الضيف الاخير، الدكتور غيل لوموان، فمدت له يدها بنظرة دهشة بينما لم ينتبه أحد بعد لوجود روكسان.
- ريتشارد.
قالت فال بعد لحظة:
- هنا شخص تعرفه اكثر مني ولم تره منذ مدة طويلة.
رفعت روكسان نظاراتها السوداء ، ان وجهها شاحب جداً وعينيها تعكسان احساساً بالخيبة.
تسمر ريتشارد مكانه للحظات غير قادر على التلفظ بأية كلمة، ثم تقدم نحوها وتأملها بقلق.
- هل أنت مريضة؟.
- صحتي ليست على مايرام، منذ عام تقريباً.
تقدم د. لوموان وتأمل روكسان لكن ما إن لمحته روكسان حتى انهارت تماماً.
- انت هنا! أنت!.
ثم فقدت وعيها وكادت تسقط على الارض لكن د. لوموان أسرع يمسكها ودس ذراعاً خلف كتفيها وتحت رأسها ليحملها ويمددها على الكنبة.
- أعطها فوراً من الكونياك!
وقال ايضاً ريتشارد:
- واطلب ان يعدوا لها سريراً اذا كان لديك مزيد من الأسرة.
وهكذا كانت روكسان أول من يحتل غرفة في المنزل، ولم تستيقظ الا مع مغيب الشمس حيث كان المنزل يعج بالحركة والخدم يلبون الأوامر بسرعة، بينما كان ريتشارد يروح ويجيء في غرفة المكتب وفال تنفذ أوامر الطبيب بدقة فيما يتخص بالمريضة.
البستها فال قميص نوم استعارته من والدة دانا بينما ساعدتها دافي على تدليك اعضاء المريضة الباردة.

عندما فتحت روكسان عينيها لم تتعرف في البداية على فال ثم وقع نظرها على الطبيب، حاولت الكلام، لكنها عجزت عن النطق.
تذكرت فال حزن صديقتها وصدمتها عندما رأت الطبيب فسألته بقلق.
- أليس من الأفضل أن ... تغادر الغرفة لبعض الوقت.
لكن د.لوموان اقترب من روكسان وجس نبضها.
- بدأت تستعيدين لونك، أتشعرين بتحسن؟. سألها بلطف.
- نعم، شكراً لك. أجابته بصوت متعب.
- أنت هنا في بلادونز روك، في منزل ريتشارد ستون ، لقد اصبت بالاغماء لبضع ساعات ، لا انصحك بالعودة الى منزل الآنسة شاو هذا المساء، أنت ضعيفة وتحتاجين للنوم بهدوء.
وأمسك يدها، فلاحظت فال أن روكسان تحاول سحب يدها من يده عبثاً، تركها أخيراً وخرج.
- أنا آسفة، فال لأنني سببت لك كل هذا التعب، ولكنني...
ثم وكأن كل شيء عاد فجأة الى ذاكرتها.
- هل هي خطيبته حقاً؟.
في الممر سألت فال الطبيب عن حالتها فأجابها انها مريضة جداً وبحاجة للمعالجة.
- لكنك لن تقضي وقتك بمعالجتها، انت هنا بإجازة.
- نعم، لهذا سأتصل بطبيب البلدة، هذا أفضل.
- سأمر عليه أثناء عودتي الى المنزل.
- لا، أفضل أن كلمة شخصياً.
- هل تعرفها من قبل؟ سألته بفضول.
- ماهذه الفكرة ، ماذا تتخيلين؟ سألها متجاهلاً انه يعرفها هي ايضاً.
- لقد أغمي عليها ما إن رأتك وصرخت(أنت هنا؟ أنت!)
- أرجو أن لا تستخلصي استنتاجات متسرعة ، أنا لا أعرف هذه المرأة ، احياناً يسبب الضعف الشديد نوعاً من الهلوسة كماترين، هي لم تقل لي شيئاً عندما عادت الى وعيها.
- قد تكون أنت أشرت بالصمت فأطاعتك.

أخذ د. لوموان يضحك بمرح ، لكن فال لم تقتنع واحمر وجهها من الغضب بينما د. لومران يتأملها وقد بهرته ببساطة مظهرها، كانت فال ترتدي ثوباً قطنياً أخضر بسيطاً ، لكن وقتها سحرت الرجل.
- سفن تلتقي في الظلام...
ذكرته فال:
- اتذكر عندما ذكرت احتمال أن نلتقي مجدداً قلت بأن هذا مستحيل لكننا التقينا مجدداً، كما ترى...
- هل كنت فظاً لهذه الدرجة؟ سألها مبتسماً.
- لابد كنت متعباً جداً.. كان الوقت متأخراً، اذا كنت أذكر جيداً.
- اذاً انت لم تنس؟.
- لا تلك الليلة لا تزال محفورة في ذاكرتي... كنت تبدين نضرة وساذجة..كالأطفال.
- شكراً لك.
- لا تشكريني.. وكذلك لا تستخفي بي، فذاكرتي جيدة جداً.
- لا أشك بذلك وكذلك ذاكرة روكسان ايضاً.
ثم نزلت ودخلت غرفة المكتب حيث كان ريتشارد موجوداً.
- سأعود الى منزلي لإحضار بعض أغراض روكسان أخشى انك مضطراً لإيوائها لبعض الوقت.
- كيف أصبحت؟.
اجاب عنها د. لوموان الذي تبعها على الفور.
- انها عاجزة عن الانتقال على كل حال غرفتها بعيدة ولن تزعج احداً.
- أنا لا أفكر بالمسألة من هذه الناحية.أجابه ريتشارد بحدة.
- يجب أن اتصل بطبيب البلدة، لا اريد تحمل مسؤولية علاجها وحدي.
- اتصل به، يوجد هاتف آخر في الصالون.
تركهما الطبيب وحدهما وغادر المكتب.
- آه! فقط لو اننا لم نأت اليوم!.
قالت فال معتذرة من ريتشارد :
- لما كان حصل شيء ، كانت روكسان ستتعافى شيئاً فشيئاً، لكنها اصرت على المجيء لاستقابلك.
أطفأ ريتشارد سيجارته بعصبية وتناول اخرى ثم قال بصوت ضعيف:
- منذ متى تقيم روكسان عندك؟.
- لقد مضى على مجيئها الى منزلي اسبوع واحد، كانت تبدو بحالة تعيسة جداً.
- وأنت اهتممت بها؟.
- قررنا أن تعيش معي، هذا الحل الوحيد المنطقي ، فهي لا تملك المال.
وضع ريتشارد يديه على كتفيها ثم ضمها اليه بمودة.
- عزيزتي فال! لطالما كنت لطيفة!.
احمر وجه الفتاة امام هذه الحركة
- يجب.. يجب ان أهئنك على... خطوبتك.
تأملها قليلاً ثم قال وقد تبدلت ملامحه:
- انت تعلمين فال يجب على الرجل أن يتزوج في النهاية، ولقد حان الوقت بالنسبة لي، والدتي لا تتوقف عن الكلام عن رغبتها برؤية أحفادها و...قررت أن أستقر.
نعم، فكرت فال ، فكم تعذب بعد رحيل روكسان! يبدو انه لم يشف تماماً بعد... والدته ترغب بالأحفاد! يا لهذا التبرير لقراره بالزواج!
انقبض قلبها وجف حلقها فاتجهت نحو الباب.
- سأوصلك الى منزلك. اقترح ريتشارد عليها
- لا ضرورة لذلك، بإمكاني الذهاب سيراً...
- لا تكوني سخيفة فال.
ثم امسك ذراعها وأضاف:
- لماذا لا تبقي هنا لقضاء بضعة أيام معنا؟ روكسان ستكون سعيدة بوجودك، وكذلك نحن.
- لا، آسفة، لدي أعمال كثيرة في المنزل، لكنني سأزورها يومياً.
عندما وصلا الى الباب الخارجي، اسرعت دانا للقائهما، كانت قد بدلت ملابسها وتبدو رائعة الجمال.
دست يدها تحت يد خطيبها:
- عزيزي الى أين انت ذاهب؟.
- أعدك بأنني لن أتأخر ، سأوصل الآنسة شو وأعود على الفور.
قال بابتسامة خفيفة ثم طبع قبلة على جبينها.
- كنا قلقين على حالة الانسة بلادون كثيراً.
- أيجب أن تبقي هنا؟.
سألته بإنزعاج:
- وماذا جاءت تفعل هنا؟.
- ستبقى هنا لبعض الوقت، جاءت لاستقبالنا، فهذا المنزل كان لعائلتها.
شرح لها بشيء من التوتر.




Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس