عرض مشاركة واحدة
قديم 16-06-16, 06:10 PM   #5

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع :-
قامت "كليو " بتقديمهما لبعضهما على الرغم من نظرة جود المتشككة وعندئذ انتهى روبرت من تناول شرابه بسرعة شديدة ثم قال :
- سأترككما ألان . فانا لم احضر الى هنا ألا لتهنئة العروس . وأخيرا تهنئتي الحارة "جود مسكال"
- أشكرك سأرافقك حتى الباب .
وخرج الاثنان معا تاركين "كليو" جالسة على الأريكة في اضطراب شديد ... ترى ماذا كان روبرت يقول عندما دخل "جود"؟
نعم لقد كان يقول أنها وجدت الوسيلة التي تساعدها في العثور على زوج ثري ومشهور مثله ... ترى هل سمع زوجها هذه الكلمات ؟
سمعت صوت باب المنزل يغلق . ثم صوت خطوات أقدام يأتي عبر الممر .
حاولت الفتاة ان تهدي من روعها وابتسمت لــ " جود" وأخيرا قال لها وهو ينظر إليها متسائلا :
- هل تعرفين هدا فنتون منذ وقت طويل ؟
- منذ عامين تقريبا .
بينما ظلت عيناه متعلقتين بعينيها كأنه يريد اكتشاف الحقيقة من خلالهما .
- لقد حضر لتهنئتك ...
- نعم ...
ثم استدار ت "كليو" على الفور لتتجنب نظرته الفاحصة وأخذت تضع الأزهار في الفازة وعندما استدارت ثانية لم تجد "جود" ورآها ... ماذا تعني هذه التصرفات ؟ هل فوجئ زوجها بحديثها مع هذا الرجل ترى هل ينتظر منها اعترافا بما حدث ؟
أرهقت "كليو" كثيرا من كثرة التفكير . وقررت نسيان الأمر تماما . وما ان يتسلم فنتون أمواله فلن تتركه يعكر صفو حياتها أبدا.
وبعد أيام قليلة ذهب العروسان الى أجمل موقع في العلم وكانت "كليو" تجلس ممددة على الشاطئ الذهبي . وتتأمل بإعجاب منازل الصيادين البيضاء تحت أشعة الشمس اللامعة .
وفجأة شعرت بوجود شخص بجانبها فرفعت عينيها ووجدت "جود" أمامها ... وتسالت ما السبب الذي جعله يعود مبكرا من رحلته فقد خرج منذ الفجر في رحله صيد ولم تكن تنتظر عودته ألان ... وهي التي كانت تتمنى قضاء بضع ساعات بعيدا عن التوتر والشك الذي يحيط بوجوده بجانبها ولكن هيهات ... فلن تنعم بهذه الراحة أبدا .
- يجب ان تستديري في مكانك وألا أصبت بضربة شمس .
كان "جود " محقا ذلك فقد ظلت كليو على هذا الوضع منذ الصباح الباكر . ولكنها لا تريد النظر الى وجهه . والحق ان المايوه البكيني الأسود الذي ترتديه كان يشعرها بالارتباك الشديد فلم تكن ترتدي في وجوده إلا المايوه ذا القطعة الواحدة ... لذلك فوجئت بعودته ...
- غيري جلستك كما قلت لك . وإلا تعرضت لضربة شمس شديدة ... قررت كليو سماع نصيحته . ولكنها خبأت نظرات عينيها المضطربة وراء نظارة الشمس . وكانت نظرات جود بعينيه الزرقاوين كأنها تتحسسها فحاولت الفتاة كسر هذا الصمت قائلة :
- لم أكن أتوقع قدومك مبكرا .
ورفعت عينيها نحوه لتلاحظ جسده الرياضي . حيث كان يرتدي شوورت قصيرا من الجينز يعكس لون جسده البرونزي والحق ان كليو كانت تشعر بالارتباك بمجرد النظر الى جسد زوجها ووجهه.
- لم أكن أريد ان يتهمني احد بهجران زوجتي.
لماذا هذا اللوم المقنع ؟ أنها ... منذ حضورهما الى هذا المكان منذ أربعة أيام – وهما يتعاملان باحترام وأدب شديدين . وان كان جود
يهتم بها كثيرا ليجعلها دائما مستريحة . كما انه ينام في حجرة منفصلة مما يدهش السيدة التي تأتي لتنظيف المنزل كثيرا ... ولكن ما أهمية ذلك ؟
وعلى الرغم من تحفظ جود إلا ان كليو لم تستطع الحفاظ على توازنها وظلت تنتظر في حيرة الأيام القلية المتبقية لها قبل تنفيذ حقوق الزوجية لدرجة ان الأمر وصل بها الى أنها تخاف مجرد وجود جود بجانبها . وتخاف ذلك الإحساس الغريب الذي يجذبها نحوه فتسري الرعشة في جسدها بمجرد اقترابه منها وملامسته إياها وعندئذ يشحب وجهها وتتلعثم ببعض الكلمات وتحاول الفرار من أمامه في أسرع وقت ممكن وبأي سبب .
ولكن هل يضايق تصرفها هذا جود ؟ وهل يعاملها بحدة لهذا السبب أم انه يلعن نفسه سرا لأنه قبل شروطها قبل عقد الزواج؟
وفجأة قفزت "كليو" من مكانها بعد ان شعرت بيد جود تقترب من جسدها ليدلكه بالكريم الواقي من الشمس فصرخت قائلة :
- كف عن ذلك سأقوم به بنفسي ...
وتلاقت نظراتهما عندما لاحظ جود رد فعلها فابتسم ضاحكا وهو يقول :
- كلا سأفعل ذلك بنفسي . فاهدئي قليلا .
- ظل جود يدلك لها جسدها ببطء وهدوء شديدين .
- ببطء أكثر حتى شعرت الفتاة بالرغبة تشتعل بداخلها وفجأة اقتربت منه والتصقت به .. لقد كان يكفيه اقل حركة ليجعلها تضطرب لهده الدرجة فمنذ أول يوم من زواجهما وهي تتحرق شوقا نحوه . ولكنها تحاول استبعاد هذه الحقيقة المؤلمة وألان لم تعد كليو " تريد إلا شيئا واحدا . هو الالتصاق بجسده وتحقيق اعلى متعه بينهما ولكن جود قرر غير ذلك وابتعد عنها وهو يقول بسخرية .
- اعتقد انك أصبحت على ما يرام بعد ان حميت جسدك من أشعة الشمس المحرقة ...
ثن نهض وتوجه نحو مياه البحر ليغرق جسده فيها . بينما كانت كليو تلعن هذه الرغبة المكبوتة التي اشتعلت بداخلها ... ولكن هيهات :
ظل جود يسبح طويلا حتى استطاعت الفتاة السيطرة على نفسها لقد فعل ذلك عمدا . ليجعلها تشعر بقيمة الحياة الزوجية ثم يتركها ثانية ان الرسالة واضحة جدا فقد ترك لها الخيار . أما ان تقبل أو لا ...
ولكنه عاملها بطريقة جعلتها تشعر بالخوف منه ولن تغفر له أبدا ما حدث وفجأة نهضت كليو من مكانها واعدت حاجاتها لتعود الى المنزل .
كان الطريق الى المنزل محفوفا بالأشجار العالية التي تطرح في هذا الموسم الأزهار الملونة ذات الرائحة العطرة والجمال الاخاد لدرجة ان رائحتها كانت تسترعي انتباه الفتاة أثناء سيرها . أما المنزل فقد كان مقاما على ربوة عالية وسط هذه الأشجار وكان لونه ابيض شبيها بواحة الهدوء والسلام .
دخلت كليو المنزل وتركت نفسها تجلس على الأريكة وكان ديكور المنزل من الداخل عاديا جدا وقد أعجبت به الفتاة فور وصولها وكان الأثاث عبارة عن منضدة وعدد من المقاعد الخشبية وأريكة وسجادة ضخمة مصنوعة من الصوف الخام .
أما الحائط فقد علق عليه عدد من الابسطة ذات الألوان الصارخة التي تشكل تناقضا رائعا مع لون الجدران البيضاء .
ويوجد في الحجرات أيضا سرير منخفض وصوان بدائي ومرآة مصنوعة على الطريقة اليونانية القديمة .
وكان هذا الديكور العادي قادر على إزالة التوتر من النفس والحياة على الطريقة القديمة . حتى وجبات العمة "جريس" لم يكن الجو يسمح بها
فلا داعي لأي تكلف في أي شيء .
توجهت الفتاة بخطي متعبة نحو المطبخ وفتحت الثلاجة لتتناول منها كوبا من عصير البرتقال البارد وفعلا نجح العصير في ان يعيد إليها هدوئها ويجعلها مسيطرة على الموقف بعض الشيء . فتلاشى اضطرابها ولكنها بدأت تشعر بإرهاق شديد ... لقد حاول جود إخضاعها له كما لو كانت حيوانا شرسا يلاطفه في البداية ثم يفقده سيطرته على نفسه وأخيرا ينتهي به الأمر بان يحتقره ويذله .
انه لم يعد يشبه ذلك الرجل الذي وافقت على الزواج منه ... فقد تحول الرجل الايجابي الذكي الى زوج كثوم وغامض بل وقاس أيضا ... كيف يتمكنان إذن من الخروج من هذا المأزق ؟
صعدت الفتاة السلالام ودخلت الحمام التابع لحجرتها ثم تركت المياه تغرق جسدها ورأسها لتتخلص من هذه الأفكار التي تعذبها .
لم يعد "جود" الى المنزل خلال فترة الظهيرة وفي وقت متأخر حضرت السيدة المسؤولة عن أعمال المنزل لتعد لهما طعامهما . وكانت "كليو " قد أمضت يومها كله في القراءة وهي في الشرفة ولكنها بدأت تشعر بالقلق لغياب زوجها فارتدت ملابسها استعدادا لتناول العشاء كما هو المعتاد . واختارت ثوبا من القطن اخضر بلائمها كثيرا .
هل تفكر بهذه الطريقة ان تجعله يشعر بعدم مبالاتها ؟
ثم اخدت كتابا في يدها وتوجهت لتجلس على كرسي شيزلونج وقررت ان تجلس هادئة حتى لا يلاحظ جود قلقها عليه بعد وصوله .
وبعد عشر دقائق وصل جود ولحق بها مبتسما وهو يسألها بسخرية :
- هل قضيت يوما طيبا يا عزيزتي ؟
وضعت كليو الكتاب بطريقة جافة وقالت ببرود :
- كان يوما ممتعا .
فقد عرفت ان " جود " وصل منذ فترة قبل ان يفكر في اللحاق بها . وانه لم يكلف نفسه شيئا حتى عناء أخبارها بوجوده وهي التي كانت تموت من القلق ... بل ويبدو من شعره المبلل انه ذهب أيضا للاستحمام قبل ان يحضر أليها ثم أخد وقته في ارتداء ملابسه بعناية كما هو واضح .
توجه جود" الى المنضدة المنخفضة واخذ كوبا من العصير ليناوله للفتاة بابتسامة غامضة اخدت كليو الكوب واستدارت على درابزين الشرفة تراقب حركة الأمواج التي بدأت تهدا حتى بدا البحر كأنه بحيرة ساكنة ... وظلت تائهة وسط أفكارها وهي تتأمل هذا المنظر رافضة كل شيء حتى مجرد الاقتراب من هذا الزوج الذي يحاول السيطرة عليها ... ولكنها ستضطر الى الجلوس معه أثناء تناول الطعام .
قال "جود " :
- كليو ؟ أريد ان أتحدث معك ...
شددت الفتاة قبضتها على الكوب حتى كاد ينكسر في يدها ثم أجابت بهدوء :
- ألان ؟ هل يمكن تأجيل ذلك أثناء تناول طعام العشاء فانا بحاجة الى الذهاب لكي استعد ...
- كلا ابقي هنا فأنت تبدين رائعة .. وهل من الضروري ان أرجو زوجي لكي يمنحني خمس دقائق من وقتها الثمين ؟
اكتسى وجهها بالحمرة وجلست .بماذا تجيب ان جود يلعب بها كأنها طفلة في يديه .
- أريد التحدث معك بشان فكرة ما طرأت على بالي .. ما رأيك في شراء منزل في الريف في ضواحي لندن وذلك لنتمكن من قضاء إجازات نهاية الأسبوع هناك مع الأطفال .
الأطفال من جديد ؟ على الرغم من ان كليو كانت تتوق بداخلها الى فكرة الأمومة إلا أنها تنزعج كثيرا لهذه الفكرة فذلك يذكرها بشروط زواجها كما ان الفتاة لم تفكر أبدا في ان تصبح مجرد امرأة لإنتاج الأطفال .
و "جود" يريد أنجاب طفل ألان ثم أطفال كثيرين بعد ذلك وربما يريد طفل كل سنة ؟
إجابته كليو بصوت جاف :
- أمامنا الوقت طويل .. كما أنني انوي العودة الى العمل بعد الانتهاء من هذه الرحلة .
ابتسم "جود" بطريقة غامضة وقال :
- ولكن قد تاخد الأمور مجرى أخر ...
ماذا يقصد بقوله هذا لم تفكر في فك رموز رسالته ونهضت من مكانها .
وعذرا سأتركك دقائق معدودة . وعلى كل حال . لا داعي للتفكير في اقتناء هذا المنزل سريعا ...
كان طعام العشاء رائعا كما راعى جود " عدم ذكر هذا الحديث الخاص بالأطفال من جديد .
هبط الليل اليوناني بهدوء وغلف السماء بغطاء من النجوم الساطعة جلست كليو على الشرفة المضاءة بمصباحين ينبعث منهما ضوء خافت جعل المكان كأنه جنة منعزلة وكانت الفتاة تراقب البحر بهدوء وتستنشق عبير الأزهار الذي يعبق الجو من حولها كانت الأمسية دافئة وهادئة ويالها من خسارة كبيرة أنها لا تستطيع مشاركة " جود " جمال هذه الليلة الرائعة .
فكم كانت كليو تتمنى ان تترك نفسها بين يدي " جود " القويتين ... ولكن فطرتها أكدت لها خطورته فــ " جود " من النوع الذي يحترم الزوجات الخجولات لذلك لن تترك كليو هذا القناع يسقط عن وجهها لتظهر شخصيتها الحقيقية من الضروري ان تسيطر على ضعفها وشكوكها وإحزانها ... كما أنها لن تترك له الفرصة أبدا
ان يلاحظ شدة حاجتها إليه .
ما السبب الذي جعلها تختار "جود مسكال " زوجا لها ؟ فقد نجح في فرض شخصيته عليها الى ألان ... ولكن المشكلة التي يبدو جلية ألان ان كليو تشعر في قرارة نفسها باحسيس غريبة ...
فهل هذا الرفيق الغريب يجذب الفتاة . ولكنها ترفض الاعتراف بذلك ؟
اقترب "جود " من الفتاة وأحاط كتفيها بذراعيه فسرت الرعشة في جسدها ... هل قرأ أفكارها ؟ هل شعر الى أي درجة تعاني "كليو : الوحدة والضعف ؟
فسألها :
- هل تشعرين بالبرد ؟
- - كلا ...
فلم تكن تريد أبدا ان يشعر "جود" بالأحاسيس المتناقضة التي تختلج بداخلها .
ظلت كليو تتقلب في فراشها ساعات طويلة فقد انتهت من قراءة القصة التي كانت معها وحاولت عبثا ان تخلد الى النوم حتى تتخلص من الأفكار التي تسيطر على رأسها .
ما الذي جعلها تلقي بنفسها في هذه التجربة وهل الخوف من الفضيحة يضاهي هذه التضحية ؟
وقد كانت أربعة أيام من مشاركة "جود" في نفس المنزل كفيلة بإقناعها أنها ألقت بنفسها في هذه المحنة بدون تفكير في أي شيء ... ولكن ذلك لا يعني أنها تجد زوجها شخصا كريها . على العكس من ذلك فهو يملك جميع الصفات التي تتمناها كليو في زوجها ... الذكاء ... الجاذبية . طريقة التفكير ... ولكن كيف تتمكن من العيش مع هذا الغريب؟
وكيف تنجح في مصادقة رجل تشعر انه زوجها وله حقوق عليها ؟
ان الفتاة لم تعد نفسها لهذا التغيير المفاجئ .
والحق ان "كليو "تعيش في حرمان عاطفي منذ وفاة والديها ولم تنجح العمة "جريس" في ان تحل محلهما ونفس الشيء بالنسبة لعمها أما لوك فقد شعر بالكره نحوها لذلك لجأت الفتاة الى عالم الكتب كما نجحت في دراستها وكان نجاحها هو الحافز الوحيد لها في هذا العالم البارد الخالي من المشاعر الطيبة وشيئا فشيئا ملا عليها حياتها الجديدة ...
وعندما فكرت في الارتباط العاطفي في سن الثانية والعشرين باءت محاولتها بالفشل مما جعلها تقرر عدم المخاطرة ثانية فقد لعب روبرت فنتون بمشاعرها ولم يفكر إلا فيما يريده منها . وفعلا نجح في ذلك ووقعت "كليو" في الفخ ... وفرض هذا الزواج على الفتاة الرقيقة المجروحة وها هو ذا "جود " أيضا يحاول فرض سيطرته عليها ويفقدها توازنها .
فيبدو تارة حنونا ورقيقا وتارة غير مبال بها فهل ستنجح في ان تحتفظ بصداقته وأسلوبه الرقيق في التعامل كما ينوي ؟
ان المهمة تبدو صعبة للغاية .
حاولت "كليو " طرد هذه الأفكار من رأسها ونهضت من فراشها فلا داعي لان تستسلم لهذا العذاب .كما أنها لن تتمكن من النوم أبدا بهذه الطريقة ...
ثم قررت التوجه الى الشاطئ فلفت جسدها بمنشفة البحر . ربما تجد الهدوء في هذا الجو الرائع ... نزلت الفتاة السلالم عارية القدمين . ولاحظت وهي في طريقها ان نور حجرة "جود" لا يزال مضاء . فهل يجد هو أيضا صعوبة في الاستسلام الى النوم ؟
كانت الرمال الناعمة تداعب قدميها ويلفها جو الرياح الرائع بإحساس من الهدوء الذي نجح في تهدئة أعصابها ثم وصلت الى البحر و اخدت تتأمله بينما كانت مياهه تبلل قدميها فرجعت قليلا الى الوراء عندما اصطدمت بشي ما وراءها .
استدارت الفتاة بينما كانت دقات قلبها تزداد سرعة فتعرفت على " جود " بقامته الطويلة وشعره الذي يلمع تحت ضوء القمر وكان يرتدي لباس البحر فسرت الرعشة في جسد الفتاة عندما لاحظت جسده العاري وقالت مترددة " جود"
كانت عيناه تتحسسانها برقة ثم ركز نظراته في عينيها الرماديتين وعندئذ شعرت الفتاة بالرغبة تملا عينيه .
اقترب منها "جود" وامسك بكتفيها قائلا بصوت أجش :
- لم استطع النوم .
ثم أضاف قائلا بعد ان تركها بحركة عصبية :
- سأصبحك الى المنزل .
وكان من الواضح جدا في نبرات صوته المرتعشة انه يرغب فيها بشدة فحاول ان يبعد نظراته عنها كما لو كان يقاوم الجاذبية التي سيطرت عليه بسببها . والحق ان " كليو" كانت تعاني نفس الاضطراب وتشعر بنفس الرغبة بداخلها وفجأة تراءت الحقيقة التي حاولت إخفاءها كثيرا واضحة وجلية أمام عينيها أنها تكن محبة عظيمة لـــ "جود مسكال" .
وقد عجزت عن معرفة ذلك بسبب خوفها منه . واعتباره مجرد رئيس لها في العمل وربما كان هذا هو السبب الحقيقي في عرضها الزواج عليه بهذه الصورة المجنونة وما كانت هذه الأسباب الأستار لحبها إياه ...
لقد نجح جسدها في كشف الحقيقة لها ونجحت يداها اللتان ترتعشان أثناء ملامستهما له في تعريفها بكل شيء ... ان "كليو" تحب زوجها بشدة سبقها "جود" الى المنزل وعندئذ نادته الفتاة
بهدوء :
- "جود" ...
فاستدار نحوها بينما عيناه تلمعان ببريق غريب فاقتربت منه "كليو" ووضعت يديها على صدره العاري وهمست قائلة :
- أريد مشاركتك الفراش ألان .
أحاطها "جود" بذراعيه وهمس قائلا :
- هل تريدين ذلك حقا ؟
هزت الفتاة رأسها عاجزة عن النطق بكلمة واحدة وفجأة اقترب منها "جود" والتصق بجسدها وهكذا قضيا أول ليلة حقيقية لزواجهما على الشاطئ البعيد وسعدت "كليو " بهذا اللقاء كثيرا لدرجة جعلت عينيها تمثلي بالدموع فلا شك ألان في أنها تحبه ...


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس