عرض مشاركة واحدة
قديم 16-06-16, 06:13 PM   #7

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس :-

قال "جود " في سخرية حانية :
- يمكنك الذهاب للسطو على جميع المحال ألان .
وخرج الاثنان من المطعم ملتصقين ببعضهما . وأجابت "كليو " قائلة :
- كلا لست بحاجة إلا الى ثوب واحد فقط .
والحق أنها لا تريد إي شيء . وكيف تشعر بالرغبة في الشراء في حين أنها ترى هذا التهديد بالابتزاز يتأرجح أمام عينيها ؟
- اتصلي بــ " تورنود "ليأتي إليك فور انتهائك من التسوق ... فانا لا أريد هذا المساء زوجة منهكة من السير ساعات طويلة .
ثم ابتسم وتوجه لاستقلال سيارة أجرة بعد ان قبلها قبلة سريعة واخذ طريقه نحو مكتبه وظلت دقائق تنظر الى السيارة الأجرة بحزن وهي تبتعد .ثم بدأت تسير في شوارع "بوند ستريت" متفقدة المحال المختلفة .
ومع ذلك ظل تفكيرها مشغولا بما حدث هذا الصباح لقد عبر "لوك " عن كرهه الشديد لها بصراحة – أذن فلا يوجد غير عمها الذي يكن لها الحب والتقدير . عمها ... و "جود" نعم ان كليو تحبه من كل قلبها وستفعل ما في وسعها لتجعله يشعر بالحب نحوها.
وبدأت "كليو " على الفور تنفد خطتها وقررت شراء ثوب يخلب لب "جود" ولا داعي إذن لشراء الملابس الكلاسيكية ما دام زوجها يرى ذلك صارما ...لابد ان يراها "جود" بعينين جديدتين .فهي لم تعد مساعدته كما كانت ولكن زوجته التي يجب عليها استمالته نحوها.
ودخلت "كليو" بخطي ثابتة احد المحال الفخمة التي تملا شوارع بوند ستريت "وبعد حوالي ساعة إلا ربع خرجت منه وهي تحمل مجموعة من الأثواب الرائعة .
وكانت "كليو" قد أعجبت بثوب من الكتان الأسود يروقها كثيرا وعلى الرغم من انه قصيرا إلا انه يبدو رائعا عليها وكان عاري الظهر يكشف عن لونها البرونزي الذي اكتسبته خلال رحلتها واشترت بعض الحلي التي تلائم الملابس الجديدة ... سيترك هذا الثوب انطباعا مختلفا عند "جود" وفجأة عادت الى الواقع عندما سمعت صوتا من ورائها يقول :
- ماذا اشتريت يا "كليو "
استدارت الفتاة الى الوراء وتعرفت على الفور على "بولي ما سترز " الفتاة التي بدأت عملها منذ ستة أشهر لدى شركة "مسكال –سلاد كمبالي " فسألتها "كليو " :
- بولي " ماذا تفعلين في هذه الساعة ؟ هل أنت في إجازة لعدة أيام ؟
- نعم إنني ابحث عن ثوب ارتديه في حفل زواج أخي يوم السبت القادم . ولكنني أراك في أحسن حال لقد أفادك الزواج كثيرا ان الشائعات تملا "مسكال –سلاد كمبالي " والحق ان زواجكما كان مفاجأة للجميع .
سكتت الفتاة ذات الشعر الأحمر قليلا ثم نظرت الى "كليو "ساهمة:
- من كان يتخيل كل ذلك ؟ هل ستعودين الى العمل من جديد ؟
يقول البعض انك تنوين الاستقالة لو وافقت على تناول القهوة معي ؟ ويمكنك ان تسردي لي ما تنوين عمله مستقبلا .
وافقت "كليو " على الدعوة على الرغم من قلقها من فضول "بولي " وأسئلتها الكثيرة ولكن من الطبيعي ان تشغل قصة " كليو سلاد " و " جود مسكال " أذهان الجميع ولكن "كليو " لا تنوي الاستقالة أنها تعشق العمل بجانب "جود" كما أنها تتمنى قضاء
معظم وقتها بجانبه .
دخلت الاثنتان احد المطاعم الصغيرة فرمت "بولي " بنفسها على الأريكة لشدة تعبها .
- أوه أكاد أموت جوعا ... هل تناولت غداءك ؟
فأخبرتها "كليو " أنها تناولت طعامها وعندئذ طلبت "بولي " سندوتش هامبرجر وقدحين من الشاي .
- لقد جمعنا مبلغا من المال من اجل زواجك . وذهبت "دوريس" لشراء هدية لكما بهدا المبلغ وقد قال لنا السيد "مسكال " انه سيخبرنا بموعد مجيئك للمكتب في الأسبوع القادم حتى نعد احتفالا صغيرا ... فمثل هذا الزواج في "مسكال –سلاد كمبالي " لا يتكرر كل يوم .
ولكن متى يكون ذلك ؟ لقد قررت "كليو " حقا العودة للعمل في الأسبوع القادم ولكن ما السبب الذي جعل "جود " يقول لهم هذا ؟
- أشكركم كما ان إعداد هذا الحفل شيء لطيف جدا .
وعلى العموم أنت تعرفين يا "بولي " أنني انوي العودة الى العمل في الأسبوع القادم وما عليك إلا اختيار يوم عودتي .
هزت "بولي " شعرها الأحمر وقالت سعيدة :
- أنت لا تنوين الاستقالة أذن هذا ما قلته ل " انتو نيا " ان الفتاة مثلك لا تقبل ان تصبح مجرد ربة بيت .. كان ذلك واضحا على الرغم من الشائعات التي تملا المكتب ... وشيلا بيتز تستعد لتحل محلك ألان أنت تعرفينها مساعدة لاسيتر .. حقا أنها موظفة كفء ولكن كاترين كوفعان التي تعمل معها صورتها لي شخصية جافة ومسيطرة ...
قاطعتها "كليو " على الفور قائلة :
- لن أقدم استقالتي ولا داعي إذن لذكر من يحل محلي .
تنفست "بولي " الصعداء وقالت :
- هذا أفضل . ان ذلك سيجعل الجميع يلتزم الصمت .
بالمناسبة هل تعلمين من تكون الفتاة التي ينوي شقيقي الزواج منها يوم السبت القادم . أنها تكبره بحوالي عامين وليست جميلة على الإطلاق كما يقول زوجي ولكنها تعلم كيف تجعل الجميع يتعلق بها واعتقد ان أخي لم تعد "كليو " تسمع كلمة واحدة من حديث "بولي " وظلت تفكر في كلمات "جود " ...ماذا يدبر "جود" ؟.
لقد اخبرها بضرورة بقائها في المنزل لفترة لكي تعتاد عليه .كما انه تركها تسوي كل ما يتعلق بحياتها القديمة من تأجير منزلها وإعادة أثاثها الى منزل عمها في انتظار نقل هذا الأثاث الى منزل جديد في الريف ... كل ذلك يعني انه يريد ان يمسك كل شيء بيديه في "مسكال –سلاد كمبالي "قبل عودتها تناولت "بولي " طعامها بنهم شديد ثم استطردت قائلة :
- لقد اتصلت بي "مود " صديقة لي تعمل لدي عمك وعلمت منها احتمال شراء شركة "مسكال –سلاد كمبالي " بنك سلاد .
هل تعلمين ذلك ؟
لقد سمعت "كليو " من قبل ان ينك عائلة سلاد يعاني بعض المصاعب ولكن الى هذه الدرجة ولماذا تأتي الضربة القاضية من قبل شركة "مسكال –سلاد كمبالي "
ان الخلاف بين العائلتين يرجع الى زمن بعيد جدا .
وما الدور الذي يلعبه "جود" شعرت "كليو " فجأة بوجود زوجها وسط هذه الشائعات لابد لها ان تعرف المزيد بهذا الصدد ولذلك ستسأله عن كل هذا خلال فترة المساء . لقد ذكرتها "بولي " بحديثها الطويل بكل ما كادت "كليو " ان تنساه ان زوجها لا يزال رغم كل شيء من أكثر المغامرين خطورة في هذا المجال ...
عاتبتها "بولي " فجأة قائلة :
- "كليو " .. أنت لا تسمعينني.
جاهدت الفتاة كثيرا لكي تبتسم لصديقتها التي تنظر الى ملابسها المكونة من تايير احمر داكن وبلوزة من الحرير الأبيض .
- ان هذا التايير يلائمك كثيرا أليس لديك ما تنصحيني به من اجل هذا الزواج فانا لا اعرف ما ارتديه حقا .
ولكن "كليو " لم تكن تريد ألا شيئا واحدا ألان و هو العودة الى "جود " بأسرع ما يمكن لتعرف الحقيقة ومع ذلك ابتسمت وقالت بلطف :
- أكون سعيد ة جدا بمساعدتك ولكنني لا املك الوقت الطافي اليوم .. كما أنني واثقة من حسن تصرفك بدوني فأنت دائما رائعة .
- -وما ان افترقت الصديقتان حتى استقلت "كليو " بسرعة شديدة أحدى سيارات الأجرة لتعود الى منزلها بأسرع ما يمكن .
ثم أسرعت نحو التليفون واتصلت بالرقم الخاص ب "جود" وبعد فترة سمعت صوت "دوريس " يجيب عليها .
- معذرة يا "كليو " ان زوجك مشغول بموعد خلال فترة ما بعد الظهيرة ... بالمناسبة أريد تهنئتك بالزواج ..
لقد فهمت أخيرا السبب الذي يجعلك ترين المدير أنسانا جذابا ..
- أشكرك يا " دوريس " ولكن اخبريني كيف تتصرفين وحدك ؟
- حسن جدا اطمئني . هل تعلمين ان السيد : مسكال " ابتسم لي هذا الصباح مرتين ... أنني حقا لم اصدق عيني.
استمرت "كليو " في حديثها مع " دوريس " على الرغم من انزعاجها .
- لقد قلت لك انك بعد عدة أسابيع ستعتادين العمل .
- هذا حقيقي يا "كليو " ان زوجك طلب مني ان اتصل بك لا أخبرك انه لن يعود على العشاء الليلة فهو على موعد مع المسئول عن مجموعة "بهر" ...ان القصة على وشك الانتهاء .كما يقولون .
- حسن جدا يا دوريس " أشكرك ولكنني مضطرة لان أتركك ألان .
الى اللقاء
- الى اللقاء يا "كليو "
وضعت "كليو " السماعة وهي تشعر بإحساس غريب يسيطر عليها ويجعلها في غاية الضيق حتى أنها تمنت لو ألقت بالتليفون على الأرض أو لو كسرت إي شيء إمامها.
لماذا تبقى "كليو " تعاني الضجر والملل بينما كان عليها أعداد هذا العشاء والمشاركة في الحديث ومعرفة ما يجري لماذا يحاول "جود " أبعادها عن منصبها وهل هذا قرار نهائي ؟
ان كلمات "بولي " كانت شديدة جدا بالنسبة لها ولكنها المرة الأولى فقط فكل شيء يثبت ان نوايا "جود " تعاكس تماما أمنيات "كليو " لدرجة أنها أصبحت مهددة في شغل منصبها بجانب الشائعات التي تؤكد بيع بنك العائلة . وفي النهاية هذا التصرف الذي قام به عندما طلب من سكرتيرته الاتصال بزوجته كما لو كان لا يستطيع الاتصال بها بنفسه .
ما العمل إذن . ان فكرة انذرا العم "جون " بدون أدلة مؤكدة قد تسبب له الإزعاج من لا شيء ... لا لابد ل "كليو " من مقابلة زوجها أولا لتعلم منه الحقيقة قبل أخبار العائلة وهي تنتظره هذا المساء لتحصل منه على التفسير المطلوب .
كانت "كليو " قد استسلمت لنوم على أريكة حجرة استقبال الضيوف عندما سمعت صوت الباب يفتح فهبت من مكانها ودخل "جود" الحجرة مرهقا للغاية وقام بنزع رباط عنقه بحركة تلقائية ولما لاحظ زوجته انفرجت أسارير وجهه وابتسم فقالت له " كليو "
- مساء الخير ... هل قضيت أمسية طيبة ؟
- نعم ولكن لم يكن هناك داع لان تنتظريني
ثم اقترب منها وجذبها نحوه يعانقها بشغف واخذ فم "جود " يقبل وجهها ورقبتها حتى اشتعلت الرغبة بداخلها .. لماذا بمجرد ان يقترب منها "جود " تنسى كل شيء إلا وجودها بين ذراعيه ؟
ابتعد عنها "جود " بهدوء وقال لها بصوت مرتعش :
- هل تريدين تناول إي شيء ؟
- كلا – أنا لا أريد سواك .
فجذبها نحوه ثانية وركز نظراته في عينيها فجاهدت "كليو " كثيرا حتى تقاوم هذه الدعوة الصامتة وهمست في اضطراب :
- انتظر ... هناك شيء أريد ان أتحدث بشأنه معك .
ابتعد عنها "جود " قليلا ونظر إليها وعندئذ لاحظت "كليو " الإرهاق واضحا على ملامح وجهه .
- ماذا هناك ؟
- لقد سمعت عن احتمال شراء شركة مسكال – سلاد كمبالي " بنك سلاد .. فما الأمر بالضبط ؟
تراجع الزوج الى الوراء قليلا ثم اتجه نحو المنضدة ليتنازل قليلا من العصير وقال :
- اعتقد أني أريد ان أتناول إي شيء .
ثم وضع لنفسه قليلا من العصير وجلس على الكرسي كأنه يتخذ وضع الدفاع عن نفسه ...
أذن الشائعات في محلها . انقبض قلب "كليو "
لماذا لم يخبرها بما حدث ؟ ولماذا يحاول أبعادها دائما ؟
شعرت الفتاة بأنها مخدوعة أولا لفكرة شراء البنك وثانيا ..لمعاملة زوجها لها لأنه تعمد ذلك عندما طلب منها الراحة لمدة أسبوع أضافي في البيت بعيدا عن المكتب ويتعلل بأنه يتمنى لها الراحة والهدوء ...
نظر إليها "جود " بوجه جامد ... ولكن أليست هذه هي الحقيقة زواجهما . مجرد ارتباط مصلحة معرض لمفاجآت غير الطيبة .
وهي التي اعتقدت انه قد يقع في حبها يوما ما ...
- ان الأخبار تأتي سريعة جدا .. ان مثل هذه العمليات تتم دائما في السر
- ولماذا لم تخبرني بذلك ؟
ابتسم "جود " ببرود ثم أجاب بهدوء :
- لم تكن هذه هي العادة أبدا أنت تعرفين ذلك ففي هذه العمليات لا نخبر الإطراف المعنية ...
- بالتأكيد .
- كيف أخفى عنها هذا النبأ ؟ لن تغفر له "كليو " هذا التصرف أبدا لقد استطاع "جود " الاستفادة من زواجه بها الى أقصى حد في داخل شركته في الفراش وفي الخارج مجرد زوجة كديكور لا تشكل له أهمية أكثر من موظفات الشركة .
تماسكت الفتاة كثيرا وصبت لنفسها قليلا من العصير لتهدئة أعصابها فلا داعي لان تفقد أعصابها ... خاصة أمام "جود"
استطرد "جود" قائلا :
- بما أننا تحدثنا في هذا الأمر . هناك نبا أخر أريدك ان تعرفيه :
- أنا لا أفضل عودتك الى العمل ثانية وفعلا بدأت في البحث عن مساعدة أخرى .
كانت هذه الضربة القاضية اغرورقت عينا الفتاة بالدموع وعجزت عن الرد تماما . وكيف لها ان تنبس ببنت شفه وهي تشعر ان الكلمات لا تخرج من حلقها ؟
رمت "كليو " نفسها فوق المقعد ... ان "بولي " و "دوريس " كانتا على حق ... ومن حق شيلابيتز أيضا الاستعداد لتول منصب "كليو "
ولكن "كليو " تحب عملها ولا تنوي الابتعاد عنه أبدا ... فلماذا يفكر "جود" في إبعادها بهذه الصورة وهل يفضل ان تبقى زوجته في المنزل لتتفرغ لتربية أطفاله ولكن "كليو " لا تشاركه هذا الرأي.
ولو كان مدير شركة " مسكال –سلاد كمبالي " قد استغنى عنها كمساعدة له فهناك بنوك كثيرة ترحب بعمل سيدة مثقفه مثلها في هذا المجال .
لاحظ "جود " الصمت الكئيب الذي ساد المكان وانتظر رد فعل زوجته بفارغ الصبر ولكن "كليو " ظلت على صمتها على الرغم من ان وجهها كان يعبر عن ضيق شديد .
وقال لها فجأة بهدوء :
- قد افتقدتك كثيرا .. فلا يمكن ان يحل احد محلك عندي .. لاحظ "جود" ابتسامة "كليو " الشاحبة لماذا يفكر في التخلص منها ما دام يقدر وجودها بجانبه ان ذلك تصرف لا معنى له .
- لقد اخدت هذا القرار لسببين أولا لأنني اعتقد ان عمل الزوجين معا شيء غير محبب .ثانيا لأنني أظن ان بنك سلاد سيكون بحاجة الى مساعدتك في الأسابيع التالية .
ان "جود" يتعامل معها كأنها دمية في يده لا يحتاج الى رأيها .. والحق انه حتى إذا كان لا يقصد ذلك فمن المؤكد ان هذه التصرفات تزعجها ولكن ما الموقف في "بنك سلاد "لقد سمعت "جريس"تتحدث بشان مشاكل هناك تؤرق عمها . ولكن "كليو "اعتبرت ان ذلك مجرد اهتمام من قبل عمها ليس أكثر ولم تفكر أبدا في ان البنك يتعرض لأية مشاكل ... ولكن يبدو ان ... سالت "كليو " على مضض :
- هل البنك يعاني أية مشاكل ؟
- نعم . فمند ان ابتعد عمك عن العمل هناك ولوك يتولى مسؤولية كل شيء فاختار التوسع وبدا يتعامل مع عملاء جدد منحهم
قروضا ضخمة دون ان يطلب ضمانات كافية ... والبنك ألان في وضع حرج وبدا البعض يتطلع أليه بنهم ولهدا السبب بدأت شركتنا تهتم به لتبعد عنه هولاء الذين يفكرون في الفتك به ... أنني أحاول ان اجعل البنك بين يدي عائلتك دائما يا "كليو "
بالتأكيد ... ان شركة مسكال –سلاد كمبالي "تحمي البنك من المغرضين عندما تعلن على الملا نيتها في السيطرة عليه .
نعم انه بموجب الأسهم التي وضعتها "كليو " باسم زوجها تصبح الشركة مساهمة في البنك بنصيب كبير وبذلك يكون تصرف "جود" في صالح البنك ومن غيرها يستطيع تحقيق هذا الغرض ؟
لقد نجح " جود " في تحليل الموقف ووضع الأمور ... نعم ان هذا التصرف رائع كل شيء أصبح على ما يرام فيما عدا الجزء الذي يخص مشاعر زوجته .
- لو استطعت أخد زمام الأمور بيدك لأمكنك ان تصلحي من الأوضاع خلال أسابيع قليلة.. وبذلك تنقدين البنك من ورطته .
وهل لها خيار؟ هل يمكنها ان ترفض مد يد العون الى مشروع العائلة ؟كلا بالتأكيد.
ولكن رغم كل ذلك فان "كليو " تكره ان تكون مجرد أداة ... وعلى كل حال لابد لها ان تحسن التصرف ولا داعي لان يشك "جود " في مشاعر زوجته.
ابتسمت "كليو " وقالت :
- من هذا المنطق أوافق على المبدأ .لقد خشيت ان تكون من طراز الرجال الذين لا يفضلون المرأة العاملة ... ولم أكن أبدا أتخيل نفسي مجرد ربة بيت ؟
- ولكن ذلك سيكون أفضل وضع عندما نرزق بأطفال .
سكتت "كليو " ونظرت إليه بدهشة . وهنا انفجر "جود" ضاحكا وقال مؤكدا :
- يمكننا وضع كمبيوتر في المنزل تستطيعين من خلاله التعامل مع البنك مع تحديد إقامتك في مكان واحد . وبالتأكيد سنفكر في شخص أخر يهتم بالطفل . ولكن يمكنك رؤيته إذا أردت . ويمكنك أيضا الذهاب الى المنزل الريفي لتعملي بنفس الطريقة ... وفي هذه الحالة سيستفيد الطفل من الإقامة هناك باللعب في الحديقة . هل أعجبتك الفكرة ؟
وافقت "كليو " على الفكرة في صمت ولكنها كانت تشعر بالخوف أمام مشروعات "جود " خلال الأعوام التالية .. ولكن ذلك كان رائعا الى درجة كبيرة.
- أتمنى ان تروق هذه الفكرة عمي "جون " و " لوك "
- لقد تحدث فعلا معهما بهذا الشأن والحق ان عمك أعجب كثيرا بالفكرة و"لوك" أيضا فهو لا يعرف كيف يتخلص من المأزق الذي وضع نفسه فيه ...
لقد تم أذن الاتفاق على كل شيء بدون موافقتها. ولكن ليس أمامها ألان إلا الموافقة...
- حسن جدا لقد تم أعداد كل شيء بصورة جيدة .
- لماذا لم تفكري في العمل في بنك سلاد بعد حصولك على شهادتك الدراسية ؟
قالت "كليو " بصوت متعب :
- بسبب ابن عمي بالتأكيد لم يكن ليمنحني منصبا له مسؤولية ... ولوك يعتقد ان الرجل فقط القادر على تولي المناصب المهمة في مجال الأعمال . وبالتالي لم أكن لأوافق على مجرد العمل كتابعة بعد كل الدراسة التي أجهدت نفسي فيها .
ولكن لا تقلق أنت تملك ألان نصيبا من الأسهم يعادل نفس نصيب والده .. ومن حقك أذن ان تضعني على رأس المشروع .
ابتسم "جود " قائلا :
- ولكنك أكفأ منه ان "لوك " سيخضع للأمر ويترك لك حق الإدارة .
نهضت "كليو " من مكانها عاجزة عن الاسترسال في هذا الموضوع الذي ينعش أمالها بهذه الصورة . ومن الواضح ألان ان "جود " يكن احتراما عظيما لقدراتها العقلية مما يجعلها قادرة على إدارة مصالحها . ولكن الحب ...
- سأتركك ألان يا "جود" فانا مرهقة جدا وسأذهب الى الفراش . تصبح على خير .
تقدم "جود" نحوها قائلا :
- لم اعرف رأيك بعد يا "كليو " .. هل أعجبتك الفكرة فانا لا أريد ان افرض عليك قرارا لا تريدينه.
قالت "كليو " بهدوء :
- ان كل شيء رائع .لقد اتخذت القرار المناسب.
لم تحاول "كليو " أبدا ان تشعره بالألم الذي يسببه لها أي شيء من قبله .ثم غادرت الحجرة وصعدت السلالم وذهبت الى فراشها الواسع الذي بدا لها خاليا وعندما لحق بها "جود " أغمضت عينيها واستسلمت للنوم ..


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس