عرض مشاركة واحدة
قديم 16-06-16, 06:14 PM   #8

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع :-
ألقت "كليو " نظرة يائسة على الأكوام المطروحة أرضا فقد ظلت لمدة ساعتين تعد هذه الحاجات في شقتيها القديمة لتتخلص منها بإرسالها الى مؤسسة خيرية ومع ذلك فقد احتفظت بالأثاث الذي تتعلق به من اجل وضعه موخرا – في منزلهما الريفي.
تركت "كليو " هذه الفوضى مؤقتا وتوجهت الى المطبخ لتعد لنفسها قليلا من الشاي يساعدها على مواصلة عملها فهي على موعد – أيضا – مع روبرت فنتون هنا في نفس اليوم لأنها لم ترد مقابلة روبرت في بلجرافيا سكوير .. فها هي الأموال في الظرف الكبير الداكن اللون ولم يعد يتبقى لها سوى الموعد المحتوم للقائه.
نظرت "كليو " الى ساعة يدها نظرة خاطفة .. المتبقي على موعد فنتون ساعتان فقط . وقت كاف لأعداد حاجاتها في المنزل.
ضبطت "كليو" بلوزتها وتناولت بعض الأدوات الموجودة أمامها في المطبخ ولكن ذلك لم يبعد عن تفكيرها تلك الذكريات التي تريد التخلص منها.
فمازال حديث الأمس يدور في رأسها وفي كل مرة كانت تشعر بالانقباض في قلبها ... هل سيأتي اليوم الذي يعتبرها فيه "جود" زوجته وليست مجرد شريكة في العمل ؟ هل سيحبها ؟ ستفعل "كليو "كل ما في وسعها لتنال حبه..
ولكن المهمة ليست بهذه السهولة.
لقد أوقعها شهر العسل – الذي قضياه معا – في خطا كبير . عندما اعتقدت ان تفاهمها المفاجئ ما هو إلا دليل حب خفي يا له من خطا .
كل ما في الأمر ان جود قد سعد بصحبتها نفسيا وجسديا . ليس أكثر . وفي هذا الصباح عندما كانت تتناول فطورها مع زوجها – قال لها :
- هل ستلقين اليوم نظرة على حسابات "بنك سلاد " وكانت "كليو" قد أعدت نفسها لقاء روبرت لإعطائه المبلغ فاكتفت بقولها :
- لا اعتقد أنني سأتوجه للقاء لوك على الفور ولكنني سأطلب منه أعداد الوثائق اللازمة وتسليمها ل " تورنود " ليأتي بها إلي سأكون هنا أفضل لان لوك دائما ما يضايقني هناك.
- فكرة طيبة ولا تتأثري أبدا بابن عمك يا "كليو " ولا تنسي أنني وعمك نثق بك ثقة عمياء. كما يمكنك الاتصال بي فورا إذا احتجت الى نصيحة ما .
وقبل ان يرحل . قال لها :
لماذا لا تأتين إلي لنتناول الغداء معا ؟ ان الوقت الذي اقضيه بدونك يبدو لي طويلا جدا .
يا له من تناقض . على الرغم من انه يرى ان زواجهما مجرد ارتباط مصلحة . فهو يؤكد انه يفتقدها ...
وأجابت "كليو "
- كلا – لا استطيع فيجب ان اخلي شقتي كي أسلمها الى أصحابها الجدد في الأسبوع المقبل.
- ولا أهمية – ألان – لكرامة "جود" ان كان قد شعر بإهانة وبعد حوالي ساعتين دق جرس باب شقتها فازدادت دقات قلبها وشحب وجهها وأسرعت بفتح الباب لتجد روبرت إمامها وبدا شابا مدمرا كعادته يرتدي حلة جلدية سوداء ... وقميصا ابيض.
وبدون ان تنطق كلمة واحدة تركته يدخل ثم توجهت لتفتح الخزانة الموجودة أمامها فأدارت بعض الأرقام وفتحت الخزانة لتلتقط منها ظرفا كبيرا . واستدارت نحو روبرت الذي كان ينظر إليها بنهم شديد ثم قالت بجفاء :
أعطني إيصال الفندق.
فتش في جيبه ثم أعطاها قصاصة من الورق وقال ساخرا :
- ربما أكون قد صورتها ...
- لا اشك في ذلك ولكن لا يوجد أي شيء بإمكانه ان يعادل النسخة الأصلية وألان نصيحة أخيرة لا تأت الى هنا ثانية ولترحل فورا . تجهم وجه روبرت وقال :
- لا أراك متعجلة لان ارحل ...
- اعترف انك استغليتني بعض الوقت .ولكنني فهمت مع من أتعامل بعد ذلك .
كم كان مؤلما ان تتذكر ذلك ثانية فهي تعلقت – حقا ب" روبرت في يوم ما وكأنه يقرا أفكارها استطرد قائلا :
- ولكنك لم تعطيني المقابل أبدا وتعاملت معك دائما كفتاة برئيه وقضينا أمسيات طويلة لا حديث لنا إلا عن اختياراتك ودراساتك ... ولم أحاول قط ان اقترب من عذريتك .
انفجر روبرت ضاحكا وتماسكت "كليو " – كثيرا حتى لا تفتك به ولكنه عاد الى الجدية ثانية وفتح الظرف .
- أتمنى إلا تنزعجي إذا تأكدت من وجود المبلغ فقد اعتدت ألا أثق في أي شخص .
جلس روبرت يتأكد من صحة المبلغ بينما كانت "كليو "تنظر إليه في ضيق شديد وأخيرا اطمأن وقال :
- كان يمكنني ان اطلب الضعف.
- ارحل ألان .
نهض روبرت من مكانه واخذ ينظر الى "كليو " ثم اقترب منها فرجعت الى الوراء بتلقائية وهي تشعر بالخوف الشديد أمام بريق عينيه الذي لا يطمئن أبدا ثم همس قائلا:
- وألان بما انك تزوجت لم تصبحي الفتاة البريئة كما كنت فيما مضى . رجعت "كليو " الى الوراء حتى التصقت بالحائط وصرخت قائلة :
- دعني وشاني .
- كلا بالتأكيد . ولابد لك ان تعرفي قيمة الليلة التي ذهبت هباء في جولديتجستن .
مد روبرت يديه نحوها وأحاطها بذراعيه وعندما حاولت "كليو " التخلص من قبضته وقبل ان تنجح في ضبط نفسها كان روبرت قد نجح في طرحها أرضا والانقضاض عليها .
اخدت "كليو " تصارع طويلا لتتخلص من قبضته ... ولكن هيهات.
ولشدة خوفها اخدت في الصراخ ولكن روبرت أسكتها بقبلة وحشية . وفجأة فتح الباب ودوى صوت "جود" البارد في الحجرة قائلا :
- ما الذي يحدث هنا ؟
بتعد روبرت عندما امسك به "جود" بقوة شديدة والقي به بعيدا عنها .. تنفست "كليو " الصعداء عندما لاحظت نظرة "جود" الغاضبة مركزة على بلوزتها الممزقة ؟
ماذا يظن إذن ؟ بالتأكيد كان المشهد يوحي بأنها مجرد قبضة قوية من روبرت وليس اغتصابا ... ولكنها لن تتركه يعتقد أنها كانت راضية عن هذا المشهد الرهيب وقبل ان تفسر "كليو " إي شيء استدار "جود" نحو فنتون وقال له بقوة :
- اغرب عن وجهي وإلا قطعتك أربا أربا .
نهض روبرت من مكانه – وضبط ملابسه ثم ابتسم قائلا :
- سأرحل ولكن يجب ان أخد هديتي قبل كل شيء فلن تسعد صديقتي لو نسيتها هنا ...
نظر "جود" الى الظرف الذي تناوله روبرت ثم رمى زوجته بنظرة حارقة وقال ببرود :
- هل أعطيته هذا ؟
عجزت "كليو " عن الرد واكتفت بهز رأسها بالموافقة ...
كيف ستفسر له الأمر وتشرح له سبب هذه المساومة البشعة ؟
القي روبرت نظرة الى هيئة "جود" ونظراته الشرسة وفضل الانسحاب . دون مناقشة . بينما ظلت "كليو " صامتة ومرتعشة وعاجزة عن النطق بكلمة واحدة ومع ذلك فيجب ان يعرف "جود كل شيء عن هذا الابتزاز الذي طالما حاولت الاحتفاظ به سرا وقالت :
- "جود" – دعني أفسر ما حدث.
- خدي هذه الأموال واصمتي تماما .
- لكن ...
فصرخ فيها قائلا :
- اصمتي تماما .
كان وجه "جود " شاحبا وعيناه تلمعان بغضب شديد ... ولكنه لن يسمعها ... على الأقل ألان وظل يتحرك في الحجرة جيئة وذهابا . حتى يسيطر على غضبه ثم امسك بإيصال الفندق وقراه بسرعة وقال بسخرية شديدة :
- انك تستعيدين الذكريات على ما أري ... لماذا لم تتزوجيه ؟
كان يمكنك العيش معه – على ما يرام – اعتمادا على أموالك آه لقد نسيت الأوصياء عليك ... لم يكونوا ليمنحوك موافقتهم على الزواج من هذا الوغد . لذلك فكرت في تدبيرا أمر زواجك مني حتى تضعي يديك على أرثك ...
كانت عيناه تلمعان ببريق غريب مما جعل "كليو " تخفض رأسها .
- أذن فنتون لم يكتف بما أخده منك لقد أراد المزيد ... وهذا لا يدهشني فبمجرد النظر إليه يستطيع الفرد إدراك انه يفضل ان ينعم بحياة رغدة ولهذا يحتاج الى مبالغ كبيرة من الأموال لقد هددك بان يبتعد عنك أليس كذلك ؟
ولذلك فكرت في الزواج مني بأقصى سرعة ... ليجمع بين ثروتي وثروتك كما قال لك خلال زيارته لنا بعد يومين من إتمام زواجنا .. ولكن من تظنينني ؟هل تعتقدين أنني سأتركك تنفقين ثروتك ثم ثروتي على هذا الوغد ؟
كانت "كليو " تسمع هذه الكلمات في خوف شديد .. ما الذي يمكنها عمله لتفسير الموقف؟ وكيف جعلت نفسها
تصل الى هذه الدرجة من الاحتقار والكره من قبل زوجها الذي أحبته أكثر من إي شيء في حياتها؟
فقالت وهي تمد له الظرف حيث وضعت الأموال :
- ليس كما تعتقد .
قاطعها "جود " بحدة :
- ابعدي عني هذه الأدلة .. ان الأمر واضح جدا ولا يحتاج الى إي تفسير ..
وهذه الإيصال من الفندق يؤكد ان علاقتك به ترجع الى عامين ماضيين على الأقل يبدو ان فنتون عشيق لا يمكن الاستغناء عنه فهمت السبب الذي جعل إقامتنا في اليونان تبدو طويلة بالنسبة لك . ولهذا تركت نفسك بين ذراعي ... مجرد شخص يمكنه ان يملا الفراغ الذي تركه لديك ... أليس كذلك ؟
اكتسى وجه "كليو " بحمرة الغضب .ثم صرخت قائلة :
- كلا ليس لك الحق ان ...
قاطعها "جود "
- ليس لي الحق ؟ ماذا تعتقدين إذن ؟ هيا أعطيني هذه الأموال سأضعها في حسابك .. ولا تفكري في رؤية هذا الشخص ثانية وأحب ان أذكرك بأنك زوجتي وان لي الحق عليك في كل شيء وألان هيا نعود الى المنزل . لم تتحرك "كليو " قيد أنمله ثم انفجرت قائلة :
- من تظنني حتى تخاطبني بهذه الطريقة ؟
لم ينطق "جود " بكلمة واحدة وانتظر حتى تنتهي زوجته من صراخها وفعلا سكتت نهائيا فلا داعي لمواصلة ذلك .. ان زوجها لا يريد الاستماع إليها ولن يترك لها مجرد الفرصة لتفسير ما حدث .. لقد حكم وأدان ولن يستطيع أي شخص ان يغير قراره .. ولن تركع "كليو " على ركبتيها أمامه ليستمع الى رأيها وتعليلها .
أمسكت الزوجة بحقيبة يدها وتوجهت نحو الباب ونزلت السلالم متقدمة "جود" وكانت السيارة إل" رولزرويس " في انتظارهما أمام المبنى فاستقلتها " كليو " ولاحظت وجود صندوق كبير في المقعد الخلفي وزجاجة نبيد فخمة .
لقد فكر "جود" إذن في اللحاق بزوجته لتناول الغداء معها في نزهة غير متوقعة ... ولو لم يحدث ما حدث لكانت "كليو " ألان اسعد زوجة في العالم ..
ولكن للأسف لن تعود الأمور بينهما – أبدا – على ما كانت عليه كما ان كل أمل لها في ان يصحبا زوجين سعيدين تلاشى تماما ...


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس