عرض مشاركة واحدة
قديم 16-06-16, 06:16 PM   #10

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع :-
توجهت "كليو " نحو السلالم الإلية وهي في غاية التعب وكان الرخام يحيط بها من كل جانب في الممرات الطويلة الكئيبة ففي هذه الساعة من النهار يكون المترو عادة مزدحما بالناس وبالمسافرين الذين يسرعون نحو باب الخروج .
لقد قضت "كليو " فترة ما بعد الظهيرة في مقر "بنك سلاد " مع ابن عمها لوك وأرهقت كثيرا نتيحه المواجهة المرتقبة فعندما وصلت لديه رمت بنفسها على الكرسي بينما كان لوك ينظر إليها وهو يتناول كوبا من العصير كان في أحدى يديه.
- ها هي ذي "كليو " أخيرا لنجدة بنك سلاد من الإفلاس .
ودون ان تجيبه "كليو " على تهكماته . ناولته تقريرا يضم اقتراحاتها المختلفة بشان أصلاح وضع بنك سلاد "
قرأ لوك التقرير بسرعة شديدة ثم أعاده أليها ورفع كتفيه قائلا :
- لقد راجعه "جود" ووافق عليه أليس كذلك ؟ اعتقد ان هذا التقرير من عمله ؟
لم تحاول "كليو " ان تؤكد له خطا نظريته وما فائدة ذلك ألان ؟ ف لوك لم ولن يصدق أبدا ان هناك امرأة قادرة على إدارة مشروع بنفسها وبالتأكيد لن تنجح "كليو " في تغيير راية .. كما أنها لا تهتم بذلك ألان ؟
والحق ان التقرير لم يكن من عمل "جود بل ان "كليو " لم تتحدث معه حتى بشان أعداد هذا التقرير على الرغم من انه عرض عليها مساعدته . ولكنها لم تكن تريد الخضوع لأوامره كما أنها لا تنوي إخباره بأي شيء ..
بدأت المعركة وحدها وتنوي مساعدة بنك سلاد في استعادة وضعه ثانية لأنها تفعل ذلك من اجل عمها وليس من اجل زوجها .
أنها تنوي مساعدة "جون سلاد" في عبور هذا المأزق تماما كما استقبلها هو في منزله عندما فقدت والديها .. انه حقه عليها وستثبت أنها على مستوى المسؤولية وأنها جديرة بالثقة التي منحها إياها أما بالنسبة ل لوك وجود ... فلا أهمية لمعتقداتهما .
فجأة شعرت "كليو " بيد حنون تربت على كتفها فقفزت من مكانها واستدارت بسرعة وعندما تعرفت على "دوريس " تنفست الصعداء وقالت لها صديقتها بدهشة :
- "كليو " ؟كدت لا أعرفك ... كيف حالك ؟ يبدو الإرهاق واضحا على وجهك كما انك أصبحت نحيفة عما مضى أليس كذلك ؟
يا لها من صديقة عزيزة "دوريس " لقد فهمت على الفور ان الأمور ليست على ما يرام ولكن لا داعي لان يعرف احد بأي شيء . خاصة وان الشائعات في شركة مسكال – سلاد كمبالي " تؤكد وجود خلافات بين "جود مسكال" و زوجته الجديدة لقد نجح روبرت في سرد هذه الشائعات عنهما ... فأجابت "كليو "
- حقا إنني أبدل مجهودا عنيفا في عملي الجديد ... حتى في فترة راحة الغداء كما انك لست معي لتمنحيني فطائرك اللذيذة ...
ثم ابتسمت وقالت :
- اخبريني كيف اعتادت شيلا مسؤولياتها الجديدة وهل تتفاهمان معا؟
مطت "دوريس" شفتيها وقالت :
- اعترف أنني في البداية كنت في غاية الضيق ...ولكنها حقا شخصية قادرة وتعمل بجدية .. كما أنها لا تمزح أبدا ولكنها انهارت بمجرد الدخول مع زوجك في مناقشة جادة ... وخرجت من مكتبه والدموع في عينيها فحاولت تهدئتها على قدر المستطاع ... ومنذ ذلك الحين أصبحت لطيفة جدا معي تجهم وجه "دوريس" وأضافت قائلة :
- لقد أصبح السيد " مسكال " قاسيا جدا . انه يوجه لنا تحية الصباح بصعوبة ثم يدخل مكتبه ويغلق الباب بغضب ولا يتحمل اقل معارضة ... ان الجو في المكتب لم يعد مرحا كما تتخيلين .. وعلى كل حال إذا استمر الوضع على ما هو عليه . فساترك العمل .
ارتسم الغضب واضحا على ملامح وجه "دوريس" لابد ان "جود" أصبح مزعجا للغاية حتى يسبب لهذه الفتاة الهادئة كل هذا الضيق .
توجهت الصديقتان الى محطة المترو وسط الجمع المحتشد من الناس وعندئذ قالت "دوريس" بهدوء :
- ما كان يجب ان أتحدث إليك بهذه الصورة ولكنني لم استطع السيطرة على نفسي... هل يمكنك التحدث الى زوجك لتقترحي عليه ان يصبح أكثر لطفا مع موظفيه ؟
فإجابتها "كليو" كاذبة .
- سأفعل ما في وسعي .
لكم تتمنى "كليو " مساعدة صديقتها ولكن "جود" لن يستمع إليها انه يفضل الموت على سماع إنذارات زوجته على الرغم من انه كان يحب العمل معها فيما مضى ويقبل حكمها مهما كان ...
- يجب ان ارحل ألان يا " دوريس" ..لقد تأخرت كثيرا .. ولا تتأثري بمزاح "جود" العكر .وكل ما عليك هو أداء عملك على أفضل وجه ولا تهتمي بملاحظته .
ابتسمت لها "دوريس" في استسلام ولكنها كانت غير مقتنعة وما الذي يمكن ل "كليو" ان تقوله غير ذلك لصديقتها المخلصة حتى تحتفظ بمنصبها وكيف لا تفهم رغبة السكرتيرة في الفرار من هذا المدير الشرس والمسيطر ؟ ان زوجته على الرغم من حبها له تفكر في تركه ..
خرجت "كليو " من محطة المترو وهي في غاية الإرهاق ... وكانت الأمطار قد بدأت تهطل وتبلل تايير ها الكاكي . فتوجهت "كليو" بخطوات حزينة الى منزلها في "بلجرافيا سكوير"
حيث ينتظرها الجحيم اليومي الذي تعيش فيه ... هل تنجح في مواجهة زوجها هذا المساء فمند عشرة أيام وهي تواجهه دون هدنة .. والنتيجة واحدة يجذبها زوجها رغم انفها لتشاركه فراش الزوجية بطريقة جنونية ومخزية زكم كانت "كليو" تكره هذه السعادة التي ثبت الرعب والكره في قلبها ... وكيف ستظل تؤدي دور الزوجة الخاضعة الى مالا نهاية ؟
وفجأة مرت بجانبها سيارة بسرعة شديدة مما جعل ثوبها يتسخ بمياه الأمطار التي تملا الأرض فنظرت "كليو " الى ملابسها المتسخة و اغرورقت عيناها بالدموع ... حتى ملابسها اتسخت بجانب الانحطاط الذي تشعر به بداخلها ...
بدا الغضب يسيطر عليها بشدة مما جعلها ترتعش بطريقة عصبية .. يكفيها هذا لن تدعه يحتقرها دقيقة واحدة بعد اليوم ان "لوك" يكرهها و "جود" يحتقرها ... ولكنها ستقاوم وستدافع عن نفسها تماسكت "كليو" فجأة وشعرت بالإرادة تملؤها .
حقا "كليو" تحب زوجها ولكنها لن تتركه يحتقرها بهده الصورة ولن يلمسها بعد اليوم ولن يخضعها لرغباته ولن تترك نفسها ثانية حبيسة ذراعيه ومن ألان فصاعدا ستنام في حجرة الضيوف او ترحل عن المنزل قبل ان تصاب بالجنون أو انهيار عصبي ... وهذا مصيرها بالتأكيد لو استسلمت لهذا الجحيم .
صعدت "كليو" السلالم بسرعة وما ان دخلت المنزل حتى قال لها "جود" غاضبا :
- هاأنت أخيرا أين كنت طوال الوقت ؟
دخلت "كليو" مسرعة ثم استدارت نحوه و قالت له بثبات :
- لقد كنت عند "لوك" وكنا نتحدث بشان وضع "بنك سلاد " ثم توجهت نحو السلالم وهي تضيف قائلة :
- ان ملابسي مبتلة وسأذهب لتغييرها.
ولكنه جرى وراءها ولحق بها ثم امسك بذراعها وقال مهددا :
- الم تكوني مع فنتون ؟
تخلصت "كليو " من قبضته بشدة وركزت نظرات عينيها في عينيه الثين تلمعان ببريق الغضب .
- لقد قلت إنني كنت مع "لوك" ... ولو كنت لا تصدقني ...قاطعها "جود" بجفاء :
- وكيف أصدقك وأنت تكذبين علي منذ أول يوم عرفتك فيه وإذا كنت مع لوك " فلماذا لم تطلبي من تورنود الحضور إليك ؟... ولكنك فضلت العودة وحدك حتى لا يعرف احد أين كنت ... يا لها من شجاعة حتى الأمطار لم تمنعك من لقائه ربما كنت تنوين العودة قبل موعدي لتتمكني من تغيير ملابسك قبل وصولي كان ذلك سيجنبك عناء هذه الأسئلة المزعجة ... قالت "كليو " بغضب :
- دعني وشاني ... أنت مجنون .
ثم أمسكت بالتقارير الموجودة معها وقالت بعصبية :
- ها هي ذي التقارير التي أعددتها بشان وضع البنك ... لقد وافق عليها "لوك" معتقدا انك المسئول عنها .
وبدون ان تنتظر إجابته صعدت "كليو" السلالم ودخلت حجرتهما وأسرعت بنزع ملابسها لتاخد حمامها ورمت بنفسها تحت شلال المياه الدافئة كما لو كانت تريد إزالة الأهانات التي تلتصق بها.
ان "جود " يعاني غيرة مرضية مما يجعله شخصا شكاكا وشرسا بدرجة لا تحتملها "كليو" ... انه غير مستعد نهائيا لسماع الحقيقة ... ولكن هل ينوي الاستماع إليها يوما ما ؟
جففت "كليو " جسدها برقة ثم وقفت أمام صوان ملابسها لتنتقي أفضل رداء لديها ووقع اختيارها على الرداء الذي يعكس ثقتها بنفسها ويسمح لها بقضاء هذه الأمسية معه.
وكانت قد اختارت تنوره لونها ازرق وقميصا من الحرير لونه فوشيا مما أضفى على وجهها نضارة واضحة ثم رفعت شعرها في جديلة ملساء وجملت وجهها برقة شديدة وعندما نظرت الى نفسها في المرآة ابتسمت لأول مرة منذ زمن طويل لن يستطيع "جود " مقاومتها الليلة .
نزلت "كليو السلالم في الوقت الذي كانت "ميج " تعد خلاله طعام العشاء على المنضدة الموجودة في احد أركان حجرة استقبال الضيوف بجانب الشمعدان المصنوع من الفضة ... يا له من إطار رائع يمكن للمحبين ان يقضيا وقتهما فيه .
وجهت "كليو " حديثها الى "ميج " قائلة :
- ان رائحة طعامك رائعة .
ابتسمت السيدة وأجابت :
- انه طبق من الجمبري ... من أفضل الوجبات التي أحسن أعدادها يا سيدتي وأتمنى ان يحوز إعجابك ... هل يمكنني ان أترككما الليلة؟ ... لقد دعاني زوجي لحضور عرض فيلم في السينما معه .
- بالتأكيد يا "ميج " سأهتم بكل شيء وحدي هيا أسرعي وإلا فأتتك المقدمة اختفت "ميج " مسرعة سعيدة بفرارها من هذا الجو الكئيب الذي يخيم على المكان.
وقال "جود" بجفاء :
- هل تنوين الخروج الليلة ؟ لقد قضيت وقتا طويلا في إعداد نفسك ... إلا إذا كنت تتخذين ذلك فرصة للفرار مني .
جلس الاثنان حول المائدة وبدأت "كليو " تملا الإطباق عندما استطرد "جود" قائلا :
- لقد ألقيت نظرة على التقرير الذي أعددته لماذا لم تريني إياه قبل ان تتحدثي بشأنه مع " لوك " انه أنا الذي أوصيتك بأعداد هذا التقرير.
بدأت الفتاة في تناول طعامها ثم قالت له بهدوء :
- حقا ؟
فانفجر "جود " قائلا :
- أنت تعلمين ذلك جيدا .
رمته "كليو " بنظرة باردة ثم قالت :
- اعتقد إنني لا اعمل من أجلك لقد فصلتني من شركتك ونصحتني بالعمل ف "بنك سلاد " وأنا وافقتك... فلا تلمني عما يحدث بعد ذلك أما بشان عودتي إليك في كل قرار اتخذه بخصوص البنك فلا داعي لذلك أبدا .
قال زوجها بهدوء :
- يجب ان نعمل معا من اجل أصلاح الوضع في بنك سلاد
استراحت "كليو " في الكرسي وأجابت :
- كانت فكرتك وليست فكرتي ولنقل إنني مسئوله عن هذا العمل الذي كلفتني به أنت ... أما فيما يختص بعلاقتنا فلا دخل لها بعملنا معا في البنك أما ان اعمل به ...وأما لا ...
شعرت "كليو " بتفوقها عليه في الحديث فاستطردت قائلة :
- من ناحية أخرى أفضل ان يستقل كل منا بحجرته الخاصة ولا أريد ان يكون بيننا إي لقاء جسدي بعد ذلك .
انفجر "جود " في الضحك وقال :
- لماذا .لماذا تحرمين نفسك من هذه المتعة عزيزتي ؟ أنت تعرفين جيدا انك تعشقين فكرة مشاركتي لك الفراش وتعرفين إنني ما ان اقترب منك حتى تشتعل الرغبة المجنونة داخلك ..
اكتسى وجه الفتاة بحمرة الخجل ولم ترد عليه ان "جود " على حق فيما قاله ولن تستطيع ان تتهمه بالكذب .
- إلا أذا كنت قد بدأت في لقاء فنتون ؟ هذا يوضح السبب في رفضك لي بما انك وجدت البديل ؟
سيطر على "كليو" غضب شديد ولكن كيف تدافع عن نفسها؟
كيف تجعله يستمع أليها لماذا لا تزال تشعر بالحب تجاه هذا الوغد وتحتمل هذه المأساة اليومية لابد من وضع حد لهذا الجحيم.
صرخت "كليو " غاضبة :
- أنت شخص كريه ... لا يمكن ان احتمله أكثر من هذا ... أريد الانفصال عنك .
لمعت عينا "جود" ببريق غريب وقال بهدوء كئيب :
- ها نحن وصلنا أخيرا ... كنت أتساءل متى تطلبين ذلك ؟
ماذا يقصد إذن ؟ هل معنى هذا انه يتمنى الانفصال عنها ؟
شعرت "كليو " فجأة بالراحة واليأس يمتزجان بداخلها بينما امتلأت عيناها بالدموع ... هل هذه هي النهاية المحتومة لقصتهما القصيرة الحزينة ؟ هل سينهيان فشلهما في حياتهما الزوجية بهذه الصورة ؟ وأخيرا وضع "جود" حدا لترددها :
- أذن أنت تريدين الانفصال .. نهاية طبيعية . ألان بعد ان وضعت يدك على أموالك .لم تصبحي في حاجة إلي .. ويمكنك التخلص من هذا الزواج المزعج لتبدئي حياة جديدة مع هذا العشيق فنتون ولكن هل تظنين إنني سأوافقك على هذا ؟
ثم انهال بقبضه يده على المنضدة مما جعل الإطباق تهتز بشدة وصرخ بأعلى صوته قائلا :
- مطلقا .. أتسمعينني.. مطلقا ستدفعين ثمن هفواتك غاليا .. أنني لا اخدع بهذه السهولة ...لقد أردت ان تصبحي زوجتي .. وستظلين زوجتي أردت أم لم تريدي .. زوجتي حتى في فراشي .
شحب وجه "كليو" لسماع هذه الاهانه وقالت بوهن :
- هل تعتقد إنني أريد الابتعاد عنك من اجل اللحاق بعشيقي ؟ ولو كنت أريد ذلك من البداية ما الذي منعني إذن ؟
عجز "جود" عن الإجابة وظل صامتا لبضع دقائق قبل ان يجيب بهدوء ثانية :
- لا تفعلي ذلك يا "كليو " أنها لعبة خطرة جدا بالنسبة لك وله .. ومهما تذهبي معه بعيدا فسأجدكما ...
حتى لو قضيت حياتي كلها في البحث عنكما. كانت "كليو" تعرف جيدا انه يعني حقا ما يقوله ان "جود مسكال" بسمعته الجبارة لن يعجز أبدا عن قتلها إزاء هذه القصة التي لا دخل لها فيها ...


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس