كانت ابتسامتها تدل على اعتذارها فهذه اول مرة تستقبل جيرمي بهذه الطريقة ولكنه شرب القهوة التي حضرتها اريكا ثم وقف:
_حسنا اراك غدا ساقلك من هنا.منتدات
قال جيرمي بنبرة باردة لم تعهدها منه سابقا الا انها عذرته لتصرفاتها السخيفة.
لم يستغرق حزمها لامتعتها وقتا طويلا,وضعت فستانها الاخضر الذي اشترته منذ يومين داخل الحقيبة,فهو يعتبر الاجمل بالاضافة الى انه الاغلى ثمنا.
نصحها جيرمي بان ترتدي ثياب عملية حتى تستطيع ان تتحمل طقس فاندلين البارد.
_لن تستمري اذا لم تهتمي بنفسك.
_مات كان على حق فانت لست جاهزة لشمس اوستراليا ,سنشتري لك قبعة شمسية حين نصل الى هناك.
كان جيرمي قد حضر كل شيء بطاقات السفر وغيرها واتصل بها في وقت متاخر يطمانها ان كل شيء على مايرام ,رغم انه كان برفقتها منذ بعض الوقت.
وضعت الخاتم الغجري على الطاولة قرب السرير,ولا بدا انها كانت متعبة فنامت بسرعة دون تفكير باي شيء.
اسيتقظت في الصباح واخذت حماما دافئا,ثم ارتدت ثيابها وانتظرت طرقات جيرمي في اية لحظة .
وضعت الخاتم في اصبعها مما جعل جيرمي يعلق على ذلك حين ناولته حقيبتها ليضعها في السيارة.
لاداع لان تتظاهر انها لم تسمع شيء,لالاتعرف عن ماذا يتحدث .
_يبدوثقيل ,وبشع اليس كذلك؟ لماذا لم اراه من قبل؟
_ربما لدي اشياء كثيرة لم تراها بعد.
لدهشتها لم يعلق على ملاحظتها فاحيانا تتضايق لكثرة اسئلته ؟فهي لاتستطيع ان تتعامل مع رجل يحب التملك خاصة ان جيرمي بارد الطباع ويسيطر دائما على اي شيء فكيف تتوقعه ان يكون متملك الان,لابد انه يحضر لها المفاجات في فاندلين.
طردت الافكار من راسها حين وصلا الى المطار الا ان توتر من نوع اخر بدا يسري في اعماقها.
جلست قرب النافذة في الطائرة تراقب المناظر الساحرة التي تمر بها,وحين اقتربا من نهاية الرحلة قال جيرمي بحماس:
_حسنا,حسنا انه هنا انظري,هاهو يبعد نفسه عن الجميع.
نظرت اريكا الى حيث يشير جيرمي فرات مجموعة من الناس ورجل طويل القامة يقف امامهم.
_ومن غيره؟يبدو انه جاء الى هنا لكي يقلنا.
_هذه بالتاكيد خدمة لرجل هام جدا.
ولكنها لم تكن تشارك جيرمي حماسه حين التقت عيناها بعينا ماثيو كروسين ,فامسكت بذراع جيرمي وكانها تبحث عن ماوى.
سار امامها فاستطاعت اريكا ان تتامله ,كان يرتدي بنطلون جينز وقميص ابيض اللون طوى اكمامه باهمال,توقف جيرمي للحظات لينقل الحقائب,فبقي ماثيو برفقتها واخذ يحدق بها من اخمص قدميها الى راسها.
كانت اريكا ترتدي فستان قطني طويل يساعدها على الاسترخاء,وتدلى شعرها على ظهرها راته يتامل الخاتم الغجري في يدها فضاقت عيناه.
_يبدو ان مظهري لايتناسب مع ذوقك ,سيد كروسن؟
_انا متاكد انك تبادلينني نفس الشعور,وبما اننا هنا فنحن نبتعد عن الرسميات ,ارجو ان تدعينني مات.
انا اتساءل عن ماذا تبتعدون كذلك ؟
_بدون شك ستسالين العديد من الاسئلة,فعلى مايبدو انك ذاك النوع من الفتيات التي تحب ان تعرف اين هي.
انه لايمدحها وهي تعرف ذلك,ارادت اريكا ان تعلق على ماقاله ولكن جيرمي وصل اليهما وهو يحمل الحقائب.
حين وصلا الى طائرته الخاصة,اقترح مات ان يجلس جيرمي بجانبه,ولكي تصل اريكا الى مكانها كان عليها ان تتمسك جيدا وتساءلت من سيساعدها فجيرمي وقف وترك هذه المبادرة لشقيقه,,,ولكن ماثيو لم يحرك ساكنا,وكانت نظراته ماتزال حادة,,,تجاهلت يد جيرمي التي امتدت لتساعدها وصعدت لوحدها انزعاجها افرح ماثيو الذي ابتسم.
حين اقلعت الطائرة وضعت اريكا يديها على اذنيها بسبب الضجة القوية وكانت متوترة طوال الرحلة,ادركت بان ماثيو شعر بتوترها فقد كان بين لحظة واخرى يدير راسه ويتفقدها.
بدات الطائرة تهبط بهدوء على مدرج فاندلين,وقفت بسرعة لتنزل ومد ماثيو يده لمساعدتها فرفضتها.
فجاة ظهر شاب يشبه ماثيو الى حد كبير,طويل القامة شعر اسود مجعد,لاحظت ان ابتسامته لم تصل الى عينيه ثم راها بجانب مات فقال بحماس:
_هاي! من اين اتيت ؟انه ليس الميلاد فما زال هناك بضعة اسابيع.منتديات
غاي لابد انه في الثامنة عشرة او اكثر بقليل,لابد انه شقيق اخر,كان وجهه لطيف ويدعو الى الارتياح.
ناوله ماثيو احدى الحقائب:
_راقب لسانك غاي ,هذه ليست هدية ميلاد لك,انها اريكا,جيرمي......
ترد في متابعة كلماته ثم قال:
_جميلة جدا,مذهلة وهذا الخاتم الذي تضعينه انا مسرور لانه ليس في اليد الاخرى,فبما انك لست مخطوبة هناك امل لي اليس كذلك.؟
قال جيرمي بحدة ابتسمت اريكا للشاب مشجعة فقد كان بدون شك يمزح ولاداعي لكل هذا .
صعدت اريكا بجانب جيرمي في المقعد الخلفي للسيارة بينما جلس ماثيو وغاي في المقعد.
خلال الطريق اخذوا يعرفوها على المنطقة,فقد كانت املاكهم كبيرة جدا,ومايخصهم يدعى شاندوفن دوان, وهناك اماكن على اطراف دوان قال جيرمي حيث تصبح الصخور هي الحد الفاصل:
_وهكذا لاتقلق ابدا بالنسبة للغرباء.
اخذت تتامل الحقول الواسعة,والمروج الخضراء وادركت ان هذا عالم اخر يختلف عن العالم الذي تعرفه هي .
عالم مليء بالثراء الفاحش وبكل مايطلبه المرء!
حين وصلوا الى المنزل,كانت نظرات اريكا تدل على دهشتها فقد كان المنزل كالقصر تحيط به الحدائق بالاشجار من كل جانب.
نهاية الفصل الثاني