عرض مشاركة واحدة
قديم 18-06-16, 06:11 PM   #5

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع
ظلا صامتين للحظات طويلة و هي تسند رأسها إلى كتفه , كم تمنت لو تطول هذه اللحظات ! و لكن هناك ليزا التي تحاول أن تنسى مع اندريس حبها الميؤس من بليك , وهناك اندريس أيضا من يحب ؟ مساعدته أم ألم ذكرى تلك الجرّّّّاحة اللامعة ؟
- كيف حال السلطانة؟ سألته فجأة
- إنها بخير, اطمئني فهم يجرون لها الفحوصات اللازمة..ثم جلس عاى الكنبة و مد رجليه أمامه
- فهمت أخيرا أنني أملك جوهرة في فريقي , للحقيقة كنت أشك بمقدرتك في البداية , كنت مخطئا , وأقدم لك الآن كل اعتذاري , فأنت ممرضة ماهرة , وفتاة شجاعة.
- أشعر بالجوع.........
- أنا أيضا , ولكن أين آنيا ؟
- يبدو أنها هربت عندما اكتشفت أن المريض هو البوموه نفسه.
- لا بأس , سأعد العشاء بنفسي ...قال اندريس بمرح.
ضحكت ايف , ولم تتخيل كيف سيكون منظر الطبيب في المطبخ , وتبعته إلى المطبخ تساعده .
- مايكل ذلك الشاب ...أهو مهم بالنسبة لك ؟ سألها فجأة .
انتفضت ايف , إذا هو سمعها و هي تتحدث على الهاتف , و ها هو الآن يطلب تفسيرا
- مايكل ؟ و كيف تعرف بوجوده , لابد أنك سمعتني أكلمه ..أجابته بارتباك .
فنظر إليها طويلا , ولاحظت القلق في عيونه . يجب أن تتصرف .
- أنا....جئت إلى ماليزيا .....لأتزوجه.
ساد صمت طويل , وتابع اندريس تقطيع الخضار , إن عدم مبالاته تجرحها , ولكن هذا أمر طبيعي ...فهو مغرم بليزا ! فحاولت أن تغير الموضوع .
- يبدو أنك طاه ماهر .
- يسرني أنك اعترفت بأن لي فائدة في هذه المستشفى . قال ممازحا .
- اعذرني , لم أكن أفكر بخلق متاعب لك.
- انسي كل هذا , وتذوقي هذه السلطة .
- أوه .إنها لذيذة حقا.
- عندما يكون لدينا وقت , سأعلمك إعداد بعض أنواع السلطات الشهية , هذا إذا لم يكن صديقك مايكل لم يعلمك من قبل .
رغبت ايف فجأة بأن تصرخ و تقول له إنها لا تحب مايكل , ولكن لا...الأفضل أن تسكت , وأن تحافظ على مسافة بينها و بين اندريس
- أنت لم تجيبي ؟ يبدو أنك لا ترغبين بالكلام مع غريب عن مايكل هذا .
تناولا العشاء بصمت , ثم قرر اندريس الكلام أخيرا.
- يبدو أن بليك معجب بك ايف , فرغم المطر الشديد , جاء ليسأل إذا كنت تحتاجين شيئا.
- حقا؟
- احذري منه , فهو ليس أهلا للثقة .
- أنت لست عادلا , بليك شاب خدوم , ويمكن الاعتماد عليه .
- أنا لا انوي أن أوطد علاقتي معه..أجابها و نظر طويلا في عيونها . ارتبكت ايف تحت نظراته العميقة و كلامه العدائي , فنهضت لترفع المائدة , لماذا يدق قلبها بهذه السرعة ؟ لم تكن تشك بأن اندريس يكره غريمه لهذه الدرجة , وبنفس الوقت هو يحب ليزا كثيرا , و تأخرت في المطبخ قصدا , وعندما عادت كان اندريس يجلس على الكنبة و كأنه ينتظرها .
- تعالي و اجلسي قليلا ايف . وملأ لها كأسها
- لا شكرا , لا أريد . وجلست على الكنبة المواجهة له .
- كان نهارك شاقا . القليل من هذا الشراب سيشعرك بالتحسن .
قبلت ايف الكأس و عادت لمكانها .
- ايف , سأصعد إلى غرفتي , و لكن قبلا , أريد أ ن أقول لك....بدون شك , أنا كنت فظا معك في البداية . ولكن نشاطك........
- أنا أقوم بواجبي , ليس أكثر .
- بلى , كما و أنك كنت رائعة اليوم , أي شخص مكانك كان لينهار .
هذا الإطراء الصادق جعلها تشعر بالراحة ,أيدرك أية مشاعر تتخبط بداخلها ؟ أربكتها هذه الفكرة , فنهضت ووقفت أمام النافذة لماذا لا يتركها بسلام ؟ ألا يفهم أنها بحاجة للوحدة لتستعيد توازنها ؟
- ايف انظري إلي.
انتفضت ايف و دق قلبها , والتفتت نحوه و فاجأتها نظراته الساحرة التي تخترقها .
- اقتربي ايف . و مد يده نحوها . رغبت ايف بالهرب فجأة , لكنها تقدمت نحوه , وما أن اقتربت منه حتى ضمها بهدوء و كأنها أغلى شيء في الوجود . و داعبت أصابعه شعرها , و كتفيها بينما أسند خده على خدها , فتمنت أن تذوب فيه و تنسى كل شيء بين ذراعيه القويتين! لكن هناك ليزا! وخافت أن ترى في عيونه نفس اللامبالاة للتي قرأتها في عيون مايكل عندما وصلت إلى كوالا لومبور ...
- دعني , أرجوك ........توسلت إليه بصوت مرتجف . فنظر إليها بعمق ثم ابتعد عنها , كانت أنفاسه متسارعة , ولاحظت ايف الخيبة في صوته عندما قال ..اعذريني...ماذا يحاول ؟ أيشعر بحاجة لامرأة بقربه كي ينسى معها حبه الأول ؟
- خذي اشربي كأسك . قال لها بسخرية آلمت قلبها . فحملت كأسها و نظرت إليه طويلا . كيف يجرؤ على اتهامها بالوفاء لمايكل ؟ أهو وفي مع ليزا ؟ شعرت بالإهانة و لم يعد بإمكانها التحمل أكثر , فوضعت الكأس من يدها و ركضت إلى غرفتها و أقسمت أن تطرد اندريس كريغ من أفكارها .
في اليوم التالي , كان المطر قد توقف و ظهرت أشعة الشمس بين الغيوم الرمادية , يبدو أن النهار سيكون جيدا , فانيا عادت و جاء عامل لإصلاح خط الهاتف . لكن اندريس نزل متأخرا من غرفته , و كانت الفتاة لا تعرف كيف ستواجهه بعد مشهد الأمس .
بعد تناول الفطور , كشفت ايف على المرضى كعادتها كل يوم , وسجلت الملاحظات في الملف الخاص , و كان اندريس قد ذهب إلى القرية و لم يعد إلا في المساء. كانت ايف تنتظره على الشرفة , و تتساءل كيف ستتناول الطعام معه على نفس الطاولة , ولكن يجب عليها أن تعتاد على ذلك طالما أنهما سيبقيان معا حتى عودة ليزا . و عندما وصل , قررت أن تصعد لتنام بدون عشاء , لكنه اقترب منها بهدوء وقال .
- ايف . أيمكنك التصرف وحدك ليوم أو يومين ؟
- نعم .
- يجب أن أمر على مستوصفات المنطقة , وسأستغل الفرصة لأسجل ملاحظاتي حول مختلف حالات فقر الدم في كيانونغ.
- تبدو هذه فكرة ممتازة ..و شعرت بالراحة لأنه لم يلمح إلى تلك اللحظات الحميمة التي جمعتهما معا بالأمس .
- ماذا تشبه كيانونغ؟
- إنها بلدة كبيرة يرأسها إقطاعيون , وحالة الزارعين فيها أكثر بؤسا من هنا .
واتخذ الحديث جانبا لم تكن ايف تجرؤ على تخيله , وها هما يثرثران حول مواضيع عامة تخص الحياة في ماليزيا . صعدت إلى غرفتها لتنام بعد أن حيت اندريس تحية المساء بشكل أخوي , أخوي! هذه الكلمة الصحيحة التي تحدد علاقتهما . قد يكون أخيرا فهم رغبة الفتاة بالمحافظة على علاقة متحفظة معه .
خلعت ثوبها الذي طالما أنّبها انريس على ارتدائه , الآن , يبدو و كأنه لم يعد يلاحظه , وجلست على السرير للحظات و نظراتها تائهة في الفراغ , و عادت من أحلامها على وقع خطواته في الممر . فعادت صورة شفاهه وهي تقترب من شفاهها إلى ذاكرتها , وأحست بارتعاشه و هي تتذكر دفء ذراعيه ...تعالي... و كأنها سمعت همس هذه الكلمة تأتي من خلف الباب و ظلت تردد في ذهنها و هي تقاوم رغبة قوية و حاجة لرؤيته. فنهضت كالمسحورة و اتجهت نحو الممر , انه ينتظرها هي متأكدة من ذلك , ولكن للأسف لم يكن هناك أحد , فالطبيب دخل غرفته , يالها من حمقاء ! ماذا تخيلت ؟ هذا سخيف ! فدخلت غرفتها و أغلقت الباب بعنف تردد في الصمت و استلقت على سريرها غاضبة من نفسها أكثر من غضبها من أندريس. فجأة سمعت طرقات على بابها , فدق قلبها بسرعة .
- من ؟
فتح الباب و ظهر اندريس و كان قد خلع قميصه و لايزال يرتدي بنطلونه .
- ماذا هنالك ؟ اعتقدت أنني سمعت ضجة ..سألها بقلق .
- لا....لا شيء .أجابته متلعثمة ..أؤكد لك , بإمكانك أن تعود بدون........و قطعت كلامها و لاحظت فجأة أن أزرار قميص نومها مفتوحة على صدرها .
- تصبحين على خير . قال بسرعة و ظهر عليه الارتباك , واختفى قبل أن تتمكن من الإجابة .
على الأقل هذا أفضل! ماذا كانت تأمل ؟ لا شيء ممكن بينهما , فأحست بالوحدة و تقلبت في سريرها طويلا .
في اليوم التالي , بدا لها هذا المشهد و كأنه من محل بعيد , ونسته تقريبا و هي تكشف على المرضى . و عندما انتهت , كان الطبيب قد بدل ملابسه و اقترب منها وهو يحمل حقيبة يده .
- أنا ذاهب , ايف أتحتاجين لشيء من البلدة ؟
- لا شكرا , لدي كل ما أحتاج إليه , وأعرف أيضا أرقام الهاتف حيث يمكنني الاتصال بك عند الحاجة.
- عظيم . اذا سمعت صدفة صفيرا في الغابة , اتصلي بي على الفور ..همس بإذنها عن قرب ...سأتصل بك في المساء لأطمئن عليك.
انتهى الفصل الرابع


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس