عرض مشاركة واحدة
قديم 18-06-16, 06:11 PM   #6

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس
ثم اتجه نحو سيارته بخطوات سريعة بينما ظلت ايف تنظر إليه و كأنه سيغيب مدة طويلة .
وقطع عليها أحلامها وصول ثلاثة مرضى آخرين , عالجت اثنان منهم و كانت دهشتها كبيرة عندما لاحظت فتاة ترتدي ثوبها , نعم , ناه ثوبها الذي كان موجودا في الحقيبة التي سرقت من سيارتها .
- ثوبك جميل يا آنسة ! قالت للفتاة و هي تحاول المحافظة على هدوئها .
- أليس كذلك ؟ سألتها الفتاة سعيدة بهذا الإطراء ..لقد اشتريته هذا الصباح من العجوز هاريا في القرية .
- هذا الصباح ؟
- نعم , وهي لا تزال تعرض بضائعها في الساحة .
قررت ايف أن تستوضح الموقف , فنزلت على الفور إلى القرية و قصدت ساحة السوق حيث يعرض القرويون بضائعهم و منتجاتهم , و كانت هاريا تبسط بضائعها على شرشف على الأرض مع ما تبقى من ملابس ايف. ظلت ايف واقفة للحظات أمامها لا تدري ماذا تفعل .
- هذه الملابس لي , هاريا .
ظهر على الفور أثر المفاجأة و الخوف على وحه البائعة .
- لاتقلقي ,أنا لم آت لأخذها , أريد فقط استعادة زي التمريض خاصتي , وأريد أن أعرف من أين حصلت أنت عليها .
أدركت ايف أن السيدة لا تنوي أبدا الاعتراف بالحقيقة فكتمت غيظها و حملت زيها الأبيض و عادت إلى المستشفى , وطلبت من نيا أن تغسله و تكويه جيدا .
و في هذا المساء تناولت ايف العشاء وحدها , لماذا لا تفرح لغيابه ؟ على الأقل يمكنها التصرف مع هؤلاء المرضى وحدها على مزاجها . و في اليوم التالي , ساعدتها زينة في معاينة المرضى و الاهتمام بهم , ولم يحصل أي حادث يفسد نهارها , وفي صباح اليوم الذي يجب أن يعود فيه اندريس , ارتدت ايف زي التمريض الذي غسلته و كوته انيا و أحست بأنها عادت ممرضة حقبقية , وبعد أن قامت بجولة على مرضى المستشفى , استقبلت مرضى آخرين كالعادة , وفجأة و بينما تشرب قهوتها على الشرفة , لمحت قامة رجل يقترب من المستشفى , اندريس ؟ لا لأن اندرس ذهب بسيارته . فجحظت عيونها و هي تتبين ملامح الرجل , انه يذكرها بأحد ........
- مايكل!؟ أوه لا .تمتمت بدهشة عندما تعرفت عليه أخيرا .
- صباح الخير ايف . هيا لا تنظري إلي هكذا . هل انا مخطئ لأنني لا أتحمل فكرة البقاء دون أن أراك يوما آخر .
- أنا لم أطلب منك المجيء أبدا . قالت له بجفاف
- ألن تدعيني للجلوس يا عزيزتي بعد هذا السفر الطويل ؟
- لا تقل لي بأنك جئت من كوالا لو مبور سيرا على الأقدام . قالت له بسخرية .
- لا , لا لقد تركت سيارتي في محطة قريبة كي يهتمون بغسيلها .
- حسنا اجلس أتريد قهوة ؟
- بكل سرور , أنت تعلمين ايف....كم كنت غبيا عندما تركتك ترحلين .
- هذا شأنك . أما أنا فلست نادمة على الهرب منك , نحن لسنا سوى غريبين , الآن
- و هل نسيت اللحظات السعيدة التي عشناها معا ؟ بعد غيابك . أدركت أنني لن أعيش مثل هذه اللحظات الرائعة مع امرأة أخرى .
- أنا واثقة أنك التقيت بالكثيرات حتى توصلت إلى هذه النتيجة .
- لا تكوني قاسية , ايف لقد ارتكبت الكثير من الأخطاء و أنا نادم من كل قلبي .قال و هو يمسك ذراعها .
- دعني .أمرته بحدة .
- ليس قبل أن تعديني على الأقل بأن أراك من وقت لآخر , عديني بذلك و سأذهب على الفور .......مع أنني أموت من الجوع .
مايكل لا يزال كما هو , يعرف يمزج الجد باللهو و المزاح , في بداية علاقتهما كانت هذه الميزة تعجبها فيه , لكنها باتت تزعجها اليوم , فأمرت آنيا بوضع صحنا إضافيا على المائدة , وقدمت له زجاجة عصير . وما أن جلست قبالته حتى لمحت امرأة تسند إليها امرأة أخرى تجر ساقيها جرا , فأسرعت هي و زينة و أدخلتا المريضة إلى غرفة الكشف ريثما يعود الطبيب كريغ , وعادت إلى الصالون حيث كان مايكل لا يزال ينتظرها .
- أترغبين أن أفحصها ؟ مما تشكو برأيك ؟
- يبدو أنها تعاني من القرحة أو من المرارة .
قطب مايكل جبينه و سألها باحتقار ..أين تجرون الفحوصات المخبرية في هذه المستشفى؟
ابتسمت ايف , فمايكل يتصرف تماما كما كانت تتصرف فور وصولها .
- أنا لا أمزح , هذه المرأة بحاجة لتحليل دم فوري .
- أعلم ..أجابته بهدوء ..إذا كان هذا ضروريا فنحن سنرسلها إلى مستشفى جاهم , القاعدة الأولى في دانتنغ هي الانتظار , هذه التحاليل مكلفة جدا و ليست ضرورية دائما .
لاحظت على الفور أنها كانت تتكلم كاندريس تماما , من كان يظن أنها ستدافع يوما عن وسائله في المعالجة ؟
- برافو ايف! ارتفع فجأة خلفهما صوت اندريس كريغ ..ألاحظ بسرور أنك حفظت دروسي جيدا .
كان اندريس واقفا أمام الباب ينظر إليها برضى , إلا أن ابتسامته تبددت على الفور عندما رأى مايكل , فعاد إلى طبيعته الباردة المتعالية و حدق يهما على التوالي .
- صباح الخير اندريس....اسمح لي أن أقدم لك مايكل غرانت و انه طبيب مستشار في مستشفى هارلي في كوالا لومبور
تقدم اندريس و مد يده نحوه بجفاف ..تشرفت بمعرفتك , سمعت من آنيا أن هناك مريض جديد
- هذا صحيح , إنها امرأة تعاني من آلام في بطنها , اعتقدت أنه من الأفضل أن تكشف عليها بنفسك . اتجه اندريس إلى غرفة الكشف و طرح بعض الأسئلة على المريضة و هو يفحصها .
- أتشربين حليب الجاموس ؟
- نعم ...أجابت المريضة .
- اطمئني , ليس الأمر خطيرا , ستبقين هنا لمدة يومين و سأهتم شخصيا بك ..ثم أمر لها بالأدوية و تركها مع زينة و عاد هو وايف إلى الصالون .
- ما رأيك ؟ سألته ايف بفضول .
- إما أن تكون مصابة بالتهاب في المرارة , وإما أن يكون ألمها بسبب حليب الجاموس الغني بالدسم....
- أليس من الأفضل أن نجري لها تحليلا يؤكد لك على الفور السبب آلامها ؟ سأله مايكل
- التحاليل مكلفة جدا , وأنا سأتمكن في الغد بعد مراقبتها من الوصول إلى نفي النتيجة .
- بالمناسبة , لقد أدخلنا طفلين مريضين أيضا ..قالت ايف .
- سأراهما لاحقا , إلا إذا كنت تفضلين أن أكشف عليهما فورا .
- لا هذا ليس طارئا . بدون شك أنت متعب وبحاجة للراحة بعد هذه الرحلة الطويلة .
- نعم ...... و نظر إليها بحدة ...أنا متعب , ويجب أن أسجل ملاحظاتي قبل أن أعهد بها إليك , حسنا إلى اللقاء دكتور غرانت . أنا آسف لأنني أزعجتكما .واتجه نحو الباب .
ارتعشت ايف , من الواضح أنه يعنيها بكلامه , ولكن من الأفضل أن لا تدافع عن نفسها الآن .
- الان يا عزيزتي , ايف فهمت لماذا تصرين على قطع علاقتنا ..قال لها مايكل معاتبا .
أحست ايف بأن قلبها سيتوقف , الغبي! لماذا لم ينتظر حتى يغادر اندريس الغرفة ؟ لأن د. كريغ عندما سمعه التفت فجأة .
- أنت لم تكلميني عن فسخ علاقتكما , ايف ..سألها د. كريغ بدهشة و هو عاقد الجبين .
- لم أكن أعلم أن هذا يهمك ..أجابته ايف بغضب
_أن أكتشف خطيبي يضم فتاة أخرى بين ذراعيه , بماذا يعنيك هذا ؟ أنا جئت إلى هنا لأمارس مهنة التمريض , وليس كي أبسط حياتي الخاصة أمام عيون الجميع
تزاحمت الكلمات على شفتيها بينما تلألأت الدموع في عيونها , هذا أصعب من أن تتحمله ! وكانت على وشك الانهيار , فخرجت مسرعة و صعدت إلى غرفتها , و أجهشت بالبكاء المرير. و عندما هدأت قليلا ,لاحظت أصواتا في الخارج , و رغم آلامها أطرقت السمع جيدا , ولكنها من موقعها لا تستطيع تميز أي شيء فمسحت دموعها ووقفت أمام النافذة .
- سأوصلك بسيارتي حتى الكاراج.اقترح عليه اندريس .
- لا ,لا ضرورة لذلك , لا أريد إزعاجك ...أجابه مايكل بجفاف و اتجه نحو السلم , ولكن ما أن ابتعد بضعة خطوات حتى تردد قليلا و التفت نحو اندريس .
- أنت رجل محظوظ , دكتور كريغ لا تخسرها , وانتبه جيدا عليها ..ثم تابع طريقه دون أن ينتظر رد اندريس.
عادت ايف إلى السرير و دست رأسها بالوسادة , لقد استطاع مايكل أن يهز توازنها , لن تجرؤ أبدا بعد الآن على تحمل نظرات اندريس , ولا نظرات ليزا بعد عودتها....
فجأة سمعت طرقات على باب غرفتها , و دخل اندريس على الفور .
- أنا لم أسمح لك بالدخول ..قالت له بحدة و هي تمسح دموعها .
- اعذريني ...قال بلطف لامس قلبها ...كنت أريد الاعتذار فقط بسبب تدخلي , ولكن صديقك أرهقني بملاحظاته حول التحاليل المخبرية .
ها قد عاد من جديد !فكرت ايف بمرارة , اندريس لا يفكر سوى بالدفاع عن نظرياته , هذه الفكرة طمأنتها و جرحتها بنفس الوقت
- هذا ليس مهما , من الآن و صاعدا سنهتم فقط بالأمور الخاصة بمهنتنا
انتهى الفصل الخامس


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس