عرض مشاركة واحدة
قديم 26-05-09, 05:12 PM   #8

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
افتراضي

2ـ لا أريدك أنثى

لم تعرف كم من الوقت ظل موري وسيل يتبادلان النظرات الحادة فقد كانت ساخطة منه مرتبكة من تصرفه ومن كونه الرجل الذي أرسلت إلى مصر للعمل معه حتى إن هناك من يراقبهما .

لكن موري لم يكن ناسيا .. فمع أنها كانت تتابع التحديق إلى عينيه الباردتين الفولاذيتين نقل بصره إلى الشاهدين الآخرين ثم أمرها بفظاظة :
ـ الحقي بي .

ارتد على عقبيه دون ان يستأذن من مدير فرع القاهرة ودون التأكد من أنها تلحقه ودخل إلى مكتب اليكس .
أقفلت سيل الباب خلفهما ان كان لديه ما يقوله من كلمات فظة فهي تفضل الا يسمعها احد.

صاح قبل ان تترك أصابعها الباب :
ـ من عينك لهذه الوظيفة؟

ـ ليستر... ليستر آثمور .من شؤون الموظفين انه يعمل هناك

أملت أن تبدو الأمور أفضل حالا ولكنها اكتشفت أنها جعلتها أسوء بكثير ..إذ سألها بلهجة اتهام :
ـ هل هذا الآثمور صديق لك؟

أحست سيل للمرة الأولى بأنها حشرت في الزاوية ولم يعجبها هذا الإحساس
ـ أجل ..ولكنني حصلت على العمل بجدارتي وليس بواسطة شبكة الصداقات

ـ هل أنت واثقة من هذا ؟

ترددت سيل قليلا .. ولكنها أدركت أن الرجل الحاد العينين الذي تقف أمامه قد لاحظت ذلك التردد..
ـ اجل .. كل الثقة

ـ لقد استدعيت إلى قسم شؤون الموظفين أليس كذلك؟

أدركت سيل ان امامها رجل ينتزع الحقيقة من أي كان اراد الكشف عن الظروف ام لم يرد ..فسألت:
ـ وهل هذا مهم ؟ اخبرني ليستر آثمور عن هذه الوظيفة الشاغرة تلك الليلة لاننا كنا معا بعد التلكس الذي وصل ولكنني أعمل في شركة بيكون منذ ثلاث سنوات . ولاشك أنه قرأ ملفي الشخصي ورأى .. كفؤة ومؤهلة لهذه الوظيفة

ظل موري ينظر اليها مدة ثانيتين ببرود ثم هز جسمه قليلا وسالها مجددا :
ـ هل تشمل كفاءتك الفائقة الطلاقة في اللغة العربية ؟

ـ أنا ..لا لم يقل لي ليستر..

عرفت انها ستعود سريعا الى انكلترا .. وأنها بقولها هذا لا تسدي لليستر خدمة.
ـ لم أعرف انك تطلب سكرتيرة تجيد اللغة العربية

ولكنها بدأت تحس بالسخط ..ففي الوقت المحدود المتوفر كان من الصعب جدا ان يجد ليستر سكرتيرة تتقن العربية .

قال موري وشظايا الثلج تومض في عينيه:
ـ الواضح انه لم يخبرك كذلك انني طلبت رجلا من أجل المهمة !

ردت:
- لاشك انه الامر التبس عليه بسبب التلكس .. مع انني أظن أن علي أن أشير في حال مرور زمن طويل على غيابك عن بريطانيا ان هناك شيئا اسمه المساواه بين الجنسين ساري المفعول الآن في بلادنا وليس من..

وهذا كل ما استطاعت ان تقول لان رئيس مفاوضي الشركة قاطعها:
ـ تبا لهذه المساواة !

فجأة أغضبها أن يصيح بها هكذا شخص ما فردت بحدة:

ـ وهذا أمر مثالي من رجل مثلك !



ـ انت لا تعرفين شيئا عن رجل مثلي ! ولن تعرفي!



ـ ولا أريد ان اعرف



في كلماته تأكيد انها لن تبقى هنا فشعرت بغضب لم يسبق ان شعرت بمثله واردفت بحرارة:

ـ لا استغرب ان تعود ديان ماكفرسون الى بلادها مريضة العجب الوحيد ..



قاطعها بصوت عاصف :

- اعلمي ان ديان ماكفرسون لم ترجع الى انكلترا بسبب المرض بل لانني طردتها حين أظهرت أنوثتها وتركت مشاعرها تقف في وجه عملها



وقفت سيل مصدومة دهشة :

ـ انت ارسلتها الى بلادها ؟ انت طردتها ؟


رد بفظاظة:

- هذا ما قلته



لم تستطع تصديق ما سمعت:

ـ بسبب عواطفها؟


ـ لقد استدعيت الى هنا بعدما تعثرت المفاوضات مع شركة اوزوريس وجئت للعمل وجاءت هي من اجل العمل ايضا ..العمل الذي اتولاه متع بما فيه الكفاية هذا دون اضطراري الى التعامل مع انثى تعمل هرموناتها بشكل زائد



صاحت تكرر مذهولة :

- تعمل هرموناتها بشكل زائد



قال بقسوة :

- لا ادري كيف تصفين المراة التي تاخذ على عاتقها اعلان حبها الذي لا يموت ؟


اتسعت عيناها في وجهها وسالت باسى :

- لك انت ديان قالت لك انها تحبك؟


ـ اذا كنت سكرتيرة امينة لن تكرري ما سمعته خارج هذه الغرفة


ـ وكانني سوف ...


صمتت هل تتصور ما رات ان هناك اشارة الى انه قد يسمح لها بالبقاء لاتمام العمل الذي ارسلت من اجله؟


لم ينتظر حتى تتم جملتها بل حتى هدد:

ـ من الافضل لك الا تفعلي ! وان كنت بتحسين مستقبلك في الشركة فعليك الا تتركي هرموناتك تخرج عن سيطرتك وانت تعملي معي



ـ حسنا من الافضل لي....



- لدي متاعبي التي تكفيني في تسوية المصاعب التي يضعها بديع حسني يوميا في طريقي هذا دون اضطراري الى قضاء وقت اضافي لاعيد النظام الى موظفة تقرر ان تكون انثى امامي


لم تعرف سيل من هو بديع حسني ولكنها لم تكن مهتمة وقتئذ بمن هو فقد كانت تنظر الى موري بذهول كامل ..الرجل يرهق اعصابها هذا الرجل يحذرها من التفكير فيه على نحو رومانسي وهو فعلا يحذرها من هذا



قالت عندما استردت انفاسها :

- اؤكد لك سيد بروكس ..



ولكنها صمتت مجددا لقد عرفت انها باقية شرط ان تحسن التصرف تسارعت الى عقلها ذكرى رغبتها الشديدة في رؤية اهرامات الجيزة وسرت اثارة معهودة في نفسها وعرفت انها رغم اضطرارها للعمل لهذا الجلف الظالم ترغب في البقاء .


سال بقسوة :

- نعم؟


ذكرها تساؤله بانها لم تقل له ماذا تؤكد له فكررت :

ـ اؤكد لك ان النفط قد ينقلب الى الماء قبل ان تحتاج الى فرض قواعد السلوك علي في هذا المجال .



هل املت بهذا ان تصيبه ولو قليلا ..اذن اصيبت بخيبة امل انه لم يتاثر بل جرأ ومن ثم امرها :

- هه اخرجي وانتظري في المكتب الخارجي وقولي لبايرد أن يدخل



فكرت سيل هل سمع بكلمة ارجوك ؟ لكنها قالت لاليكس :

- يود السيد بروك سان أن يراك



هرع اليكس الى مكتبه اما ايفان فقال بعد اقفال اليكس الباب وراءه:

ـ كان من المفترض بي ان اذكر لك ان السيد بروكس يريد رجلا ليحل مكان ديان ماكفرسون .



سرعان ماعادت سيل الى طبيعتها التي لا تتاثر :

- ليس الامر مهما لا اظن ان احدا كان يدرك ما هو طلب السيد بروكس.



قال ايفان شارحا :

- لقد طبعنا التلكس هنا


ابتسمت سيل :

- هكذا اذن .. هل من مكان استطيع فيه غسل يدي؟


بعد تهربها راجعت في فكرها المقابلة مع موري فازداد غضبها ان الطرد التعسفي من العمل طريقة خبيثة لفرض آداب السلوك على أي انسان كان ! مسكينة ديان ماكفرسون !



غادرت سيل غرفة الملابس بعدما قررت العمل الى درجة الانهيار لئلا يستطيع موري انتقاد عملها لاشك انه وافق على بقائها بسبب حاجته اليائسة الى السكرتيرة ومن المؤكد انه يبادلها الاحساس بالكراهية

فجأة خطر ببالها انه ليس بحاجة للاعجاب بها أليس كذلك ؟ في تلك اللحظة بالذات رسخ ببالها ان السبب الوحيد الذي جعله لا يامرها بالعودة حاجته اليها في مضمار عمله فانتظار سكرتير قد يستغرق اسبوعا آخر



في هذا الوقت ادركت سيل انها متعبة مرهقة وانها كانت شاكرة ايفان على الكرسي الذي قدمه لها اثناء انتظارها موري واليكس بايرد لينهيا عملها في المكتب الاخر



سالها ايفان بعفوية وهما منتظران :

- كيف كانت لندن حين غادرتها ؟


فكرت حزينة :

- لندن

حاولت ان تتذكر لماذا كانت ملهوفة الى مغادرتها وتذكرت الاهرامات وابتسمت لايفان وهي تساله :

- منذ متى وانت بعيد عنها ؟


لم تسمع لرده لان الباب الداخلي انفتح وخرج موري وحقيبة اوراقه بيده . رات سيل نظره الحاد يتحول من ثغرها الملوي الى ايفان ثم اليها مجددا فعلمت من نظرته انها نالت نقطة سوداء اخرى . الاولى انها انثى والثانية لانه ظن انها تمضي الوقت بالعبث مع ايفان .



قال يامرها بصرامة :

- تعالي معي



اتجه الى الباب الخارجي بخطى ثابتة

تحرك اليكس وايفان بسرعة لاعطائها حقيبتها لكنها سبقتهما اليها في هذا الوقت كان موري قد خرج من الباب القت تحية عابرة على الرجلين لانه لم يتسن لها الوقت لتحييهما كما يجب
ـ اراكما مرة أخرى.



نظرا الى الحقيبة ثم هرع ايفان ليفتح لها الباب ولحقت بالرجل الذي تكرهه فعلا بدل الاعجاب به.


بعد الدقيقة على لحاقها به احست بغضبها يغلي ويطفو الى السطح من جديد فتوقفت فجاة ورمت حقيبتها من يدها مقررة:تبا له هذا يكفي!


ولكن وقت هذا التحدي كان قصيرا ففي تلك اللحظة وصل الرجل الى سيارة سوداء انيقة وتوقف هو ايضا التقطت سيل حقيبتها مجددا وحتى وصلت اليه كان قد فتح الباب وارتد ليفتح الصندوق .

مد يده وتناول الحقيبة الثقيلة التي وضعها في المؤخرة وكانها لا تزن شيئا .



سالته بعدما اغلق الصندوق وتذكر شيئا من ادب الكياسة ليفتح لها الباب الاخر:

- الى اين نحن ذاهبان ؟


ـ الى الاسكندرية!



تركها تحدق اليه بذهول ولكنه عاد وارتد الى مقعد السائق . الاسكندرية!

جمعت نفسها قليلا وجلست في السيارة واغلقت الباب في هذا الوقت كان موري قد جلس وادار المحرك رات سيل ان الازدحام في الشارع مازال مجنونا مع ان الوقت تجاوز الثامنة .



انتظرت فقط ولاحظت انه يقود سيارته بين ذلك الكابوس من السيارات والابواق المرتبكة فكرت ان اسئلتها لن تؤثر في قدرته على القيادة.


سالته ببرود:

- كم تبعد الاسكندرية؟


تنازل وادار راسه نحوها:

- حوالي 200 كم


200كم ابتلعت ريقها بصعوبة وكتمت صيحة تعجب لان هذا يعني ان الوصول قد يستغرق 4 ساعات.

ـ ظننت انني ساعمل في القاهرة



قال موري ساخرا:

- بدات تتذمرين


استطاعت السيطرة على نفسها ولكن ملاحظته تلك جعلتها تفكر في انها تفضل الموت على ان تمنح هذا الرجل المثير فرصة لانقادها ثانية من تستطيع ان تقع في حب رجل كهذا ؟ لاشك ان لدى ديان ضعف في عقلها



اخذت سيل ترغي وتزبد بصمت بسبب الرجل الذي قادها سوء طالعها الى الجلوس قربه. ثم خمد تدريجيا غضبها ... لاحظت انهما تركا القاهرة خلفهما وسارا بسرعة على الطريق الرئيسية وعادت الاثارة تتصاعد الى نفسها مجددا فابعدت مؤقتا أي تعب تحس به ..انها هنا ..في مصر حقا ولم تعد مهتمة بهذا الرجل الحقير الذي يقود سيارته انها ماهرة في عملها وسيرى ذلك بام عينه


لم تدر كيف تسلل موري مجددا الى افكارها ولكنها سرعان ما نحته بعيدا وركزت بصرها على سلسلة متعقبة من اللوحات الاعلانية الضخمة .


سرعان ما اصبح الانوار لوحة القيادة تاثير المنوم فيها اذ بدات تغمض عينيها تدريجيا فحاولت ان تبعد النوم عنها لكن التعب جمع قواه وفجاة خسرت المعركة


عندما استيقظت وجدت ان السيارة متوقفة ففتحت عينيها لما عادت الى كامل وعيها احست بالرعب لاكتشافها انها جنحت اثناء نومها وان راسها يستند براحة على كتف موري!
فكرت ان عليها ان تعتذر لاستخدامها كتفه كوسادة ام تحجم عن ذلك وتساءلت نظرا لمعرفتها برأيه بديان عما اذا كان يظن ان عندها النوايا ذاتها . لملمت نفسها قطعة واحدة وقررت الا تعتذر




* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس