عرض مشاركة واحدة
قديم 26-05-09, 05:45 PM   #9

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
افتراضي

سالته بتحفظ:

- اين نحن؟


فقدت تقريبا كل تحفظها وكل آثار برودتها حين رد عليها وهو يخرج من السيارة

ـ امام شقتي



خرجت من السيارة وانضمت اليه الى حيث كان يخرج حقيبتها وسالت :

- لماذا؟


قال بتحد:

- ماقصدك بهذا السؤال؟


لم ترد بل وقفت تحدق اليه فنظر اليها نظرة تثير التوتر ثم قال بصوت عدائي:

ـ الساعة الآن 11 وانا اعيش هنا ان تظنين انني سادور الاسكندرية بك بحثا عن مثل هذا الوقت من الليل فقد وقعت في خطأ.


سالت:

- أتقول انني ساقيم هنا ؟


لم يكن هناك مبرر للرد بسبب وجود حقيبتها في يده واقفاله لصندوق السيارة تقدمها الى البناء السكني ولكنها لم تشكرة فأقل ما قد يفعله هو ان يحمل حقيبتها لكنها كانت مسرورة لانه على ما يبدو فهم من كلامها انها تفضل الفندق على ضيافته.



لكن بدا ان من غير المعقول ان هذا القذر الذي يلقي تحية على حارس المبنى باللغة العربية قائلا:

- مساء الخير حسنين ينوي اختبارها .


بطريقة ما سمعت نفسها تقول :

- هل هناك سيدة بركس؟


كانا قد وصلا الى منبسط الدرج في الطابق الاول وكان يدس مفتاحا في احد الابواب حين رد بعجرفة :

ـ لدي أم ....في انكلترا



تمتمت وهي تحس بوخز عجرفته المتعالية :

ـ لن اسالك عن والدك !



فجاة طفح الكيل بها واحست انها متوترة توترا يجعلها لاتهتم بما اذا كان سمعها ام لم يسمعها

لكنه سمعها ولم تكن لتدهش ان سمعت ردا لاذعا مؤلما يرتد اليها بسبب ايحاءها بانها تشك في ان يكون له اب ابدا فجاة رات شفته تلتويان .. ولم تصدق انها اثارت روحه المرحة اذ سرعان ما عاد الى تجهمه وتلاشى المرح الذي بان



قال:

- قد اكون اسوأ مما تظنين آنسة سوفتنغ لذا لا تجربي حظك كثيرا



وفتح الباب ليدخلا الى الشقة .

كانت واسعة فيها اثاث يدل على الترف كانت الشقة شقة رجل بكل ما للكلمة من معنى فلا اثر فيها للزهور او للمسة امراة احست احساسا بدائيا بانه لو كان متزوجا لفرض على زوجته مرافقته اينما حل .



سالت قبل ان تفكر:


ـ انت لست متزوجا ؟


وتمنت لو ادخرت انفاسها اذ قال بقسوة اصبحت تعرفها:
ـ فليهنأ بالك أنا لا اخلط ابدا عملي بهذا النوع من التسلية!

تسارعت عدة انواع من الردود الى شفتيها ولكنها كبحتها كلها في الوقت المناسب انها متعبة ولاشك انه متعب بعد قيادة السيارة مدة 8 ساعات من والى الاسكندرية .

عندما سمعته يقول انها غير مضطرة لاقفال باب غرفتها عليها تلك الليلة اثار هذا سؤالا آخر فسألته ببرود:
ـ هل لي غرفة نوم أذهب اليها ؟

ـ من الافضل لي ان اريك المكان

وتلقت رسالة ثانية مفادها انه لا يريد منها ان تقترب من غرفته في الليل بحثا عن الحمام
ربما انا مفرطة الحساسية هذا ما فكرت فيه وهو يريها المطبخ والغرف الاخرى ...


كان المطبخ حسن منسجما مع سائر ارجاء الشقة . ولكنها عرفت بان الشقة قد تكون ملكا للشركة بدا له ان يسال عند انتهاء جولتهما في الشقة:
ـ هل انت جائعة؟

هزت راسها نفيا:
ـ أريد سريري فقط فانا مستيقظة منذ...

تلاشى صوتها بسبب نظرته الشرسة واقتنعت انه على وشك ان يرميها بقول مفاده : انقذيني من تذمر النساء.
فصرت على شفتيها وتقدمت لتحمل حقيبتها فسالها ساخرا:
ـ هل انت متعبة تعبا يجعلك لا تتمكنين من تحضير فراشك ؟

لما هزت راسها نفيا حمل اليها الشراشف واقتادها الى احدى الغرف ثم قال لها :
ـ عمت مساء

ردت سيل ببرود وسرعان ما اقفل الباب عليها يا له من متغطرس !
فتحت الشراشف التي اعطاها اياها انه غير متمدن !

بعدما حضرت الفراش دخلت الى الحمام عبر ممر في الخارج فغسلت وجهها ونظفت اسنانها وكم شعرت بالراحة لانها لم تقابل مضيفها فقد رات منه في يوم ما يكفيها العمر كله !

لقد حذرها من الاقتراب منه لقد حذرها فعلا وبدأت تحس بمزيد من الغضب قاومت لتبقى هادئة لئلا تخرج بحثا عنه لتقول له ماذا يمكنه ان يفعل بوظيفته !
بعدما استكان غضبها تذكرت تصميمها وعزمها على ان تريه مهارتها في العمل فهل ستهرع هاربة الى انكلترا عند اول حجر عثرة يواجهها ؟

لا ستبقى ولن تهرب مهما فعل موري تعلم انه لن يتوقف عن اهانتها ولكنها غير مستعدة للعودة على أي حال لا لن تعود قبل ان ترى الاهرامات .





* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس