[لامارا]

خرجنا من الفندق وانا امشي مع امي وزوجي يمشي مع ابي.. فهمست بأذن امي:الى اين نحن ذاهبون؟؟
قالت: الى المستشفى.. الى اين يعني؟؟
قلت لها: امي... انا خائفة جداً..
قالت: لا تخافي لا تخافي.. ،وشدت على يداي وركبنا السيارة..
وصلنا الى اقرب مستشفى.. فقالوا ان اقرب موعد لديهم بعد ساعة... لكن الجميع كانوا جالسين على اعصابهم.. فلم ننتظر وخرجنا نبحث عن مستشفى اخر .. وما هي الا دقائق حتى نزلنا امام المستشفى ..


قال لنا امي وابي...انتظرا هنا كي نسأل الطبيبة...فجلسنا بالخارج ودخل امي وابي الى الطبيبة وتحدثا معها لمدة 5 دقائق تقريباً... ونحن ننتظر في الممر... فقال لي زوجي بعصبية يحاول إخفائها فلا يستطيع:
قال: ما كان يجب ان ادع اهلك يدخلون الى الطبيبة لوحدهم..كان يجب ان ادخل معهم لأعلم ماذا يقولون لها..

(فعلمت انه يظن بأنهم يقنعون الطبيبة ان تقول ما يريدون) فلم اجب ولا بكلمة..

دخلنا الى الطبيبة وقد كان وجهها بشوشاً يبعث الى الطمأنينة..
اجلستني على السرير وفحصتني وبعد ثواني التفتت اليه وقالت له..
مااذا تريد ان تعرف يا ابني؟؟
فزاد غضب زوجي وقال: تزوجنا البارحة ولم ينزل الدم من زوجتي..
فضحكت الدكتورة ضحكة خفيفة وقالت: هذا امر طبيعي جداً... كثير من النساء لا ينزل منهن الدم في ليلة الزفاف.. فمن الممكن ان يتأخر وممكن ان لا ينزل ابداً.. ان يكون غشائها مطاطيا... هي الان غشائها موجود وسليم ولم يمسه اي شيء..


قمت لأرتب هندامي وانا ارتجف واريد ان ابكي من شدة الفرح....آآآآآآآآآه.. فقط الان انشال الهم من كاهلي.. فقط الان سأرتاح واعيش مع زوجي بهناااء..

لكني احسست ان زوجي لم يرتاح.. احسست النار بين اضلعه وبعينيه... وما ان وصلنا الى الفندق حتى علمت السبب... هو لم يصدق ما قالته الطبيبة لأنه يظن ان اهلي اعطوها نقود او شيء من هذا القبيل ..


فمر اليوم كأي يوم عادي لم اشعر به انني عروس ابداًً,,, حتى عندما يعاشرني فقد كان يفعل ذلك كي يجعل الدم ينزل وكان يشعر بالاحباط عندما لا يرى شيئاً..
الساعة الثامنة صباحاً في اليوم التالي ايقظني وقال لي: قومي البسي ملابسك لنذهب الى طبيبة اخرى..
ولأبين له انني واثقة من نفسي قلت له حسناً من دون نقاش.. لكن عاد الخوف والاحساس بالحسرة الخانقة لي من جديد... وقلت انني لن ارتاح ابداً.,.. وسيظل ظل الماضي يلاحقني..


درنا الشوارع على طبيبة او عياادة خاصة للولادة..طبيبة نسائية..واخيراً وجدنا واحدة..
دخلنا العيادة فقالت اننا يجب علينا الانتظار,,, انتظرنا وانا امامه اصطنع الثقة بالنفس وانا جسدي كله يرتجف ..
يمكن هذه المرة مختلفة...يمكن هذه المرة الدكتورة لا تفهم بهذه الامور.. يمكن..يمكن..
لم توقظني من افكاري سوي نداء الطبيبة بإسمي..

يتبع...