عرض مشاركة واحدة
قديم 23-06-16, 12:33 PM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


..


جلس على ارائك الصاله يتأمل المكان بخيبة امل وحزن .. انتهى كل شي انتهت احلامه ..

اقتحمت ابنته هدوءه بصخب كعادتها وقبلت خده : مساء الخير ..
ابتسم لها : مساء النور .. وين اخوك؟
امسكت بلوح الشوكولا الموضع بعنايه داخل علبه على الطاوله : مادري ..
تنهد على حال ابنه الذي لا يسر لا عدو ولا صديق فهذه الاولومبياد سلبت منه يومه ونومه .. انفتح باب الشقه ليطل منها ويسلم على الموجودين ..
توقف والده ليتكلم بجديه : طلال .. تعال اجلس بكلمك ..
تقدم للصاله بتعب وهو يعرج بسبب كدمة قدمه : سم ..
اشر له يجلس وجلس هو بدوره : انا ما سمحت لك تشارك بالمسابقات عشان تختفي ولا اشوفك .. اكل ماتاكل معنا .. نوم ماتنام زين .. اذا هالنظام بيستمر صدقني بخليك تنسحب منها مب بالطيب الا بالغصب ..
عقد حاجبيه من تأمر والده الدائم واعتراضه على حلمه .. هز رأسه وتوقف بصعوبه ليستوقفه والده بعصبيه : طلال لا تسلك لي !
اعتدل بوقفته وهو يتنهد بأستسلام : ابشر .. واشر على خشمه .. على هالخشم
منع ابتسامته ليكون الموضوع اكثر جديه ولا يفسد هيبته فقد جاملهم بما فيه الكفايه : يلا غسلوا يدينك العشاء جاهز ..


..


بعد ان خرج من عند الفاتنه .. نزل للطابق السفلي والذي يعتبر الطابق السري للرهائن المحتجزين .. فتحوا له زنزانه احد المحتجزين والذي علقوه من يديه ليتدلى من سقف الزنزانه والجروح تغطي جسمه بالكامل .. امسك بالسوط بيديه وعيونه تنفث شرار : يبدو انك تفضل الموت على حريتك ..
ابتسم من بين جروحه ووجهه المغطى بالدماء : انني افضل الموت على الخيانه ..
ضحك الآخر بأستفزاز : والله حلو .. انت تتكلم عن الخيانه خلني اذكرك مين تكون .. انت جزائري الأصل مسلم تجنست فرنسي عشان الفلوس وبس وتتكلم عن الخيانه ..
رص على اسنانه : انا ماعدت جزائري اخرسسسس !
ضرب بالسوط على صدره ليصرخ اللآخر من شدة الالم : تعلم تتكلم مع اسيادك بلباقه ولا غيرتك الفلوس يا استاذ رياض .. قال وهو يستفزه ويسحب منه الكلام .. وعلى حسب علمي كنت نادل في مطاعم الجزائر للأمانه كنت شريف وفلوسك حلال اما الحين توصخت بقذارتهم ..
ابتسم بتهكم : صدقني يالحيوان من يحط الرئيس يدينه عليك بتكون دميه تحت رجلينه هههههههه .. انشدت عروقه وبانت على جبينه من العصبيه ف انفجر على جسده بالضربات ليتدخلوا الحرس ..
عبدالله : سيدي هد اعصابك .. سحبه معه للخارج واردف .. لا تخلي اعصابك تتحكم فيك هو يبي كذا يبي تنهي حياته عشان مايعترف ..
امسك رأسه والصداع قد اجتاحه : هات ابرتي ..
تقدم من درج المكتب ليخرج ابره وقاروره صغيره غرس الابره فيها ليخرج المحلول فيها وغرسها في فخذ سعد : ماتشوف شر ان شاءالله ..

تحدث احدى الأجهزه اللاسلكيه : سيدي الرئيس .. تم زرع الكاميرا الفتاه في طريقها الى اليهم ..
اسرع لشاشة الكومبيوتر واشغلها لتتضح له خطوات الفتاه .. الصوت لم يكن واضحاً كالصوره ف اكتفوا فيها ..

صرخ احدى حراسهم انبطحوا ارضاً .. توتر سعد من هذا الطلب الغريب هل يمكن ان اكتشفوا امر الخدعه .. اقتربوا منها ليفتشوها لكن لم يجدوا اي اسلحه .. سحبوها بخشونه وتجهزوا رجال سعد لأي هجوم مباغت لكن تفاجئوا بهم ينحنون لهم واختفوا في عتمة الليل ..
ابقى الشاشه مفتوحه وجعلها في وضع التسجيل : عبدالله شكل المسأله بتطول .. اعتمد عليك ؟
..: طبعاً انا ذراعك اليمين ..
ابتسم سعد : كفو .. احتاج تلقى لنا بيت مؤقت وبنفس الوقت يبعد الشبهات عننا ..
ضرب قدمه بالأرض وضرب التحيه :امرك سيدي ..

وضع يديه تحت ذقنه المهمل وعيناه الناعسه معلقه على الكاميرا التي تغطت بالسواد .. اخذ يفكر في طريقه تجعل الخدعه تستمر لوقت طويل وغفى على مكتبه ..



داعبت خيوط الشمس عيناها الواسعه لتتحرك بضيق ووضعت يدها الناعمه على عينيها .. فتحت عيونها ببطئ لتلتفت حولها مازالوا ينامون بعمق .. رفعت الغطاء عنها وارتدت خفيها .. فتحت باب الجناح بخفه كي لا تيقضهم وخرجت .. توقفت امام الجناح وهي تفكر لماذا لا اتجول في هذا القصر واتعرف عليه .. منذ ان اتت لمترى سوى اماكن قليله فقد كانت بالكاد تستمتع بحريتها .. تذكرت سعد وعكفت وجهها بقرف هو الذي نزع حريتها في الآونه الاخيره .. اكملت طريقها لتنزل مع درج القصر الكبير والذي عبرت منه كأنها نقطه ..
..: بونجور مدام ..
التفتت لأحدى الخادمات وابتسمت :بونجور ..
رفعت عليها سلة كبيره من الفراوله : تفضلي ..
توسعت عيناها عندما رأت الفراوله فهي تعشقها اكثر من اي شي آخر : شكراً لك .. لكن من اين تأتين بها ..
..: لدينا مزارع للخضراوات والفواكه ..
عكفت حواجبها بأستغراب : اين ؟
اعتذرت من لوجين لتضع الفراوله في المطبخ قبل ان تريها مكان المزارع ..
رفعت نظرها للسقف الشاهق المزين بثريا اثريه لامعه تسر الناظرين .. هذا المكان غريب حقاً كل يوم اجد شيئاً جديداً ومميز .. قطعت عليها تأملها الخادمه : هيا بنا يا آنسه .. هزت رأسها ومشت معها .. خرجوا مع احدى ابواب القصر بدلاً من الباب الرئيسي .. شقو طريقهم الى ان وصلو الى شجيرات صغيره تأففت بطفش كيف ستعبر سيتسخ قميصها الأبيض المشابه لبياض بشرتها .. عبرت بصعوبه وهي تحاول ان تتفاداها لكن علق طرف القميص في احدى الشجيرات ليكشف عن ساقها البيضاء .. صرخت بزعل : اف ياربي ناقصه انا .. رفعت قميصها الممزق بيدها لتعبر بسرعه وتلحق بالخادمه .. اشارت لكوخ زجاجي كبير : هذا هو المكان .. ارجو ان تعذريني الآن لدي عمل اذا اردتي شيئاً يوجد زر بالداخل فقط اضغطيه وسأحضر بسرعة البرق .. الى اللقاء .. اكملت طريقها وحيده الى الكوخ


فتح عينيه على الخربشه التي بجانبه ليشاهد عبدالله يرتب الاوراق وامامه كوب قهوه : صباح الخير سيدي ..
اعتدل بجلسته وهو يتمغط بكسل : صباح النور ..
..: كيف نومتك ؟
..: ماكانت جيده ابد .. مافيه اي اخبار جديده ؟
ارتشف من قهوته : لا الى الآن الكاميرا سوداء ..
استأذن منه ليخرج ويطمئن على عائلة علي .. اقفل باب الطابق السفلي من خروجه وتوجه الى صالة القصر .. كان المكان يعم بالهدوء واستنتج انهم لم يستيقضوا بعد .. توجه لصالة الطعام وجلس على احد الكراسي وتقدمت الخادمه لتقدم له الفطور ..
..: الم يستيقض احد ؟
اجابت بعد ان ملأت كوب قهوته : فقط الآنسه ياسيدي ..
ابعد الكوب عن شفاته وقال : اين هي ؟
توترت من ردة فعله : اااء .. انها في كوخ الزراعه ياسيدي ..
توقف بغضب وضرب الطاوله بيديه : ومن سمح لها ؟
ابتلعت لعابها بصعوبه واجابت : اعتذر سيدي هي اصرت ان تعرف من اين نأتي بها .. دفع الكرسي بعصبيه وخرج من القصر بخطوات سريعه وغاضبه ..


انخفضت لمستوى الفراوله المزروعه بالارض وهي تمسك بها بمتعه .. اشاحت بنظرها للمكان كان يضم كل انواع الخضره والرائحه منعشه .. استنشقت الهواء المليء بالأنتعاش ودارت في المكان بمرح .. انسحبت من رسغها بطريقه عنيفه جعلت قلبها يهوي في بطنها .. وضح وجهه لها بعد ان زال الدوار الذي خلفه مرحها ورأت عيناه مركزه بعصبيه ناحيتها .. نفضت يدها منه بتضايق : انت ماتطفش ماتمل من تعذيب الناس .. اتركني عورتني ..
..: مين سمح لك تطلعين من القصر ؟
صرخت في وجهه وبعصبيه لأول مره تخرج منها : انا سمحت نفسي ما انتظر من احد يسمح لي .. ولا راح اسمح لك تسلب مني حريتي ..
وضع اصبعه على رأسها ودفعه للخلف : هنا فيه عقل لأني اشك صراحه انه موجود .. المكان خطير يا انسه ولا عاد تفكرين تطلعين بدون اذن .. صفعت يده بعيداً وبعناد مرت بجانبه لتكمل جولتها .. اما هو وصلت اعصابه لدرجه الألف لفها ناحيته من كتفها وحملها على كتفه تحت صرخاتها .. توجه للقصر الذي ملأته بصراخها وهي تقاومه وتصفه ب ابشع الالقاب .. فتح اقرب غرفه للضيوف ورماها على الأرض بقوه وخرج ليقفل الباب .. اسرعت لتمنعه لكن لم تستطع ورفست الباب بقدمها وبقوه : ياهمممممجي يامريض والله م اسكت وبتدفع ثمن الساعه الي حطيت يدك علي ..
تجاهل تهديداتها من خلف الباب وهدد الخدم بعدم فتح الباب ..


..

اصبح يمشي على قدمه بشكل طبيعي لكن ليس مسموح له ان يضغط عليها كثيراً .. انزل حقيبة ظهره والتقط كوب حليب وهو يصبح على والده : اليوم متأخر مره اسمح لي مره ثانيه اجلس وافطر معكم .. باي ..
تنهد والده من حيل هذا الفتى التي تنطلي عليه دائماً وقال : في امان الله ..
خرج ليستقل الباص العمومي وفي نصف ساعه وصل الى الجامعه .. دخل لكن تفاجئ الطلاب قلائل .. لم يعر للموضوع اهتمام وتقدم للسلالم يصعدها على عجل .. سمع صرخه بعد الصرخه رفع نظره ليرى جسد يسقط عليه من على السلالم .. ترك حقيبة ظهره ليحاول ان يسيطر عليه لكن زلت قدمه المصابه ليسقطوا جميعاً ..






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس