عرض مشاركة واحدة
قديم 23-06-16, 12:40 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





لندن ..

مازالت كلمات صديقتها المقربه ترن على مسامعها ( كوني قويه من الداخل والخارج ) .. توجهت لأحدى بوابات الجامعه بعجل فقد تأخرت على موعد صديقتها .. اسرعت بخطواتها وسط حشود الطلاب رأت النور يزيد ليعلن لها عن الخروج لكن ..

اصطدمت ب احدى الطلاب بعنف نتيجة ضوء الشمس الذي حجب عنها الرؤيه لتخرج منها عفويه : عمى !

التفت للصوت المميز الذي رن في قلبه قبل مسامعه ليراها منحنيه تلتقط اشياءها التي سقطت بعد الالتحام .. ايقظه صوت الذي يحادثه في الهاتف ليقفل بوجهه من غير شعور وينزل لمستواها يساعدها .. تجاهل عصبيتها منه وتجاهل كلمتها كل مايريده الان هو رؤية عيناها اللؤلؤيه ..

جمعت حاجياتها على عجل وهي ترمق ساعتها الملتفه حول معصمها " يا اللهي ستقتلني " .. توقفت بسرعه وخرجت دون ان تنتبه للشخص المنحني ..

لحقها وسط الازدحام ليعطيها اشياءها التي نستها لكنها اختفت كعادتها .. تأمل الذي يحمله بين يديه كان دفتر للملاحظات صغير وميداليه بها مفاتيح معلق عليها شخصيه من شخصيات ديزني .. عجيب امر هذه الباربي ! تارة تشعر انها طفله من ملامحها تريد اللعب .. وتارة اخرى انسانه جامده لا تحمل اي مشاعر .. وضع الدفتر في جيبه اما الميداليه علقها على احدى اصابعه وخرج ..



فرنسا ..

يحدث الان في قصر الوحش ان الاميره احدثت اعصاراً بعد ان علمت ب امر الخروج مرة اخرى والاختباء !
..: قلت لكم ماراح اطلع من هنا الا على بيتي رجعو لي حياتي الي قبل .. قبل م يدخل فيها ذا الهمجي !
قالت سلمى التي تعلم انها غاضبه رغم انها لم تفهم اي كلمه : ياعزيزتي اهدأي الأمر لا يستحق كل هذا الانفعال ..
قالت فاطمه التي وقفت مع لوجين : لا يا امي لوجين محقه هذا الأمر لا يطاق الى متى سنبقى نختبئ هكذا
ردت امها بعصبيه : منذ متى ترفعين صوتك يا انسه !
علمت فاطمه انها تعدت الحدود لكنها سئمت من هذه الأمور .. جلست على الاريكه ب غضب وشبكت يديها على بطنها ..
قالت امها قبل ان تخرج : يجب ان تبدأن بالتجهيز سنخرج بعد ساعتين من الان وضربت الباب خلفها ..
جلست لوجين بجانب فاطمه وقالت بعبره : لازم نوقف هالهمجي عند حده شايفه شلون قلب الكل ضدنا !
قالت فاطمه ب استسلام : مافيه عندنا اي حل ثاني انتي تعرفين اذا عصبوا وش ممكن يسوون ..
تعلقت دموعها في محاجرها وقالت : قولي لخالو ماعاد ابي شي عطوهم الفلوس عطوهم كل شي مابي الا حياتي قبل .. حياتنا مع بعض يوم كان مافيه مشاكل ..
احتضنتها فاطمه لها وهي تشعر بالاسى نحوها : لا يا لوجين هذا حقك وما حافظنا عليه طول هالسنين عشان نعطيهم بكل سهوله .. لا تستسلمين كل شي بينحل ان شاءالله وبترجع حياتنا قبل انتي لا تتضايقين بس ..

امر الخدم بالذهاب جميعاً لم يبق الا عدد محدود يكفي حاجتهم للمسكن الجديد .. جلس على احدى الارائك وسند رأسه للخلف وكل تفكيرهم ينصب في هذه المجرم الذي يريد لوجين بين يديه .. هو مُيقن تماماً ان خدعة الخادمه ستنكشف قريباً لذلك يجب ان يخبئ لوجين وعائلتها ويبعدهم عن انظار هذه الجماعه .. نظر الى الساعه السوداء التي تتماشى مع بدلة التمرين .. تشير الى الثامنه والنصف لم يتبقى سوى نصف ساعه .. اقتحم هدوءه علي وعائلته ينزلون من السلم الكبير : السلام عليكم ..
وقف سعد بأحترام للجده التي ترافقهم : وعليكم السلام .. جاهزين
انزل ابنه الصغير لينطلق لسعد بمرح : جاهزين ..
حمله سعد وهو يبتسم : يلا اجل مشينا ..
دفتها فاطمه لتقول : حتى محمد ماسلم منه ..
لوجين : انتبهي لأخوك من هالأشكال
عكف حاجبيه بمجرد ان سمعها وقال في نفسه : يصير خير يالوجين !

خرجوا من البوابات لتقابلهم سيارتان .. مد يده سعد بمعنى تفضلوا ..
تقدمت الجده بمساعده علي وسلمى .. كانوا لوجين وفاطمه بيتقدمون لكن انمدت يد سعد لتمنعهم : وين يا انسات ؟
حطت لوجين يدينها على خصرها وقالت بتهزي : والله بصراحه لو كنت اعرف قلت لك ..
اشر بجمود على السياره الثانيه : انتم بتركبون هناك ..
قاطعته لوجين : وليش م نركب مع خالو ..
قلدها ب تهزي : لأن سيارة خالو ماتكفي .. لو انك مسويه رجيم يمديك رحتي معهم ..
توسعت عيناها من وقاحته : وانت تحسب اني بروح معك ؟

تنويه .. سعد استخدم سيارات عاديه عشان يبعد الشبهات عنه

توجه للسياره وهو يقول : ماعندك حل ثاني .. او انك تفضلين تقعدين لحالك بهالقصر الكبير هذا شي راجع لك ..
اقشعر جسم فاطمه من الفكره وتقدمت للسياره ..
قالت لوجين بصدمه : فاططططمه توقعتك معي !
..: انا معك بس مستحيل اجلس لحالي بهالمكان بعد كل الي صار ..
تدافعت في مخيلتها الانفجار الذي جعلها ترتمي بأحضان سعد .. اغمضت عينيها لتمحي هذه الذكرى وتقدمت للسياره معهم ..
قال بأستهزاء بعد ان ركبت : اوه جميل الانسه غيرت رأيها ..
سكتت بغيظ منه ومن فاطمه التي خذلتها في اللحظه الاخيره وظلت ساكته طوال الطريق ..


لندن ..

توقفت سيارة الفتيات امام بيت " انجيلا " صديقتها المقربه وترجلوا منها متوجهين للداخل ..

..: مرحباً امي هل الغداء جاهز ؟
طلت امها من المطبخ وقالت : اهلاً عزيزتي .. اوه لدينا ضيوف ..
ابتسمت جاكلين : مرحباً سيده براون ..
تقدمت منهم السيده وهي تحمل منشفه صغيره تنشف يداها فيها : مرحباً يا فاتنه .. ماهذا يا انجيلا لم تخبريني ان لديك صديقات جميلات ..
ابتسمت جاكلين بحرج وردت انجيلا : امي يبدو انني سأغار منك يا فاتنه ..
ضحكت جاكلين وقالت : لا تقلقي لن اسرق امك منك ..
قالت انجيلا بمزح : من الأفضل كي لا اقتلك ..
سحبتها معها للدرج على عجل لكن استوقفتهم السيده براون : ألا تريدان طعاماً ..
اشرت انجيلا من بعيد : ربما لاحقاً ..

سحبتها سريعاً للطابق العلوي واقتحمت غرفتها البسيطه التي يطغو عليها اللون الوردي .. وضعت حقيبتها واشياء الجامعه على السرير وقالت : هل ستبقين واقفه هيا ضعي اغراضك وارتاحي سأحضر لنا عصير طازج ..
ابتسمت جاكلين ووضعت حقيبتها هي الاخرى واوراق كانت حاملتها بكفيها الناعمين وجلست ب راحه : اذاً متى سنبدأ ..
اجابت انجيلا من خلف حاجز الملابس : الآن فقط دعيني ابدل ملابسي ..

جلست تتأمل غرفة انجيلا البسيطه .. التف على السرير الابيض قطع مضيئه ملونه كأغطيته تماماً .. حركت مقلتيها لمكتب المذاكره الذي وضعت عليه حاسوبها وطابعتها بترتيب .. رغم انها غرفه بسيطه الا انها جميله وتفوح منها رائحه عطره .. معروف عن انجيلا انها مهتمه كثيراً بنفسها ف كيف بمكان نومها !

قاطعتها بعد ان قفزت بوجهها والاخرى تراجعت فزعه : يالك من سخيفه !
قالت الاخرى ممازحه : يبدو ان ذلك الامير شغل تفكيرك ..
عكفت حاجبيها بقذر : ارجوك دعينا من ذاك القذر ..
تقدمت لها حامله بعض الملابس وحقيبه صغيره رمقتها جاكلين بنظره يبدو انها حقيبة مساحيق تجميل !
انزلت انجيلا الاشياء من يدها وجلست امام جاكلين تفكر : همم رائع بشرتك لا تحتاج عنايه وهذا افضل لتبدو اجمل مع المساحيق .. امسكت بخصلات شعرها واردفت : لنقص من هذا قليلاً ..
شهقت جاكلين وهي مبتعده : هل انتي مجنونه لا اريد قصه ..
توجهت لأرفف المكتب وامسكت ب مقص : هل تثقين بي ..
بلعت ريقها متردده تحت انظار انجيلا المنتظره .. هزت رأسها " بنعم " وبدأت عملها ..


فرنسا ..

بدى الطريق طويلاً على لوجين ومن معها .. حل منتصف الليل سريعاً عليهم ..
وضعت رأسها على كتف فاطمه وقالت : ماعاد فيني اتحمل ابغى انام !
همست فاطمه : اتوقع ماباقي كثير نامي واذا وصلنا بصحيك ..
استندت على كتف فاطمه وغطت في النوم ..

اما هو ترك القياده لاحدى حراسه ليتفرغ للصغير محمد الذي استستلم للنوم بعد لعب دام مده طويله في احضان سعد ..
بدأ النوم يجتاح عينيه الصفراوين لكن لن يستطيع النوم في هذه الظروف خصوصاً وهم خارج المدينه .. امر الخدم بالذهاب الى طريق اكثر تعقيداً ليبعد عنهم كل الشبهات لكن لم يتوقع ان يكون هذا الطريق طويلاً الى هذا الحد ..
سند رأسه على كنبة السياره خلفه والصداع يفتك برأسه ..
كبس على الفرامل الحارس بقوه .. ليستفيق من وهمه وعيناه تحدق للطريق كانها عيني صقر .. لكن لم يجد سوى قطيع من الاغنام تقطع الطريق الجبلي ..
هدأت اعصابه لفتره ثم التفت الى حارسه : يجب ان تبقى مركزاً ستجد الكثير منها على الطريق ..
استشاطت غضباً منه لأنهم حرموها من نعسة لذيذه : اغبياء ماتعرفون تسوقون ..
التفت للمراتب الخلفيه وعينيه تخترقها مثل السهام بغضب : اذا مب عاجبتك السواقه تفضلي سوقي ..
عقدت حاجبيها وكأنه يرمي عليها تحدي : اذا سمحت هل يمكن ان تنزل للحظه ..
توسعت عيناه بصدمه " هل صدقت ما قلت " توقف عاجز عن الكلام حتى رأها تركب بجانبه وتدوس على البنزين ..
تقدمت فاطمه ناحيتها : مجنونه انتي تحسبين ذا الطريق سهل مثل شوارع باريس !
وضعت يدها امام فاطمه بمعنى لا تكلمين : انا اعرف وش اسوي لو سمحتي لا تناقشين ..
مازال تحت تأثير الصدمه ماهذه الجراءه التي تملكها : يا انسه وقفي ..
التفتت له بعصبيه : اسكت ..
عقد حاجبيه وصرخ بغضب : قلت لك وقفي ..
وضعت عينيها في عينيه بتحدي : انت الي امرتني اسوق ولا نسيت ؟
صرخت فاطمه بفزع : صصصخخخخرررره !
كبست على الفرامل لكن بعد فوات الاوان ..

وضعت يدها على رأسها ب الم تستوعب ماللذي حدث للتو !
تأوهت ب الم من رأسها الذي صدم بقوه لكن لك تتأذى : فاطططمه !!! انتي بخير ..
ردت الاخرى من الخلف بفزع : انا بخير وين حمودي .. اخوي وين ..
التفتت بجانبها لترى سعد حامي الصغير بيديه الصلبتين وخده الايمن ينزف : لا تخافين حمودي بخير .. التفتت لسعد واردفت : انت بخير ؟
رمقها بنظره حاده جعلنها تتمنى الموت ولا نظرته : انزلي ..
نزلت بهدوء من دون اي كلمه ونزلت خلفها فاطمه ولحقهم هو الاخر .. امر الحارس ان يحاول ان يبعدها عن الصخره .. لكن دون جدوى ! يبدو انها علقت في وسط الجبال ..
التفت لها وبعصبيه دفع رأسها : هنا فيه عقل ابي افهم ..
دفعت يده بعيد وقالت بعناد : ترا كل ذا بسببك يا استاذ سعد ..
رد بعصبيه : انا الي عدمت السياره .. مين الي مايعرف يسوق الحين .. بسبب تسرعك الحين بنضطر نمشي كل هالمسافه ..
وضعت يدها على رأسها ب الم : اسسسسكت صوتك يسبب لي ازعاج ..
وضع الصغير في السياره وهو مازال يغط في نوم عميق رغم كل ماحدث .. مسح خده بيده ليزيل الدماء التي تسببت بها زجاجة السياره الاماميه ..
تقدم منه الحارس : سيدي يبدو انها لن تتحرك من هنا ..
التفت للوجين بنظره مشمئزه وقال : لنكمل سيراً ..
عاد ليحمل الصغير لكن اشتم رائحه غريبه !
حمل الصغير بسرعه وصرخ : اركضوا بعيد !
تفاجئوا من طلبه المخيف والذي زاد عليهم الرعب ركضته السريعه .. تجمدت لوجين مكانها بصدمه " ماذا يحدث " !
سحب الحارس فاطمه على عجل وتركوا خلفهم لوجين حائره ومرتعبه من الموقف .. ايقضها الانفجار المدوي للسياره والسنة اللهب تحاول ان تلتهم سعد المتوجه ناحيتها .. ما ان اقترب ناحيتها حتى انحنى عليها ليسقطوا على الارض محتمين من اللهب ..

صرخت فاطمه برعب وهي ترى النار تغطيهم بالكامل وحاولت ان تذهب لهم لكن الحارس منعها : يا انسه المكان خطير ..
ضربته على صدره ودموعها تفيض : لاااا اتركني اريد اخي ..
فتحت عيناها بعد ان ذهبت غيمة النيران لتصطدم بعينيه الناريه .. ابتعد عنها ليطمئن على محمد الصغير الذي بدأ بالبكاء .. تنفس الصعداء بعد ان تأكد انه بخير .. التفت للشقراء العنيد ليراها معلقه عينيها على السياره المشتعله بجمود ..

.. : حمودي حبيبي .. اختطفت اخيها من يدي سعد وهي تحتضنه ببكاء .. الحمدلله انك بخير
اما هو وضع يديه ب استغراب امام عيني لوجين التي مازالت معلقه في السنة اللهب ..
وضع يديه على كتفيها وهزها لكن لا جدوى : لوجين اصحي ..
..: وش فيها ؟
التفت لفاطمه بعد سؤالها وعاد اليها : مادري ماترد علي !
اخذت الافكار تأتي به وتذهب هي في حالة صدمه .. رفع يده بتردد لتستقر على خدها الناعم .. رفعت نظرها له بنفس النظره وماهي ثواني حتى بدأت دموعها بالنزول ..
اعتدل بجلسته وهو يتنفس الصعداء : خلاص اشش كل شي بخير ..
وضعت يديها على عينها بطفوليه لتزداد شهقاتها واشرت : ماما وبابا في ذيك السياره ..
التفتو جميعاً الى حيث تؤشر واتضح انها تهذي .. توقفت بسرعه لتركض بنفسها امام اللهب لكن يد سعد كانت اسرع : مجنونه انتي تبين تموتين ..
قاومت يديه الحديديتين وهي تبكي بهستيريه : اترررركني بنقذهم بعععععد ..
كتفها من يديها فقد اظهرت قوه على غير المعتاد وقال : انا اسف .. سدد لها ضربه على رقبتها اردتها مغميه وسندها على كتفه ..
صرخت فاطمه بفزع : وش سويت لها يالمجنون ..
حملها بيديه وقال : نومتها بس .. امر الحارس ان يتفقد الشبكه في هاتفه وكانت كما توقعها معطله لأن الارسال وسط الجبال صعب جداً بعد ان فقد الامل في الاتصالات امره ان يبحث عن مكان قريب لقضاء الليله لأن الساعه تجاوزت منتصف الليل وهذا الوقت خطير جداً خصوصاً في هذا المكان ..
..: سيدي يوجد نزل قريب من هنا هل تريد ان اسبقكم لأتأكد من الامان ..
سعد : لا داعي يجب ان تبقى معنا لا نعلم ماقد يحدث .. هيا بنا
شقوا طريقهم بجانب الطريق المظلم الخالي من السيارات وهذا ماجعل فاطمه تتوتر الى هذا الحد : يارب احمينا .. انا ليش مارحت مع بابا ..
التفت لها سعد : هذا قرارك الي اتخذتيه ولازم تتحملين عواقبه حتى لو كانت سيئه .. تعداها حامل لوجين اما هي اخذت تقلده بغيض واخرجت لسانها ..
بان لهم النزل من اضواءه الكثيره والتي ليست غريبه على مثل هذه الاماكن .. اشر للحارس ان يسبقهم وفعل ..

بعد ان تأكد من نظافة المكان وامانه حجز لهم غرفتين ليستا منفصلتين ..
..: سيدي لم اجد سوى هذا الجناح يبدو ان المكان مزدحم ..
تأفف في صدره على هذه الورطه واشر لهم بالتقدم ..
دخلوا الى الجناح المكون من مطبخ عملي وكنبه كبيره تتقدمها طاوله لا بأس بها ورؤوس الآيل تتوشح المكان والجناح يأخذ من النظام الريفي غالباً ويبدو مريحاً وهذا الاهم !
من دون تردد اقتحم اول غرفه ليتقدم للسرير حاملاً الفاتنه ومددها بهدوء .. لم يستطع الابتعاد لأنها لازالت ممسكه بقميصه بقوه وكأنها تقول لا تذهب وتتركني ..
افلت يدها بهدوء وهو يتأمل ملامحها المسالمه وقال في نفسه " اه يافاتنه يبدو اننا لن نتفق وستتسببين لي بمشاكل ليس لها حد " .. خرج من الغرفه واغلقها ووجد فاطمه واضعه اخيها في حضنها وتحاول ان تجعله يغفو ..
سعد : ادخلي ارتاحي مع لوجين ..
التفتت له بحمق ودموعها لم تجف : بكل بساطه ارتاح .. انا شفت اخوي يموت قدامي لولا رحمة الله والسبب انت ..
تكتف وهو يرمي عليها نظره بارده : السبب كان لوجين وانت الأدرى ..
وضعت اخيها على الكنبه بعد ان غط في النوم ووقفت : لو انك م جادلتها وخليتها تتوتر كان الحين احنا بخير ..
رفع يده امامها ليسكتها لأنها ليست الا نسخه اخرى من لوجين : صار الموضوع وانتهى الحين ادخلي ارتاحي بكره من بدري بنطلع ..
حملت اخيها ودخلت الغرفه من غير اي جدال .. اما هو ف امر الحارس ان يجهز لهم سياره تقلهم الى وجهتهم في الصباح الباكر ..
انزل اسلحته على الطاوله امامه ليرمي بنفسه على الكنبه بتعب ..



لندن ..

..: هذا يكفي انجيلا لقد تعبت ..
انجيلا: اوه يالك من مدلله .. انظري الى ذاك .. اشرت الى فستان اسود طويله مفتوح الصدر والظهر واردفت : سيبدو رائعاً لحفلة الشاي
احمرت وجنتاها : لكن .. اليس عاري .. نظرت لها انجيلا ب ملل لكن سرعان م غيرت رأيها : انا ايضاً اظنه سيبدو رائعاً
صفقت بحماس : يااااي هيا بنا ..
دخلوا المحل وابتاعوا الفستان ..
انجيلا: هيا ادخلي جربيه ..
اخذت الفستان ودخلت الى احدى غرف القياس ..

في الجانب الآخر ..

..: اففف طلال من كثر ماتتشكى ماني قادره اركز بالفساتين ..
نظر الى ساعته : قلتي نص ساعه صارت اكثر من 40 دقيقه .. طول عمركم ما تهتمون بالمواعيد ..
قلبت عيناها للجانب الآخر : خلاص روح يالله ماني محتاجتك ..
تجاهل ما قالته كلياً بعد ان رأها تخرج من احدى غرف القياس مثل الحوريه .. شعرها الاشقر اندمج مع لون الفستان ليعطيها رونق خاص .. اشرت اخته امام وجهه : هيييه وين رحت ..
حول نظره لأخته بعد ان ايقظته من الحلم الرائع : لا خلاص بجلس .. وقال في نفسه " تأخري مثل ماتبين " ..


خرجت من غرفة الملابس وهي تدور : ياللهي لم اتوقع انه سيكون رائع هكذا ..
قالت انجيلا وهي تطقطق اصابعها : لقد اخبرتك عزيزتي .. عينا انجيلا كعيني الصقر تلتقط الفرائس الرائعه ..
تقدمت لها وحضنتها حماس : شكراً شكراً ولن تكفيك ..
..: اوه عزيزتي لا داعي .. هيا بنا الى الصالون سنحتاج الى القليل من العنايه ..

لمحها تحاسب المحل لتخرج برفقة صديقتها لكن لم يرى احد سواها وكأن الجميع اختفوا لتبقى هي في عينيه ..


فرنسا ..

استيقضت قبل شروق الشمس محسه بصداع يفتك برأسها .. ماللذي حدث واين انا وماهذا المكان !!
استندت على السرير بظهرها لتتأمل المكان جيداً مليء بالاثاث المريح والفرو وارضيته من الخشب العودي .. لمحت فاطمه واخيها ينامان بسلام بالسرير الذي بجانبها وتنفست الصعداء " يبدو ان المعقد اتى بنا الى هذا المكان .. همم لا بأس به " .. رفعت عنها الغطاء لتتوجه للنافذه وتفتحها .. لمحت خيوط الشمس تملئ السماء على وشك الشروق .. تنفست الهواء الطلق مغمضه عيناها والهواء يحرك خصلات شعرها .. كانت ليله عصيبه للغايه وتتحمل غلطها بالكامل لكن لا تريد ان تعترف بضعفها امام ذلك المغرور ..
تقدمت للمغاسل المنفرده عن دورة المياه " اعزكم الله " وغسلت وجهها بسرعه لتمسك بالمنشفه المعلقه وتنشف وجهها .. تقدمت على اطراف اصابعها خوفاً من ان توقض فاطمه واخيها وخرجت لتقفل الباب بهدوء .. قابلتها الصاله بديكورها الريفي البحت مدفئه وبعض الخشب بجانبها ورأس الآيل يتوسط المدفأه .. تقدمت لتتأمل المكان ب اريحيه لتمسك بشهقتها باللحظه الأخيره .. باغتتها هيئته المستلقيه على الكنبه واضعاً يد تحت رأسه ويد على بطنه بسلام .. نظرت الى العابه المفضله الا وهي الأسلحه .. كانا مسدسين داخل محفظه معلقه في حزام مدت يدها بهدوء لتتفقدها .. لكن باغتتها يده سريعاً لتمسك بمعصمها ..
..: وش تسوين
قالت في نفسها برعب " ياللهي كيف حس بي وماهذه السرعه "
تأمل عينيها المعلقه فيه وكأنه قرأ مافيهما : هذي مو العاب يا انسه .. جداً خطيره
تكتفت وقالت : لا تخاف ماراح تأذيني متعلمه عليهم ..
ابتسم ابتسامه غامضه ورمى احد المسدسين عليها لتبتعد برعب وقال بنبره مستهزئه : جميل شكلك متعلمه كويس مايحتاج اعلمك ..
حمقت من حركته لدرجة عروق رقبتها بانت حملت المسدس من الأرض وصوبته نحوه دون تردد .. اما هو بقي ثابت وعيناه مثبته كالصقر عليها .. تسائلت هل قلبه لهذه الدرجه ميت لماذا لا يخاف .. تقدمت بخطوات سريعه وتجهز اصبعها لتضغط الزناد لكن استدار بحركه سريعه ليصبح خلفها ويمسك بيديها الأثنتين .. صرخت فيه من قهرها لا تستطيع ان تخرج مافي قلبها من غل عليه بالضرب لأنه الأقوى بين الطرفين .. احس بيديها ترتخي دليل على الاستسلام لكن فاجئته بعد ان افلتت يديها وركلته على ركبته ليسقط على واحده ويتأوه .. هذه فرصتها كي تصب جام غضب في الأيام التي عذبها وحرمها ولن تدعها تذهب .. تقدمت لتركله مره اخرى على صدره على يديه الحديديتين امسكت بقدمها ليسحبها نحوه ويكتفها على الأرض : وش قاعده تسوين يالمجنونه ..
تلوت تحته على امل ان تخرج من قضبان يديه الحديديه : اتركني اقووووولك ..
يعلم انها كتمت مافي قلبها كفايه ويعلم انه ظلمها كثيره لكن في هذه الظروف ظلمها عداله من اجل سلامتها واقل شيء يمكن ان يفعله ان يفلتها ويدعها تخرج مافي قلبها عليه !!
افلت يديها واعتدل بجلسه : تبين تاخذين حقك ؟؟ يالله انا جاهز ..
اعتدلت هي الاخرى بجلستها مصدومه من كلامه .. نعم تريد ان تعذبه مثل ماعذبها لكن ليس بهذه الطريقه ليس وهو مستسلم .. لا تعلم لماذا رق قلبها لهذه اللحظه ولتفهمه لمشاعرها .. رفعت يدها تحت انظاره متجهز لتلقي اي شي منها .. لكن اعادتها مكانها لتقف وتنفض ملابسها : انا صح اقدر اخذ حقي بهاللحظه بس مابيها بهالطريقه .. اظهرت نصف ابتسامه واردفت .. ابيك انت تترجاني اوقف تعذيبك ..
لا يعلم لماذا انفجر ضاحكاً من كلامها .. كيف لفاتنه مثلها بيدين صغيرتين ان تعذب .. اشتاطت غضباً من استهزاءه ب قدراتها وانقضت عليه لتعلم ب اسنانها الشرسه على يده وركضت بسرعه قبل ان يمسكها الى الغرفه ..

رفع يديه لناظريه ليقارن مابين الوسم القديم والجديد وابتسم " بسيطه يالوجين "




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس